إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفحات تُطوى وأخرى لاتُطوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفحات تُطوى وأخرى لاتُطوى

    أخيتي كلها أيام معدودة ويحل علينا ضيف كريم


    ضيف تشتاق له القلوب قبل الأبدان



    أنه رمضان ،، اللهم بلغنا رمضان .



    أخيتي .. غيرِك مات وأنتِ لا زلتِ حية تقرأين هذه الكلمات !!!



    غيرك مات وأنت مازلت أمامك الفرصة !!!



    ولو متِ لعلمتِ كم تساوي ركعة واحدة لدى ميت من الأموات !!!



    ولعاينتِ كيف يرى المعذبون في قبورهم لحظة واحدة من لحظات الحياة !!!



    فاحمدِ الله الذي أحياكِ …


    فمالذي سيتغير فيك هذا العام ؟

    ما الذي تنويه لرمضان هذا العام ؟





    أولا :: أقلبِ الصفحة ..

    ابدئي عهدا جديدا .. امحِ ماضيك المؤلم .. استبعدي ذكريات فشلكِ ..



    ابدئي وكأنك وُلِدت اليوم..



    حرِّري نفسك من مكيدة شيطانية تستهدف دفعك إلى خانة اليأس ومحاصرتك في مربع الفشل ،



    ليذبح بذلك حيويتكِ الإيمانية ويخنق صحوات توبتك ..

    ارفعي شعار

    :: ما فات مات ، والأهم ما هو آت ::



    وابدئي بداية جديدة في صفحة عُمْرية جديدة ..



    ليست كل رمضان فحسب بل كل يوم وكل ساعة، حتى ينتحر اليأس فلا يعرف إلى قلبك سبيلا.



    ثانيا :: صحائف لا تطوى


    اسطري في صحيفتك هذا العام أعمالا تجعل صحيفتك منشورة لا تُطوى بعد موتك..

    واقرئي في تمعن حديث رسولك صلى الله عليه وسلم وكأنه يُملي عليكِ أفضل ما يُزيِّن الصحائف:


    «سبعٌ يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علَّم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا،

    أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورَّث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته» حديث حسن لغيره .



    ثم اجلسي مع نفسك أي من هذه السبعة ستقومين به هذا العام ،،

    أي منها سيجري عليك أجره بعد الموت !!!

    لتجعل بهذا رمضان هذا العام مختلفا ونبعكِ فياضا بعد ما غرست ما تجني به أطيب الثمر في جنات ونهر.



    ثالثا:: إملئي صحائف غيرك ..

    وسِّعي أفقك .. وسابقِ أحلامك في هداية ضالة


    وجذب شاردة إلى رحاب الله..

    قلِّبِ النظر في من حولك في بيتك ، في عملك ، وسط أهلك ، وسط زميلاتك ، أخواتك ،،


    مؤكد ستجدي بينهم من يحتاج إليكِ لتنيري له الطريق كما أنار لكِ الطريق أحدٌ من قبل ،،


    ولله الفضل من قبل وبعد ..


    فليكون رمضان هذا العام

    فاصلا لك بين عهدين: الصلاح والإصلاح.



    وما أحلى أن تموت وصحائف أخرى ترسل لك الثواب وتعلي قدرك عند رب الأرباب.




    رابعا :: تخيّرِ أجمل الجمل:



    «أي العمل أفضل يا رسول الله؟!»

    سؤال طالما رفعه الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرهم


    وهو المؤيَّدِ بالوحي من السماء بما يشفي الغليل ويروي الظمأ،

    وهي جملة تعكس لهفة الصحابة على أعظم الأعمال أجرا وأعلاها قدرا.


    فلتملأ هذه الجملة مسامعك من الآن حين تقدم على عمل صالح لتفاضِل بين الطاعات وتنتقي أزكى القربات.


    لكل وقت أذان، وبحسب ما يحيط بك من أحوال تتحدد الأولويات.

    فحين تجدِ نفسك وسط جهل يحتاج فيه الناس لعلم .. أو فقر يفتقدون فيه المال ..


    أو كرب يلتمسون فيه شفاعة ..


    أو تخلف مهني يحتاجون فيه لنهضة وتطوير ..


    أو تدهور خُلقي يفتقدون فيه أخلاق النبلاء..


    وأنتِ تملكين هذا كله أو بعضه، فاعلمي أنها فرصتكِ في اقتناص رقعة في الجنة أكبر وأغلى!!



    خامسا :: اقلبِ عاداتِك حسنات..

    حتى في أوقات راحتكِ وساعات نومك ..

    اقلبِ عاداتك حسنات .. جدِّدي فيها النيات ..


    بادري اللحظات ..


    يحفِّزك على ذلك صحابة وصحابيات وسلف صالح سبقوك ِ ..


    تبغين اللحاق بهم ومزاحمتهم على الحوض ..


    وكما قال التابعي الجليل أبو مسلم الخولاني:


    “أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ؟ كلا، والله
    لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً”




    سادسا :: صحائف بالحبر السِّري …

    اجعلِ مما تكتبين في صحائفك عملاً حتى لو صغيرا لكنه خفي لا يعلمه إلا الله،



    ودائم لا ينقطع مع تقليب الصفحات أي مرور الأيام، ترعين بذلك في قلبك بذرة الإخلاص وتتعهّدها،



    فتكونين الجندي المجهول الذي لا يعلم عمله ملكٌ فيكتبه ولا شيطان فيفسده،



    فلا يكافئه على هذا العمل سوى الذي يعلم السر وأخفى،



    ومن حافظ على خبيئة من العمل الصالح حفظته،
    ومن أسرَّ بها سرَّته، ومن لم يُطلع عليها أحدا كافأه الله من جنس العمل



    فلا يُطلِع أحدا على أملاكه في الجنة ، جزاءا وفاقا .




    وقبل الختام :: إسألي نفسك أخيتي :

    ما هي العبادة التي ستواظب عليها في رمضان هذا العام ولم تواظبِ عليها من قبل؟

    ما هو الخُلق الذي تنوين أن تتحلي به وقد صعب عليك في ما مضى؟



    وأي خلق سيء تشتكين منه وتنوين في رمضان هذا العام أن تُمحيه من معاملاتِك وتشيِّعه إلى المقبرة؟



    وأخيرا ما هو العمل الذي ستقومين به لخدمة دينك وأمتك ؟




    وختاما ً :: تذكّري أخيتي ،،

    في صحائفكِ أعمالٌ كنتِ تعملها وتواظبي عليها،
    لكنها تحتاج منكِ اليوم إلى إعادة نظر ومراجعة،

    ولأن ناشد الكمال دوما في ارتحال


    فأنتِ اليوم غير راضية عنها ساعية في الارتقاء بها:



    * صلاة غير خاشعة

    * إتقانٌ لعملك المهني غير تام

    * قراءةٌ للقرآن غير متدبرة

    * استغلال غير أمثل للأوقات

    * علاقة بالجيران والإخوان سطحية

    * عمل للإسلام لكنه غير فعال أو متذبذب



    وها هي فرصة سانحة لك لتتطوري من نفسك وتجوِّدي في صحيفتك، وتذكري قول ربك


    ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾


    مستوحي من مقال اقلب الصفحات

    للدكتور خالد أبو شادي مع التصريف



    منقول

    اللهم اجعلنا من أهل القران


  • #2
    رد: صفحات تُطوى وأخرى لاتُطوى

    أنه رمضان ،، اللهم بلغنا رمضان .
    اللهم آمين
    جزاكِ الله خيرًا أختي ونفع الله بكِ
    تذكرة طيبة


    قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

    تعليق


    • #3
      رد: صفحات تُطوى وأخرى لاتُطوى

      جزاكِ الرحمن خيرااا أختى وبارك فيكِ
      وبلغنا وإياكم رمضان وأعاننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
      "أنت وليي في الدنيا والآخرة "
      إذا صحَّ مِنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّـنٌ
      وكُـلُّ الذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ

      تعليق

      يعمل...
      X