رسالة إلى كل موظفة
يا من ائتُمنتي على قضاء مصالح المسلمين وحوائجهم .
يقول الله تعالى : ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً )
إنها أمانه وسوف يسألك الله عنها يوم القيامة
أختي الحبيبة ..
اجعلي وظيفتك وسيلة للعيش الشريف والكسب النظيف
اجعليها طاعة لله عز وجل
ولا تجعليها طريقا لهلاكك يوم القيامة
فاختاري لوظيفتك عملاً شريفاً طيباً مُباحاً لا يتعارض في أي شأنٍ من شؤونه أو جزئيةٍ من جزئياته مع تعاليم الدين الحنيف ومبادئه العظيمة وقيمه الكريمة ، حتى يكون عملاً مباركاً وكسبه طيباً .
وإياك والعمل الحرام أو العمل الذي فيه أدنى حُرمةٍ أو شُبهة ، فإن خيره وإن كثُر قليل جداً ، وكسبه وإن عظُم خبيث أبداً ، ولا بركة فيه .
أختي الحبيبة ..
حافضي على مواعيد الحضور والانصراف ولا تخرجي وقت الدوام واجعلي مرتبك حلالا
فما أخذتي المرتب إلى على أنك ستقضي عدد معين من الساعات
هذه الدقائق والساعات محاسبة عليها أمام الله تعالى
حتى ولو كان العمل قليلا
حتى لو كان المرتب قليلا
ستحاسبين عليها
أختي الحبيبة ..
احذري من تعطيل مصالح الناس ومعاملاتهم واجراءاتهم بأي وسيلة
إما بالغياب الكثير والخروج من العمل في غير المواعيد الرسمية فينتظرونك الساعات الطوال
او بالحديث في الهاتف والحديث مع الزملاء والناس ينتظرون
أو بالمشقة عليهم
يقول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه : ( اللهم من ولِى من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه)
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من ولاه الله أمرًا من أمر أمتي فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم احتجب الله دون حاجته وخلته يوم القيامة )
أختي الحبيبة ..
إياكي والرشوة تحت أي مسمى ( اكرامية ، هدية ، ......... )
يقول صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله الراشي والمرتشي والرائش)
فكيف تقبلين باللعن والطرد من رحمة الله مقابل حفنات من المال قد تأخذنيه وتموتين فورا فيتمتع به ورثتك وتعذبين به في النار
والله إن القليل الحلال فيه بركة عن الكثير الحرام و (كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به )
ولا يجوز قبول هدية من أحد بسبب ما تقومبن به من عمل ،
فقد استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقال له ابن اللتبية على الصدقات ، فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : هذا لكم وهذا أهدي إليَّ ، فخطب صلى الله عليه وسلم قال : "ما بال الرجل نستعمله على ما ولانا الله عليه ثم يأتي ويقول هذا لكم وهذا أهدي إليَّ ، أفلا جلس في بيت أمه فيرى هل يُهدى إليه"
قال عمر بن عبد العزيز : كانت الهدية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية واليوم رشوة
قال ابن عبد البر : والهدية من أفعال المسلمين الكرماء والصالحين والفضلاء ويستحبها العلماء ما لم يُسلك بها سبيل الرشوة لدفع حق أو تحقيق باطل ، أو أخذ على حق يجب القيام به
فكيف تقبلين باللعن والطرد من رحمة الله مقابل حفنات من المال قد تأخذنيه وتموتين فورا فيتمتع به ورثتك وتعذبين به في النار
والله إن القليل الحلال فيه بركة عن الكثير الحرام و (كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به )
ولا يجوز قبول هدية من أحد بسبب ما تقومبن به من عمل ،
فقد استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقال له ابن اللتبية على الصدقات ، فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : هذا لكم وهذا أهدي إليَّ ، فخطب صلى الله عليه وسلم قال : "ما بال الرجل نستعمله على ما ولانا الله عليه ثم يأتي ويقول هذا لكم وهذا أهدي إليَّ ، أفلا جلس في بيت أمه فيرى هل يُهدى إليه"
قال عمر بن عبد العزيز : كانت الهدية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية واليوم رشوة
قال ابن عبد البر : والهدية من أفعال المسلمين الكرماء والصالحين والفضلاء ويستحبها العلماء ما لم يُسلك بها سبيل الرشوة لدفع حق أو تحقيق باطل ، أو أخذ على حق يجب القيام به
أختي الحبيبة ..
احذري من استخدام أجهزة العمل وأدواته في أمور شخصية ( الات التصوير والطباعة والأوراق وسيارات العمل وغيرها )
فهو غير جائز
ولا تستهيني بهذا الأمر فما أنتِ إلا مؤتمنة عليها
وحتى إن رضي رئيسك في العمل بهذا فهو لا يملك هذا الشيء فكيف يملك الإذن لغيره فيها ؟
أختي الحبيبة ..
احذري الاختلاط والخلوة والكلام مع زملاء عملك في امورك الشخصية
فما خرب أغلب البيوت الا ذلك
تجلس معه بالساعات في كامل زينتها وهو يجلس معها فيتزين لها بالكلام
فيقارنها بزوجته وهي تقارنه بزوجها وتبدأ الشكوى
ويدخل الشيطان
ولو رأى كل منهما الآخر في بيته لعرف أن زوجته قد تكون خيرا منها
ولعرفت ان زوجها قد يكون خيرا منه في معاملته لأهله
فاتقوا الله في أنفسكم وأزواجكم
واعلمي أن زملاء العمل غير محارم لك فلا تليني لهم بالكلام ولا بالفعل
أختي الحبيبة ..
احرصي على الصلاة في وقتها
وإياكِ من الانشغال بأي عملٍ مهما كان مهماً متى حان وقت الصلاة ، وعليكِ أن تُعوِّدي نفسك على إجابة النداء مبكراً ، وأداء الفريضة في وقتها حتى يكون عملك – بإذن الله تعالى – عوناً لكِ على الطاعة . وتذكَّري أنه لا خير في عملٍ يؤخر المسلم عن أداء الفريضة ، أو يمنعه من إجابة داعي الله جل في عُلاه . فإذا ما فرغتي من ذلك فإياكِ وإضاعة الوقت فيما لا فائدة منه ولا نفع فيه ، و عُودي مباشرةً إلى عملك حتى لا يتعطل سير العمل .
أختي الحبيبة ..
اجعلي راتبك حلالا بعطائك وصدقك ونصحك وإخلاصك, وحاولي أن تكوني واجهة إسلامية وقدوة صالحة لمن يرتاد مكتبك من الزملاء والمراجعين فإنهم ينظرون إليك بنظرة اعتبار,
بأن تُحييه وتستقبليه بكلمةٍ طيبة ، وتودعيه بأحسن منها .
فكم هو جميلٌ ونبيلٌ أن تُنـزلي كل إنسانٍ منزلته احتراماً لسنه أو لعلمه أو لفضله ،
وعودي نفسك أن تكون بشوشة قدر الإمكان ومهما كانت ضغوط العمل ومتاعبه .
وإياكِ أن تعدي مراجعاً فتُخلفي وعدك له ، وحاولي قدر استطاعتك أن لا يخرج المراجع من مكتبك إلا وهو راضٍ عنك وداعياً لك بالخير حتى وإن لم تقضِ حاجته .
ولا تنسي ما روي عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : " لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ، ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلقٍ "
مع ملاحظة أن يكون ذلك دون خضوع في القول للرجال الأجانب فيطمع الذي في قلبه مرض
أختي الحبيبة ..
وأخيرا تذكَّر ي أن جلوسك في مكتبك أو مكان عملك ، ومُحافظتك على مواعيد الحضور والانصراف ، وحرصك على أداء عملك بالشكل المناسب ، عبادة من العبادات ، وطاعة من الطاعات التي تتقربين بها إلى الله تعالى متى صلُحت نيتك ، واحتسبتي ذلك عند الله جل في عُلاه
تعليق