إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

".. يَا هِمَّتِي ، لا تفتُـري ~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] ".. يَا هِمَّتِي ، لا تفتُـري ~




    ".. يَا هِمَّتِي ، لا تفتُري ~


    * قرَّرَت أن تحفَظَ القُرآنَ الكريم ، وبدأت فِعلاً في حِفظِهِ ، وبعد
    فترةٍ مِن الوقتِ توقَّفَت ، وقالت : أشعُرُ بأنِّي نسيتُ ما
    حفظتُهُ ، فإنِّي لا أُراجِعُه ، ولا أدري ماذا أفعل .

    * قرَّرَ أن يطلُبَ العِلمَ ، وبدأ يَحفَظُ بَعضَ المُتونِ العِلمِيَّةِ ،
    ويَقرأُ بَعضَ كُتُبِ العِلمِ ، ويَسمعُ لبَعض المَشائِخِ والعُلَماءِ ،
    وبعد فترةٍ مِن الوقتِ توقَّفَ . ومَرَّت السَّنواتُ تِلْوَ السَّنواتِ ،
    وقد نسِيَ ما حَفِظَه ، ولم يُكمِل ما بدأ قِراءَتَه .

    = قُلتُ : لَعلَّهُ إنْ استمرَّ في طريقِهِ ، ولم يتوقَّف ، لَكانَ
    مِن طُلَّابِ العِلمِ المُجتهِدين ، ولَتقدَّمَ خُطُواتٍ في طريق العِلم .

    *
    كانت تقرأُ في كُتُبِ العِلمِ ، وتُدَوِّنُ مِنها الفوائِدَ ، وتقومُ
    بتفريغِ
    بَعضِ الأجزاءِ المُهِمَّةِ مِن الأشرطةِ التي تسمعُها ،
    وتُواظِبُ على مُراجعةِ سِتَّةِ أجزاءٍ مِن القُرآن الكريم يوميًّا ،
    فتختمُهُ كُلَّ خمسةِ أيَّامٍ ، وتشعُرُ براحةٍ كبيرةٍ ، واطمئنانِ
    نَفسٍ وهِيَ تفعلُ ذلك ، ثُمَّ تغيَّرَ حالُها ، وتبدَّلَ أمرُها ،
    وأصبحت لا تقرأُ مِن القُرآنِ إلَّا قليلاً ، ولم تَعُد تُحافِظُ
    على وِرْدِها اليوميِّ ، ولم تَعُد تقرأُ في كُتُبِ العِلمِ كما كانت ،
    بل أصبحت تشتري الكُتُبَ ، وتحتفِظُ بها فقط ، دُونَ أن
    تفتحَها . كُلُّ ما في الأمرِ أنَّ نَفْسَها تتوقُ للقِراءةِ ، وتودُّ
    أن ترجِعَ كما كانت . لكنْ هل مِن قرارٍ جريءٍ ؟!
    وهل مِن عَزيمةٍ قويَّة ؟!

    *
    قالت : سأختمُ القُرآنَ في رمضان عَشرَ مرَّاتٍ على
    الأقلّ ، فقوِيَت هِمَّتُها في الأيَّامِ الأُولَى منه ، ثُمَّ لم تُنجِز
    ما كانت تصبُو إليه .



    كم مِن الأُمورِ في حياتِنا بالإمكانِ أن نُنجِزَها في وقتٍ
    قِياسيٍّ ! وكم مِن المَهامِ يُمكِنُنا تحقيقُها بكَفاءةٍ ! وكم مِن
    الأهدافِ يُمكِنُنا الوصولُ إليها بسهولةٍ ! لكنْ تنقُصُنا
    الهِمَّةُ ، وتُكبِّلُنا ذنوبُنا .

    ليس المُهِمُّ أن تفعلَ شيئًا كبيرًا ، أو أن تُحِقِّقَ إنجازاتٍ
    كثيرةً ، لكنْ المُهِمُّ أن تُواظِبَ على العَمل ، وأن تُكمِلَ ما
    بدأتَهُ ، لا أن تقومَ به مَرَّةً أو مرَّتين ثُمَّ تشعُرُ بشيءٍ مِن
    الفُتُورِ وتتركه ، أو تتكاسَل عنه ، أو تفعله وأنتَ غيرُ
    مُحِبٍّ له أو غير مُقتنِعٍ به .



    هُناك عوائِقُ كثيرةٌ قد تقِفُ في طريقِكَ ، خاصَّةً وإنْ حقَّقتَ
    نجاحًا في عملِكَ . ومِن هذه العوائِق :

    الشَّيْطانُ ، فقد يُوَسْوِسُ لَكَ أنَّ عملَكَ لن يُقبَل ، فلِمَ
    تُتعِبُ نَفْسَكَ ، وتُضَيِّعُ وقتَكَ فيه ؟! وقد يُوهِمُكَ بأنَّه عَملٌ
    يَسيرٌ ليس له تأثيرٌ ، أو أنَّ هُناكَ مَن يَقومُ بأعمالٍ أفضلَ
    منه ، فمَن أنتَ لِتَقِفَ في صَفِّهِم ، أو تُحاوِلَ الِّلحاقَ بِهم !
    وقد يُزيِّنُ لَك عَملَكَ ويُظهِرُهُ لَكَ في أجملِ صورةٍ ؛ حتَّى تغترَّ
    بِهِ ، وتنخدِعَ في نَفْسِكَ ، فلا تُحاوِلُ أن تُطوِّرَ فيه أو
    تُحَسِّنَه ، وتنظُر بدُونِيَّةٍ لأعمالِ غيرِكَ وتَحقِرها .

    الهَوَى ، فيَجعلُكَ تميلُ لِمَا تُحِبُّ ، وإنْ كان سيُسَبِّبُ لَكَ
    الفَشل ، وسيُعِيقُ مَسيرةَ تقدُّمِكَ .

    أصدقاءُ السُّوءِ ، الذين يُقلِّلونَ مِن عَملِكَ ، ويَحقِرُونَه ،
    ويُحاولونَ تثبيطَكَ .

    عَدَمُ تحدِيدِ الهَدَفِ أو الغايةِ مِن عملِكَ ، فتكونُ مُتخَبِّطًا ،
    تتحرَّكُ بعَشوائِيَّةٍ ، وتعملُ بلا ترتيبٍ .

    عَدمُ اتِّباعِ الوسائِل المُناسبةِ للوصولِ للغايةِ وتحقيق الهَدفِ المَرجُوّ .

    عَدمُ إخلاصِ النِّيَّةِ في العَمل .

    التَّسويفُ الدَّائِمِ ، وعَدمُ المُبادرةِ والمُسارعةِ إلى الخَير .

    الجُلُوسُ الطَّويلُ أمام التلفزيون أو الحاسُوب ، فيَضيعُ الوقتُ
    دُونَ تحقيقِ شيءٍ نافِعٍ على أرضِ الواقِع .

    المُقارنةُ بين النَّفْسِ وبين الغَيْر ، والمُفاضلَةُ بين الأعمالِ
    التي يُنجِزُها الشَّخصُ وبين أعمالِ غَيْره ، فيَراها أفضلَ مِن
    عَملِهِ ، ورُبَّما رأى العَكسَ ، فجاءَ عملُهُ غَيرَ مُتقَنٍ ،
    ورُبَّما أصابَه الفَشل .

    ابتغاءُ الشُّهرةِ أو الجَاه أو المال أو المنصب مِن وراءِ
    العَمل ، فيفتقِدُ العَملُ لرُوح الإخلاصِ ، ولا يَخرُجُ بنتيجةٍ
    مُرضِيَة .

    الغَيْرةُ ، فرُبَّما قامَ الشَّخصُ بالعَملِ غَيْرةً على بَعضِ أقاربِهِ
    أو أصحابِهِ ، فأصبحَ عَملُهُ غَيْرَ مَدرُوسٍ ، وخالِيًا مِن الحُبِّ
    والرغبةِ في الإنجاز والعَطاءِ .

    عَدمُ تقبُّلِ نُصحِ الآخَرينَ مِن ذَوي الخِبرةِ في العَمل ،
    والتَّكَبُّرُ عن سُؤالِهم عند الحَاجة .



    ولِكَي تُحافِظَ على هِمَّتِكَ عالِيَةً ، بعيدةً عن الفُتُورِ والكَسَلِ ،
    عليكَ بالآتي :

    أخلِص نِيَّتَكَ للهِ عَزَّ وجَلَّ ، ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
    مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ البينة/5 .

    لا تلتفِت لوَسْوَسةِ الشَّيطانِ ، واهزِمه بالمُضِيِّ في طَريق
    الخَيرِ ، مُستعينًا باللهِ عَزَّ وجَلَّ .

    حَدِّد هَدفَكَ ، وليُكُن هَدفًا دِينيًّا عالِيًا .

    ابدأ في اتِّباع الوسائلِ التي تُعينُكَ على تحقيقِ هَدَفِكَ .

    لا تجعَل أعمالَكَ مُرتبطةً بالأشخاصِ .

    إنْ أخفقتَ يومًا ، فلا تيأس ، واستعِن باللهِ تعالى ،
    وحاوِل مِن جَديد ، فهذا بدايةُ طريق النَّجاح .

    اقرأ في سِيرةِ رسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ،
    وصحابتِهِ ، وسِيَرِ سَلَفِنا الصَّالِحِ ، وشأنِهم مع عُلُوِّ
    الهِمَّةِ ، ومُحاولَةُ التَّاسِّي بِهم .

    صاحِب الصَّالِحينَ ، الذين يَرفعونَ هِمَّتَكَ ، ويُقَوُّونَ
    عَزيمتَكَ ، ويُعاونُونَكَ على الخَير .

    لا تلتفِت للمُثبِّطِين ، الذين يُضعِفونَ هِمَّتكَ ، ويُصيبونكَ
    بالإحباط .

    ادعُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ ، واسأله التَّوفيقَ والسَّدادَ .



  • #2
    رد: ".. يَا هِمَّتِي ، لا تفتُـري ~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    -----------------------------

    ليس المُهِمُّ أن تفعلَ شيئًا كبيرًا ، أو أن تُحِقِّقَ إنجازاتٍ
    كثيرةً ، لكنْ المُهِمُّ أن تُواظِبَ على العَمل ، وأن تُكمِلَ ما
    بدأتَهُ ، لا أن تقومَ به مَرَّةً أو مرَّتين ثُمَّ تشعُرُ بشيءٍ مِن
    الفُتُورِ وتتركه ، أو تتكاسَل عنه ، أو تفعله وأنتَ غيرُ
    مُحِبٍّ له أو غير مُقتنِعٍ به .
    ماشــاء الله كلمات جميلة جداا وفى الصميم
    أسأل الله أن يرزقنا واياكِ الهمة العالـية

    جزاكِ الله عنا خيراا
    لاتحرمينا جديدك



    تعليق


    • #3
      رد: ".. يَا هِمَّتِي ، لا تفتُـري ~

      السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

      جزاكي الله خيرا انرتي متصفحي بردك الجميل

      تعليق

      يعمل...
      X