الإنسان يحاول طوال حياته أن يجد حلولًا لمشاكله النفسية و الاجتماعية و العملية ، و يبذل جهدًا ضخمًا في ذلك ، و أحيانًا كثيرة ما يقضي حياته بنظام يشبه المسكنات كي يستطيع أن يستمر ، و هناك من يفشل فشلًا كاملًا و ما أكترهم .
و يبذل الإنسان عمره بأكمله في البحث عن حب حقيقي صادق ، و في وسط الطريق -أو آخره- يقف و يهز كتفيه قائلًا :- ما وجدتُه إلا كلام شعراء و محض أوهام .
إن هذا البحث "المجنون" عن الحب هو في حقيقته بحث عن الله ..
و هذه الرغبة و الحرص على النجاح فيه هو حرص دفين على الاستقامة ..
لكننا -و يا للأسف- دومًا ما نهرب من معركتنا لنبحث عن مسكّنات نظنها حلولًا .
كل هذه معارك صعبة جدًا ، لكن ما هي إلا هروب من المعركة الأصلية و الأولى و المحورية و هي الإيمان الكامل بالله .
نظل طوال عمرنا نهرب من هذه المعركة لصعوبتها !!
الإيمان الكامل الحقيقي بالله هو أصل كل ذلك و أوله و منتهاه .
علينا أن نحقق إيماننا بالله حقيقة و واقعًا ، و أن نُسلّم و نستلسم له استسلامًا كاملًا ، علينا بالمكابدة و المكابدة ثم المكابدة .
فقوة الإنسان هي قوة ما يؤمن به .
حينها سنجد أكثر مما نريد و نطمح ، سنجد جنة على الأرض ،لكنها ليست سهلة .. كما جنة الآخرة ، ليست سهلة أيضًا ، لكن وعد الله لعباده أنها ليست مستحيلة لمن أراد وجهه .
منقول
تعليق