أخواتى الفضليات
تتساءل كثير من الأخوات اللاتي تحذف لهن بعض الموضوعات أو بعض المشاركات:
- ما السبب؟
- وما الداعي؟
- ولماذا أنا؟
- وأين العدل؟
- وهل هذا المنتدى منصف؟
- وهلا بَيَّنتُم السبب؟
................. إلى آخر هذه العبارات التي نتحملها كثيرا على مضض.
وترى الواحدة منهن تغمز الإدارة على الخاص وعلى العام بالرسائل المليئة بالغمز واللمز أحيانا، وبالاتهام والتجريح أحيانا،
بل قد تعيد وضع موضوعها المحذوف مرارا، وكأنها تتحدى الإدارة!
ولا تكلف الأخت نفسها أن تفكر في سبب الحذف، أو تلتمس العذر لأخواتها المشرفات في هذا الحذف.
- أليس من المحتمل أن يكون موضوعك غير ملائم للمنتدى؟
- أليس من المحتمل أن يسبب موضوعك مشاكل لا تعرفينها ؟
- أليس من المحتمل أن يكون موضوعك قد نوقش مرارا من قبل؟
- أليس من المحتمل أن تكون المشرفة محقة ؟
- أليس من المحتمل أن يكون ضرر موضوعك أكثر من نفعه؟
- أليس من المحتمل أن يكون موضوعك معروضًا بطريقة غير مناسبة؟
- أليس من المحتمل أن تكون المشرفة أدق نظرا منك وأوسع أفقا بحيث تعرف التداعيات السيئة لموضوعك؟
إلى غير ذلك من الاحتمالات الكثيرة.
وعلى التنزل يا أختي: أليس من المحتمل أن يكون هناك عذر للمشرفة في الحذف لا تعرفينه ؟
وعلى التنزل مرة أخرى: أليس من المحتمل أن تكون المشرفة أخطأت في حذفه خطأ مغفورًا لها؟
ومع احتمال وجود هذه الاحتمالات كلها، إلا أنه من العجيب حقًّا أن شيئا من هذه الاحتمالات لا يرد على خاطر صاحبة الموضوع على الإطلاق!!
وإنما تسارع إلى الاحتمال الوحيد الجاهز في رأسها، وهو الاتهام بالظلم ... والعدوان ... والإرهاب الفكري ... ونحو ذلك.
قد تقول أخت:
ولماذا لا تبينون لصاحب الموضوع الأمر بهدوء ودون تعصب، وتشرحوا لها سبب الحذف؟
فالجواب:
أن ذلك يحدث كثيرا جدا، ولكن من غير الممكن أن نفعل ذلك دائما؛ لكثرة الأعضاء وكثرة الموضوعات والمشاركات.
وقد تقول أخت:
ولماذا لا تحاولون مناقشتها في أخطائها وتبينون لها وجه الصواب بهدوء؟
فالجواب:
أن ذلك يحدث كثيرا أيضا، ولكن من الصعب جداً -إن لم يكن محالا- أن نفعل ذلك في كل الموضوعات.
وقد تقول أخت:
إن كثيرا من الموضوعات المحذوفة يوجد ما هو شر منها وأسوأ، ومع ذلك لم يحذف؟
فالجواب:
أن ذلك من وجهة نظرك أنت، وربما نخالفك فيها، وعلى التنزل
نقول: لو كان هذا صحيحا لا يحتمل شبهة، فنحن لسنا معصومين، فلا ننكر أن ننسى أو يغيب عنا شيء، فإذا رأيت شيئاً فلا تبخلى على أخواتك بالإفادة والتنبيه.
وقد تقول أخت:
إن هذه الطريقة توحي بمنهج صارم في التعامل مع الأعضاء، وتوحي بأن المنتدى ذو توجه فكري واحد لا يقبل الاختلاف في الرأي، ولا يرضى بمناقشة الرأي والرأي الآخر، وفي هذا فساد عريض.
فالجواب:
أن نقول: لا يوجد مكان يبث فكرا في العالم وليس له توجه فكري!
ومن قال بخلاف ذلك فهو بعيد عن معرفة الواقع، ولكن قد يكون التوجه الفكري أحيانا هو (اللا توجه!)
بمعنى أن صاحب الإذاعة أو المنتدى يبتغي مجرد الشهرة والانتشار بغض النظر عن الأفكار المعروضة، وهذا في حد ذاته توجه فكري مذموم.
ونحن في هذا المنتدى لنا توجه فكري واضح، وهو اتباع منهج السلف الصالح علما وعملا ورؤية وغير ذلك، فلا نقبل الطعن في الثوابت، ولا نقبل الإزدراء بأهل العلم، ولا نقبل بث الشبهات فيما لا يحتمل الخلاف.
وإذا رأيتِ أحدا يقول لكِ: كل شيء يحتمل الخلاف،
فهو يكذب عليك من غير شك، وحتى لو افترضنا جدلا أنه صادق، فلا شك أنه زنديق لا ينتمي إلى الإسلام؛ لأنه لا يشك مسلم في وجود أشياء لا تحتمل الخلاف.
وقد تقول أخت:
إذا كان من حقكم الحذف، فليس من حقكم التعديل؛ لأن هذه أمانة علمية، والكلام ينسب لقائله لا لكم.
فالجواب:
أن هذا الكلام صحيح، ونحن نلتزم به قدر الإمكان، فلا نحذف ما يتعلق بسياق الكلام، وإنما نحذف ما فيه خروج عن الموضوع، أو إساءة إلى الآخرين، أو نحو ذلك، ومن حق العضو أن يتظلم إن كان الكلام بعد التحرير لا يناسبه.
وقد تقول أخت:
ما الذي أعطاكم الحق في هذا الحذف والتحرير؟ المنتديات هذه مجالس عامة، لا فضل فيها لأحد على أحد.
فالجواب:
أن هذا توصيف خاطئ لمفهوم المنتديات، فالمنتدى كالمجلس الخاص، الذي دعاك صاحبه إليه واستضافك،
فأنتِ ضيفة وهو مستضيف، وأنت زائرة وإذا كان من حق الزائر أن يكرَم، فمن واجبه كذلك أن يلتزم بقواعد صاحب الدار، فلا يحق له أن يتكلم بغير إذنه، ولا أن يتكلم في شيء لا يأذن له فيه، ولا أن يتكلم بالطريقة التي لا يأذن له فيها.
والله تعالى أعلى وأعلم، وبه الهداية ومنه التوفيق.
تعليق