السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
* الطموح .. وتركـ الآثار *
ما من إنسان إلا يعيش عمره الذى قدره الله عزوجل له ثم ينقضي أجله ,
ولكن من الناس من يموت ويطوى ذكره وكأنه شيء لم يكن ، رغم أنه ربما كان يملك المال أو الشهادات أو الوجاهة أو القوة أو السلطان أو غير ذلك ، ولكن لم يبق له أثُر يذكر فقد طمس وإلى الأبد ..
وفى الجانب الآخر من الناس من ينقضي أجله ويبلى جسده ولكن يخلد ذكره ويبقى أثره بين الناس ماثلاً حيًا تتوارثه الأجيال وتتفاخر به الأمم ..
ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على أن يبقي كل واحد منهم شيئًا له بعد مماته، ينتفع بأجره يوم يلقي ربه، وما أجمل أن يكون هذا الأثر شيئًا له قيمته بين الناس حتى يعظم له الأجر باقتداء الناس به
وقال النبى صلى الله عليه وسلم (( اذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)) رواه مسلم
* الطموح و التكرار*
حين كان شابًا صغيرًا حاول أن يحفظ الحديث ، حاول وحاول وحاول ، لكنه فشل أن يكون كغيره من الفتيان الذين حفظوا الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، لقد كاد اليأس أن يتمكن من قلبه وكاد الفشل أن يلاحقه طوال حياته ..
قرر يومًا أن يمشى بين بساتين القرية ، فأخذ يمشى واليأس قد أحاط بقلبه وعقله فاقترب من بئر في وسط بستان فجلس قربها وراح يفكر وفي أثناء جلوسه قرب البئر لاحظ أن الحبل المعلق فى دلو البئر قد أثر بالصخر الذى يحيط برأس البئر وقد فتت الصخر من كثرة الاحتكاك صعودًا ونزولاً ، إذن هو التكرار والزمن فقرر هذا الشاب أن يحاول مرة ثانية في حفظ الحديث ، وعاهد نفسه أن يحفظ الحديث حتى لو كرره(500 مرة)
فمضى يحاول ويحاول ملتزمًا عهده ، حتى كانت أمه تمل من تكراره وترحم حاله ،ومع مرور الزمن وقوة الإصرار والمثابرة ، استطاع أن يحفظ القرآن ويفتي الناس ويدرس وعمره دون العشرين ، فألف التصانيف والمؤلفات الكثيرة ، واستحق لقب شيخ الإسلام وإمام الحرمين .
إنها قصة الفقيه الموسوعي أحمد بن حجر العسقلاني صاحب كتاب فتح البارى الذي شرح فيه صحيح البخاري
وهل لو سنك صغير ستحقر نفسك ؟
فاستمع لما قاله البخاري رحمه الله (( فلما طعنت في ستة عشر سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء _ يعني أصحاب الرأي _)) ، قال :(( ثم خرجت مع أمي وأخي إلى الحج ، فلما طعنت في الثامنة عشر صنفت كتاب (( قضايا الصحابة والتابعين )) ثم صنفت (( التاريخ )) بالمدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكنت اكتبه في الليالي المقمرة )), قال :(( وقلّ اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت أن يطول الكتاب )).
* والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات *
من كتاب اصنع طموحك
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
* الطموح .. وتركـ الآثار *
ما من إنسان إلا يعيش عمره الذى قدره الله عزوجل له ثم ينقضي أجله ,
ولكن من الناس من يموت ويطوى ذكره وكأنه شيء لم يكن ، رغم أنه ربما كان يملك المال أو الشهادات أو الوجاهة أو القوة أو السلطان أو غير ذلك ، ولكن لم يبق له أثُر يذكر فقد طمس وإلى الأبد ..
وفى الجانب الآخر من الناس من ينقضي أجله ويبلى جسده ولكن يخلد ذكره ويبقى أثره بين الناس ماثلاً حيًا تتوارثه الأجيال وتتفاخر به الأمم ..
ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على أن يبقي كل واحد منهم شيئًا له بعد مماته، ينتفع بأجره يوم يلقي ربه، وما أجمل أن يكون هذا الأثر شيئًا له قيمته بين الناس حتى يعظم له الأجر باقتداء الناس به
وقال النبى صلى الله عليه وسلم (( اذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)) رواه مسلم
* الطموح و التكرار*
حين كان شابًا صغيرًا حاول أن يحفظ الحديث ، حاول وحاول وحاول ، لكنه فشل أن يكون كغيره من الفتيان الذين حفظوا الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، لقد كاد اليأس أن يتمكن من قلبه وكاد الفشل أن يلاحقه طوال حياته ..
قرر يومًا أن يمشى بين بساتين القرية ، فأخذ يمشى واليأس قد أحاط بقلبه وعقله فاقترب من بئر في وسط بستان فجلس قربها وراح يفكر وفي أثناء جلوسه قرب البئر لاحظ أن الحبل المعلق فى دلو البئر قد أثر بالصخر الذى يحيط برأس البئر وقد فتت الصخر من كثرة الاحتكاك صعودًا ونزولاً ، إذن هو التكرار والزمن فقرر هذا الشاب أن يحاول مرة ثانية في حفظ الحديث ، وعاهد نفسه أن يحفظ الحديث حتى لو كرره(500 مرة)
فمضى يحاول ويحاول ملتزمًا عهده ، حتى كانت أمه تمل من تكراره وترحم حاله ،ومع مرور الزمن وقوة الإصرار والمثابرة ، استطاع أن يحفظ القرآن ويفتي الناس ويدرس وعمره دون العشرين ، فألف التصانيف والمؤلفات الكثيرة ، واستحق لقب شيخ الإسلام وإمام الحرمين .
إنها قصة الفقيه الموسوعي أحمد بن حجر العسقلاني صاحب كتاب فتح البارى الذي شرح فيه صحيح البخاري
وهل لو سنك صغير ستحقر نفسك ؟
فاستمع لما قاله البخاري رحمه الله (( فلما طعنت في ستة عشر سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء _ يعني أصحاب الرأي _)) ، قال :(( ثم خرجت مع أمي وأخي إلى الحج ، فلما طعنت في الثامنة عشر صنفت كتاب (( قضايا الصحابة والتابعين )) ثم صنفت (( التاريخ )) بالمدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكنت اكتبه في الليالي المقمرة )), قال :(( وقلّ اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت أن يطول الكتاب )).
* والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات *
من كتاب اصنع طموحك
تعليق