إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من روائع الحج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من روائع الحج

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من روائع الحج



    أضع بين أيديكم روائع مختارة من كتاب ( حنين المشتاق إلى بلاد الأشواق) لصاحبه أحمد أبو رمان ؛ جمعتها على عجالة، وهو كتاب رائع جداً وكله رقائق وروحانيات تهيم بروح الحاج في الأفق، ما رأيت في بابه مثله ، نفع الله به كاتبه وأعلى درجته.

    مشاعر نحو المشاعر..

    يَحارُ ـ والله ـ القلبُ واللسان في وصف الشوق والحنين إلى تلك البِّقاع المنيفة والفجاج الشريفة، ويا لها من مشاعر في تلك المشاعر، ولو تأملت حال العابد النّاسك في تلك المناسك؛ لراعك ما ترى، وهالك المنظر ! ولتبددت أحزانك وأشجانك؛ وأنت ترى جموع النّاس، من كلِّ حَدبٍ وصوب، ومن كلِّ فجّ عميق، على اختلاف الأشكال والألوان واللغات والهيئات والجنسيات في تلك العرصات المقدسة، همّهمُ الأوحد أنْ يرضى عنهم الله، وتغفرَ الذنوب، وتُعتق الرِّقاب من النيران.

    رائعة..
    قال ابنُ الجوزي ـ رحمه اللهـ: (فإني كنتُ أتوقُ إلى مكةَ قبل الحجّ، فداويت هذا الداءَ بالقصد، فزاد الشوق بعد الرّجوع على الحدّ، وعلمتُ أنّ كثرة الترداد لا تزيد إلا شوقاً، كما أنّ لُقيا المحبوب لا تزيد نارَ الوَجد إلا وقداً، ثمّ إني صادفتُ من هو أشوق مني، فشغلني ما رأيتُ من وَجْدِه عنّي، فاتفقنا في أصل الشوق وافترقنا في التّوق). [مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن].



    من لم يبت والهمُّ حشــو فــؤادِه..... لم يدرِ كيف تفطــر الأكبــاد


    التواضع.. والحج

    قصة.. قال أحد الصالحين: رأيت فتى مترفـاً يطوف بالكعبة المشرفة، وحوله خدم؛ يمنعون النّاس من الطواف حتى لا يزاحمه أحد. ثم مرّت سنون فرأيته على جسر الرَّصافة يسأل النّاس، فسألته: ما الذي جرى؟ قال: تكبَّرتُ في موضع يتواضع النّاس فيه، فأذلَّني الله في موضعٍ يتكبر النّاس فيه.



    إنّ كريمَ الأصـلِ كالغُصن كلما ازداد من خير تواضــعَ وانحنى

    وقفة..

    وقفة.. مطرف بن عبد الله بن الشخير وبكر بن عبد الله المزني بعرفة، فقال مطرف: (اللهمّ لا تردهم اليومَ من أجلي) وقال أبو بكر: (ما أشرفَه من مقام وأرجاه؛ لو لا أني فيهم). [صفة الصفوة].


    الحج وغض البصر

    * قال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ:
    (اعلم أن غضّ البصر عن الحرام واجب، ولكمْ جلبَ إطلاقه من آفة، وخصوصاً في زمن الإحرام ـ وكشف النساء وجههنّ ـ فينبغي لمن يتقي الله أنْ يزجر هواه في مثل ذلك المقام، تعظيماً للمقصود، وقد فَسَدَ خلقٌ كثير بإطلاق أبصارهم هناك). [مثير الغرام الساكن].
    قال أبو بكر المروزي: قلت لأحمد بن حنبل: رجلٌ تاب وقال: لو ضُربَ ظهري بالسياط ما دخلتُ في معصية الله؛ إلا أنه لا يدَع النظرَ [للنساء]؟
    فقال الإمام أحمد: أيُّ توبةٍ هذه؟! [السير].


    وصية.. قال رجل للبابة العابدة: أريد الحجّ، فماذا أدعوا بالموسم؟
    قالت: سل الله تعالى شيئين: أنْ يرضى عنك ويبلغك منازل الراضين عنه، وأنْ يجعل ذكركَ فيما بين أوليائهِ. [صفة الصفوة].

    أحاسيس أمريكي..
    يقول يوسف الاسم الجديد لمسلم أميركي: (أكثر ما شدّني منظر أحد المصلين في الحرم المكي يجهش بالبكاء، كنت أتساءل: ما يبكيه؟ وعرفتُ الإجابة عندما وقع بصري على الكعبة، منظرٌ مهيب، إجلالٌ وتعظيم، ذرفت دموعي ولم أشعر بها؛ فقد كنت أنظر إلى الكعبة وقد أسرني منظرها). [المختصر للأخبار/2927].


    صورة وسيرة..

    قال ابن رجب الحنبلي في ترجمة ابن القيم: (كان ـ رحمه الله ـ ذا عبادة وتهجد، وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتألهٍ ولهج بالذِّكر، وشَغفٍ بالمحبّة، والإِنابة والاستغفار، والافتقار إلى الله، والإنكسار له، والاطّراح بين يديه على عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك، ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنَّة وحقائق الإيمان منه، وليس هو المعصوم، ولكن لم أرَ في معناه مثله... وحجّ مرات كثيرة، وجاور بمكة، وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة، وكثرة الطواف أمراً يُتعجب منه). [ذيل طبقات الحنابلة].

    القرآن والحج..
    قال إبراهيم النَّخعي ـ رحمه الله ـ: (كان يعجبهم إذا قدموا مكة أنْ لا يخرجوا حتى يختموا القرآن).


    اللهم اختم لنا بخير..
    كان السلف يفرحون بمن يموت على طاعة من الطاعات، ويُختم له بعمل صالح؛ قال خيثمة - رحمه الله -: (كان يُعجبهم أن يموت الرّجل عند خيرٍ يعمله؛ إما حجّ، وإما عمرةٌ، وإما غزاة، وإما صيام رمضان).

    لطيفة
    قال الشيخ إبراهيم الدحيم: (فإذا رأيـت الـحاجَّ يـمَّم وجـهه للبـيت؛ فقل لي بربِّك: هل مرَّ بك ركبٌ أشرفَ من ركبهم؟
    وهل شممت عبيراً أزكى من غبار مسيرهم؟
    وهل هزَّك نغم أروع من تلبيتهم؟).



    منقول صدقا
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    رد: من روائع الحج

    جزاكي الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: من روائع الحج

      جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

      تعليق

      يعمل...
      X