إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشتاء في حياة المؤمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] الشتاء في حياة المؤمن



    مع قدوم هذا الشتاء البارد

    بليله الطويل ونهاره القصير...
    لنتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم حول الشتاء ...
    فقد أخرج الإمام أحمد:
    الشتاء ربيع المؤمن..
    وزاد البيهقي على هذا الحديث الشريف: طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه.
    ويفسِّر ابن رجب ذلك الحديث بقوله
    : الشتاء ربيع المؤمن؛
    لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات،ويسرح في ميادين العبادات، وينزِّه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه.



    وروى الترمذي: ا
    لصيام في الشتاء الغنيمة الباردة.
    وتساءل أبو هريرة رضي الله عنه: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟.
    قالوا: بلى. قال:
    الصيام في الشتاء.وغنيمة باردة
    ؛ أي أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة.


    أما ابن مسعود رضي الله عنه فرحب به وقال:
    مرحباً بالشتاء؛
    تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام.


    أما ابن عبيد بن عمير رحمه الله فينادي أحباب الشتاء: يا أهل القرآن، طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا،

    وقصر النهار لصيامكم فصوموا، قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف.


    أما معاذ رضي الله عنه فقد أبكاه الثلاثية التي أحبها
    :
    إنما أبكي على ظمأ الهواجر،وقيام ليل الشتاء،
    ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.






    تابعونا



    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    رد: الشتاء في حياة المؤمن

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

    رعى اللهُ الأحبةَحيث حـلّوا .. لهم في القلب مرتحل وحـلُّ
    خيول الشوق مُسـرَجةٌإليهم
    .. تبارتْ حيثُما سـاروا وهلَّوا


    حيّاكنً الله أخواتي وبارك الله في جمعنا هذا وتقبله منّّا ونفع به

    إجتماعنا هنا له طعم خاص يلف ارجاءه البرد وغطاء ه الثلج وحروفه ممزوجاّ بألمً
    على إخواننا في الشام .. فكان شتائنا محملُ بعبر وحكايا

    ولكن كما قلنا بطعم خاص ؟!
    هو التأمل والتفكر

    قال الله تعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ

    بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِوَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} سورة البقرة، الآية: 164


    قال عثمان القرشي آ«فجميع المخلوقات من الذرة إلى العرش سبل متصلة إلى

    معرفته ـ تعالى ـ وحجج بالغة على أزليته، والكون جميعه ألسن ناطقة بوحدانيته،
    والعالم كله كتاب يقرأ حروف أشخاصه المتبصرون على قدر بصائرهمآ»
    آ«ذيل طبقات الحنابلةآ» لابن رجب (1/307).


    ***

    إن الشتاء قد حضر!!




    إن في تعاقب الليل والنهار، وتنوع فصول العام، وتغاير مواسم الخيرات، واختلاف
    العبادات والطاعات - دلائل على قدرة الله - عزَّ وجلَّ، وإن من المواسم الفاضلة
    التي ينبغي على المرء اغتنام الأجر والثواب، والعلم بالأحكام المتعلقة بها، موسم
    الشتاء، وعليه فإن ما يحتاج المسلم إلى معرفته والتفقه فيه جوانب كثيرة؛ منها: فضل
    هذا الموسم وأحكامه، والمسائل المتعلقة به، وما يقال من الأدعية والأذكار
    المرتبطة بنزول الأمطار، والسنن المرعية عند الجدب أو الغيث.
    وإنه من حكمة الله - تعالى - أن نوّع على عباده الحر والبرد، والصيف والشتاء، كما

    نوّع عليهم الليل والنهار، وهذا الحر والبرد من آياته - سبحانه وتعالى - يقول -
    عزَّ وجلَّ -: ( وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ ) [النحل: 81].

    يقول الشيخ محمد المنجد: إنها كذلك أعظم في النعمة وأشد، فكما جعل سرابيل
    تقينا الحرَّ ،وسرابيل تقينا بأسنا في الحرب، فكذلك امتنَّ علينا بجعل هذه الملابس
    التي تقي من برد الشتاء، وهذا الشتاء ينبغي إحسان العبادة فيه.
    و
    يقول علي بن حسن الحلبي في كتابه (أحكام الشتاء): لم ترد كلمة الشتاء في

    القرآن الكريم سوى مرة واحدة، في قوله - تعالى -: ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ
    رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ) [قريش: 1-2].
    وقد
    جاء في تفسير القرطبي - رحمه الله - قول الإمام مالك - رحمه الله -:

    الشتاء نصف السنة والصيف نصفها.


    *
    ــ*ــ*


    وقد قال بعض العلماء: الزمان أربعة أقسام: شتاء وربيع وخريف وصيف، وقيل: هو

    شتاء وصيف، وقيظ وخريف، وقد رجّح أبو بكر بن العربي في كتابه (أحكام القرآن)
    قول الإمام مالك؛ فقال - رحمه الله -: والذي قال مالك أصح؛ لأجل قسمة الله الزمان قسمين، ولم يجعل لهما ثالثًا. ولجليل قدر فصل الشتاء وموسم البرد، فقد خصّه كثير من العلماء بتآليف عديدة
    توضح شريف قدره، وعظيم منزلته وفضله، ومآثره وخصاله، ومميزاته ومواسم الخير فيه،
    وما ورد فيه من آيات وأحاديث، وأقوال وحِكَم، وأشعار وروايات، ومن ذلك:
    1- إرشاد الفتى إلى أحاديث الشتاء؛ للشيخ يوسف بن عبدالهادي (ت 909هـ).
    2- أحاديث الشتاء؛ للعلامة السيوطي (ت 911هـ).
    3- المطر والرعد والبرق والريح؛ للإمام ابن أبي الدنيا (ت 281هـ).
    لقد كان
    عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا حضر الشتاء تعاهد أصحابه، وكتب

    لهم الوصايا، ومن ذلك: (إن الشتاء قد حضر، وهو عدو؛ فتأهبوا له أهبته من الصوف
    والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارًا ودثارًا، فإن البرد عدو سريع دخوله،
    بعيد خروجه).
    وإنما كان يكتب بذلك الفاروق إلى أهل الشام لما فتحت في زمنه، وكان يخشى

    على مَن بها من الصحابة وغيرهم، ممن لم يكن له عهد بالبرد أن يتأذى ببرد الشام،
    وذلك من تمام نصيحته، وحسن نظره وشفقته، وحياطته لرعيته - رضي الله عنه.
    وفي
    الحديث الشريف عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله


    عليه وسلَّم - قال: ((الشتاء ربيع المؤمن))؛ حديث حسن، وفي رواية أخرى: ((الشتاء
    ربيع المؤمن، طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه))؛ إسناده حسن.
    ولذا كان
    أبو هريرة - رضي الله عنه - يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟! قالوا: بلى،

    فيقول: الصيام في الشتاء.
    (نعم زمان المؤمن الشتاء؛ ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه).



    يتبـ
    إن شاء الله ـع




    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: الشتاء في حياة المؤمن


      سنن النبي صلي الله عليه وسلم مع صوارف الشتاء


      1-
      إذا نزل المطر، يُسنُّ أن يحسر الإنسان عن جسده ليصيبه منه؛
      لحديث أنس: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم
      - مطر، فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر، فقُلنا: لِمَ صنعتَ
      هذا؟ قال: ((لأنَّه حديث عهدٍ بربه))
      "
      ؛
      رواه مسلم.

      ***

      2- أن يقول إذا رأى المطر: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا))؛ لحديث عائشة
      عند البخاري:"أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا
      رأى المطر، قال: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا))
      .


      ***
      3- أن يدعو أثناء المطر؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: ((ثنتان
      لا تُردَّان -أو قلَّما تردان -: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين
      يلحم بعضهم بعضًا))
      ، وفي لفظ: ((ووقت المطر))؛ رواه أبو
      داود، وحسنه الألباني؛ "انظر: السلسلة الصحيحة، (1469)".
      ***
      4- أن يقول بعد المطر: ((مُطرنا بفضل الله ورحمته))؛ لحديث
      زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: ((وأمَّا من قال: مطرنا
      بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب))
      .

      ***
      5- إذا زادت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، يقول: ((اللهم
      حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية
      ومنابت الشجر))؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي
      - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه:
      "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع
      رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال
      : ((اللهم
      حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر))

      ؛ متفق عليه.

      حَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة.
      ولا علينا: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار.
      الآكام: الجبال الصغار.
      الظِّراب: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب.
      وبطون الأودية؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب.

      منابت الشجر: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

      ***

      6- إذا عصفت الريح، يقول ما روته عائشة - رضي الله عنها -
      قالت: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا عصفت الريح،
      قال: ((اللهم إنِّي أسالك خيرَها وخيرَ ما فيها، وخير ما أرسلت به،
      وأعوذ بك من شَرِّها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به))
      ؛ متفق عليه.

      ***
      هذه السنن الست هي من هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -
      حين صوارف الشتاء، فيستحب للمسلم أن يُحيِيها في نفسه،
      وفي غيره من الناس، وأمَّا حين الرعد، فلم يرد أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول شيئًا، والوارد عن عبدالله بن الزبير أنَّه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال
      :
      "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته"؛
      رواه مالك والبيهقي، وصححه الألباني

      "في تخريج الكلم الطيب، ص88"، وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن
      في قوله - تعالى -: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}
      [الرعد: 13].




      ***

      يتبـ إن شاء الله ـع
      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • #4
        رد: الشتاء في حياة المؤمن

        قف وتأمل !!!!



        الشتاء وعمر الإنسان

        بإدراكنا هذا الشتاء يكون قد مضى وانصرم من أعمارنا عاماً كاملاً سيكون شاهداً لنا
        أو شاهداً علينا.
        والمؤمن يقف مع نفسه وقفة صادقة ويقول لها:

        إنما هي
        ثلاثة أيام.

        قد مضى
        أمسٌ بما فيه.

        وغداً
        أملٌ لعلك لا تدركه.

        إنك إن
        كنت من أهل غد فإن غداً يجيء برزقه. ودون غد يوماً وليلة تخرم


        فيه أنفاس كثيرة. لعلك المخترم فيها كفى كل يوم همُّه.

        ثم قد حملت على
        قلبك الضعيف همّ السنين والأزمة، وهمَّ الغلاء والرخص

        وهمَّ الشتاء قبل أن يجيء الشتاء، وهمَّ الصيف قبل أن يجيء الصيف فماذا

        أبقيت من قلبك الضعيف لآخرته؟


        كل يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن.


        مضى الدهر والأيام والذنب حاصل *** وجاء رسول الموت والقلب غافل
        نعيمك في الدنيا غرور وحسرة
        *** وعيشك في الدنيا محال وباطل




        فرح السلف بالشتاء
        قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين ).
        وقال ابن مسعود: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل
        للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
        وقال الحسن: (
        نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره
        قصير يصومه ).
        ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء
        بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.
        ورحم الله
        معضداً حيث قال: ( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ).

        هذا خبر من قبلنا، أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛
        تضييع للفرائض والواجبات، واجتراء على حدود رب الأرض والسموات،
        وسهرٍ على ما يغضب الله، ويظلم القلب، ويطفىء نور الإيمان.

        فيا إخوتاه...
        جدّوا في طلب مرضاة الرحمن في ليال الشتاء الطوال وفي غيرها.. وأكثروا
        من صيام نهاره.
        فقد قال
        : { الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة } إيه وربي إنها لغنيمة فأين
        المشمرون المخلصون؟!

        يتبـ إن شاء الله ـع

        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق


        • #5
          رد: الشتاء في حياة المؤمن

          سوريا الحبيبة في الشتاء





          الثلوج بشارة لأهل الشام بمشيئة الله.


          الثلوج تزف البشرى
          بموسم عميم
          وخير كثير
          ومحصول وفير
          لأهل الزرع في الشام..


          فيفرحون إذا أتى الثلج رغم أنهم هذه الأوقات يعانون من:
          صعوبة العيش
          وشح الطعام
          وانعدام الأمن
          وحمام الدماء
          ونقص الدواء
          وقلة المأوى..
          لكن فرج الله قريب..
          وهذه
          الثلوج بشارة لهم بزوال الطغيان وانتشار الأمن والأمان ومجيء
          الخير وذهاب الحرمان..
          الثلوج تطهر الأرض من الجراثيم وتعقمها وتقضي على الحشرات
          وتخصب الأرض وتزيد في منسوب المياه..
          وإن شاء الله هي إيذان بتطهير الطاغية وجراثيم البشر من هذه

          الأرض المباركة..
          ***



          جاءت عشرات النصوص في البشارة للمؤمنين..
          وهذا من كمال تفضله سبحانه على أوليائه المؤمنين.


          والبشارة هي الخبر السار لا يعلمه المخبر به بفتح الباء.
          قال تعالى:
          (
          وبشر المؤمنين)
          (
          وبشر الصابرين)
          (
          وبشر المخبتين)
          (
          وبشر المحسنين)
          (
          بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار..)
          (
          وبشرى للمؤمنين)
          (
          وبشرى للمسلمين)
          (
          وبشرى للمحسنين)

          يذكر
          أهل الشام آخر موسم ثلوج مر بهم عام 1991م أي قبل 24سنة
          عندما ارتفعت الثلوج في بعض المناطق إلى ثلاثة أمتار فأصبح بعض الناس
          لا يرى بيته أو يكاد.. فكان فأل خير عليهم عم الخير أراضيهم.. والخصب
          مراعيهم.. كما أنه بفضل من الله زالت قبضة الطاغية الأسد عنهم وتنفسوا
          الصعداء ودبت حياة الأمل في نفوسهم.. وذلك بعد حرب الخليج الأولى..

          وهم
          يتفاءلون الان خيرا بهذه الثلوج أن تزيل ذلك الطاغية الذي مص دماء
          ربع مليون منهم بمساعدة أوليائه من قوى الكفر في الشرق والغرب..
          ***
          لقد كان المطر بشارة خير للمؤمنين في وغزوة بدر عندما أمطرت السماء
          مقدمة لنصر أولياء الله على أعدائه في أول مواجهة بين الكفر والإيمان..
          وهي بشارة خير إن شاء الله في نصر الموحدين على الكفرة الوثنين والمبتدعين..

          خرج الناس هناك فرحين بالثلج رغم المعاناة والآلام.. وخرج الطاغية بشار

          في الثلج..
          ولكنه أمن لأهلنا برحمة الله. وعذاب ونكال للطاغية بحول الله وقوته..
          (
          باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب)
          (
          وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله مالم ينزل به سلطانا
          فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون)

          يوم الخميس الماضي هو اليوم الأول من الثورة الذي لم يسجل فيه مقتل
          مدنيين من قبل النظام النصيري.. والسبب الثلوج..
          إنه فأل خير على أهلنا في الشام..
          إن
          لله جنودا من مطر..
          إن
          لله جنودا من برد..
          إن
          لله جنودا من ثلح..
          (
          وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

          فالثلج للطاغية كما قال تعالى
          (
          بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم)
          والثلج لأهلنا في الشام كما قال تعالى
          (
          إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به
          ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام).

          اللهم نصرك الذي وعدت لعبادك الموحدين..
          اللهم عليك بأعدائك فإنهم لا يعجزونك




          " يقول الطفل السوري بلسان حاله [بتصرف يسير]:





          أتدري كيف قابلني الشتاء * * * وكيف يكون فيه الإبتلاء
          وكيف البرد يفعل بالثنايا
          * * * إذا اصطكت وجاوبها الفضاء
          وكيف نبيت فيه على فراش
          * * * يجور عليه في الليل الغطاء
          أتدري كيف جارك يا مصلي
          * * * يهدده من الفقر العناء
          وكيف يداه ترتجفان بؤساً
          * * * وتصدمه المذلة والشقاء
          يصب الزمهرير عليه ثلجاً
          * * * فتجمد في الشرايين الدماء
          خراف الأرض يكسوهن عِهنٌ
          * * * وترفل تحته نعمٌ وشاء
          وللنمل المساكن حين يأتي
          * * * عليه البرد أو جُنّ المساء
          وهذا الطفل يدور بغير دار
          * * * وفراش خيمته وحل وماء
          يجوب الأرض من حي لحي
          * * * ولا أرض تقيه ولا سماء
          فإن حل الشتاء فأدفئوني
          * * * أو ادفنوني فإنهما سواء
          أترونني وبي عوز وضيق
          * * * ولا تحنوا فما هذا الجفاء
          معاذ الله أن ترضوا بهذا
          * * * وطفل الشام يصرعه البلاء
          يا مسلمون لا تجرحُنّ قلبي
          * * * ألا يكفيه ما جرح الشتاء



          ***
          حملة


          أغيثوا أهلنا في سوريا فالبرد يقتلهم





          يا الله
          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

          تعليق


          • #6
            رد: الشتاء في حياة المؤمن

            وفي الختام

            لموضوع قد أبتدئناه لا يسعني إلا الدعاء

            يا من خلقت الأرض والسموات وما بينهما في ستة أيام، اجعل الفرح لنا عنوانًا،


            والأتراح في خبر كان.

            مولانا، نحن على بابك، نرجو عفوك ورضاك، وهذه السعادة كلها في الدنيا والآخرة.


            ربنا، لا تحرمنا مجاورتك ومجاورة نبينا وأصحابه الأخيار في أعلى درجات

            الفردوس الأعلى، والصلاة والسلام على القائد الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم.




            ***



            نسأل الله العظيم أن يفرج أن أهلنا في سوريا وفي كل مكان وأن يشفي


            صدورهم وصدورنا .. وأن يتقبل منّا وينفع بهم
            صبراً يا شام فوالله ما ذكرتكم إلا وخطر ببالي هذه الأيات فأسأل الله أن تكون تكون لكم الجزاء

            {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ
            الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)}









            حملة
            /أغيثوا أهلنا في سوريا فالبرد يقتلهم

            والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم




            *** *** ***

            يا الله
            علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

            تعليق


            • #7
              رد: الشتاء في حياة المؤمن

              ما شاء الله
              موضوع رائــع
              جزاكم الله خيرا
              نفع الله بكم

              اللهم اغفر لابى وارحمه وعافه واعفُ عنه
              اللهم اجعله من اهل الفردوس الاعلى من الجنه


              تعليق

              يعمل...
              X