يا غافلة أوشك شهر شعبان أن يتناصف
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن))
[رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح].
يا غافلة أوشك شهر رمضان أن يحل
يا نائمة ماذا أعددتِ ؟
يا هائمة ماذا جهزتِ ؟
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله:
لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟
قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) [رواه النسائي].
يامسكينة يا من جهزتي الخبز والطحينة
والحار والمالح والحلو والعجينة
والمحشي والكنافة والعصائر
ووفرت المال للحليب والفول والخضر واللحم
يا من أشترت للمطبخ كل جديد
وملات الثلاجة بكل ما لذ وطاب من لذيذ الطعام
نعم كثير من النساء يجهزن في شهر شعبان
حتى يأتي رمضان والمطبخ على أهبة الأستعداد
لكل ما تشتهي الأنفس
يا من تجهزين لمطبخكِ
كيف حال قلبكِ ؟؟
بالله عليكِ
هل بدأتي بقراءة القرآن في شعبان
حتى يأتي رمضان وقد آلفه قلبكِ وأحبَّ تلاوته
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}
أم هل صمتي في شعبان وأكثرتي من الصيام
عن أمُّ المؤمنين عائشةُ - رضي الله عنها - كما ثبَت ذلك في البخاري:
"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول: لا يُفطر، ويُفطر حتى نقول: لا يصوم،
وما رأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيتُه أكثر صيامًا منه في شعبان"
[البخاري رقم (1969)].
حتى إذا جاء شهر الصيام وجدتي نفسكِ غير متعبة ولا مجهدة ولا مرهقة
لأنكِ قد تعودتي الصيام وآلفته
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام،
ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان، [رواه الإمام أحمد].
أم هل رددتي الأذكار صباح مساء
ومع المؤذن وبعد ودبر كل صلاة
حتى يأتي شهر الخيرات وأنتِ في أهبة الأستعداد
وقلبكِ في قمة نشاطه ونقاءه وصفاءه
يقول الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) (البقرة:152)
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه :
أن رجلا قال : يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به .
قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله . رواه الترمذي ( 3375 ) ، وابن ماجه ( 3793 ) .
هل تصدقتي ؟؟
((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان من أجودِ الناسِ وأجودَ ما يكونُ في رمضانَ حين يلقاهُ جبريلُ
يلقاهُ كلَّ ليلةٍ يُدارِسُهُ القرآنَ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين يلقاهُ جبريلُ أجودَ من الريحِ المرسلَةِ ))الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/180
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
http://www.youtube.com/watch?v=8Untb...utu.be&t=5m31s
أخيـــــــــــــــــتي
شهر شعبان شهرٌ تُرفع فيه الأعمالُ إلى الله عزوجل
فكيف تحبين أن يرفع عملك ؟؟
أمام المسلسلات الماجنة
أم أمام الأغاني الهابطة
أم في الشوارع والأسواق
أم تحبين أن يرفع عملكِ
وأنتِ صائمة
وأنتِ قائمة
وأنتِ ذاكرة
تتلين كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار
أخيتي وللعلم لا يجوز لكِ الأحتفال بليلة النصف من شعبان
لعدم ثبوت هذا الأمر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وقد ثبت في "صحيح مسلم والبخاري"
من حديث عائشة: ((مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد)).
أخيتي
لم يفُت الوقت بعد
بأمكانكِ أدراك نفسكِ
بأمكانكِ
الصيام
والقيام وقراءة القرآن
بأمكانكِ حفظ الأذكار وترديدها بقلب
بأمكانك أن تتصدقي وتدخلي السرور على الفقير
- قال الله تعالى آمراً الرسول صلي الله عليه وسلم في شأن الصدقة :
((قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ))
بأمكانكِ فعل الخيرااات
وترك المنكرات
بأمكانكِ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أنتِ لازلتِ على قيد الحياة
ولم يفت الوقت بعد
لازلتِ في شعبااان
هيا أخيتي
سارعي إلى جنة عرضها السموات والأرض
سارعي إلى العتق
والفوز بالجنة
قال سلمة بن كهيل : كان يقال شهر شعبان شهر القراء.
- وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران .
- قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع،
وشهر رمضان شهر حصاد الزرع .
- وقال أيضا: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر،
ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان
، وها قد مضى رجب فما أنت فاعل في شعبان إن كنت تريد رمضان ،
هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك،
فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات:
مضى رجب وما أحسنت فيـه وهذا شهر شـعبان المبـارك
فيـا من ضيع الأوقـات جهلا بحرمتها أفق واحـذر بوارك
فسـوف تفـارق اللذات قهـرا ويخلى الموت قهرا منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مـدارك
على طلب السـلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم من تدارك
تعليق