الحمدلله رجعت للمنتدى من تانى
مع اول موضوع ليا
""علمتنى فأره"" معلش سامحونى لو الاسلوب كان ركيك شويه
اكرر دى اول تجربه ليه
نبدأ الله المستعان
دار بخاطرى سؤال وتكرر دائما كيف يستفيد الانسان من كل ماحوله من مخلوقات الصغير منها قبل الكبير
ومن بينها الفأر هذا الحيوان الذى كنا نراه فى افلام الكرتون ونرى انه دائما ينتصر
و انه ذو ذكاء من نوع خاص
ومن خلال دراستى تعلمت اغرب معلومتين ان الفأر مريض بعمى الالوان الى جانب ضعف حاسة الابصار
وانه لا فوائد تجنى من وراء هذا الحيوان الصغير الذى لم يسلم حتى فى الاحلام وقيل ان تفسيره فى المنام عدو والله اعلم
ولكن سبحان الله رزقنى الله الاجابه بنفسى وانه فعلا على العاقل ان يجد فى كل موقف عبره ويتعلم من كل حادثه خبره
مما حرك قلمى وجعلنى امسك به لاعبر عن استغرابى لما اراه امامى هو فأره دخلت فى يوم من الايام منزلنا هذه الفأره لم تكتفى بأن تاخذ ماكتب لها من بيض الفراخ او صغار الحمام وتذهب من حيث جاءت لا بل بنت لها مسكنا فى احدى الحقائب القديمه المنتهية الصلاحيه فوق بيتنا لتضع صغارها حيث لايوجد لها حال افضل من تكاثر نسلها
وهذه اول فائده علمتنيها
ان لا اتردد خطوه واحده فى استثمار طاقتى وتنفيذ افكارى طالما وجدت الوقت المناسب حتى لا يغرنى طول الامل
بدأت تزداد معاناة والدتى من تكرار غياب البيض نظرا لزيادة استهلاكها حتى ترعى اولئك الصغار الذين يمثلون كل حياتها ومستقبلها
وهذه ثانى فائده
فى الوقت المناسب والمكان المناسب لابد من التحسين للافضل طالما اردت البقاء والنجاح
ظلت هكذا تنمو وترعى صغارها حتى حان وقت نهايتهاعندما وضع ابى لها المصيده مخبأه فدخلت اليها
فتعلمت من غلطة عمرها هذه عدم الاندفاع والتهور بل التركيز والتريث حتى لا ادمر كل ما بنيت فى اقل من لحظه غضب كانت او اندفاع
وظلت تحاول الخروج مما هى فيه حتى اصيب فمها ظلت تجرى فى اركان المصيده وسقفها وارضها علها تلاقى المخرج ولكن لا جدوى من هذا
وضعتها ف كمية ماء كى اغرقها اصابنى الذهول من سرعة حركتها فى كل الاتجاهات حتى خلتها خرجت فعلا
وبعد مرور دقائق لاحظت هدوء الماء وفى لحظات اخرجتها لارى المعنى الحقيقى للاستسلام الذى صدمنى انى رأيت كره لونها رمادى لم استطع ان اميز رأيها من ذيلها لقد انكمشت مع انها لاتزال على قيد الحياه واستسلمت لقدرها
وهذه هى الفائده الكبرى التى حركت مشاعرى لاذهب واعبر عما خالجنى من فعلها جلست وتذكرت كم مره وضعنا المصيده فى اماكن مختلفه وفى كل مره نضع طعم مختلف
لانها لوصبرت لحظات فقط كنت سأخرجها من الماء
وهذا ذككرنى بالسقوط قبل الوصول بخطوه
كما قال الشيخ حازم شومان بارك الله فيه هى خطوه
وادركت معنى النصر صبر ساعه وادركت انه فى قمة اليأس يكون المخرج
هذا ماعلمتنيه الفأره ف سبحان من خلق لنا العقل وميزنا به لنتدبر مخلوقاته وسنن الكون
التى خلقت لاجلنا.
يارب الموضوع يحوز رضائكم
وفى انتظار التعديلات وردودكم
فى رعاية الله
و
تعليق