إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تشبث بيدي ... إني أهوى 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تشبث بيدي ... إني أهوى 1

    بسم الله الرحمن الرحيم

    [السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ]

    هذه القصه منقوله

    جزا الله خيراً الأخ كاتب القصة و كل من قرأها و ساهم في نشرها

    و أترككن مع القصة

    و الله المستعان و عليه التُكلان
    هذه القصة ليست حقيقية

    أحداثها تحدث يوميا و قد تحدث لي و لك و لغيرنا

    إنها قصة تتكرر كل يوم

    لا تحدث بنفس التفاصيل

    بل هو تصور لحوار قد يحدث و قد يكون حدث و نحن لا نعلم

    هذه القصة هي رعبي الدائم

    و أردت أن أشاطركم إياها

    فهلم بنا

    فمن هنا نبدأ

    و على أمل أن نلتقي في الجنة

    لئن لم نلتق في الارض يوما وفرق بيننا كأس ملُونِ
    فموعدنا غدا فى دار خلد بها يحي الحنون مع الحنون
    يسير بخطى ثابته واثقة

    هذا رجل لا يبالي بشئ الأن

    خطوة واثقة غاضبة

    لو تأملنا ملامحه لعرفنا أنه شاب وسيم الملامح ملتح

    يسير و على وجهة أمارات غضب

    يتجبه بسرعة

    هذا رجل أخرجه الغضب لدين الله

    إنه يسير في ردهات الشركة العملاقة

    حتى وصل لمكتب صاحبها

    يطلب مقابلته ثم يدخل عليه

    هذا هو
    مدير الشركة يدخن السيجار الكوبي الفاخر

    و متكئا على مقعد وثير

    و ينفث الدخان من أنفه كقاطره

    ثم يسأله دون أن يرفع نظره عن الورق الذي بين يديه
    مالك فيه ايه ؟

    ايه الي جابك دلوقتي ؟
    - أنا طلبت من حضرتك طلب و حضرتك رفضته
    - أي طلب ؟
    - إننا نوقف العمل ساعة الصلاة !
    يلقي الورق عنه قليلا و ينحيه

    قائلا هل تعرف كم يستغرق أداء صلاة واحدة ؟

    هؤلاء العمال لا يريدون الا سرقتي دول مش عايزين يصلوا دول عايزين أي حاجة تضيع وقت الشغل علشان يسرقوني

    هيتوضى في ربع ساعة و يصلي السنة و يصلي و و و و الوقت يضيع ؟

    ده الي أنت عايزه ؟
    هم الشاب أن يرد على هذا الكلام

    كيف يقبل عاقل أن يقدم العمل على صلاة رب العالمين ؟

    أي إنسان يقبل هذا ؟

    مستحيل ...........
    قبل أن أنطق بحرف

    طرقات خفيفة على باب الغرفة

    - أدخلي
    تدلف السكرتيرة الى الغرفة

    سيد حسام زوجتك اتصلت و بتقولك متنساش الي طلبته منك لعيد ميلاد ابنتك سارة

    و بتقولك ان سارة هتعدي عليك كمان شوية
    - طيب طيب لما تيجي دخليها على طول !

    ثم يلتفت الى الشاب الجالس أمامه فيقول له :

    كمل كنت بتقول ايه ؟
    -كنت بقول يا أستاذ حسام قول الله : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
    ينفث مزيدا من دخان السيجار ثم يقول في ضيق كمن يسمع اسطوانه سمعها للمرة المائة

    عارف

    أول ما يحاسب المرء عليه الصلاة فإن قبلت قبلت و سائر عمله
    فينظر الشاب الى الرجل متعجبا

    سبحان الله إنه يحفظ الحديث !

    ثم يقول " قبل أن أكمل بخصوص أعياد الميلاد ...

    أعتقد ان لازم أوضح لحضرتك لو حاجة أنا شايف فيها حاجة و حضرتك أعياد الميلاد مش حلال

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لتتبعن سنن من كان قبلكم .........."
    يقاطعة صاحب الشركة : " حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتموه "

    ثم ينفث مزيدا من الدخان و يؤد بواقي السيجار
    وسط نظرات الشاب المتعجبة

    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7
    7


    عجبا لهذا الرجل !
    أي رجل هذا ؟

    يحفظ حديث رسول الله

    و يعرف الأيات

    و يتلوها كما لو كان حافظا قويا

    و يمنع الصلاة ؟

    لا يقبل ايقاف العمل دقائق ؟

    و عيد ميلاد ؟

    و سيجار ؟

    أي طراز هذا ؟

    أي سر يخفيه هذا الرجل بين أعماقه
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يتبع .........
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤه بنقابى; الساعة 08-04-2010, 11:08 PM.
    قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

  • #2
    و قبل أن يطرح ما يجول برأسه

    يفتح الباب و تدخل فتاة لا تجاوز العشرين من عمرها

    و قد ارتدت ثيابا تبدي من جسدها أكثر مما تستر ,و قد غيرت في خلقتها و عبثت بشعرها في مشهد تأباه النفوس المؤمنة

    و تلقى نفسها بين ذراعي الرجل صائحة :
    " باااااااااااااااااااااااااابي " !
    فيتكلم معها و يقول :
    " ايه الي جابك هنا بقى ؟ "

    قالتله" أنا جاية أفكرك تعزم صاحبك حازم و ابنه اللطيف طارق على عيد ميلادي أوعى تنسى ! "

    و أنا هدخل أوريك الفستان الي هلبسه و هرجعلك تقولي ايه رأيك
    ثم مرت على الشاب الملتحي كما تمر أنت على قطعة أثاث

    و دخلت في غرفه جانبية






    ..
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    الأن تتصارع الأفكار في رأس صاحبنا

    رجل يعرف الحق

    يعرف أن أعياد الميلاد حرام

    و يعرف حرمة الصلاة بل و يحفظ أدلتها

    لا يعقل أن يكون قد قرئها قبل دخولي لأنه لم يرتب لهذا

    و رغم ذلك يفعل هذه المنكرات !

    و ابنته ؟

    هل ينصحه ؟

    ما يخفيه صدر هذا الرجل

    ثم تلوح للشاب نظره نحو واجهة زجاجية أنيقة

    خلفها صور كثيرة

    صور ابنه الرجل

    و كتاب صغير

    مكتوب عليه بعض الأحرف لا يتبينها

    هم بغض بصره عن تلك الصورة

    حتى رئى هذه الصورة

    فتوقف مشدوها

    لا يمكن أن يكون ما يراه حقا

    لا بد سأسأله عن هذه الصورة

    لا بد

    لا بد

    باذن الله
    يتبع .........
    قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

    تعليق


    • #3
      معكم من جديد لنكمل القصة التى أردت بها العظة ولكن بلغة مختلفة وادعوا الله ان يصلكم المعنى والمغزى من القصة
      والان نكمل
      السكرتيرة تطلب منه بعض دقائق فيخرج اليها

      شرد صاحبنا في أمر هذا الرجل

      هذا الرجل معروف شدته و قسوته

      إنه بأقل تعبير

      معاد للدين

      و في نفس الوقت أنشأ مسجدا في شركته

      اعلانات شركته قذرة

      و رغم ذلك سمح بأن يعمل مثل هذا الشاب في شركته

      أي تناقض عجيب هذا

      هذا الرجل غريب

      لو شئتنا الدقة

      فصاحبنا لا يطيقه مطلقا !

      ثم أعاد النظر في الصور مرة أخرى

      صاحبنا الأن لا يستطيع أن يمنع نفسه

      إنه يندفع بقوة ناحية الصور

      يطالع ثلاث صور

      و يقارن بينهم في سرعة

      يحتاج لمزيد من الدقة !

      سيفعل

      و مد يده و فتح الواجهة

      و التقط الصور الثلاث

      و يقارن بينهم

      مستحيل

      لا يمكن أن يكون ما يراه حقيقيا

      ثم تمتد يده للكتاب الصغير فيفتحه

      و يبدأ يقرأ ما فيه

      إنه أشبه بالمذكرات لكن بالنظر الى تاريخها تعود ل35 عاما مضوا !

      يفتحها يطالع ما به

      لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا !

      إن هذا الرجل يخفي في أعماقه سرا هائلا !

      ما قرئه في هذا الكتاب الصغير يؤكد هذا


      فما هذا الكتاب ؟

      و ما قصة الصور الثلاث ؟

      و ما هذا السر ؟


      لا بد أن هناك خطأ ما

      هذه الصورة هي صورة الرجل نفسه

      و الصورة الثانية صورة يوحي منظرها بالقدم

      بها ستة شباب و يبدو من ملامحهم أن أعمارهم لا تتجاوز الخامسة و العشرين

      و الصورة الثالثة صورة خالد بن حسام صاحب الشركة

      ما المشكلة هنالك ؟

      المشكلة أن الصورة القديمة بها شاب يشبه خالد نوعا و الأدهى من ذلك

      أنه يشبه حسام نفسه

      هذا الشبه أكبر من ألا يلاحظ

      و كأنه هو هو لولا الشيب الذي خط فوديه الان

      و التجاعيد التي حفرتها الأيام على ملامحه

      و النظرة المنطفئة في عينيه الأن

      هذا الشاب كان في عينيه التماعة سعادة

      يمسك الصورة يخرجها من اطارها

      ما المكتوب على ظهرها ؟
      مكتوب عام ******* يعود لثلاثون عاما مضت أو أقل قليلا و مكتوب كلية **** جامعة *****

      إذا فهي كليته فعلا

      حتى الأن لا نرى وجها للغرابة

      لكن الاغرب من هذا

      هو أن الشباب الستة في الصورة الثانية
      كانوا ملتحين !

      !!!!!!!!!!!!
      أيعني هذا أن حسام هذا كان ملتحيا في يوم من الأيام ؟

      و متى ؟

      ثلاثون عاما على الأقل ؟

      كيف ذاك ؟

      ماذا حدث ؟

      و هذا الكتاب ما الذي يحتويه هو الأخر

      لقد فتحه و الأن سيعرف

      إنه يفتحه الأن

      و لنر
      ............
      ........
      ...


      الأن لا بد أن يفهم

      إنه يمسك الكتاب

      هذا الكتاب أشبه بال "أوتوجراف "

      لقد فتحه الأن

      هذا خطأ أنت تطلع على أسرار غيرك

      لكن هذه المرة الدافع فضولا غير عادي

      يفتح أول صفحة :
      "لتبقى أخوتنا في الله دائما نهرا جاريا يجرف الطغاة عن طريق الحق

      أخوك
      أحمد عبد الرحمن "

      أخوتنا في الله ؟
      إذا ما رادوه صحيح فعلا

      الصفحة الثانية :
      " نسأل الله أن نلتقي في الجنة

      أخوك حامد علي "
      الثالثة :

      "
      لو لم يكتب الله لنا الاجتماع في دار دنياه مرة أخرى , فليكن ذلك بين يدي نبيه على حوض الكوثر

      حمزة مالك "

      "أحبك في الله

      محمد جميل "

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      حوالي ثلاثون صفحة على هذه الشاكلة !
      إنه هو ولا شك في هذا

      ترى ماذا في هذا الصندوق

      و ماذا تعني كل تلك الأشياء خلف الواجهة الزجاجية ؟

      أخ !

      الباب يفتح الأن و سيراه

      ليكونن حسابه عسيرا الأن

      و لا يهم

      لا يهم

      كل ما يهمه الأن أن يعرف

      من هذا

      و كيف كان

      ثم كيف صار الى ما صار اليه

      يريد اجابات شافية

      فهل ؟
      ..............

      .......

      ...

      .


      حياتنا هكذا لا معنى لها يا حسام

      قالها أحمد فجأة في طرقات الكلية

      - ليه ايه الخطأ الي في حياتنا ؟

      - الأخطاء كثير, بص للبسك بص لحياتك , علاقاتنا في الكلية , كلامنا مع البنات , عدم مواظبتنا على الصلوات , حياتنا كلها كوتشينة و خروج , فاكر حسن صاحبنا ؟
      - تقصد الي مات ؟

      - اه , تفتكر هو فين دلوقتي ؟ تفتكر هو ليه مات ؟
      - ...............

      - إحنا مفروض ناخد درس من موته لأننا كان ممكن نكون مكانه ، دا كان واحد من شلتنا ، كان معانا في كل حاجة ، بيخرج معانا و بيعمل كل حاجة معانا و امبارح كان معانا و انهاردة فين هو ؟
      - تفتكر لو أنت مت دلوقتي , هتروح فين جنة و لا نار ؟

      - ...........

      - أنا أقولك , النار طبعا
      - .............
      - ايه كلامي مش عاجبك ؟
      - و مين قال أصلا اننا هنموت دلوقتي ؟
      - و مين قال ان حسن كان هيموت الشهر الي فات ؟ هو كان عيان ؟
      - لأ
      - مات في حادث ؟

      - لأ
      - مات في جرعة زائدة مخدرات مثلا ؟

      - عمره ما شربها
      - مات في الحرب ؟
      - لأ
      - أمال مات ازاي ؟
      - قضاء ربنا

      - طيب و قضاء ربنا ده يمشي عليه هو و بس و ميمشيش علينا ؟ - ............


      - وقت المحاضرة هيبدأ نتكلم بعدين
      - طيب أنا هروح أنا سيبني أفكر في كلامك ده

      و مشيت كتير و مروحتش البيت ,

      فضلت ماشي أكلم نفسي

      صح لو مت زي حسن ايه مكاني ؟

      هروح فين ؟

      و أنا حياتي كدة اخرها ايه ؟

      و اشمعنى أصحابي كلهم بدئوا يقربوا من ربنا و أنا لأ

      هو انا عايز ايه دلوقتي ؟

      عايز أتخرج

      ثم ؟

      اخش الجيش

      ثم ؟

      أشوف شغلانة

      ثم ؟

      اشوف بيت

      ثم ؟

      اتجوز

      ثم ؟

      اجيب عيال

      ثم ؟

      اربيهم و اكبرهم و اعلمهم

      ثم ؟

      أجوزهم

      ثم ؟

      ...................

      مفيش !

      هل معقول هي ديه حياتي

      لأ

      مستحيل الحياة فيها حاجات تانية أكثر من كدة



      و عاد الى منزله سريعا و توضأ و صلى ركعتين و أعلن فيهما توبة لله عز و جل من كل ما صنع

      ثم صار ما صار
      __________________
      قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

      تعليق


      • #4
        دارت هذه الأفكار في رأس رجل الأعمال حسام أثناء دخوله غرفة مكتبة عائدا من مكتب سكرتيرته

        فلما دخل وجد الشاب ممسكا بالكتيب الصغير

        الأن لقد عرف السر

        و نظر اليه المهندس نظرة خجل يشوبها حيرة شديدة

        لقد فهم الأن كل شئ

        و السر الدفين لم يعد دفينا الأن


        أحدهم عبث فيه اليوم

        و استطاع أن يخرج بعضه

        لقد صار لزاما عليه توضيح ما حدث



        - الأن سأسئله عن كل شئ و اعرف اجابة هذه الأسئلة

        قالها الشاب الصغير في رأسه

        ثم قال حسام :
        أنت ايه الي مسكك حاجتي ديه ؟
        فاعتذر اليه الشاب بسرعة ثم قال الفضول
        ثم استدرك بسرعة هل أنت من في الصورة ؟

        فنظر الرجل الى الصور ثم التمعت عينيه لحظات بدمعة جاهد ألا تنزل على وجنتيه

        كانت أبلغ رد على سؤال الشاب الذي نعلم الأن أن اسمه أشرف

        لم يحر جوابا سكت !
        و قال أهذا الكتب يخصك ؟
        نظر الرجل مرة أخرى

        و التمعت عينيه التماعة أشد من سابقتها

        يا الله

        لم عبث هذا بالسر !

        كيف تركته في مكتبي !
        - أنا الأن أريد تفسير لكل شئ

        أشرح لي
        فهمني
        فنظر اليه الرجل و كاد يتكلم

        و هم بفتح فمه

        حتى فتح الباب الجانبي الذي دخلته منه سارة منذ قليل

        و خرجت اليه هذه المرة في ثياب تعتبر سابقتها بجوارها حجابا فأشاح الشاب بصره عنه ثم وقفت أمام أبوها و قالت

        هاااااااااااااااااااااااااااااه ايه رأيك بقى ؟يجنن مش كدة ؟
        فقالها طبعا يا حبيبتي
        طيب اعمل حسابك أنا بعد ما هنخلص الحفلة هخرج انا و صاحبي شادي بالعربية بتاعتك مش كل مرة نخرج بالعربية بتاعتي القديمة
        - يا سارة ديه موديل السنة الي فاتت !
        - ولو يرضيك تحرجني قدام صاحبي ؟

        دع من الأفكار التي ترددت في ذهن أشرف ! صاحبها ! سبحان الله الي يعيش ياما يشوف

        فقال لها :
        زي ما تحبي و خرجت
        ثم نظر الشاب اليه نظرة قاسية

        ما هذا ؟

        كيف صرت هكذا أولا ؟

        ثم كيف صرت كذلك ؟

        ما الذي حدث ؟

        و هم بنطق تلك الأفكار لولا أن رئى الرجل تلتمع عينيه مرة ثالثة في نفس الجلسة

        فأمسك بالهاتف و نادى السكرتيرة
        أمنعي أي فرد من الدخول مهما كان

        أنا مشغول حاليا ثم جلس على مقعده و قال :

        دلوقتي يا أشرف أنا هفهمك كل حاجة
        - بالتأكيد يا استاذ حسام

        أنا محتاج جدا اني أفهم و بدء في الكلام
        .
        .
        .
        .
        .
        .
        .
        .
        لست وحدك يا أشرف من تريد أن تفهم

        أنا كذلك

        و غيري
        ما الذي حدث لهذا الرجل

        ليصبح كذلك ؟

        ترى ماذا ؟

        و هل يمكن أن يحدث لنا مثله ؟

        نعوذ بالله تعالى من ذلك
        __________________


        ستفهم الأن يا أشرف : ( قالها حسام صاحب الشركة الهائلة التي تدر عليه أرباحا ضخمة كل يوم )
        لكن قبل ذلك ائتني بالصندوق الي في الواجهة

        ذهب أشرف بلا تعقيب و احضر صندوقا يشبه في حجمة الحواسب الشخصية و وزنه ثقيل نوعا فحمله و وضعه على مكان في المكتب

        فأمره حسام بوضعه على منضده قريبة

        ثم وضعه و قام حسام بفتحه بمفتاح في سلسلة مفاتيحة

        نظر أشرف الى الصندوق
        هذا الصندوق يحتوي على عشرات الأوراق ترى ماذا بها

        - اجلس و تصفحها كما تشاء
        ثم أخرج مفكرة ضخمة و قال له

        و لما تنتهي تعالى الي

        ثم عاد الى مكتبه

        أمسك أشرف الورق

        ما هذه ؟

        ورقة من كشكول محاضرات مكتوب فيها : رقم هاتف الشيخ فلان !
        نوتة صغيرة فتحها ,
        لا تنسى أن تقوم بكذا و لا تنسى درس يوم الثلاثاء .

        لا تنسى شراء شريط كذا لفلان

        يزداد تعجبا
        و ما في هذا أيضا ؟

        هذه ورقة بها رسم كروكي لخريطة مسجد شيخ شهير توفى منذ أعوام قبل أن يبلغ السادسة من عمره حتى سمع شرائطه و لم يره مطلقا !
        هل يمكن أن يكون حسام هذا ممن حضروا دروس هذا الشيخ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        و هذه الورقة ؟
        إنها ورقة مطبوعة بادية القدم , إنها دعوة لحضور ندوة يحضرها داعية شهير !

        و عشرات الأوراق الأخرى بها أحاديث تذكير في فضل الصيام و صلاة الجماعة و حفظ كتاب الله

        و هذه ورقة مطبوعة بعناية عن الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة و يوجد منها نسخا كثيرا واضح انها كانت توزع في الكلية !

        هذه مجلة حائط ضخمة بها مواضيع رائعة
        عبد الله بن حذافة السهمي و سواه !

        و هذه لوحة مطبوعة تتكلم عن أخطاء المصلين

        و هذا ظرف مغلق !
        قال لي تصفح و لو كان هناك ما يمنع لأخذه

        فتح الظرف !

        وصيتي

        هذا ما أوصى به حسام بن عبد الرحمن يوصيكم و نفسه بتقوى الله و يشهد أن الله حق و أن النار حق و أن الجنة حق و يشهد أن محمدا رسول الله
        يوصيكم بتقوى الله و يتبرأ من تبرج أخته و يدعوكم لحكم الله ........
        .
        .
        .
        .
        .
        .
        .
        .
        .
        ينظر فاغرا فاه للرجل

        ثم يمسك مرة أخرى بباقي الأوراق التي بعثر معظمها

        هذا كتاب الموافقات !

        الكتاب ممزق من كثرة القراءة !

        هذه كتاب دراسي

        الكتاب يعج بالايات و الأحاديث و الجمل و نحو ذلك

        هذه قسيمة زواجه منذ خمس و عشرون عاما !

        هذه شهادة تخرجه من الجامعة
        كفى كل هذا

        الذي كان شكا صار يقينا جازما

        هذا الرجل كان في يوم من الايام ملتزما بحق

        و داعية نشطا

        و طالب علم قوي

        و كان ذاكرا لله

        حريصا على الدعوة في أماكن شتى

        و دعوة إخوانه و جيرانه و أقاربه

        هذا ما تأكد منه من النوتة الصغيرة فماذا حدث ؟
        دوى الصوت فجأة

        اجمع كل هذا و ضعه في الصندوق مرة أخرى و تعال أشرح لك كل شئ
        تقدم نحوه أشرف بعد أن نفذ ما طلب


        فناوله حسام المفكرة الضخمة

        و قال له
        اقرئها و انا بانتظارك


        فستجد تفسير كل شئ
        ثم فتح أشرف المفكرة

        ليعلم كيف حدث هذا

        و ليأخذ منه درس عمره كله

        كيف يتحول أشد الايمان

        لأبغض النفاق !

        كيف يتحول الرجل الذى دعا لحجاب المرأة

        الى ديوث فاسق ترتدي ابنته ثيابا لا يقبل بها رجل عفيف أبدا

        كيف بعد أن كان في يوم يشرح للناس أخطاء المصلين

        صار هو اليوم يمنع الناس من الصلاة لرب العالمين

        كيف بعد أن كان داعيا للحق صار داعيا للباطل

        سنعلم الأن

        و لنر
        ..................
        ............
        .....
        ...
        __________________
        قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

        تعليق


        • #5
          أبي أريد أن أطلق اللحية !

          لأ , مش عايزين تطرف

          لكن يا بابا اللحية مش تطرف ! ديه فرض ربنا

          جدال طويل شهير يدور في منزل كل ملتزم

          و من نافلة القول أن حسام الشاب الصغير قد نجح بجدارة في هذا النقاش

          لقد اقتنع أبوه بفرضيتها بعد نقاشات طويلة لا داعي لتسويد عشرات الصفحات بذكرها

          لكنه لم يوافق على أن يطلق لحيته

          حسام الصغير يذهب الى شيخه و يذهب لدروس العلم و يطلب العلم و ينطلق في حفظ كتاب الله

          يدعو الله و يصلي كثيرا و يسأل الله المعونة

          ثم تأتي اللحظة الحاسمة التي لا مفر منها
          وافق أبوه بعد ضغط كبير

          لكن لقد دفع حسام الثمن مجهودا كبيرا فكافئه الله

          هذا خلاصة أول ما قرئه أشرف في مذكرات حسام
          في أول صفحاتها

          هذه الصفحات تتحدث عن قيام الليل
          " لا يوجد أجمل من قيام الليل بعد يوم طويل من الفتن و مشاكل الأهل و الأخبار السيئة و الألام ,
          لا يوجد أفضل من قيام الليل للخوف الذي نحيى فيه كل يوم و ليلة من خطر الاعتقال
          , لا يوجد أفضل من قيام الليل في الوقت الذي ينام فيه الجميع ,
          و أقوم الى ربي أتوضأ و أصلي بصوت خاشع و أبكي كثيرا ,
          ربي ليس لي سواك الأن ,
          لا أحد معي سواك و أنت رقيب علي و أنت ناظري و مطلع علي و يدعو الله كثيرا ,
          ما أجمل هذه اللحظات ,
          و عند الانتهاء أستغفر لوقت الأذان ثم أنزل فأصلي و أظل لشروق الشمس نحفظ كتاب الله و نتلو الأذكار المباركة
          ثم أصعد لأجهز أدواتي للذهاب يوم جديد في الكلية ليس هناك أجمل من هذا ,
          هل تعرف شعور من اطلع على سر خطير ؟
          أو شعور شاب عنده معلومات سرية خطيرة ؟
          وقتها انظر الى باقي الشباب الذي يلعب الورق او الفتيات المائعات نظرة أخرى ,
          لقد عرفت ما لم تعرفوه ,
          لقد جربت قيام الليل الليلة ,
          لقد قابلت ربي و أنتم لم تفعلوا ثم أضحك من أعمق أعماق قلبي ,
          ليس أجمل الأن من أن القى أخي في الله محمد جميل و نجمع باقي اخواننا و نتلو كتاب الله في انتظار المحاضرة وسط نظرات الاستهزاء لا بأس

          هذا يسعدنا كثيرا أن يسخر الناس منا لأننا نخاف الله ؟
          إن في هذا لشرف لنا
          اليوم ينتهي سريعا بين قراءة وحفظ و نحو ذلك و الدعوة الى الله

          نعود لبيوتنا بضع ساعات ثم نخرج للذهاب الي درس رقيق . هذه الحياة رائعة حقا

          "
          __________________

          صفحات أخرى !

          "
          اليوم تحدثنا كثيرا عن كيفية عودة الخلافة الراشدة

          لقد اتفقنا أن أول الطريق لعودة الخلافة هو بناء الفرد المسلم

          ثم الأسرة المسلمة

          ثم المجتمع المسلم

          إن بناء الفرد المسلم هو ما نفعله الأن

          لم يبق الا بناء الأسرة المسلمة في الخطوة التالية
          يتحدثون عن مواصفات الزوجة التي تصلح

          ذكر محمد جميل أنها لا بد أن تكون حافظة لكتاب الله عالمة لحدوده

          و ذكر أسامة أن النقاب هو شرط أساسي لا غنى عنه

          و تكلم حامد أن كلاهما على أهميته إلا أن سلامة الفكر و المنهج السلفي أهم من كل ذلك

          و أيدته أنا في تلك النقطة
          "صفحات أخرى :


          " عظيم أنا أنطلق في حفظ كتاب الله كالصاروخ

          لم يبق لي كثيرا

          بعض الأجزاء القليلة و أنتهي

          سأفعل قريبا إن شاء الله "
          صفحات أخرى


          " لقد انتهيت أخيرا من حفظ كتاب الله و سأقرئه كاملا باذن الله على شيخي خلال الاسبوعين القادمين

          هذه نقلة هامة لي "
          صفحات أخرى


          " لقد أوشكت على الانتهاء من منهج العقيدة المطلوب

          و عما قليل سأبدأ في الأصول

          "
          الى الأن كل شئ جميل

          و لكن لا يفسر شئ

          قلب بضع صفحات أخرى ثم :
          "
          موت أحمد عبد الرحمن
          __________________


          أحبه في الله على غير أرحام بينهما .. تعاهدا على السير معاً على درب الكفاح .. كان القرآن يشرق في سمائهما .. يهدي بنوره كلما أظلم الطريق .. وهبت رياح الموت .. فتلقاها العملاق بصدر قد عمره اليقين .. وثبت لها ثبات المؤمن .. وتبسم عندما خط وسام الشرف بدمائه الزكية قائلاً : فزت ورب الكعبة"
          لا أصدق هذا

          أخونا أحمد مات ؟

          كيف هذا ؟

          هذا الذي كان سببا في التزامي بكلماته مات ؟

          ماكينة الدعوة التي لا تكل مات ؟

          الصوام القوام الذكار مات ؟

          هل يعني هذا أننا سنذهب الدروس من غيره من الأن ؟

          هل يعني هذا أني لن أراه في المدرج ؟

          هل يعني هذا أنه لن يشاركنا في افطار الصائمين الذي كنا على وشك القيام به و هو من اقترح علينا تلك الفكرة ؟

          أيعني هذا أنه لن يوزع ورق الأذكار الذي اشتراه ؟

          إنا لله و إنا اليه راجعون

          إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و لا نملك الا أن نقول ما يرضي ربنا

          إنا لله و إنا اليه راجعون

          لقد مات

          و ليس بوسعنا اعادته

          اللهم ائجرنا في مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها



          لقد مات على خير و شهدنا له كلنا بذلك كان أزكانا و أفضلنا و كان أكثرنا عبادة و صلاة و صوما و طلبا للعلم و اجتهادا في الدعوة الى الله

          "
          جنازة أحمد
          لقد صارت الجنازة بصورة اسلامية

          حتى كشفنا وجهه فوق الخشبة

          أنا أنظر الى وجهه

          ليس أنا فحسب من يقول هذا

          بل كل من حضر غسله و كل من رئى وجهه
          إن وجهه مبتسم ابتسامة خفيفة
          ابتسامة من يقول

          فزت و رب الكعبة

          فزت ورب الكعبة

          فزت ورب الكعبة
          صبرنا قليلا

          ثم اليوم نلقى خير الثواب

          ما أجمل ظمأ الهواجر



          اليوم لا عمل

          و لسان حال من كل من يراه يقول



          إن وجهه الأن كالبدر ليلة التمام

          و خلفني خلفه أقول :



          هل ترانا نلتقي أم أنها .... كانت اللقيا على أرض السراب
          ثم ولت وتلاشى ظلها .... واستحالت ذكريات للعذاب

          هكذا أسأل قلبي كلما .... طالت الأيام من بعد الغياب
          وإذا طيفك يرنو باسماً .... وكأني في استماع للجواب

          أولم نمضي على الحق معاً .... كي يعود الخير للأرض اليباب
          فمضينا في طريق شائك .... ما تخلى فيه عن كل الرغاب

          ودفنا الشوق في أعماقنا .... ومضينا في رضاء واحتساب
          قد تعودنا على السير معاً .... ثم أعجلت مجيباً للذهاب

          حين نادى لي رب منعم .... لي حياتي في جنان ورحاب
          ولقاء في نعيم دائم .... لجنود الله مرحا للصحاب

          قدموا الأرواح والعمر فدا .... مستجيبين على غير ارتياب
          فليهب قلبك من غفلاته .... فلقاء الخلد في تلك الرحاب

          أيها الراحل عمراً في شكاتي .... فإلى طيفك أنات عتاب
          قد تركت القلب يدمي مثقلاً .... تائهاً في الليل في عمق الضباب

          وإذا أطوي وحيداً حائراً .... أقطع الدرب طويلاً في اكتئاب
          وإذا الليل خضم موحش .... تتلاقى فيه أمواج العذاب

          لم يعد يبرق في ليلي سنا .... قد توارت كل أنوار الشهاب
          غير أني سوف أمضي مثلما .... كنت تلقاني في وجه الصعاب


          سوف يمضي الرأس مرفوعاً فلا .... يرتضي ضعفاً بقول أو جوابي
          سوف تحدوني دماء عابقات .... قد أنارت كل فج للذهاب

          "
          __________________

          كل هذا قرئته

          الى أين وصلت ؟
          حتى موت صديقك أحمد عبد الرحمن

          كل ما قرئته لم يضف لي الا مزيدا من الألغاز

          طيب هحكيلك انا
          "

          بعد موت أحمد أشعر أن شيئا هائلا في الحياة تغير

          عارف احساسك لما تخش بيت جدك أول مرة بعد موته ؟

          البيت كما هو

          مفيش حاجة ليها كيان مادي كبير ناقصة

          لكن جدك نفسه ناقص

          كان ليه وجود مادي ساحق و اختفى نهائيا

          و معدش هيقعد على نفس الكرسي الي كان بيقعد عليه

          نفس الحال صار معي

          اليوم المقعد الي اعتاد صديقي الجلوس عليه لن يجلس عليه مرة أخرى

          صعب اني اتعود أنزل اروح الكلية و مقابلوش هناك

          صعب أوي إني اعدي على المسجد بتاعه و ملقاهوش في أول صف

          صعب أوي اني أعدي على منطقة سكنه و معديش أسلم عليه

          حاجة انكسرت و مش هتتصلح تاني

          لما رحت أعزي أبوه و أمه شعرت إني أنا الي بحاجة لتعزية

          أدي مصحفه الي مش هيقرأ فيه تاني أبدا

          و ادي كتبه و ورقه

          مش قادر أصدق

          مش قادر أصدق انه مش هيخرج معايا مرة تانية

          مش قادر أصدق انه مش هيوزع معانا في مشروع افطار الصائمين الي كنا ناوي نعمل فيه

          مش قادر أصدق انه مش هينفذ مشروع التحفيظ الي كنا ناويين نعمله

          احنا فقدنا شئ كبير و لم نعد باستطاعتنا ارجاعه

          لقد ولى أحمد و لن يعود

          لم يعزيني أي شئ ولا أي كلمات

          فقط ابتسامته عند موته

          كان كالطالب المجتهد المذاكر كويس و فجأة قرر الأستاذ أنه يمتحنه شفوي فجأة !

          هو خلاص ارتاح كل يوم كان بيضيف عليه حاجات يذاكرها أما انهاردة

          فهو خلاص

          خلص مهمته و هيرتاح للأبد

          و سابنا احنا وراه نذاكر و ننتظر دورنا

          "
          كل هذا لا يضيف جديدا
          أنا بتكلم عن الي قدامي
          أنت بتحكي ليه عن الأخ حسام الي كان في يوم من الأيام بيوزع كتيبات عن الحجاب الشرعي

          و اليوم بنته سافره

          الي كان بيشرح للناس طرق الصلاة

          و اليوم يمنع من يصليها !

          فيه حلقة مفقودة

          و أنا عايز أفهمها و اعرفها

          ايه الي حصل و ازاي وصلت لكدة ؟
          نظر ليه حسام نظرة أخرى و قال

          ليكن

          سأحكي لك

          فقط أرهف سمعك لي
          __________________
          لنكمل غدا ان شاء الرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

          تعليق


          • #6
            لا أدري متى بدء الخلل

            اسئل أي واحد كدة التلفزيون بتاعك باظ امتى ؟

            هيقولك معرفش

            الأول بدئت الاحظ خيوط سوداء خفيفة جدا لا تراها الا بعض تدقيق شديد

            ثم بدء عددها يزداد رويدا

            ليس الزيادة المقلقة

            و لكنه يزداد

            ثم يبدأ حجم بعضها يكبر فعلا

            إنه يكبر بصورة يصعب بعدها أن تتجاهله أو تقول إنه غير موجود

            ثم كل الخيوط تبدأ في زيادة حجمها

            ثم تتقارب كلها حتى تصير شريحة مستطيلة هائلة على صفحة التلفاز

            ثم توقف عن اظهار أي صورة !

            سل أي موظف متى صار مرتشيا

            سيقول لك لا يذكر تماما هل في الوقت الذي بدء يعتبر هدايا رأس السنة التي تصله هدايا ؟

            أم في تقبل الأقلام التي كانت تأتي له مع كل طلبية

            أم كانت في المرة التي وضع له فيها رجل مالا

            حتى أدرك أنه صار مرتشيا لما طلب فعلا هو المال بنفسه في البداية كان الأمر على سبيل التلميح

            الحالة صعبة و الولاد و الي جاي على قد الي رايح

            في البداية يمنع تماما أن يأخذ أي قرش في مكتبة
            ثم تجرأ أكثر صار أكثر وقاحة

            صار يطلب المال صراحة عيانا

            ثم صار يأخذه في مكتبه

            لقد تحول الموظف الشريف الى موظف مرتش كامل

            أما حالي أنا فلا أذكر متى كانت أول مرة ظهرت فيها الخطوط السوداء الرفيعة

            و لا أذكر متى بدء جزء صغير من الشمس يختفي خلف هذا الكوكب حتى اختفي بالكلية وراءه و تحول النهار الى ليل

            كل ما شعرت به بالخطوط السوداء لما بدئت أثارها تظهر بقوة

            في البداية لم أشعر بخطورتها

            ثم لما بدئت تكبر أدركت أن هناك بعض الخطورة

            و لم اتداركها حينها

            و يا ليتني فعلت

            لم أتدراكها الا حين صارت الرؤية مستحيلة و صار الاصلاح عسيرا

            فكيف ظهرت هذه الخطوط ؟

            أول خيط كان ...............
            __________________

            أول تلك الخيوط ظهرت لما بدئت في التقصير في صلاة الليل

            تعرف هذا يا أشرف

            يقول العلماء إن السننَ غيرَ الرواتب للسننِ الرواتبِ كالحصن للملوك

            و السنن الرواتب للفرائض كالدرع للمحارب


            فإذا سقطت منك السنن غير الرواتب صارت السنن الرواتب عرضة لضربات ابليس و أعوانه ممن لم يكونوا ليحلموا يوما بها

            فكيف و قد زال هذا الغطاء الحديدي الذي كان يمنعهم عنها ؟

            ضاعت ناشئة الليل ثم ضاع قيام الليل و ضاعت ركعات الضحى

            لقد كنت متألما في البداية و لكن صاحب هذا التغير ضياع للصوم الذي كنت مكثرا منه

            لم أعد أصوم الا الاثنين و الخميس فحسب ثم تطور الأمر حتى لم أصم سوى ثلاثة أيام في الشهر

            الدعوة التي كنت أقوم اليها متحمسها صرت أفعلها متكاسلا كطالب عليه واجب ثقيل يود الانتهاء منه للذهاب لما سواه

            أوراد القرءان التي كانت في يوم المعين الذي نرتشف منه ضاعت و تقلصت الى جزء واحد يوميا

            لم أكن قد جرحت بشدة من أثار ضربات الشيطان المتتالية و لكني أصبت بجروح لا ينكرها أحد

            و انعكس هذا علي
            و لاحظ الإخوان تغير حالي فصرحوا لي بذلك

            و لم أتحرك

            و ظللت على مكاني

            و أقول

            ستتغير المسألةُ و تتحسن غدا

            و كل يوم أقول غدا تتحسن

            تماما كما يقول صاحب التلفزيون اللي باظ

            بكرة الخيوط ديه تختفي

            و هي تزداد اتساعا

            و النقرة الي انت صغيرة في الدرع عماله توسع

            و توسع

            و توسع

            و توسع

            و توسع

            لحد ما بلعت الدرع كله

            عشرات الأمور الي كنت أتركها تورعا بدأت تسقط في يدي تباعا كحبات مسبحة انفرط عقدها

            و سقطت بلا نظام

            ما كان مستحيلا و كبيرة في يوم من الأيام

            صار اليوم مكروها

            و ما كان حراما صار مكروها

            تعرف هذه النغمة عند من يتحركون نحو الهاوية

            البنت تقول : على فكرة أنا اكتشفت ان النقاب فضل مش فرض

            تقولها يعني عايزة ايه يعني ؟ هتقلعيه ؟

            لأ أنا بقول بس !

            و الأحمق المسكين لا يدري أنها على وشك خلعه فعلا !

            الشاب تلاقيه أطال ازاره مرة أخرى

            ليه ؟

            لأنه طلع مكروه بس مش حرام !

            احنا دخلنا الأن دوامة عنيفة

            مش عارفين نطلع منها

            محاولات يائسة كثيرة لإصلاح المسئلة لم تحسن من الأمر شيئا لأنها كانت محاولات بلا عزم

            لقد هيئت لنفسي كل الفرص لأقع

            حتى جاء اليوم ..................
            __________________

            هل ترانا نلتقي أم أنها .... كانت اللقيا على أرض السراب
            ثم ولت وتلاشى ظلها .... واستحالت ذكريات للعذاب

            هكذا أسأل قلبي كلما .... طالت الأيام من بعد الغياب
            وإذا طيفك يرنو باسماً .... وكأني في استماع للجواب

            أولم نمضي على الحق معاً .... كي يعود الخير للأرض اليباب
            فمضينا في طريق شائك .... ما تخلى فيه عن كل الرغاب

            ودفنا الشوق في أعماقنا .... ومضينا في رضاء واحتساب
            قد تعودنا على السير معاً .... ثم أعجلت مجيباً للذهاب

            حين نادى لي رب منعم .... لي حياتي في جنان ورحاب
            ولقاء في نعيم دائم .... لجنود الله مرحا للصحاب

            قدموا الأرواح والعمر فدا .... مستجيبين على غير ارتياب
            فليهب قلبك من غفلاته .... فلقاء الخلد في تلك الرحاب

            أيها الراحل عمراً في شكاتي .... فإلى طيفك أنات عتاب
            قد تركت القلب يدمي مثقلاً .... تائهاً في الليل في عمق الضباب

            وإذا أطوي وحيداً حائراً .... أقطع الدرب طويلاً في اكتئاب
            وإذا الليل خضم موحش .... تتلاقى فيه أمواج العذاب

            لم يعد يبرق في ليلي سنا .... قد توارت كل أنوار الشهاب
            غير أني سوف أمضي مثلما .... كنت تلقاني في وجه الصعاب


            سوف يمضي الرأس مرفوعاً فلا .... يرتضي ضعفاً بقول أو جوابي
            سوف تحدوني دماء عابقات .... قد أنارت كل فج للذهاب


            __________________

            زلت أذكره جيدا

            كنت في انتظار محاضرة

            المحاضرة هامة جدا لا يجب أن تفوتني

            لكن الظهر سيؤذن حالا

            لا بأس سأصليه طبعا في الجماعة الأولى في مسجد الجامعة

            صليته ثم قلت لم يبق وقت كثير فلن أصلي السنة الأن !

            فجرى للحاق بالمحاضرة

            ثم جريت بعدها للحاق بالمحاضر

            ثم أخذني الى مكتبه و لم أتركه إلا و أنا أسمع أذان العصر

            لقد ضاعت مني سنة الظهر !

            حزنت بشدة

            لكن يبدو أن الجدار التالي بدأ يتهاوى

            متى لاحظت ذرات الغبار التي بدئت تسقط من السقف ؟

            لا أذكر

            و لكن ما عرفته أني ضاعت مني سنة المغرب لما ذهبت للمستشفى مع بعض أقاربي
            و ضاعت مني سنة الظهر مرة أخرى ( كل هذا في أقل من أربعة أيام ) لما ذهبت مع أهلي لم استطع أن اطلب منهم الانتظار حتى أصلي السنة

            ثم ذات ليلة قلت سأصلي سنة العشاء لما أصعد الى البيت

            و ظللت أتكلم حتى ذهبت في النوم

            و كل مرة يقل أثر فقد الصلاة أثره

            حتى صارت صلاة السنن هي الاستثناء

            إن توفرت الظروف فعلت

            و إلا

            لم أفعل
            الجدار الثاني يتصدع
            __________________

            __________________
            التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤه بنقابى; الساعة 08-04-2010, 11:09 PM. سبب آخر: حذف روابط لا تعمل
            قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

            تعليق


            • #7
              الجدار الثاني يتصدع

              على وشك التهاوي و أدركت خطورة الوضع
              لما فقدت وردي اليومي حتى !

              وقتها شعرت بالحاجة لوقفة جادة

              و قمت بمحاولات بناء كثيرة

              لكنها كانت كلها شكلية

              كما يفعل المقاول الغشاش بدهان جدار بالي يوشك على السقوط بدهان نظيف


              لا يلبس الشق أن يظهر من تحته

              أو يحاول لحام الحائط بالأسمنت على الظاهر

              محاولات وقتية كلها

              شوية أصلي تاني كل السنن و أعاود وردي و أعاود الحفظ

              ثم أفقد كل شئ

              و ظللت كذلك لفترة طويلة


              حتى سقط الجدار الثاني نهائيا و لم أشعر بسقوط هذا الجدار الا بسماع الطرق على الجدار الثالث

              جيوش الشيطان وصلت الى مكان لم تصل له من قبل

              بالأمس كنت أغض بصري و كان مجرد وقوع بصري على محرم و لو بدون قصد كافٍ للغاية لأشعر بالمرارة طيلة اليوم

              اليوم لم يعد الأمر بنفس القوة

              أنا ايه ذنبي ؟

              ثم صار غض البصر معركة حقيقية

              إن جنود الشيطان الأن يحتلون قلبي حصنا بعد حصن

              لقد وصلوا الى مكان خطير

              و النساء حبائل الشيطان كما علمنا رسولنا صلى الله عليه و سلم

              و ما أيس الشيطان من شئ قط إلا و أتاه من قبل الناس كما علمنا رسولنا صلى الله

              عليه و سلم

              و أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء كما علمنا رسولنا صلى الله عليه و سلم

              إن الشيطان الأن يقرع أضعف باب يمكن أن يدخل منه

              إنه لا يزال لا يستطيع

              لكن يوما بعد يوم سيزداد قوة و شراسة و بأسا

              يوما بعد يوم في غياب الحامية التي تدافع عن قلبي


              سيفعل

              أنا واثق من هذا

              أعلم أن ما أفعله هو مجرد محاولات يائسة من ملك بائس في حصن محاصر حصارا هائلا يمنعه من كل شئ

              العدو خلفه و يحاصروه

              و هو قليل الحيلة

              كل ما بين يديه جدار من الواضح أنه لن يتحمل الضربات المتتالية


              و لقد نجحوا في فتح ثغرة

              كانت هذه الصغرة بدئت حينما صار يشعر أن النظرة المفاجئة بعد أن كانت شؤما صار يفكر فيها بعد مضيها

              صار يفكر كثيرا فيها

              إن زميلته في الجامعة التي ترتدي ثيابا سيئة

              لا يستطيع أن ينكر أنها فعلا على درجة من الجمال , هو يبغض ثيابها

              لكن ماذا لو صارت ملتزمة ؟ لعله سيتزوجها !

              جارته التي رأها مرات و مرات لم يعد يشعر بنفس الضيق اذا رأها في شرفه منزلها

              لقد حدث له إلِفٌ للمعصية

              لقد اعتاد عليها و ألفها و لم تعد تؤثر فيه

              ثم سقطت ثغرة أكبر

              الشيطان يلعبها بذكاء حقا

              لقد صار يعتبر النظرة مفاجئة مغنما حقا !

              ما ذنبه هو ؟
              لقد نجح الشيطان الخبيث


              ثم .................
              __________________

              ثم أسقط الشيطان برجا هاما في قلعة الملك المسكين

              لقد نظر اليوم حسام الى جارته عن عمد

              لقد ندم كثيرا

              و ندم

              و بكى

              لم يبك من خشية الله منذ فترة طويلة

              لكنه فعلها الأن

              إن الشيطان الأن يبتسم في خبث

              إنه سيعود

              حتما سيعود

              المشكلة في علاقتنا مع الشيطان

              أنه يختار أضعف مكان و يحاول ضربه

              و ما لم ترم له طعما مناسبا الا و سيدخل لكل شئ في دينك

              و هذه أهمية صلوات النوافل , أن يظل الشيطان يحارب في مكان بعيد عن أرضه

              لقد امتنع عن النظر و لكن لم يضع واقيا أخير يقيه من الشيطان من عبادات و طاعات

              الشيطان يبتسم في ظفر

              لقد فعلها الفتى ثانية

              هذه المرة شعر ببعض الندم

              ثم نسي الأمر برمته

              ثم اعتاد عليه تماما !

              لقد صار ينظر للفتيات خلسة

              بل و يراقب شرفة جيرانهم بانتظار جارته

              لقد فتح الحصن تماما و صار جاهزا للالتهام

              حصن غض البصر

              ثم جاء دور الحصن التالي

              المفسديون

              الدور دوره

              حدثني صديقي عن قناة كذا الفضائية

              إنها قناة سلفية و لا غبار عليها هكذا أخبرني

              عظيم سأعود لأشاهدها

              هذا صحيح فعلا إن مشايخ الدعوة السلفية يظهرون على شاشتها

              لا يضايقني الا عندما أفتح التلفاز أني اضطر لتغيير بعض القنوات الخليعة

              مرة في مرة في مرة

              صرت بحاجة لمعرفة الأخبار !

              لأفتح قناة الجزيرة

              إن بها برامج طيبة

              لكن المذيعات
              لا تضحك على نفسك أنت لا تغض بصرك فهل تغضه عما يفيدك ؟ ( كذا ضحك الشيطان علي )

              فتليها العربية
              ثم يقل العودة الى القناة السلفية

              مرة في مرة في مرة
              يااااااااااه هذه القناة تعرض نهائي كأس انجلترا

              لا أرى مانعا من خمس دقائق

              خمس دقائق لأرى هل ما زال أوين يلعب بنفس مستواه ( "عذرا على ذكر أسماء الكفار " )
              ترى هل لا زال فريقي الانجليزي المفضل بنفس المستوى ؟

              الخمس دقائق يتخللها هدف جميل

              إنه يفرح يعاوده العصبية القديمة الشوط أنتهى

              لا مانع من سماع التحليل

              المذيع يذكر المشاهدين بمباراة هامة في دوري مصر غدا انها مباراة القمة كما يقولون

              عظيييييييم لم أشاهد مبارة مثل هذه منذ زمان
              اليوم التالي يجلس ليشاهد المباراة

              ينتظرها بشغف

              الاعلانات كل دقيقة

              في البداية يتأفف من العاريات العاريات

              ثم لا يجد الأمر بهذا السوء

              ثم فجأة يظهر نجمه المفضل في اعلان

              فيشاهده و لا يغض بصره فيرى فتيات عاريات

              فيعاود الشيطان الدخول في القلعة المحترقة أصلا !

              ثم تبدأ المباراة

              و تسخن أحداثها

              الحكم يظلم الفريق الذي يفضله

              لا يدري كيف حدث هذا

              لكن العصيبة القديمة عاودته

              ثم أطلق سبة لم يقولها منذ فترة طويلة

              لم ينتبه لها

              ثم الكرة أمام المرمى

              فيضيعها اللاعب
              أقوم غاضبا

              الغبي

              كيف أضاعها

              إنه الغضب
              لقد طرق الشيطان بابا اخر

              العصبية الغضب السباب

              هل شاهدت هذا المشهد من قبل ؟

              سيارة فوق أرض مائلة دون فرامل

              إنها تهوي في البداية ببطء شديد ثم تسير بتسارع هائل

              هذا ما حدث معه تماما

              إن المفسديون نجح نجاحا منقطع النظير

              لقد أعاد الحياة لكل الشياطين التي وئدت منذ أعوام

              اليوم صارت حرة طليقة

              فقط ينقص شئ واحد يقوم به المفسديون

              و يصبح زعيما لا تعارض كلمته

              الأفلام !

              لم يكن بقوة كافية أصلا لصد هذا الهجوم

              إن دفاعاته على تلك النقطة مهلهلة ضعيفة

              و كيف لا ؟

              إنه الأن سب و عاد اليه التعصب

              أي بحاجة الى الضحك و لا مانع إن كان فيه غيبة او استهزاءا بالغير

              يقلب القنوات بحثا عن الجزيرة

              تقع عيناه على هذا الفيلم

              كنت أحبه كثيرا

              لأنتظر دقائق و كلما جاءت امرأة أغض بصري

              و حدث هذا فعلا

              لكن لنهاية الفيلم

              ندم يعقب تلك اللذة

              لكن هذا لم يمنعه من أن يبحث في اليوم التالي بنفسه و يفتش عن فيلم جديد مما كان يحبهم

              يشاهده

              و مرة في مرة في مرة

              لقد صار يشاهد الأفلام و لا يغض بصره

              لقد ربح المفسديون الجولة عن جدارة

              ربحها باكتساح

              إن الشاب الصغير

              لم يتحمل بضع ضربات منه

              لم يبق أمامه الا القليل جدا و يصل لمبتغاه
              و قد فعل ...................
              __________________

              لازلت نفس الشاب الملتحى

              لم يتغير الكثير في هيئتي الظاهرة

              ظللت على هذا الحال فترة

              ثم بدئت المعاصي تطل برأسها القبيح

              بعد أن كنت أنتصر عليها في معركة تلو الأخرى

              صارت اليوم لها الغلبة عليا

              تنين قبيح يحتل عالمي يوما بعد يوم

              حتى ضرب أقذر ضرباته في ذلك التوقيت

              صلاة الفجر !

              لم أتصور أني يمكن أن أصاب بكل هذا الحزن

              لكني فعلت فعلا لما أضعت الفجر هذه الليلة

              المشكلة أني سمعت الأذان حقا و نمت بعدها من التعب

              شعرت بندم شديد و صليتها و أنا أشعر بضيق لا حد له

              و ظللت مكتئبا طوال اليوم

              اليوم التالي لم استيقظ

              كما لو كان عقابا لي على تلك الليلة

              صرت أشعر بحزن لا نهاية له

              أنا أضيع فعلا


              ثم صرت لا استيقظ

              ثم صرت أظبط منبهي على موعد الكلية

              و أقول لو صحيت أصلي و الا فلا تفوتني الكلية

              صرت أتخلف عن الجماعة فلا أتيها الا متأخرا جدا

              لقد ضربت في عمود الدين

              إن البيت كله يتصدع

              لم يسقط بعد

              و لكن على وعد بأن يفعل

              متى ؟

              لا أدري

              لكن يبدو أن النهاية دانية جدا
              قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

              تعليق


              • #8
                الأمر صار أخطر الأن

                أنا بقيت على وشك اني أسيب الكلية

                يمكن الحاجة الوحيدة الي ربطاني بالالتزام هي الصحبة

                لو سبتها هيتقطع الحبل الواهي الي رابطني بالالتزام

                أنا لعبت لعبة خطرة

                لم أدر خطورتها

                هل رئيت هذا المشهد من قبل ؟

                رجل يقف على افريز الشرفة

                إنها لمتعه خطيرة

                لو لم يمت فسيكون قد قضى وقتا طيبا

                و لكن الخطورة كبيرة حقا

                و لم يدر المسكين أنه أساء قدرات نفسه ثم هوى من حالق !

                مد يده لعل أي يد تتشبث بها

                لم يجد

                هل تتخيل هذا المشهد ؟

                كرة على شفا جرف هاو

                يريد أن ينزل ليأخذها

                الكل يحذره

                الأمر أحقر من أن يخاطر لأجله

                لم ذاك ؟

                كلها وقت قليل و أعود

                يذهب لإحضار الكرة

                إنه منحدر و لكن خطوته بطيئة ما زال يملك نفسه

                لكن فجأة بدئت سرعة تزداد

                تزداد بجنون

                الحافة ناعمة أكثر مما ينبغي إنه يقترب

                يقترب .......................

                يقترب ...............

                يقترب ........

                يقترب ..

                يقترب

                يقت
                __________________

                الرسائل الثلاث التالية هي الأخطر بإذن الله

                و ستصف كيف سقط البطل و كيف ترجل الفارس عن صهوة جواده بمحض ارادته الحرة

                كيف وضع قدمه في هوة لن يستطيع بعدها أن يعود كما كان

                و للأسف هذه الهوة سقط فيها الكثييييييييييير

                سقطوا فيها

                لم يسقطوا كلية كلهم

                لكن الكثير منهم ضاعوا بسببها

                و سنعرفها عما قريب

                باذن الله
                __________________
                قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

                تعليق


                • #9
                  في اليوم التالي كان جالسا في دار أقاربه

                  يااااااااااااه ايه النور ده كله

                  نورتك بيتنا يا حسام ,
                  ربنا يخلي حضرتك يا عمي

                  فتبادر زوجه عمه قائلة

                  متتصورش عبير فرحت ازاي لما عرفت انك جاي مشافتكش من زماااااان

                  فيها الخير والله فيقول أبوه :

                  و أين هي ؟

                  فتقول أمها :

                  أصلها في درس دلوقتي !

                  فيقول :

                  ما شاء الله درس ؟ فتقول أمه :

                  أنت فاكر نفسك المسلم الوحيد في العيلة ؟ فيتمتم محرجا :

                  مش قصدي بس ......يقطع كلامه دخول بنت عمه عليهم

                  لا شك في هذا

                  إنها هي

                  بنفس ملامحها التي عرفها في طفولته و صباه

                  إنا الأن أكبر سنا

                  لكنها لا زالت هي

                  صحيح أنها ترتدي عباءة واسعة لكنها أفضل مما كانت قبل

                  فتلقاهم و تبادرهم بالسلام

                  ثم تسلم عليه بلا مصافحة

                  فسره ذلك كثيرا

                  ثم تجلس

                  فيسألها كنتي فين يا عبير ؟

                  - كنت في درس

                  - درس ايه ؟
                  - أبدا ده فيه شيخ هنا بيدي درس رحت أحضرله

                  - ما شاء الله , ربنا يبارك فيكي و يا ترى بقى بتسمعي لمين ؟

                  - بسمع لأي حد باخد الحلو و أسيب الوحش

                  ( لو لم تلفت نظرك أي جملة من هذه لصرت في حال مؤسفة )

                  - ما شاء الله
                  ثم يتعالى صوت أمه تقول:

                  موريتونيش المكتبة الجديدة بتاعتكم
                  فرجوني عليها

                  فترد عليها الأخرى قائلة :

                  مش ممكن أنتي مشفتيهاش ؟

                  طيب بينا نشوفها !
                  فيقوم الجميع الا عبير و حسام

                  يشعر ببعض الحرج

                  ثم تسأله عن أحواله الدراسية

                  ثم يسألها عن حالها مع الالتزام

                  فتجيبه بما تلقاه من عثرات في أسرتها .
                  .
                  .
                  .
                  .
                  .
                  .
                  .
                  .





                  لا داعي لاكمال القصة

                  لقد اتضحت تماما

                  الأمر الذي لا جدال فيه الأن

                  إن عبير هذه تسمع لأي فرد

                  و تختار الصواب و الخطأ وفقا لرأيها

                  الأجمل أنها لم تمانع في ممنوعات شرعية كثيرة

                  مثل الخلوة مع أجنبي و سؤاله فيما لا يفيد و الحديث معه و غيرها الكثييييييييييير مما يمكن استنتاجه من سياق القصة

                  الأهم من ذلك يسهل أن تستنتج هذه أيضا

                  إن عبير و حسام شابين

                  في نفس العمر تقريبا

                  إن حسام كان ملتزما في يوم حقا

                  و هو اليوم يهوي

                  و أمثاله يبحثون عما يتشبسون به

                  و عبير ليست ملتزمة بالمعنى الحرفي

                  إن شئنا الدقة هي تعيش دورا ما تحياه كل صديقاتها هذه الأيام

                  و مثل هذه مصيرها بعد الزواج معروف

                  الأسوأ أن كلاهما اجتمع معا و تحدثها كثيرا سويا

                  من السهل الأن أن يقع في حبائلها

                  لم يأتيا الفاحشة عياذا بالله

                  إنما من الواضح أن نوعا من الألفة صار يسود بينهما

                  نوع من الألفة يمر لا بد بمأذون

                  و بكثير من الفرحة

                  الحقيقة التي صار لا جدال فيها أن الشيطان يضرب الأن ضربة أقسى من كل الضربات السابقة

                  ضربة لن يعود حسام بعدها كما كان قبلها

                  ليس الشيطان من فعل كل شئ

                  بل هو هيئ فحسب

                  و قام حسام بالباقي

                  إن حسام الأن على شفا أخطر مرحلة

                  إنه الأن شبه يسقط

                  لم يسقط بعد و لكن قدماه الأن على حافة الجرف

                  كلنا نصرخ الأن

                  قف مكانك

                  بربك لا تفعل

                  لا تتقدم أكثر

                  هي لا تصلح لك

                  لكن لا فائدة

                  إن حسام يسير في طريقه الى قدر محتوم

                  لم يعد ينفع الصياح

                  فقد فات الأوان

                  و ما هو أت أشد

                  بكثير ......
                  قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

                  تعليق


                  • #10
                    جزاكى الله خيراااااا
                    قصة رائعة فعلا

                    وفى انتظار المزييييييييد باذن الله
                    عن جابر بن عبدالله، قال: قال النبي : { من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة } [رواه البخاري في صحيحه].


                    طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا كثيرا

                    تعليق


                    • #11
                      ان شاء الله اختى ولكنى ظننت ان القصة لم تحوذ على اعجاب احد
                      وان شاء الله اكملها شكرا على المرور
                      قال ابن الجوزي رحمه الله : "من أصلح سريرته فاحعبير فضله ... وعبقت القلوب بنشر طيبه ... فالله الله في السرائر؛ فإنه ما ينفع معفسادها صلاح ظاهر".

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ازيك ياعائدة

                        انا قرأت القصة زي ماوعدتك

                        فعلا ً تستاهل تتقرأ وتترد عليها

                        عموما القصة مش حلوة

                        القصة بائسة

                        ومبكية

                        وصعبة جدااااااااااااااااااااااااااااااً

                        الله المستعان

                        ليكي حق ياعائدة

                        ان كلنا نظهر بنهوى

                        ولكن بمن سنتشبس

                        يارب سلم

                        الله المستعان

                        عموما ً ده الجزء الثاني من القصة للأخ ابو يحى

                        بجد روعة

                        https://forums.way2allah.com/showthread.php?p=10236#post10236


                        الله المستعان

                        والله ياعائدة الواحد كان ناوي يعمل حاجات كتير

                        بس كل شوية كنت بأجل

                        ان شاء الله راح أبدأ واستعن بالله

                        جزاكما الله خيرااااااااااااااااااااااااا

                        تعليق


                        • #13
                          جزاكم الله خيرا ً عااااااااااااااااااااااااااائدة

                          تعليق


                          • #14
                            ماشاء الله
                            عائدة
                            لم أقرا قصة شدتنى بهذه الطريقة
                            بمكن خوفا من أن نكون منهم
                            يمكن خوفا من أن نصبح هكذا
                            الله ثبتنا على طريق الحق
                            اللهم صلِّ على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً

                            الحمد
                            لله الذي تتم بفضله الصالحات

                            تعليق


                            • #15
                              رد: تشبث بيدي ... إني أهوى 1

                              ما شاء الله ماشاء الله بجد قصة جااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااامدة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا

                              بجد أعجبتنى كثيرا وأنا ذاهبة لقراءة الجزء الثانى جزاكم الله خيرا
                              إذا خلوت يوماً بريبةٍ والنفس داعية إلى العصيان
                              فقل لها استحِ من نظرِ الإله فإن الذي خلق الظلام يراني
                              إن كنت تعصي الله مع علمك باطلاعه عليك فما أشد وقاحتك وما أقل حياءك
                              " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X