إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

✿〰❤ 〰دورة جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: دورة ايـمـانيــة جـديـدة >> جـددى الـتــزامـكــ << متجدد ان شاء الله

    ومقتضى ذلك أنه لا يركن إلى نفسه، ولا يطمئن إلى حوله وقوته، ولا يثق بماله وجاهه وصحته،
    ولهذا كان من دعاء النبي
    - صلى الله عليه وسلم - لبعض أصحابه:
    «
    اللهم لا تكلهم إليَّ فأضعف، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم »
    وعن أبي بكرة - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
    «
    دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت »

    تعليق


    • #47
      رد: دورة ايـمـانيــة جـديـدة >> جـددى الـتــزامـكــ << متجدد ان شاء الله

      انهــا عبادة اعلنها سيدنا ابراهيم قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل
      أي: إن الله هو الكافي والمؤيِّد والنَّصير، فلا حيلة للعبد ولا حوْل له ولا قوَّة، ولا استِطاعة إلاَّ بإرادة الله ومشيئتِه وقدرته.
      فماذا كانت النَّتيجة؟
      هل نزلت الأمطار أو هبَّت الرياح؟ لا، بل خاطبَ الله النَّار مباشرة، فأمرها بقوله: {يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69].


      سبحان الله! الله يخاطب النار؟
      نعم، فإنَّ النَّار خلقٌ من خلق الله، وعبدٌ من عبيده، وفعلاً تستجيب النَّار لأمْر ربِّها مع أنَّ النَّار من طبيعتها الإحراق،
      لكن الله قال: "كوني بردًا وسلامًا"
      فاستجابت النَّار لمولاها، فلم تحرق الخليل، رغم أنَّها أحرقت كلَّ شيء، حتَّى القيود التي في يديْه وفي رجليه،
      بيْنما خرج إبراهيم سالمًا معافًى يتصبَّب جبينُه عرقًا، فقال آزر: نعم الرَّبُّ ربُّك يا إبراهيم.

      تعليق


      • #48
        رد: دورة ايـمـانيــة جـديـدة >> جـددى الـتــزامـكــ << متجدد ان شاء الله

        المشاركة الأصلية بواسطة *زهـــرة الإســلام* مشاهدة المشاركة
        رااائع جدااا جزاكِ الله خيرااا

        وجزاكِ الله خيراا نفعنى الله واياكِ بكل خير

        المشاركة الأصلية بواسطة مباركة أينما كنتِ مشاهدة المشاركة
        جميل جداااا موضوع الافتقار
        ربنا يرزقنا الذل والانكسار والافتقار له وحده
        منتظرة الخطوات العملية إن شاء الله
        جعله الله فى ميزان حسناتكِ


        آمـــين يارب
        نفعنى الله واياكِ بكل خير ورزقنا العمل به
        أنرتى الموضوع بمرورك انار الله قلبكِ بطاعته


        المشاركة الأصلية بواسطة فليفرحوا مشاهدة المشاركة
        جزاكِ الله خيرا
        وجعله في ميزان حسناتك


        وجزاكِ الله خيرااا وبارك فيكِ
        آمــين يارب
        أسعدنــى مرورك


        تعليق


        • #49
          رد: دورة ايـمـانيــة جـديـدة >> جـددى الـتــزامـكــ << متجدد ان شاء الله

          الراجية حب الله ولقائه
          اقتباسات راائعة نفعنى الله واياكِ بكل خير
          أسعدنى مرورك أسعدكِ الله فى الدارين


          تعليق


          • #50
            رد: دورة ايـمـانيــة جـديـدة >> جـددى الـتــزامـكــ << متجدد ان شاء الله

            توقفنا قليلاً لاجل العشر من ذى الحجة وبإذن الله نكمل سوياً حلقات الدورة
            أسأل الله أن يوفقنى واياكن لما يحب ويرضى



            تعليق


            • #51
              رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿


              حبيباتى في الله ،،،
              كيف حالكم مع الله؟
              غاليتى الغالـية
              أريد أن أطمئن على أحوال قلبك..
              - هل تفقدتِ هذا المعنى الجديد -معنى الفقر- في زمنٍ يَعُد الناس الفقر فيه هو قلة المال؟
              هل عشتِ هذا المعنى ؟؟
              أسأل الله أن يقربنى واياكن منه ويرزقنى واياكن الغنى بالفقر اليه والعز بالذل اليه
              سنكمل اليوم مسيرتنا نحو عبادة الذل والافتقار والانكسار لله سبحانه وتعالى
              وقد قمت انا وانتم بجولة حول عبادة الإفتقار وعلاماته واليوم موعدنا مع
              خطوات عملية للوصول الى الأفتقار,, الإنكسار,, الذل لله
              كيف تكون هذه القلوب منكسرة بين يدي الله سبحانه و تعالى؟
              أفضل و أجمل و أحلى و أعظم صفة يحبها ربنا من عبده هي أن يرى قلبه دائماً منكسراً بين يديه،
              و أن يرى قلبه ذليلاً خاضعاً مفتقراً بين يديه، الإمام ابن القيّم -رحمهُ الله- يُفصل ما هو الفقر الحقيقي بقوله: “دوام الالتجاء إلى الله في كل حال”، أي: أن الإنسان يلتجئ إلى ربه من الصبح إلى أن يُمسِي بالدعاء و الانكسار و الافتقار بين يديه.

              لو تأملنا المقصود الأعظم و الأول من العبادات و الطاعات لوجدنا أنه الذل و الاِنكسار بين يدي الله؛
              و لهذا قال النبي -صلى الله عليه و سلم- : “
              الدعاء هو العبادة

              و ربنا سبحانه و تعالى يقول:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ(15)}[فاطر]،
              نحن الفقراء إلى الله في جميع أحوالنا، سواءً كان في أمورنا الدينية أو الأمور الدنيوية نحن بحاجة ماسة،
              لا بد أن تُشعر نفسك أنك لا تستطيع أن تستغني عن الله طرفة عين، و لابد أن تُشعر نفسك أنك بحاجة ماسة إلى معية الله .




              أولاً أوصيكم بثلاث أدعية
              –بإذن الله- إن داومتم عليها تجعلكم تستشعرون دائماً الافتقار إلى الله، و داوموا عليها في الليل و في النهار،
              و داوموا عليها في اليوم مئات المرات -ليس عشرات المرات-، اَشعِروا أنفسكم دائماً أنكم بحاجة إلى الله،
              وأنكم لا تستطيعون أن تقوموا بأي عمل من الأعمال سواءً أكان هذا العمل ديني أو دنيوي إلا بعد رحمة الله وتوفيقه

              أول دعاء:لا حول و لا قوة إلا بالله”، هي ذكرٌ و دعاء و ثناء،
              فأنت تشعرى عندما تقوليها كأنكِ تتبرأى إلى الله تعالى من حولك و قوتك، و تفوضى أمرك إلى الله وحده لا شريك له،

              فأي عمل تقومين به تقوليها (سواءً كان من أعمال دينية أو دنيوية)، و إذا شعرتى بالكسل أو الخمول أو الفتور تقوليها،
              فكأنكِ تطلبى من الله المدد و العون و التوفيق و الهداية و التسديد،

              الدعاء الثاني:لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، هذه الكلمة يقول عنها الإمام ابن القيّم -رحمهُ الله-: فيها أربعة أمور:
              فيها التوحيد “لا إله إلا أنت”، ثانياً: التنزيه “سبحانك”، وهو أن تنزه الله عن جميع النقائص و العيوب،
              ثالثاً: العبودية لله سبحانه و تعالى، و رابعاً: الاِعتراف بالذنب.

              كرر يونس -عليه الصلاة و السلام- هذا الدعاء و هو في بطن الحوت، ثم أنجاه الله عز و جل ،
              وهنا دائماً تتهم نفسك بالتقصير و تتهم نفسك بالظلم،



              و كما قال النبي -صلى الله عليه و سلم- “دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط، إلا استجاب الله له”، عندما تدعو بأي دعاء و تقول هذه الكلمة فإن الله عز و جل برحمته يستجيب لك.
              الدعاء الثالث:يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين”،
              اُنظرى إلى كلمة “كله

              و تعني: كل شؤوني يارب، شأني معك و شأني مع نفسي الأمارة بالسوء و شأني مع الناس، و شؤوني الدينية و شؤوني الدنيوية.
              إجعليها عقيدة مستقرة في قلبك وهي أن نعرف أن إصلاح الأمور هو بتوفيق الله ورحمته وكرمه.
              ومن الافتقار قوله: “و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين”، فحتى طرفة عين يا رب لا تكلني لنفسي؛ لأنك إن وكلتني إلى نفسي
              وكلتني إلى ضعف وعورة وخطيئة وذنب، فيارب كن معي،
              و يا رب لا تتركني و لا لحظة واحدة، وفي الدعاء بدأت بالثناء على الله و اِنتهيت بالثناء على الله.

              هذه الأدعية كرروها ليس يوم واحداً أو يومين أو شهراً أو شهرين بل دائماً و أبداً،
              و أنتِ على فراشك و أنتِ في الطريق وأنتِ تعملى،
              في أي عمل كررى هذه الأدعية -بإذن الله- ستشعرى قلبك أنه منكسر بين يدي الله، و باِختصارٍ شديد هذه الأدعية توحي لك:
              بأنني يا رب بغيرك لا شيء، فأطلب منك التوفيق، و أطلب منك الهداية، و أطلب منك التسديد والتيسير والتسهيل في الأمور كلها (الدينية و الدنيوية).
              https://www.youtube.com/watch?v=nFfYj1FBQ08





              كيف نربي هذه القلوب بأن تنكسر بين يدي الله في جميع أحوالنا و شؤوننا؟
              الإمام ابن تيمية -رحمهُ الله- يقول: “العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة، و مطالعة عيب النفس و العمل”،
              اِنتبهى إلى هذه العبارة!

              فهي تعتبر منهج حياة: “العارف يسير إلى الله”، “مشاهدة المنة” أي: النعمة من الله،
              و أن الله هو الذي وفقني لهذه العبادة، لماذا مشاهدة المنة؟
              لأن من آثار مشاهدة المنّة هي أن قلبك يتعلق بالله و يزداد حباً لله، و يزداد حمداً و شكراً لله، إذاً: فإن الإنسان يتذكر دائماً نعم الله عليه.
              و لاشك أن لهذه التذكره آثارٌ حميدة منها كما قلنا: زيادة المحبة و التعلق والحمد و الشكر و الثناء، فأنت تسير إلى الله.
              و أنتِ تقومى بهذه العبادات و بهذه الطاعات دائماً تذكرى هاذين الأمرين:
              مشاهدة المنة”، أي: أن هذا توفيق من الله و رحمة وكرم،

              و الأمر الثاني “مطالعة عيب النفس و العمل”
              أي: دائماً تنظرى إلى هذا العمل نظرة النقص، و نظرة الخلل، و لا تنظرى نظرة الكمال
              أنكِ قمتى بهذا العمل كالصلاة والحج وقيام الليل و الصوم؛
              لأن نظرة مطالعة النفس
              و مطالعة عيب النفس والعمل من آثارها: أنها تورث في قلبك الذل و الانكسار والافتقار بين يدي الله، و عدم العجب بهذه العبادة و بهذه الطاعة.
              و لهذا يقول العلماء: من أعظم آفات النفس أن الإنسان ينظر إلى عمله بعين الاِستعظام،
              و بعين الجمال والجلال، فلا تنظرى إلى عملك بهذه النظرة؛

              لأن هذا سوف يورث لك مرضاً اُسمه “مرض العجب” أو مرض الغرور.
              و لهذا قال بعض العارفين: من ظن أنه يصل إلى الله بغير الله قُطع به، فأنت ما تستطيع أن تصل إلى الله إلا بالله، و إلا بعد توفيق الله ورحمته وكرمه،
              و من اِستعان على عبادة الله بنفسه وكِل إلى نفسه؛ و لهذا نحن دائماً نسأل الله التوفيق.
              قال الإمام ابن القيّم -رحمهُ الله- في التوفيق: “أجمع العارفون على أن التوفيق ألا يكلك الله إلى نفسك”
              ، أي: أن الله هو الذي يوفقك، و هو الذي يعينك، و قال: “
              الخذلان أن يكلك الله إلى نفسك”.
              و لهذا قال الإمام ابن القيّم -رحمهُ الله-: “إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فتح له ثلاثة أبواب”،
              سأعطيكم إياها بالمعنى: إذا أراد الله بك خيراً، يفتح لك ثلاثة أبواب -
              وهذا من نعمة الله عليك-:
              أولاً: يقول -رحمهُ الله-: أول باب: باب الذل و الانكسار و اللجوء إلى الله و الافتفار بين يديه، فإذا وجدت من نفسك أنك دائماً مفتقرٌ إلى الله، و دائماً منكسر بين يدي الله؛ فإن الله يريد بك خيراً.

              الباب الثاني: رؤية عيب النفس ونقصها و ظلمها و عدوانها، فدائماً ينبغي أن تنظر لنفسك نظرة النقص والعيب و الاِزدراء، فنحن -للأسف- نزدري الآخرين، و نتنقص من أقدارهم، لكن هل ننتقص من أقدارنا وننظر إلى أنفسنا نظرة العيب والإزدراء و التنقص!


              الباب الثالث: مشاهدة فضل ربه و إحسانه و إنعامه وكرمه وجوده وغناه وحمده عليه، يعني: أي عمل تقوم به من الأعمال الصالحة فدائماً شاهد فضل الله،
              وقُل: الحمد لله أن وفقني لهذا العمل، و اللّهم لك الحمد والشكر أنك يسرت لي مثلاً هذه الصدقة،
              والحمد لك أن وفقتني لحضور هذه الدورة الشرعية
              و الحمد لك أن وفقتني إلى قيام الليل، فدائماً تستشعر فضل الله و إحسانه و إنعامه عليك في كل لحظة من لحظات حياتك.




              إذاً: نحرص على هذه الأبواب الثلاثة التي قال عنها الإمام ابن القّيم -رحمهُ الله-:
              أنه إذا فتحت لك هذه الأبواب الثلاثة؛ فالله يريد بك خيراً، فلهذا لا بد أن تكون القلوب منكسرة بين يدي الله في كل الأحوال،
              و[ينبغي] أن ينكسر قلبك بين يدي الله حتى عند الطاعة؛ بحيث تسألى الله القبول، و تسأليه الثبات والإخلاص والصدق،
              و
              [ينبغي] أن ينكسر قلبك عند المعصية؛ بأن تسألى الله سبحانه و تعالى المغفرة والرحمة والستر والتجاوز والعفو،
              و
              [ينبغي] أن ينكسر قلبك سواءً كنت في السراء أو في الضراء،
              قال النبي -صلى الله عليه و سلم-: “عجبًا لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه خيرٌ،
              وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكرَ، فكان خيرًا له”،

              يعني: أن الله فتح عليه من أمر هذه الدنيا من المال أو منصب أو عافية أو صحة فيشكره على ذلك، ومعنى الشكر: أن ينكسر القلب بين يدي الله،
              و أن تستشعرى أن هذه نعمة من الله، و أن يلهج لسانكِ بالحمد و الثناء و التمجيد والتقديس لله.

              “وإن أصابته ضراءُ صبر، فكان خيرًا له”، أي ضراء كانت (فقراً أو مرضاً أو مصيبة أو بلاء)،
              يصبر ويحتسب الأجر عند الله، و لا يجزع بقلبه، ولا يتسخط، ويقول: لعل هذه المصيبة بسبب ذنب من الذنوب التي أصبتها.


              والدعاء سلاح الفقــراء
              حبيباتى الغاليات ,, اقرءوا وانظروا في حادثة الإفك، وفي حديث الثلاثة أصحاب الغار، وحديث المغترب الذي وضع المال في الخشبة وألقاها في البحر، وحديث الثلاثة الذين خلفوا، وغيرها من القصص النبوي في الصحاح والسنن، فرج عنهم بسؤالهم لله، وإلحاحهم بالدعاء، رفعوا أيديهم إلى الله، وأعلنوا الخضوع والذل لله، وهذا الذل لا يصلح إلى لله، لحبيبه ومولاه.
              ذل الفتى في الحب مكرمة....... وخضوعه لحبيبه شرف
              فالعبوديةُ لله عزٌ ورفعةٌ، ولغيره ذلٌ ومهانة، وفي سؤال الله عبودية عظيمة لأنها إظهار للافتقار إليه، واعتراف بقدرته على قضاء الحوائج
              كان يحي ابن معاذ يقول: يا من يغضب على من لا يسأله لا تمنع من سألك.
              وكان بكر المزني يقول: من مثل يا ابن آدم؟ متى شئت تطهرت ثم ناجيت ربك ليس بينك وبينه حجاب ولا ترجمان.
              وسأل رجل بعض الصالحين أن يشفع له في حاجة إلى بعض المخلوقين، فقال له أنا لا أترع بابا مفتوحا وأذهب إلى باب مغلق.
              هكذا فلتكن الثقة بالله والتوكل على الله
              ما لكل طارق يُفتح الباب كلاًّ، ولا كل ضيف يُستهل بأهلا وسهلاً،
              فإن الدعاء إذا لم يكن فيه ذلٌّ وخضوع لله تعالى وانكسار وانطراح بين يديه ذهب أدراج الرياح.

              قال ابن رجب رحمه الله تعالى:
              «وقد كان بعض الخائفين يجلس بالليل ساكنًا مُطرِقًا برأسه
              ويمد يديه كحال السائل، وهذا من أبلغ صفات الذل وإظهار المسكنة والافتقار،
              ومن افتقار القلب في الدعاء،
              وانكساره لله عز وجل، واستشعاره شدة الفاقة، والحاجة إليه، وعلى قدر الحُرقة والفاقة تكون إجابة الدعاء».
              ونفس المعنى ذكره ابن القيِّم في (الوابل الصيب) فقال:
              «فمن أراد الله به خيرًا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجأ إلى الله تعالى والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها،
              ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده،
              فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين لا يمكنه أن يسير إلا بهما، فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه».

              وهنا سؤال مهم جدااا
              كيف نكون أذلاء لله ؟
              بأربعة أشياء.
              1-لن تنكسري و لن تذلي إلا بالعلم النافع,
              قال الله تعالى :
              {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [الإسراء : 107]

              من الذين ؟؟؟
              الخشوع و الخضوع و الخشية ستكون في قلوبهم ؟
              الذين أوتوا العلم

              كان ابن رجب بقول في كتاب فضل علو السلف على الخلف
              أهل العلم النافع كلما ازدادوا في هذا العلم ازدادوا تواضعاً لله و خشية و انكسار

              ما هو العلم النافع ؟
              1- أن تعرفي من هو ربنا , ربنا المتكبر و أنتِ الذليلة المنكسرة لله , يقول الله في الحديث القدسي و الحديث في صحيح مسلم :
              " الكبرياء ردائي و العظمة ازاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار " .

              2- اعرفي من أنتِ , خُلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين , نحن خُلقنا من ماء مهين
              قال الشعبي : خطب عبد المالك ابن مروان فقال :اللهم إن ذنوبي عظام و هي صغار في جنب عفوك يا كريم فاغفرها لي

              و قيل لمحمد ابن واسع :كيف أصبحت ؟ , قال : قريباً أجلي , بعيداً أملس , سئ عملي .
              فلكي يكون هذا العلم نافعاً محتاجين شيئين :

              نعرف من ربنا , نتعلم أسماؤه و صفاته و نعرف صفات جلاله فنتعلم الذل و الانكسار و الخضوع ,
              نعرف نحن من و ننظر إلى ذنوبنا و نتذكر الذنب

              فلكي تنكسري لله تعلمي العلم النافع و اعلمي من ربك و اعلمي من أنتِ .


              أظهرى فقرك إلى الله..!
              قبل أن تأكلى دائمًاااا قولى: "الحمد لله أنه تركنا نأكل"، فليس "الحمد لله" على الأكل فقط، أو "الحمد لله" أن أعطانا أكل،
              ولكن "الحمد لله" أن
              تركنا نأكل.. أنه مكننا أن نأكل، فـــ "الحمد لله".. وهذا إظهار الفقر في إمكانك الأكل.
              إظهار الفقر إلى الله في وقوفك على رجليك، إظهار الفقر إلى الله في راحة البال، فالحقيقة لن يريح بالك إلا ربنا
              {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ}
              ]محمد: 2[،
              صلاح البال.. من يقدر عليه إلا الله؟! ومن يستطيع أن يعيش بغيره؟!!.

              إظهار الفقر أنك تُظهرى فقرك، يظهر عليك أنكِ محتاجة لربنا، وهذا مهم جدًا.
              إظهار الافتقار للعزيز الغفار
              فالله يغفر لمن يُظهر فقره إلى مغفرة الله، وأنه لا يغفر إلا الله، سبحان الله العظيم..! ،
              أذنب رجل ذنبًا فقال: (ربي إني أذنبت ذنبًا فاغفر لي)، فقال الله: "عَلِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذَّنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي
              "
              [إسناده صحيح على شرط الشيخين- مسند احمد: (13/330)]
              .. هذه هي.

              قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ}]آل عمران: 125[...
              فعليكِ إظهار هذا الفقر، يا رب لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي، قولى مثلاً: "أذهب لمن؟!!!..
              أنت فقط الذي تغفر،
              لا يوجد غيرك، فاغفر لي

              يا رب أنت من يشفي فقط -سبحانك- فاشفني
              ، يا رب لا أحد غيرك يستطيع أن يُرح بالي.. أرح بالي"، فيجب عليك ِإظهار الافتقار للعزيز الغفار.

              https://www.youtube.com/watch?v=Loo8d5ExTAw
              وأخـــــــــــــــــيرااا
              كونى غنية بالله

              إلى الباحثين عن السعادة! هلموا إلى ...........
              هلموا إلى الله، كل من استغنى بغير الله فقير لن تغنيك الأموال، ولا الناس، ولا المناصب، ولا أي شيء في الدنيا، لا شيء يغنيك؛
              فالغني بالله هو الغني على الحقيقة، وكل من استغنى بغير الله فهو فقير على الحقيقة.

              فاستغنِ بالله، واستشعرى الغنى بالله تعيشى سعيدًة.. فمن استغنى به زالت عنه كل حسرة، وحضره كل سرور وفرح
              فإن كنت تريدى أن تفرحى..؟
              وتريدى أن تسعدى.. وتريدى أن تعيشى مرتاحة؟
              استغـــنِى بالله!!


              ألم يأتك وقت شعرتى فيه بالحزن دون سبب، أو بالألم دون مسبب، و بالغربة وسط الأهل، و بالوحشة بين الأصحاب،
              و بالملل وسط أسباب النعيم.
              إن كان أصابك شيء من هذا فلكي تعلمى انه لا بد لك منه.. بدونه
              ستهلكى..من غير رحمته ستموتى …بانقطاع لطفه ستفنى..بتوقف عفوه ستعاقبى.
              .. أنتِ من غير الله كالسمكة إذا خرجت من الماء.. كالمخنوق لا يجد الهواء.

              إذا شكوت الحاجة فإلجأى إلى الغني، و إذا جافاك العز و ابتدرك الذل فاطرقى باب العزيز، و إذا سرى الضعف في جسدك فاستمدى القوة من القوي.. فهو وحده الذي يعطي و يمنع.. وحده الذي يصل و يقطع.. وحده الذي بيده مفاتيح كل شيء
              خرج احد الأمراء يجوب بلدة حاتم الأصم يوما، فاجتاز على باب حاتم فاستسقى الماء ، فلما شرب رمى إليهم شيئا من المال ففرح أهل الدار سوى ابنته الصغيرة فإنها بكت فقيل لها: ما يبكيك؟ فقالت:
              مخلوق نظر إلينا فاستغنينا، فكيف لو نظر الخالق
              إلينا؟!
              - هيا حبيبتى حاولى معى,,,حاولى أن تستشعرى معنى الغنى العالي -الغنى بالله ليكون غذاء لقلبك- غذاءِ لروحك؟
              -واعلمى أنك كلما ازددت فقرًا إلى الله ازددت غنى
              والى هنا انتهينا من تحلية القلب بعبادة الإفتقار رزقنى الله واياكن من فضله

              احبكم فى الله




              التعديل الأخير تم بواسطة راجية الانس بالله ورضاه; الساعة 21-10-2014, 02:21 AM.


              تعليق


              • #52
                رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                ان شاء الله سوف نتابع الدوره
                :a3:
                والكلمات رائعه
                اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
                وجزاك الله خيرا
                :a6:

                التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 10-10-2014, 08:39 PM. سبب آخر: القسم يراه الزوار، بوركت أختي

                تعليق


                • #53
                  رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                  ونحن نحبك فى الله اختى الغاليه

                  تعليق


                  • #54
                    رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                    وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته :)

                    انا عضوة جديدة و ان شاء الله أكون معاكم

                    وجزاك الله الفردوس الأعلى

                    .
                    .
                    .



                    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 10-10-2014, 08:40 PM. سبب آخر: حذف رابط خارجي، بوركت

                    تعليق


                    • #55
                      رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                      يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين

                      تعليق


                      • #56
                        رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                        جزاكن الله خيراا أخواتى الفضليات
                        أنرتّن الموضوع بمروركنّ أنار الله قلوبكن بطاعته ونفعنى الله واياكن بكل خير



                        تعليق


                        • #57
                          رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                          معااااااااااااااااااااكم بمشيئة
                          الله

                          تعليق


                          • #58
                            رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                            حياكِ الله أختى zenab
                            يسعدنا ان تكونى معنا
                            نورتينا



                            تعليق


                            • #59
                              رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              جزاكِ الله خيرًا، رائع جدا كل ما ذكرتِ
                              ربنا يرزقنا العمل بها
                              وربنا يجعله فى ميزان حسناتكِ


                              تعليق


                              • #60
                                رد: || دورة ايـمـانيــة جـديـدة || ✿〰❤ 〰 جـددى الـتــزامـكــ 〰❤ 〰✿

                                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                                معكم إن شاء الله
                                يا الله
                                علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X