( 2 ) الصبر
والناسُ إزاءَ هذه الحقيقةِ الخِلقيةِ القدريةِ الكونيةِ صنفان:قومٌ قابلوا أقداَر اللهِ تعالى بالسَّخطِ والضَّجَرِ والجزعِ، فخسروا دينَهم، وأضاعوا دنياهم، فذلك لا يرفعُ خطاباً، ولا يكشفُ كَرْباً، بل هو إثمٌ وذنبٌ.وقومٌ إذا نزلت بهم نازلةٌ تذكَّروا قولَ اللهِ تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾([25]).فآمِنوا باللهِ، واصبِروا على قضاءِ اللهِ وقدَرِه، وافزعُوا إلى ما أرشدَكم إليه نبيُّكم صلى الله عليه وسلم حيث قال: «ما من أحدٍ تُصِيبُه مصيبةٌ، فيقول: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهُمَّ أجُرْني في مصيبتي، وأخلِفْ لي خيراً منها إلا آجرَهُ الله في مصيبتِه، وأَخلَفَ له خيراً منها»([26]).فاستَرجَعُوا وصَبَروا، ففازوا وظفروا.فاحرصوا عبادَ الله على أن تكونوا من الصَّابِرين المسترجِعين، عند حلولِ البلاءِ، والشاكرين المُقرِّين عند نزولِ النَّعْماءِ.فالصبرُ يا عبادَ اللهِ درجاتٌ ومنازلُ، أعلاها صبرُ المرسلين والأنبياءِ، الذي نالوا به عِزَّ الدنيا والآخرةِ، صبرُ الذين يبلِّغُون رسالاتِ اللهِ ويخشونه، ولا يخْشَون أحداً إلا اللهَ، الذين منهم من قُتِلَ، ومنهم من ضُربَ، ومنهم من جُرحَ وجُلدَ وسُجن، فصَبرُ هؤلاء للهِ وباللهِ.
فيا ورثةَ الأنبياءِ، ويا حملةَ الرسالةِ، ويا دعاةَ الإسلامِ، ويا علماءَ الشريعةِ، ويا أبناءَ الصحوةِ، ويا أهلَ الخيرِ والدعوةِ، ويا أيها المؤمنون..أنتم أحقُّ الناسِ بهذه الصفةِ وأحوجُ الخلقِ إلى هذه الخُلةِ، فإنكم ستلقون خُطوباً عِظاماً، وعقباتٍ كباراً، ومتاعبَ وآلاماً، تنوءُ بها الظُّهورُ، وتضعَفُ عن حملِها الجبالُ، فأنتم تدعون الناسَ إلى عبادةِ اللهِ وحده، وهجرِ الهوى والشيطانِ، وترك المحابِّ والشهواتِ، وتطالبونهم بأن يقِفُوا عندَ حدودِ اللهِ، أمراً ونهياً وفعلاً وتركاً، فأعداؤُكم كُثُرٌ، ومعارضوكم أكثرُ الخلقِ، قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾([27]).فما أحوجَكم إلى صبرٍ، تقطَعون به هذه المفاوزَ، ومجاهدةٍ تتحمَّلون بها معارضةَ أكثرِ الخلقِ، فإن أشقَّ ما على النفسِ أن تدعوَ بملءِ فيك، وبأعلى صوتِك، بشيراً ونذيراً، فلا تجِدُ إلا آذاناً صُمًّا، وقُلُوباً غُلفاً.ما أمسَّ حاجتَكم إلى صبرٍ جميلٍ، تستعِينون به على تلقِّي ما يلحَقُ بكم، من أذىً قوليٍّ أو فعليٍّ، حسِّيٍّ أو معنويٍّ، فأعداءُ اللهِ لا يرقُبون في مؤمنٍ إِلاًّ ولا ذِمةٍ، ولا يتورَّعُون عن إيقاعِ الأذى بشتَّى صنوفِه على أولياءِ اللهِ، من العلماءِ والدعاةِ والعبادِ، بل وعلى كل من قال: لا إله إلا الله.وما قصَّةُ أصحابِ الأخدودِ عنَّا ببعيدٍ، ولا ما يجري على كثيرٍ من أهلِ الإسلامِ ورجالاتِه وعلمائِه ودعاتِه، من الأذى والقتلِ والضربِ والسجنِ والمطاردةِ والإبادةِ، ومصادرةِ الحقوقِ والحرياتِ، وغيرِ ذلك عنَّا بغائب.فعليكم أيها المؤمنون أن توطِّنوا أنفسَكم على احتمالِ المكارهِ، دون ضجرٍ، وانتظارِ الفرجِ دون مللٍ، ومواجهةِ الأعباءِ والصعابِ دون كللٍ، فإنَّ هذه سنةُ الله تعالى في عبادِه، ليَمِيزَ الخبيثَ من الطيِّبِ، قال الله تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾([28]).وما أشدَّ حاجتَكم إلى الصَّبرِ يا ورثةَ الأنبياءِ عند تأخُّرِ النصرِ والمدَدِ من اللهِ، فإن النصرَ لا تشرُقُ شمسُه إلا بعدَ ليلٍ طويلٍ حالِكٍ مليءٍ بالشدائدِ والمحنِ، التي تدمعُ لهَوْلهِا الأبصارُ، وتبلغُ لشدَّتِها القلوبُ الحناجرَ، قال الله تعالى ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾([29]).ومما يعينُك يا عبدَ اللهِ على الصبرِ في التعلُّمِ والدعوةِ والصَّدْعِ بالحقِّ، أن تنظرَ إلى حُسنِ العاقبةِ، وعظيمِ الأجرِ، وما أعدَّ اللهُ تعالى للصابرين، فقد قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾([30])، وأنَّ الله سبحانه وتعالى معَك، ينصُرُك ويؤَيِّدُك، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾([31]).ومما يعينُك أيضاً أن تَنتظرَ الفَرَجَ من اللهِ، فإن الفجْرَ لا يطلُعُ إلا بعدَ اشتدادِ ظلمةِ الليلِ، والعاقبةُ للمتقين.ومما يعينُك أيضاً أن تتذكَّر حالَ السابقين الصادقين، من النبيِّين وغيرِهم، وما جرى لهم، وكيف كانتْ العاقبةُ لهم، فإن ذلك مما يثبِّتُك ويصبِّرُك، قال الله تعالى مخاطِباً نبيَّه صلى الله عليه وسلم : ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾([32]). واعلموا أيها المؤمنون أننا في هذه الأزمانِ المتأخرةِ من أشدِّ الناسِ حاجةً إلى الصبرِ، فإن الباطلَ انتعشَ وكثُرَ أعوانُه ودعاتُه، فتكالبت علينا الأعداءُ من كلِّ حَدَبٍ وصوبٍ، وقد أرشدَنا إلى ذلك نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود والنسائيُّ والترمذيُّ وحسَّنه، وهو كما قال بمجموعِ طرُقِهِ: «فإنَّ مِن ورائِكم أيامَ الصبرِ، الصبرُ فيها مثلُ القبْضِ على الجَمْرِ، للعاملِ فيهم مثلُ أجرِ خمسين رجلاً، يعملون مثلَ عملِهِ»([33]).وتذكَّروا أن الصبرَ والمجدَ لا يحصُلُ إلا بالتَّعبِ والكَدِّبِقَدْرِ الكَدِّ تُكتَسَبُ المعالِي ومَنْ طَلَبَ العُلا سَهرَ الليالِي([34])
الشيخ خالد المصلح
والناسُ إزاءَ هذه الحقيقةِ الخِلقيةِ القدريةِ الكونيةِ صنفان:قومٌ قابلوا أقداَر اللهِ تعالى بالسَّخطِ والضَّجَرِ والجزعِ، فخسروا دينَهم، وأضاعوا دنياهم، فذلك لا يرفعُ خطاباً، ولا يكشفُ كَرْباً، بل هو إثمٌ وذنبٌ.وقومٌ إذا نزلت بهم نازلةٌ تذكَّروا قولَ اللهِ تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾([25]).فآمِنوا باللهِ، واصبِروا على قضاءِ اللهِ وقدَرِه، وافزعُوا إلى ما أرشدَكم إليه نبيُّكم صلى الله عليه وسلم حيث قال: «ما من أحدٍ تُصِيبُه مصيبةٌ، فيقول: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهُمَّ أجُرْني في مصيبتي، وأخلِفْ لي خيراً منها إلا آجرَهُ الله في مصيبتِه، وأَخلَفَ له خيراً منها»([26]).فاستَرجَعُوا وصَبَروا، ففازوا وظفروا.فاحرصوا عبادَ الله على أن تكونوا من الصَّابِرين المسترجِعين، عند حلولِ البلاءِ، والشاكرين المُقرِّين عند نزولِ النَّعْماءِ.فالصبرُ يا عبادَ اللهِ درجاتٌ ومنازلُ، أعلاها صبرُ المرسلين والأنبياءِ، الذي نالوا به عِزَّ الدنيا والآخرةِ، صبرُ الذين يبلِّغُون رسالاتِ اللهِ ويخشونه، ولا يخْشَون أحداً إلا اللهَ، الذين منهم من قُتِلَ، ومنهم من ضُربَ، ومنهم من جُرحَ وجُلدَ وسُجن، فصَبرُ هؤلاء للهِ وباللهِ.
فيا ورثةَ الأنبياءِ، ويا حملةَ الرسالةِ، ويا دعاةَ الإسلامِ، ويا علماءَ الشريعةِ، ويا أبناءَ الصحوةِ، ويا أهلَ الخيرِ والدعوةِ، ويا أيها المؤمنون..أنتم أحقُّ الناسِ بهذه الصفةِ وأحوجُ الخلقِ إلى هذه الخُلةِ، فإنكم ستلقون خُطوباً عِظاماً، وعقباتٍ كباراً، ومتاعبَ وآلاماً، تنوءُ بها الظُّهورُ، وتضعَفُ عن حملِها الجبالُ، فأنتم تدعون الناسَ إلى عبادةِ اللهِ وحده، وهجرِ الهوى والشيطانِ، وترك المحابِّ والشهواتِ، وتطالبونهم بأن يقِفُوا عندَ حدودِ اللهِ، أمراً ونهياً وفعلاً وتركاً، فأعداؤُكم كُثُرٌ، ومعارضوكم أكثرُ الخلقِ، قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾([27]).فما أحوجَكم إلى صبرٍ، تقطَعون به هذه المفاوزَ، ومجاهدةٍ تتحمَّلون بها معارضةَ أكثرِ الخلقِ، فإن أشقَّ ما على النفسِ أن تدعوَ بملءِ فيك، وبأعلى صوتِك، بشيراً ونذيراً، فلا تجِدُ إلا آذاناً صُمًّا، وقُلُوباً غُلفاً.ما أمسَّ حاجتَكم إلى صبرٍ جميلٍ، تستعِينون به على تلقِّي ما يلحَقُ بكم، من أذىً قوليٍّ أو فعليٍّ، حسِّيٍّ أو معنويٍّ، فأعداءُ اللهِ لا يرقُبون في مؤمنٍ إِلاًّ ولا ذِمةٍ، ولا يتورَّعُون عن إيقاعِ الأذى بشتَّى صنوفِه على أولياءِ اللهِ، من العلماءِ والدعاةِ والعبادِ، بل وعلى كل من قال: لا إله إلا الله.وما قصَّةُ أصحابِ الأخدودِ عنَّا ببعيدٍ، ولا ما يجري على كثيرٍ من أهلِ الإسلامِ ورجالاتِه وعلمائِه ودعاتِه، من الأذى والقتلِ والضربِ والسجنِ والمطاردةِ والإبادةِ، ومصادرةِ الحقوقِ والحرياتِ، وغيرِ ذلك عنَّا بغائب.فعليكم أيها المؤمنون أن توطِّنوا أنفسَكم على احتمالِ المكارهِ، دون ضجرٍ، وانتظارِ الفرجِ دون مللٍ، ومواجهةِ الأعباءِ والصعابِ دون كللٍ، فإنَّ هذه سنةُ الله تعالى في عبادِه، ليَمِيزَ الخبيثَ من الطيِّبِ، قال الله تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾([28]).وما أشدَّ حاجتَكم إلى الصَّبرِ يا ورثةَ الأنبياءِ عند تأخُّرِ النصرِ والمدَدِ من اللهِ، فإن النصرَ لا تشرُقُ شمسُه إلا بعدَ ليلٍ طويلٍ حالِكٍ مليءٍ بالشدائدِ والمحنِ، التي تدمعُ لهَوْلهِا الأبصارُ، وتبلغُ لشدَّتِها القلوبُ الحناجرَ، قال الله تعالى ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾([29]).ومما يعينُك يا عبدَ اللهِ على الصبرِ في التعلُّمِ والدعوةِ والصَّدْعِ بالحقِّ، أن تنظرَ إلى حُسنِ العاقبةِ، وعظيمِ الأجرِ، وما أعدَّ اللهُ تعالى للصابرين، فقد قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾([30])، وأنَّ الله سبحانه وتعالى معَك، ينصُرُك ويؤَيِّدُك، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾([31]).ومما يعينُك أيضاً أن تَنتظرَ الفَرَجَ من اللهِ، فإن الفجْرَ لا يطلُعُ إلا بعدَ اشتدادِ ظلمةِ الليلِ، والعاقبةُ للمتقين.ومما يعينُك أيضاً أن تتذكَّر حالَ السابقين الصادقين، من النبيِّين وغيرِهم، وما جرى لهم، وكيف كانتْ العاقبةُ لهم، فإن ذلك مما يثبِّتُك ويصبِّرُك، قال الله تعالى مخاطِباً نبيَّه صلى الله عليه وسلم : ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾([32]). واعلموا أيها المؤمنون أننا في هذه الأزمانِ المتأخرةِ من أشدِّ الناسِ حاجةً إلى الصبرِ، فإن الباطلَ انتعشَ وكثُرَ أعوانُه ودعاتُه، فتكالبت علينا الأعداءُ من كلِّ حَدَبٍ وصوبٍ، وقد أرشدَنا إلى ذلك نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود والنسائيُّ والترمذيُّ وحسَّنه، وهو كما قال بمجموعِ طرُقِهِ: «فإنَّ مِن ورائِكم أيامَ الصبرِ، الصبرُ فيها مثلُ القبْضِ على الجَمْرِ، للعاملِ فيهم مثلُ أجرِ خمسين رجلاً، يعملون مثلَ عملِهِ»([33]).وتذكَّروا أن الصبرَ والمجدَ لا يحصُلُ إلا بالتَّعبِ والكَدِّبِقَدْرِ الكَدِّ تُكتَسَبُ المعالِي ومَنْ طَلَبَ العُلا سَهرَ الليالِي([34])
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا
حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
الشيخ خالد المصلح
تعليق