إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    من هنا نبدأ في التغير؟؟


    ومن هنا تعرف الطريق إلي الله عز وجل؟؟

    من هنا تتضح الأمور و تستطيع السير في الطريق إلي الله تبارك وتعالي؟؟

    ومن هنا تتهيأ لمعرفة الله عز وجل ؟؟

    إنها تزكية النفس



    تزكية النفس طريق التربية
    من خطبة تزكية النفس طريق التربيه
    للتحميل
    من هنا



    قال تعالى :" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)" العلق
    قال تعالى : " إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً "الإنسان

    هذا أصل أصيل فى الطريق إلى الله

    أول ما أخبر الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم كان أمر معرفة الإنسان بحقيقته وبحقيقة نفسه

    أعرف نفسك

    إذا عرفت من أنت وفهمت هذا عن نفسك وعرفت حقيقة نفسك فعليك أن تسعى فى تزكية هذه النفس .

    فإن بدأت فى تزكية نفسك تحصَل لك الأصل الثانى حيث قال الله عز وجل بعدها :" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ"
    وكما قال السلف الصالح : من عرف نفسه فقد عرف ربه تبارك وتعالى

    لما أرسل الله تبارك وتعالى موسى عليه السلام إلى فرعون ، قال تعالى :" فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى"النازعات

    لذلك البداية هى تزكية النفس

    قال تعالى :" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾"الشمس
    طبيعة هذه النفس أنها أخلاط فيها الفجور وفيها الميل للتقوى
    التزكية معناها : التنمية والزيادة
    لكى تتحقق التزكية :عليك أن تزيد رصيد التقوى على حساب رصيد الفجور الذى تميل إليه بطبيعتك.


    كيف تتحقق التزكية؟
    جاء القرآن الكريم بتفسير ذلك ، حيث أن التزكية أولا بالتقوى وهذا أشار إليه الله عز وجل فى سورة الشمس وجاءت سورة الليل التى تليها فى ترتيب المصحف لتشرح كيفية تزكية الإنسان بالتقوى :
    قال تعالى :" وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى"

    لماذا قال الله عز وجل الأتقى ولم يقل التقى؟
    قالوا : الأتقى هو أبو بكر وكل من كان فى منزلة الصديقية وكان على شاكلة أبى بكر.


    كيف تتحقق تزكية النفس ؟

    (1)التزكية بالبذل والتضحية
    قال تعالى :" الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ"
    هل أنت مستعد أن تضحى بأى شىء وأن تكون الدنيا تحت قدميك؟
    هل أنت مستعد أن تضحى بالمال من أجل الصدقات واعمال البر؟
    هل انت مستعدأن تفعل أى شىء لكى تُرضى ربك تبارك وتعالى ؟

    لاحظ قوله تعالى :" مَالَهُ": أى أحب الأشياء إلى نفسه ، قال تعالى :" وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا"، لذلك عليك أن تبذل ذلك من أجل التزكية ولأجل التطهر لابد ان تسوس نفسك.

    (2)التزكية بالإخلاص
    قال تعالى :" وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ ﴿١٩﴾ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ"
    تقول لا أريد إلا ان ترضى عنى يارب
    تقول لا أريد أى شىء من حطام الدنيا
    تقول لا أريد كراسى ولا مناصب ولا
    جاه
    قال تعالى :" تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ"
    لذلك أخلاصك هو خلاصك
    يا نفس أخلصى تتخلصى
    قال تعالى :" وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"
    هكذا تتربى بالإخلاص

    لو تأملت الطريق إلى الله وفق أيات القرآن من حيث النزول سيتضح طريق التزكية:
    قال تعالى :" خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ" ------------>أعرف نفسك
    قال تعالى : :" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ"----------->أعرف ربك
    قال تعالى :" الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"--------- >أعرف الطريق إلى ربك عن طريق ربك

    (3)التزكية بعلو الهمة
    قال تعالى :"
    وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)"
    سمى الله عز وجل نفسه : العلى –الأعلى – المتعال
    لتتربى أن تكون عليا
    هذا دين لا يعرف الكسل ولا النوم
    ألم يأن لك أن تعلو على سفاسف الدنيا
    أما آن لك أن تعلو على شهوات الدنيا


    (4)التزكية بالخوف
    قال تعالى :" قُمْ فَأَنذِرْ"
    لم يقل الله عز وجل قم فيشر ولكن قال تبارك وتعالى:" قم فأنذر" على الرغم أن الله عز وجل وصف النبى صلى الله عليه وسلم وقال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا"
    لأنه فى أول ما نزل على النبى صلى الله عليه وسلم كان لابد أن تكون التربية بالخوف لا بالترغيب
    هكذا لابد أن تعامل النفس بالخوف


    فلا تمكين للإنسان فى هذه الدنيا حتى يحقق هذا المعنى :
    قال تعالى :" وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ"
    الخوف من الجليل يمكن للإنسان فى الدنيا

    قال تعالى :" فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ."
    لا تخشى أى إنسان ، ولا تخشى من ذى سلطان، لا تخشى من الناس فقلوبهم بيد رب الناس
    لذلك الخوف يزيد الإيمان

    قال تعالى :" رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ"
    الخوف يبلغك الرضوان

    قال تعالى :" إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا. إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا"
    الخوف يبلغك الإخلاص

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ بعبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه"
    الخوف ينجيك من الشهوات التى تجعلك صاحب نفس أمارة بالسوء

    عليك أن تعلم أنه لا يمر ذنب بغير عقوبة
    ألا تخاف من عقوبات الذنوب
    ألا تخاف أن تسلب الإيمان بالذنوب
    ألا تخاف أن تعمل أعمال تظنها شيئا أو تخشى أنها لا تقبل

    قال تعالى :" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"
    ألا تخاف من سوء الخواتيم
    ألا تخاف من المصير
    ألا تخاف من موقف العرض على الله


    (5) التزكية بتعظيم الجليل العظيم سبحانه
    قال تعالى :" وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ"
    هل تعظم الله؟
    ماالذى يشغلك؟
    ماالذى تفكر فيه؟

    قال تعالى :" مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا"
    قال تعالى :" إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ."
    أى أنه لم يكن يعظمنى فى الدنيا، اى كان يعظم ذاته ويعظم حطام الدنيا وكان يقدم هذه الأمور على الله عز وجل
    يجب أن يكون الله عز وجل هو الأول فى قلبك
    لذلك عليك أن تتزكى بتعظيم الله

    (6)التزكية بتطهير القلب
    قال تعالى :" وَثِيَابك فَطَهِّرْ"
    ابن القيم يقول :جمهور المفسرين فى تفسير هذه الأية أن المراد بالثياب القلب.

    لماذا قال الله عز وجل وثيابك ولم يقل وقلبك؟
    قالوا : لتجمع بين طهارة الظاهر وطهارة الباطن
    طهر قلبك بالإبتعاد عن المعاصى والفتن
    طهر قلبك من الوساوس والشبهات


    كيف تطهر قلبك؟
    1-بالإستغفار
    2-إدمان الذكر
    3-أن تعيش فى قلبك جنة الأخرة
    4-ألا تفكر فى الدنيا الزائلة
    5-أن تحيا فى مجتمع إيمانى وتبتعد عن المؤثرات الخارجية التى تسبب القسوة لقلبك
    6-تحتاج إلى التبتل والإنقطاع إلى الله
    7- تحتاج قلب يدور حول عرش الرحمن


    (7)التزكية بترك شهوات الدنيا وهوى النفس
    قال تعالى :" وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ"
    اترك شهوات الدنيا وأترك رواسب الجاهلية ، اترك الماضى بكل ما فيه من سيئات ومنكرات.
    اترك الأصنام التى تعبدها من دون الله : صنم الهوى ، صنم الجاه ، صنم المرأة
    عليك ان تهجر هجرا جميلا ، ابتعد واهجر وابتعد بنفسك عن كل هذه الشهوات

    (8)التزكية بترك العُجب فى الطاعة
    قال تعالى :" وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِر"
    لاترى نفسك ولا تُعجب بعملك
    اعلم أيها الإنسان انك أولك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة ، وأنت بين ذلك تحمل العذرة
    عليك أن تدرك خلل عملك وتدرى ما أقترفت يداك ، كلما تقوم بعبادة عليك أن تقول سبحانك ربى ما عبدناك حق عبادتك.

    (9) التزكية بالصبر
    قال تعالى :" وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ"
    لابد ان تعلم أن الأمر يحتاج منك إلى الصبر، فمن شروط الطريق إلى الله قال تعالى :" وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"
    لاحظ كلمة " وَلِرَبِّكَ" أى عندما يقول الله عز وجل لأجلى ومن أجلى أصبر، ولأجل الله عز وجل فقط اصبر.

    لأجل ربنا اصبر
    لأنك تحب الله فاصبر
    لأنك تعظم الله فاصبر

    هذه هى وصفة الطريق إلى التزكية

    ثم جاءت الأيات فى مفتتح سورة المزمل لتبين وسائل التزكية التعبدية.


    ما هى أعظم الأعمال لتزكية النفس؟

    1-التزكية بالصلاة
    قال تعالى :" قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا"
    عليك أن تتزكى براحة القلوب ، التزكية بالقرب
    قال تعالى :" وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ"،
    عليك بقيام الليل فهو دأب الصالحين ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء وشعار الصالحين فى كل زمان
    عليك أن تنهض بعلو الهمة وقف بين يدى الله عز وجل واستشعر لذة القرب من الله عز وجل.

    2-التزكية بقراءة القرآن
    قال تعالى :" أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا"
    يقول ابن القيم : "التدبّر مِفتاح حياةِ القلب"
    عندما تقرأ القرآن بتدبر ستجد أية تدخل القلب فتزيل بقع الذنوب والرجز
    وتجد الأيات تنزل على قلبك فتشفيه

    قال تعالى :" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً"

    3-التزكية بالذكر
    قال تعالى :" وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ"
    قال تعالى :" أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"
    فى زمن الأضطرابات والقلق والمشكلات عليك بذكر الله فهو العلاج
    ففى زمن الغفلات لا تدرى أين أنت
    اذكر الله ولا تغفل
    تذكر فتأنس بالله
    تذكر فتفرح بالله
    تذكر فتعيش فى جنة القرب من الله
    تذكر فتصير من اهل الجنة


    (4) التزكية بمعرفة أسماء ربك وصفاته
    قال تعالى :" وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ"
    لم يقل الله عز وجل اذكر ربك ولكن قال :" وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ"
    عش مع اسم الله المنان الكريم الأكرم المحسن
    عش مع الرحمن الرحيم
    عش مع الغفور الغفار
    عش أسماء جماله : الحليم – الودود
    عش اسماء جلاله:الجبار
    مع كل اسم دواء وكل اسم شفاء
    كل اسم يلامس قلبك بلسم لجراحات القلب


    (5) التزكية بالتبتل
    قال تعالى :" وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا"
    عبودية الإنقطاع إلى الله والإنقطاع عن الدنيا
    نريدك أن تفر إلى الله
    تبتعد عن الذنوب وتعش فى جو إيمانى



  • #2
    رد: أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا

    ما شاء الله موضوع جميل اختي
    فعلا موضوع هاام
    الله يرضى عنك

    لأجل ربنا اصبر
    لأنك تحب الله فاصبر
    لأنك تعظم الله فاصبر

    هذه هى وصفة الطريق إلى التزكية
    اللهم ارزقنا الصبر يارب

    تعليق


    • #3
      رد: أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا

      جزاكم الله خيرا
      اللهم لا تشغل قلوبنا الا بك :)

      تعليق

      يعمل...
      X