تسمّرت أمام جهاز التلفاز، وبدأ قلبها يدق طربا، فبعد قليل ستعرض حلقة من حلقات المسلسل الذي يهواه قلبها، فقصته تعيّشها الرومانسية، وأبطاله أتقنوا الأدوار، حتى إنها في بعض الأحيان تجد نفسها في مجريات الأحداث وتتمنى لو كانت هي البطلة،... وما إن ينتهي، حتى تعيش حلقاته ثانية في عالمها الخاص،...
كذا غدا حال الكثيرات من بناتنا وأخواتنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل إن حياتهن يردنها طبق الأصل من أحداث المسلسل الفلاني والعلاني...
أختي، إنه الضياع!، ضياع للأوقات فيما لا يعود بالنفع، وهدر للساعات في غير الخير، وفناء للأعمار ولاعمار، هل تعلمين؟ فما أنت إلا فريسة في يد من يلعب بعواطفك ويُردك في الهاوية ...لا داعي لأن تكذبي على نفسك، وتقولي هو أمر يتعلق بإعطاء حلول لأحداث واقعة، وهو فكرة هادفة، فلاضير في مزيد متابعة، فانظري كيف العري والخنا غدا يلف بالقضية، إن لم تكن تلك هي القضية!!،
والحق أنه منزلق نحو الرذيلة المدمّرة، ونحو اعتياد قلة الحياء والمتعة الماجنة، وهي حبال محبوكة وببراعة، لتخديرك لساعات، وتزين لك الأوقات، حتى تستفيقي، وقد ولّى العمر وبات سرابا، أو يبغتك الموت وأنت على غفلتك، فيارب رحماك!
ولو أمعنتِ النظر لوجدت أن خلف الكواليس شيطان، فآثاره واضحة للعيان، حتى انظري هل بعد المشاهدة، إيمانك في ازدياد أم نقصان؟؟!!
لكن هي النفس متى تركت بغير محاسبة أدت إلى عمى الأفئدة والأبصار، ومتى لم تردع هلكت وأودت إلى درك النيران
كفاك أختي، واستفيقي قبل فوات الأوان!!
فإن النظرة إلى الحرام تورث الخذلان، والفكرة المتيّمة إن لم تكن في رضا الرحمن، تنادي بالجرأة على الديّان، فـ:*العين تزني والقلب يزني فزنا العين النظر وزنا القلب التمني والفرج يصدق ما هنالك أو يكذبه*1
ولاشك أن كثرة الآثام تُميت القلب، وتنكت فيه نكتا سوداء، فلاينكر منكرا، ولا يعرف معروفا، وتغدو الشهوات، وقد أشربها القلب، صديقا له حميما، هيهات أن يستطيع لها فراق
فري بجلدك أختي، وأنقدي نفسك، من براثن عدو ماكر، يسرق أغلى ما لديك ويمنيك مستقبلا حقيقته البوار.
فوالله إنما الشوق لأعالي الجنان، والسعي يكون في ترسم خطى العدنان-صلى الله عليه وسلم ، لنحظى بقرب الحبيب -صلى الله عليه وسلم، ونفوز برؤية المنان
بخ بخ، لذلك فلتدق القلوب طربا
وترنوالنفوس شوقا لذلك المآل
أختي إن طريق الرحمن، طريق المتعة الحقة، فحي على الإذعان
والقرءان، به نستضيء عند الوحشة، فهو نبراس لنا لطريق الفلاح، والأخذ به حتم لازم، لمن أراد أكمل الإيمان.
ولله در قوم سمعوا، واتبعوا أحسن المقال
ولله المشتكى في قوم ضلوا وأضلوا وغّرروا بضعاف الإيمان.
1:الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر- المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم:
16/153
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
اخوات طريق الاسلام
كذا غدا حال الكثيرات من بناتنا وأخواتنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل إن حياتهن يردنها طبق الأصل من أحداث المسلسل الفلاني والعلاني...
أختي، إنه الضياع!، ضياع للأوقات فيما لا يعود بالنفع، وهدر للساعات في غير الخير، وفناء للأعمار ولاعمار، هل تعلمين؟ فما أنت إلا فريسة في يد من يلعب بعواطفك ويُردك في الهاوية ...لا داعي لأن تكذبي على نفسك، وتقولي هو أمر يتعلق بإعطاء حلول لأحداث واقعة، وهو فكرة هادفة، فلاضير في مزيد متابعة، فانظري كيف العري والخنا غدا يلف بالقضية، إن لم تكن تلك هي القضية!!،
والحق أنه منزلق نحو الرذيلة المدمّرة، ونحو اعتياد قلة الحياء والمتعة الماجنة، وهي حبال محبوكة وببراعة، لتخديرك لساعات، وتزين لك الأوقات، حتى تستفيقي، وقد ولّى العمر وبات سرابا، أو يبغتك الموت وأنت على غفلتك، فيارب رحماك!
ولو أمعنتِ النظر لوجدت أن خلف الكواليس شيطان، فآثاره واضحة للعيان، حتى انظري هل بعد المشاهدة، إيمانك في ازدياد أم نقصان؟؟!!
لكن هي النفس متى تركت بغير محاسبة أدت إلى عمى الأفئدة والأبصار، ومتى لم تردع هلكت وأودت إلى درك النيران
كفاك أختي، واستفيقي قبل فوات الأوان!!
فإن النظرة إلى الحرام تورث الخذلان، والفكرة المتيّمة إن لم تكن في رضا الرحمن، تنادي بالجرأة على الديّان، فـ:*العين تزني والقلب يزني فزنا العين النظر وزنا القلب التمني والفرج يصدق ما هنالك أو يكذبه*1
ولاشك أن كثرة الآثام تُميت القلب، وتنكت فيه نكتا سوداء، فلاينكر منكرا، ولا يعرف معروفا، وتغدو الشهوات، وقد أشربها القلب، صديقا له حميما، هيهات أن يستطيع لها فراق
فري بجلدك أختي، وأنقدي نفسك، من براثن عدو ماكر، يسرق أغلى ما لديك ويمنيك مستقبلا حقيقته البوار.
فوالله إنما الشوق لأعالي الجنان، والسعي يكون في ترسم خطى العدنان-صلى الله عليه وسلم ، لنحظى بقرب الحبيب -صلى الله عليه وسلم، ونفوز برؤية المنان
بخ بخ، لذلك فلتدق القلوب طربا
وترنوالنفوس شوقا لذلك المآل
أختي إن طريق الرحمن، طريق المتعة الحقة، فحي على الإذعان
والقرءان، به نستضيء عند الوحشة، فهو نبراس لنا لطريق الفلاح، والأخذ به حتم لازم، لمن أراد أكمل الإيمان.
ولله در قوم سمعوا، واتبعوا أحسن المقال
ولله المشتكى في قوم ضلوا وأضلوا وغّرروا بضعاف الإيمان.
1:الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر- المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم:
16/153
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
اخوات طريق الاسلام
تعليق