وأن استقامة الأقوال والأعمال تنشأ من حراسة الخواطر وحفظها وعدم إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قِبَل الخواطر لأنها بذور الشيطان
في أرض القلب، فإذا بذرها الشيطان تعاهدها بسقيها مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر أعمالا، ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم،
الخلاصة:>>> القلب لوح ..والخواطر نقوش تنقش فيه، والقلب ملك يصدر أوامره إلى جوارحك، فبماذا يأمرها إذا كان النقش سوءا وخبيثا وعلى يد إبليس؟!
اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا
تعليق