الجريمة" في عصر العولمة ..
في القرن الواحد والعشرين وفي عصر العولمة "عصر انكشاف الجريمة والصراخ بحقوق الإنسان"، الجرائم المرفوضة دولياً، حسب الأعراف والتقاليد المتداولة والمعمولة وليس حسب القوانين والنظم المكتوبة، وحسب الدول وليس حسب المنظمات الحقوقية، تلك الجرائم التي الساكت عنها شيطان أخرس، ومرتكبها بربري يستحق العقاب والويل والثبور من الجميع، وربما تُشن حروب من أجلها، وتدمر بلدان بسببها، هي أربع:
1. ما تم ارتكابه من الجرائم على التراب الغربي أي داخل بلدانه مع فارق في التعامل مع الفاعل.
2. ما تم ارتكابه ضد مواطن غربي موطناً أو ديانة - يهودي أو مسيحي الديانة- في خارج بلاده.
3. ما تم ارتكابه ضد أقلية غير مسلمة خاصة إن كان وجودها في بقعة من العالم الإسلامي.
4. ما يرتكبه متطرف مسلم فرداً أو جماعة فقد الصواب والتوازن بعد الأهوال التي تُرتكب ضد أمته.
ما عدا هذه فالأمر مختلف عليه، يستوجب النقاش، وقد يُشكل لجان تحقيق أو لا. فما ترتكبه الدول غربية كانت أم شرقية ضد غير المذكورين أعلاهم فمباح وضروري بل وواجب أحياناً. فأعمال أمريكا في أفغانستان والعراق، وما وقع في ميانمار -بورما- وأفريقيا الوسطى وغزة مؤخراً، وما راتكبته وترتكبه الدول القمعية ضد شعوبها، فيها نظر بل مبرر حسب المصلحة. فالعالم الغربي حسم أمره وتحرك بقوة لحماية الأقليات في العراق من إبادة محتملة تنفذها داعش أو من تجاوزات وقعت هنا وهناك، بينما ثلاث سنوات لم تدفع الجرائم والمجازر والذبح ضد الشعب السوري أحداً بالتحرك. بانكي مون يشن هجوماً لاذعاً على حماس لأجل عملية اختطاف مزعومة لجندي إسرائيلي، بينما سقوط ثمانين شهيداً في رفح يوم 01 أغسطس أصابه بالخرص. إذن الغرب يتفرج والشرق تابع في الحالتين -التحرك والتفرج- بحيث ليس للعبد إلا أن يكون ظلاً لسيده.
الكاتب والمحلل السياسي / عبد العزيز عرتن
في القرن الواحد والعشرين وفي عصر العولمة "عصر انكشاف الجريمة والصراخ بحقوق الإنسان"، الجرائم المرفوضة دولياً، حسب الأعراف والتقاليد المتداولة والمعمولة وليس حسب القوانين والنظم المكتوبة، وحسب الدول وليس حسب المنظمات الحقوقية، تلك الجرائم التي الساكت عنها شيطان أخرس، ومرتكبها بربري يستحق العقاب والويل والثبور من الجميع، وربما تُشن حروب من أجلها، وتدمر بلدان بسببها، هي أربع:
1. ما تم ارتكابه من الجرائم على التراب الغربي أي داخل بلدانه مع فارق في التعامل مع الفاعل.
2. ما تم ارتكابه ضد مواطن غربي موطناً أو ديانة - يهودي أو مسيحي الديانة- في خارج بلاده.
3. ما تم ارتكابه ضد أقلية غير مسلمة خاصة إن كان وجودها في بقعة من العالم الإسلامي.
4. ما يرتكبه متطرف مسلم فرداً أو جماعة فقد الصواب والتوازن بعد الأهوال التي تُرتكب ضد أمته.
ما عدا هذه فالأمر مختلف عليه، يستوجب النقاش، وقد يُشكل لجان تحقيق أو لا. فما ترتكبه الدول غربية كانت أم شرقية ضد غير المذكورين أعلاهم فمباح وضروري بل وواجب أحياناً. فأعمال أمريكا في أفغانستان والعراق، وما وقع في ميانمار -بورما- وأفريقيا الوسطى وغزة مؤخراً، وما راتكبته وترتكبه الدول القمعية ضد شعوبها، فيها نظر بل مبرر حسب المصلحة. فالعالم الغربي حسم أمره وتحرك بقوة لحماية الأقليات في العراق من إبادة محتملة تنفذها داعش أو من تجاوزات وقعت هنا وهناك، بينما ثلاث سنوات لم تدفع الجرائم والمجازر والذبح ضد الشعب السوري أحداً بالتحرك. بانكي مون يشن هجوماً لاذعاً على حماس لأجل عملية اختطاف مزعومة لجندي إسرائيلي، بينما سقوط ثمانين شهيداً في رفح يوم 01 أغسطس أصابه بالخرص. إذن الغرب يتفرج والشرق تابع في الحالتين -التحرك والتفرج- بحيث ليس للعبد إلا أن يكون ظلاً لسيده.
الكاتب والمحلل السياسي / عبد العزيز عرتن