إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إنها متاع الغرور فلما تغتروا بها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنها متاع الغرور فلما تغتروا بها



    ان الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا.
    من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلا هادي له ,
    و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له جل عن الشبيه و المثيل و الكفئ و الند و النظير,
    و اشهد ان محمدا عبده و رسوله و صفيه و خليله و
    خيرته من خلقه و امينه على وحيه ,ارسله ربه رحمة للعالمين و حجة على العباد اجمعين.
    فهدى الله تعالى به من الضلالة و بصر به من الجهالة و كثر به بعد القلة,
    و اغنى به بعد العيلة, و لم به بعد الشتات,
    و امن به بعد الخوف, و صلوات الله و سلامه عليه و على اله الطيبين الطاهرين
    و اصحابه الغر الميامين ما تصلت عين بنظر ووعت اذن بخبر وسلم تسليما كثيرا اما بعد:
    ان الله خلق الانسان لامانه عظيمة و خطب جليلة ،
    فقال تعالى :
    (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ))

    و لكننا نرى ان الدنيا قد سكنت قلوب الخلق ,الا من رحم ربي ,
    فابعدتهم عن الخالق جلا و علا على الرغم من ان الحبيب عليه الصلاة و السلام قد
    حذر امته قائلا_عليه السلام_ :
    (
    من احب دنياه اضر باخرته و من احب اخرته اضر بدنياه فاثروا ما يبقى على ما يفنى ) اخرجه احمد .

    و قال ايضا_عليه السلام_ :
    ( الا ان الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله و ماوالاه و عالما و متعلما) رواه ابن ماجه عن ابي هريرة و حسنه الالباني .

    و على الرغم من ذلك فقد استغشى الناس ثيابهم ووضعوا اصابعهم في اذانهم
    و كانهم لم يسمعوا صيحات النذير البشير عليه الصلاة و السلام ,
    و ذهبوا يتمرغون في اوحال الدنيا
    و يزحفون عل اعتابها حتى ان الكثير من بني جلدتنا قد باع دينه بدنياه,فكان كمن اشترى لا شيئء بكل شيئ
    و باع كل شيئ بلا شيئ و لاحول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ...

    و هذا ما اخبر عنه الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام قائلا:
    (بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا و يمسي كافرا ,
    و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا يبيع احدهم دينه بعرض من الدنيا قليل )
    اخرجه مسلم و الترمذي و احمد عن ابي هريرة .

    و اما عن مشاهد الحسرة في الاخرة لمن اثر الدنيا على الاخرة :
    يقول ابن عباس : يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء انيابها بادية فتشرف على الخلائق فيقال لهم: اتعرفون هذه؟ ...
    فيقولون :نعوذ بالله من معرفة هذه
    فيقال : هذه الدنيا التي تناحرتم عليها بها تقاطعتم الارحام,و بها تحاسدتم و تباغضتم و اغتررتم ,ثم
    يقذف بها في جهنم فتنادي :اي رب اين اتباعي و اشياعي ؟.
    فيقول الله جلا و علا :الحقوا بها اتباعها و اشياعها ....
    يالها من حسرة لمن اثر الدنيا على الاخرة !!!!!!

    روي ان سليمان ابن داود عليهما السلام مر في موكبه و الطير تظله و الجن و الانس عن يمينه و شماله ,قال :فمر بعابد من بني اسرائيل
    فقال :و الله يا ابن داود لقد اتاك الله ملكا عظيما
    قال :فسمع سليمان
    و قال :لتسبيحة في صحيفة مؤمن خير مما اعطى ابن داود فان ما اعطى
    ابن داود يفنى و الصحيفة تبقى ....

    قال علي كرم الله وجهه :
    من جمع فيه ست خصال لم يدع للجنة مطلبا و لا عن النار مهربا اولها ,من عرف الله فاطاعه و عرف الشيطان فعصاه
    و عرف الحق فاتبعه ,و عرف الباطل فاتقاه ,و عرف الدنيا فرفضها و عرف الاخرة فطلبها ...
    و قال بشر:
    من سال الله تعالى الدنيا فانما يساله طول الوقوف بين يديه ..
    سأل رجل عليا رضي الله عنه :
    يا امير المؤمنين صف لنا الدنيا ؟! , قال و ما اصف لك من دار من صح فيها سقم ,
    و من امن فيها ندم ,و من افتقر فيها حزن ,و من استغنى فيها افتتن
    في حلالها الحساب ,و في حرامها العقاب و متشابهها العتاب.

    و قيل لحكيم : الدنيا لمن هي؟
    قال لمن تركها فقيل: الاخرة لمن هي؟ قال: لمن طلبها ..

    و قال الجنيد : كان الشافعي رحمه الله من المريدين الناطقين بالحق وعظ اخا له في الله و خوفه بالله
    فقال : يا اخي ان الدنيا دحض مزلة و دار مذلة ,
    عمرانها الى الخراب صائر ,و ساكنها الى القبور زائر ,شملها على الفرقة موقوف ,و غناها الى الفقر مصروف ,الاكثار فيها اعسار ,و الاعسار
    فيها يسار فافزع الى الله و ارض برزق الله ,لا تتسلف من دار بقائك الى دار فنائك ,
    فان عيشك فيئ زائل و جدار مائل ,اكثر من عملك و اقصر من املك .

    فالدنيا هي التي شغلت الخلق عن عبادة الله جلا و علا فكان لزاما علينا ان نذكر انفسنا و اياكم بحقارة
    الدنيا ....
    فاللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا و لا مبلغ علمنا.
    و صل الله على نبينا محمد و على اله و صحبه الاخيار و ال بيته الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا

    التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 25-01-2015, 03:16 PM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    رد: إنها متاع الغرور فلما تغتروا بها


    اللهم امين








    تعليق


    • #3
      رد: إنها متاع الغرور فلما تغتروا بها

      اللهم ارزقا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب


      بارك الله فيكم



      الجنة ميعاد الصابرين...فصبرٌجميل
      لا حول ولا قوة بالله العلي العظيم

      تعليق


      • #4
        رد: إنها متاع الغرور فلما تغتروا بها

        و قيل لحكيم : الدنيا لمن هي؟
        قال لمن تركها فقيل: الاخرة لمن هي؟ قال: لمن طلبها ..
        .
        .


        معناه ان من ترك الدنيا وطلب الآخرة .. حاز الدنيا والآخرة

        جزاك الله خيرا وتقبل الله منك صالح الأعمال

        يارب ... أستودعك أبناء أخى فاحفظهم بحفظك وأعدهم لنا سالمين خلقاً وخُلقاً



        تعليق


        • #5
          رد: إنها متاع الغرور فلما تغتروا بها

          جزاكم الله خيرا
          نفع الله بكم

          اللهم اغفر لابى وارحمه وعافه واعفُ عنه
          اللهم اجعله من اهل الفردوس الاعلى من الجنه


          تعليق


          • #6
            رد: إنها متاع الغرور فلما تغتروا بها

            قال تعالى :"وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ "

            جزاك الرحمن خيرااا أخيتى وبارك فيك
            ---------------------

            إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله،
            وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله،
            وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله،
            وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة
            فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة
            "أنت وليي في الدنيا والآخرة "
            إذا صحَّ مِنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّـنٌ
            وكُـلُّ الذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ

            تعليق

            يعمل...
            X