انشغل الآن بأن الأعمال بالخواتيم
وتذكر إني ذاهب إلى ربي
وبيقين وحسن ظن بربك قل سيهدين
وتذكر ربك الآخر الذي ليس بعده شيء
وتمن على الله فالكريم لا تخطئه الآمال وإذا أعطى أدهش فحسن ظنك بالمنان
فيستحيل أن تحسن به الظن ولا يحسن لك المن
اجتهد بأقصى ما يكون من جهدك فعسى أن يدخلنا مع القوم الصالحين
حذر الخواتيم
قال تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُواُ) [سورة المائدة : 92] نعم احذروا من رد طاعاتكم
احذروا من حبوط العمل بالرياء والعجب
ألم يقل سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) [سورة محمد : 33]
لاحظوا في الموضعين ذكر الطاعة وعقبها بالخوف
وهو معنى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) [سورة المؤمنون : 60]
نعم إنه خوف الخواتيم وخوف الرد
وتأمل هذا المعنى في قوله (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة الزمر : 9]
لم يقل يخاف الآخرة في مقابل يرجو الرحمة ولم يقل يرجو وجه ربه ولا يرجو الجنة وإنما الحذر لأنه الخوف العملي فهو نتيجة وأثر للخوف
ويرجو الرحمة ﻷن العبد يقوم قانتا ليتعرض للرحمة فإن أصابته حصل الإخلاص وحصل الجنة
ولاحظ يحذر الآخرة نعم الآخرة في كل شيء هل تحذر من ان يمر بك ما تبقى وانت قي غفلة استعدادات العيد ؟
هل تحذر من غفلة الخواتيم بسبب الفتور لاسيما بعد ليلة 27 ؟
احذر فتن وغفلات الخاتمة اللهم حسن خاتمتنا
احذر أن تتكبر بشيء فمن تكبر بشيء عذب به ولابد
قال الشيخ ابن عثيمين : لما افتخر فرعون بقوله : ( وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ ) الزخرف : 51 عذب بما افتخر به فأغرق في البحر !
وعادٌ عذبت بألطف الأشياء – وهي الريح – لما تعالت بقوتها – وقالت : ( مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) فصلت : 15
لاحظ :
ذرة كبر تحرم عليك الجنة
هل صرت متواضعا ؟
انظر لما قالت الملائكة " ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " فشاب كلامهم شيء من رؤية العمل
قال الله :" اسجدوا لآدم "
وخذها علامة : (فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ) [سورة فصلت : 38]
لا تمل الطاعة وأكثر من التسبيح لتنأى عن صفات المتكبرين
تعليق