إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هــل تفكـرت..؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هــل تفكـرت..؟؟






    هل تفكرت يوماً في حقيقة وجودك، كيف حملتك أمك ثم ولدتك، فجئت إلى هذا العالم ولم تكن من قبل شيئاً..؟

    هل تأملت يوماً كيف تنبت تلك الأزهار المزروعة في أحواض غرفة الجلوس من قلب تراب أسود فاحم موحل بألوان زاهية وشذىً عطر..؟

    هل شغلك انزعاجك من طيران البعوض حولك عن التفكر كيف انها تحرك أجنحتها بسرعة فائقة تجعلك غير قادر على رؤيتها..؟

    هل تفكّرت يوماً بأن قشور الفاكهة المهملة هي في حقيقتها أغلفة حافظة عالية الجودة، وبأن هذه الفاكهة - كالموز والبطيخ والبرتقال مثلاً- موضبة في داخلها بطريقة تحفظ طعمها وشذاها..؟

    هل تدبّرت يوماً كيف يمضي العمر حثيثاً، فتذكرت أنك سوف تشيخ وتصبح ضعيفاً وتفقد جمالك وصحتك وقوتك؟

    هل فكرت في ذلك اليوم الذي سوف يرسل الله فيه ملائكة الموت لترحل معهم عن هذا العالم؟

    هل تساءلت يوماً لماذا يتعلق الناس بدنيا فانية فيما هم بحاجة ماسة إلى المجاهدة من أجل الفوز بالآخرة؟

    ان الإنسان هو المخلوق الذي أنعم الله عليه بملكة التفكير،
    ومع ذلك فإن معظم الناس لا يستخدمون هذه الملكة المهمة كما يجب،
    حتى أن بعض الناس يكاد لا يتفكر أبداً!..

    في الحقيقة كل إنسان يمتلك قدرة على التفكر هو نفسه ليس على دراية بمداها
    ، وما ان يبدأ الإنسان باستكشاف قدرته هذه واستخدامها،
    حتى يتبدى له الكثير من الحقائق التي لم يستطع أن يسبر أغوارها من قبل.
    وهذا الأمر في متناول أي شخص، وكلما استغرق الإنسان في تأمل الحقائق، ك
    لما تعززت قدرته على التفكر. ولا يحتاج الإنسان في حياته سوى هذا التفكر الملي والمجاهدة الدؤوبة من بعده..


    إن الهدف من هذه القراءة هو دعوة الناس إلى" التفكير كما ينبغي"
    ، وإبراز الوسائل التي تساعدهم على ذلك
    .
    فالإنسان الذي لا يتفكر يبقى بعيداً كليّاً عن إدراك الحقائق ويعيش حياةً قوامها الإثم وخداع الذات،
    وبالتالي فإنه لن يتوصل إلى مراد الله من خلق الكون، ولن يدرك سبب وجوده على الأرض.
    . فالله سبحانه وتعالى خلق كل شيء لسبب، وهذه حقيقة ذكرها عز وجل في القرآن الكريم بقوله:
    { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين. ما خلقناهما الا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون } الدخان: (38-39).
    وقوله: { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم الينا لا ترجعون } ( المؤمنون: 115)

    اذاً على كل إنسان أن يتفكر في الغاية من خلقه لأن ذلك له علاقة مباشرة به أولاً،
    وبكل ما يراه حوله في الكون وكل ما يعرض له في حياته تالياً. ان الإنسان الذي لا يتفكر،
    لا يدرك الحقائق الا بعد الموت حين يقف بين يدي ربه ليلقى حسابه،
    وحينها يكون الأوان قد فات.
    والله تعالى يذكر في محكم كتابه إن كل الناس سوف يتفكرون عندما يعاينون الحقيقة في يوم الحساب {
    وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنّى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي } (الفجر: 23-24 )

    لقد أعطانا الله جلّ وعلا الفرصة للتفكر واستخلاص العبر ورؤية الحقائق في هذه الحياة الدنيا لنفوز فوزاً عظيماً في الآخرة،
    فأنزل الكتب السماوية، وأرسل الرسل داعياً الناس عبرهم للتفكر في أنفسهم وفي خلق الكون من حولهم.
    { أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى، وإن كثيراً من الناس بلقاء ربهم لكافرون } الروم:8



    يتبع

  • #2
    رد: هــل تفكـرت..؟؟

    ما شاء الله تبارك الله

    موضوع مميز أختنا

    جزاك الله خيرا




    يارب ... أستودعك أبناء أخى فاحفظهم بحفظك وأعدهم لنا سالمين خلقاً وخُلقاً



    تعليق


    • #3
      رد: هــل تفكـرت..؟؟

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
      موضوع فعلا مهم فيه اسئله بتيجى ببال الصغير والكبير
      تسجيل متابعه
      جزاكِ الله كل خير أختى
      واشوقاه لبيتك ياالله
      علامات محبة الله لك
      "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
      #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

      تعليق


      • #4
        رد: هــل تفكـرت..؟؟

        التفكّر العميق


        معظم الناس يظن أن "التفكر العميق" يقتضي من الإنسان أن يعتزل المجتمع
        ويقطع علاقاته بالناس ثم ينسحب إلى غرفة خالية ويضع رأسه بين يديه
        و... إنهم يصنعون من التفكر العميق قضية صعبة جداً،
        تجعلهم يخلصون إلى القول بأن الأمر سمة خاصة بالفلاسفة فقط..
        مع أن القضية أبسط من ذلك بكثير، فكما ذكرنا في المقدمة
        فإن الله تعالى يدعو جميع عباده ليتفكروا ويتدبروا خاصة في آيات القرآن الكريم الذي أنزله الله لهذا الغرض.
        يقول جل وعلا: { كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } (ص:29 )،


        ويمتدح الله تعالى عباده الذين يقودهم تدبّرهم وتفكّرهم إلى إدراك الحقيقة وبالتالي إلى مخافته سبحانه.
        فالمهم في الأمر كله اذاً أن يستطيع الإنسان تطوير ملكة التفكر عنده وتعميقها أكثر فأكثر.
        ان الإنسان الذي لا يبذل جهده في التفكر والتدبر والتذكر يعيش في حالة دائمة من الغفلة،
        وحالة الغفلة التي يعيشها أولئك الذين لا يتفكرون،
        بما توحيه كلمة الغفلة من التجاهل مع عدم النسيان والانغماس في الشهوات والوقوع في الاثم والاستخفاف والاهمال،
        هي نتيجة من نتائج تجاهلهم وتناسيهم للغاية من خلقهم ولكل الحقائق التي يعلمهم اياها الدين،
        وهذا الأمر عظيم وخطير ومؤداه في النهاية الى نار جهنم؛
        لذلك حذرنا القرآن الكريم أن نكون من الغافلين،
        فقال تعالى: { واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين} الأعراف:205
        وقال: { وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون } (مريم:39 ).



        ويبين الله تعالى زيغ الذين يتبعون ما ألفوا عليه آباءهم اتباعاً أعمى دون أن يفكروا بما يحمله التقليد من ضلال،
        ولو نوقشوا في أمرهم لأجابوا فوراً بأنهم مؤمنون بالله ملتزمون بتعاليمه، لكن بما انهم لم يعقلوا فيتفكروا ويتدبروا
        ويتّعظوا فإن ايمانهم هذا لم يؤدّ بهم الى الصلاح وبالتالي الى مخافة الله الحقة.ان عقلية هؤلاء البشر تظهر بوضوح من خلال الآيات التالية:
        { قل لمن الأرض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل أفلا تذكرون. قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم. سيقولون لله قل أفلا تتقون . قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فأنّى تسحرون } (المؤمنون: 84-90)


        التفكر يبطل السحر عن الناس


        في الآيات السابقة يسائل الله تعالى الناس { قل فأنّى تسحرون }
        تسحرون في الآية الكريمة تعني حالة من الجمود العقلي تسيطر بشكل كامل على بعض الناس
        ، فيغشى بصر من يصاب بها ويتصرف وكأنه لا يرى الحقائق أمام عينيه،
        وتضعف قدرته على التمييز والحكم على الأمور، ويصبح عير قادر على ادراك الحقائق المبسطة،
        كما يغفل عن ما يدور حوله من أمور غير اعتيادية وتخفى عنه دقائق الأحداث.
        هذا الجمود العقلي هو الذي أدى الى أن يعيش البشر منذ آلاف السنين حياة الغفلة بعيدين كلياً عن التفكر والتدبر والاعتبار.
        ويمكن لهذا المثال الذي سنذكره الآن أن يوضح لنا تأثير هذا السحر الذي حل بشكل جماعي على الأمم:
        كلنا يعرف أن هناك طبقة أرضية تسمى "الصهارة" تحتوي مواد مذابة على درجة عالية جداً من الغليان تكمن مباشرة تحت القشرة الأرضية؛
        وبما أن القشرة الأرضية رقيقة جداً ويمكن مقارنة سماكتها بالنسبة الى الكرة الأرضية ككل
        بسماكة قشرة التفاحة بالنسبة الى التفاحة كلها، فإننا قريبون جداً من الانفجار الذي قد يحدث لهذه الطبقة
        ، فهو تقريباً تحت أقدامنا، ومع ذلك فمعظم الناس لا يتدبرون هذا الأمر،


        تماماً كما ان أهلهم وإخوانهم وأقاربهم وأصدقاءهم، وجميع وسائل الاعلام ومنتجي البرامج التلفزيونية،
        وأساتذة الجامعات، لا يتنبهون الى هذا الأمر. ولكن لو افترضنا أن شخصاً مصاباً بفقدان الذاكرة الكلي،
        يحاول إعادة بناء ذاكرته والاستعلام عن محيطه عبر طرح الأسئلة على الناس من حوله،
        فمن المفترض أن أول سؤال سوف يتبادر الى ذهنه، أين أنا ؟ ماذا لو قيل له انه يقف على عالم من النار الملتهبة،
        وأن هذا اللهب يمكن أن يتفجر على سطح الأرض فيما لو حدثت أية هزة أرضية أو ثورة بركانية.
        ولو افترضنا أن نفس الشخص أخبر بأن هذا العالم الذي يعيش فيه مجرد كوكب يسبح في فجوة مظلمة
        مترامية الأطراف تسمى الفضاء، وهذا الفضاء يختزن هو الآخر طبقة ملتهبة أعظم خطراً من تلك الكامنة تحت سطح الأرض
        ، تتحرك فيها -على سبيل المثال- آلاف الأطنان من النيازك الحارقة بحرية تامة
        وليس هناك ما يمنعها أن تحيد عن مسارها وتصطدم بالأرض، بتأثير جاذبي من كوكب آخر -مثلاً- أو لأي سبب آخر.
        إزاء كل هذه الحقائق لن يستطيع هذا الشخص أن ينسى خطورة الوضع الذي يعيش فيه،


        ولسوف يبدأ بالتساؤل: كيف يمكن للناس أن يعيشوا في هذا المحيط، مع كل ما يكتنفه من مخاطر،
        ويتمسكوا به ويعضّواعليه بالنواجذ؟! لكنه سوف يدرك فيما بعد ان هناك نظاماً متكاملاً قد أخذ حيّزه من الوجود. ف
        رغم الخطر الكامن داخل الكوكب الذي يعيش فيه، هناك توازن دقيق يمنع هذا الخطر من إلحاق الضرر بالناس،
        إلا في ظروف استثنائية، وهذا الادراك سيجعله يفهم أن الارض ومن عليها من مخلوقات انما تستمد وجودها
        وتعيش بأمان بإرادة الله تعالى وحده الذي أوجد هذا النظام المتكامل للحياة.

        هذا واحد من ملايين، بل بلايين، الامثلة التي يجب أن يتفكر فيها البشر. و
        لعل إعطاء مثال آخر يساعدنا على أن ندرك كم تؤثر الغفلة على قدرة الناس على التفكر وتحد من قدراتهم العقلية.

        يعلم الناس أن الحياة الدنيا فانية وأن العمر يمضي حثيثاُ ومع ذلك فإنهم يتصرفون وكأنهم لن يبارحوا هذا العالم
        وأنهم مخلدون. وهذا في الحقيقة نوع من السحر تعاقبت على حمله الأجيال،
        وله تأثير بالغ عليهم لدرجة أنه عندما يتحدث شخص ما عن الموت فإن الناس يقفلون الموضوع مباشرة
        لأنهم يخافون أن يبطل هذا الحديث السحر عنهم ويضعهم في مواجهة الحقائق.

        أولئك الناس الذين بددوا حياتهم كلها في شراء سيارة ومنزل جميل وآخر لقضاء العطلة الصيفية
        والبحث عن مدارس ذات مستوى ليرسلوا أبناءهم اليها، تناسوا أنهم سوف يموتون في يوم من الأيام
        ويخلّفوا وراءهم البيوت والسيارات والأولاد، وتركوا التفكير بما يجب أن يقدموا للحياة الحقيقية بعد الموت.
        ان الموت قادم لا محالة، وكل الناس سوف يموتون حتماً عاجلاً أم آجلا ، واحداً تلو الآخر، سواء صدقوا ذلك أم لا
        ، وبعد ذلك تبدأ الحياة الأبدية لكل منا، إما الى الجنة أو الى النار
        ، فالأمر يعتمد على ما أسلف الانسان في هذه الحياة القصيرة.
        ومع أن هذه الحقائق واضحة كعين الشمس، فإن السبب الوحيد الذي يجعل الناس يتعاملون مع الموت
        وكأنه غير موجود، هو ذلك السحر الذي سيطر عليهم لأنهم أعرضوا عن التفكر.

        ان الذين لا يؤدي بهم التفكر الى إنقاذ أنفسهم من هذا السحر وبالتالي من حياة الغفلة
        سوف يفهمون الحقائق عندما يرونها رأي العين بعد الموت،
        قال تعالى:? لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد (ق:22)
        فكما يقول الله تعالى في الآية الكريمة فإن البصر الذي تكتنفه الغشاوة في الحياة الدنيا بسبب عدم التفكر،
        ولكنه سيكون حاداً عندما يحاسب الانسان في الآخرة بعد الموت.

        وجدير بالذكر في هذا المقام أن الناس هم الذين يفرضون على أنفسهم هذا النوع من السحر
        بملء إرادتهم لأنهم يظنون انهم بهذه الطريقة سوف يعيشون حياة رغد واسترخاء.
        لكن من السهل جداً اتخاذ قرار التخلص من الجمود العقلي وعيش الحياة بوعي وإدراك،
        فلقد قدم الله تعالى الحلول للناس، فالذين يتفكرون يستطيعون بكل سهولة أن يبطلوا عن أنفسهم هذا السحر
        فيما هم على قيد الحياة، ويفهموا كل ما يدور حولهم من الأحداث والغاية منها ودقائق معانيها،
        والحكمة مما يقضيه الله من أمور في كل لحظة.



        يتبع

        تعليق


        • #5
          رد: هــل تفكـرت..؟؟

          سبحان الله العظيم وبحمده


          سبحان الله!!! من اروع الاوقات هيا اللى بقضيها فى التامل فى خلق الله



          اللهم لك الحمد كما ينبغى لحلال وجهك ولعظيم سلطانك


          جزاكم الله خيرا




          الجنة ميعاد الصابرين...فصبرٌجميل
          لا حول ولا قوة بالله العلي العظيم

          تعليق


          • #6
            رد: هــل تفكـرت..؟؟

            ما شاء الله تبارك الله
            موضوع ممتاز .. بارك الله فيكى
            جزاكى الله خيرا

            تعليق


            • #7
              رد: هــل تفكـرت..؟؟

              جزاكم الله خيرا
              اسأل الله أن يكون فى ميزان حسناتكم

              تعليق


              • #8
                رد: هــل تفكـرت..؟؟

                ما شاء الله
                جزاكِ الله خيرا

                اللهم اغفر لابى وارحمه وعافه واعفُ عنه
                اللهم اجعله من اهل الفردوس الاعلى من الجنه


                تعليق

                يعمل...
                X