Tweet
حياكن الله أخواتــى الحبيبات طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوئتم من الجنة منزلاً
ها هى الأيام تجرى وبقى القليل على شهر رمضان المبارك
رمضان الأمل ليبدد الألم .
رمضان المنــــحة ليمحو المحنة .
ما هى الا أيام قلائل
ورمضان سيهتف فينا " اركض برجلك " هيا ابدأ السباق مع أذان المغرب " هذا مغتسل بارد وشراب " هيا لنتطهر من عيوبنا وآفاتنا وذنوبنا التي أنزلت النقم ورفعت النعم .
رمضان حبيبي يأتي ليذكرنا بربنا ، بعد أن غفلنا كثيرا كثيرا عنه .
يذكرنا بالودود حتى نتودد له ونتضرع بين يديه .
يذكرنا بالإله الذي تفزع له قلوب محبيه ولهًا وشغفا متضرعة باكية
هيا بنا نستعد لنجعل رمضان هذا العام مختلفا .
ما هى علاقتك بالقرآن قراءة وتدبراً وحفظاً
حبل الله المتين .. النور المبين .. الذكر الحكيم ..الصراط المستقيم ..
هل تقرأيه بتدبر وتتعظي بمواعظه ؟؟
هل تختمى القرآن على الأقل كل شهر ؟؟
أخيتى الغالية
اعلمى أن هجر القرآن من أعظم العقوبات ..
لأن النبي قال "والقرآن حجة لك أو عليك" [رواه مسلم] .. فإيـــــــاكِ وهجره.
إذا كانت حبال الصلة بينك وبين الله مقطوعة،
ترفعى يديك إلى السماء وتشعري أن قلبك ليس معك .. وتشعري أن حياتك صارت مضطربة وقد سيطر عليك الحزن والاكتئاب ..
فهذه من أعراض مرض قلبك، وهو أخطر من أمراض الأبدان ..
لأن أمراض الأبدان ظاهرة ومن الممكن أن تعالج وإنما أمراض القلوب خفية ..
سأدلك اليوم على وصفة العلاج، والتي بدايتها من إكسير الحياة، القرآن الكريم ..
{يَا أَيّهَا النَّاس قَد جَاءَتكم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكم وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصّدورِ وَهدًى وَرَحمَةٌ لِلمؤمِنِينَ} [يونس: 57]
انـــه
طريقك الي محبة الرحمن ..
قال "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (6289)]
يحفظك من الفتن ..
إن كنت تخشين فتن الشهوات والشبهات الكثيرة في زماننا، فإنكِ بحاجة إلى حفظ ورعاية الرحمن .. وهذا نصيب أهل القرآن الذين لهم حفظ وعناية خاصة،
كما قال النبي "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"[رواه النسائي وصححه الألباني]
طريقك إلى التميز ..
إن كنتِ تريدى أن تكونى متميزة وتصيرى من خير الناس، عليكِ بالقرآن ..
قال رسول الله "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" [صحيح البخاري]
الرفعة والعز بالقرآن ..
إذا أردتى أن تكون لكِ العزة وأن تسيرى مرفوعة الرأس في زمن الذل والصغار والهوان، فعليكِ بالقرآن .. قال "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين" [رواه مسلم ]
يرفع من قرأه فأحسنى، وتدبريه فأمعنى، واعملى بما فيه ..
أما من أعرض عنه {.. فَإِنَّ لَه مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحشره يَومَ القِيَامَةِ أَعمَى} [طه: 124] ..
كما كان أعمى البصر والبصيرة في حياته يكون كذلك يوم القيامة .
هــــو
طريقك إلى الصلة بالله تعالى ..يا مقطوعة هذا طريق الوصال مع الله تعالى، قال رسول الله "أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا"[رواه البزار وصححه الألباني]
طريقك إلى قناطير من الحسنات ..
فقناطير من الحسنات في إنتظارك إذا ما أنتِ عظمتى القرآن وأحببتيه..
النبي يقول "اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه أما إني لا أقول { ألم } حرف ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر فتلك ثلاثون" [صحيح الجامع (1164)]
وليس هذا فقط، بل إن الله سبحانه وتعالى يعطي معلم القرآن ثواب كل حرف من القرآن يقرأه مَن علمه ..
يقول "من علم آية من كتاب الله عز وجل كان له ثوابها ما تليت"[السلسلة الصحيحة (1335)]
يُنجيك من هوّل الموقف يوم القيامة ..
لو تدري أي عز وكرامة يصيبان قاريء القرآن في هوّل الموقف يوم القيامة، والله ما توانيتِ لحظة عن الاستمساك بهذا الكتاب العزيز ..
رسول الله قال "يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]
لذلك قال ابن الجوزي "من يسمع هذا الحديث ولا تهفو نفسه لحفظ القرآن فهو مطرود"
يشفع لكِ في هذا اليوم العصيب ..
النبي قال "القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار" [رواه ابن حبان وصححه الألباني] ..
وماحل أي ساعي يسعى حتى يُدخلك الجنة، فمن أتبعه وعمل بما فيه فهو شافع له مقبول الشفاعة فيه ومن ترك العمل به ساقه إلى النار.
من أعظم أسباب الوقاية من النار ..
أن يمنّ الله عليكِ بحفظ القرآن، قال النبي "لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار " [حسنه الألباني، صحيح الجامع (5282)] .. والإهاب هو الجلد، فلو جُعل القرآن في جسد ثم أُلقي هذا الجسد في النار ما مسته.
هيا بنا نستعد لشهر رمضان فرصة العمر بإصلاح علاقتنا بالقرآن الكريم "كلام ربنا"
أولاً محتاجين نبدأ بداية عملية فى القراءة
فى كم تختمى القرآن؟ ..
عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقرأ القرآن في شهر (وفي رواية: في أربعين)"، قال إن بي قوة، قال "اقرأه في ثلاث" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
فلا يمر عليك أربعين يوم بغير ختمه للقرآن، وإن لم تفعلى فإنك ضائعى ..
ولا تقرأيه في أقل من ثلاث، إلا في الأزمنة والأماكن الفاضلة كشهر رمضان
المطلوب منا كخطوات عملية وكلُ على حسب حاله
من كانت بعيدة عن القرآن نهائياً تبدأى حتى بصفحة وتتدرجى حتى تصلى الى جزء فى اليوم
وهذا قبل دخول شهر شعبان بإذن الله
اما التى تقرأ جزء فى اليوم تبدأ فى الزيادة الى جزء ونصف مثلاً او جزئين فى اليوم جزء صباحاً وجزء مساءاً
اما من كانت تقرأ بأكثر من جزء تزيد وكلُ على حسب استطاعته
لأن البعض قد يكون له وردًا من القرآن ويحافظ عليه ولكنه مازال يعاني من الآفات القلبية
ولم يحدث القرآن أثرًا في قلبه .. وهذا لإنه لم يحسن التداوي به،
فقد إتخذتى تلاوته عمل تفعليه دون أن تتوقفي مع آياته وتتدبريها بقلبك فلم تتأثرى.
εïз ♥♥ طـيـران القـلـوبـ ♥♥ εïз
اذا طال بعدك عن القرآن قراءة وتدبرا،
فلا تشكين ضياع السكينة والاضطراب ووحشة القلب،
فهذه أعراض عدم تتناول الدواء.
أدعوكِ قبل دخول شهر رمضان أن تطيرى بقلبك بتدبر القرآن الكريم
..........
فقراءة آية بتفكُّر وتفهم خير من ختم القرآن كله بغير ذلك ،
وهذه القراءة أنفع للقلب و أدعى إلى بلوغ ذروة الإيمان وتذوق حلاوة القرآن.
والـــيكِ هذه الوسائل التى تساعدك بإذن الله على تدبر القرآن
مفاتيــــح التدبر والتأثر بالقرآن لشيخنا المبارك هانى حلمى حفظه الله
المفتاح الأول: حب القرآن .. فلو أحببته كان هذا علامة صحة قلبك، قال أبو عبيد "لا يُسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله "
فأكثِرى من هذا الدعاء "اللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلبي" .. وأكثِرى من الاستعاذة
حتى تلجأى وتتضرعى إلى الله عز وجل ..
ومن البسملة حتى يُفيض الله سبحانه وتعالى عليك برحمته، فتتجهزى لتلقي القرآن.
إدمان السماع عن فضل القرآن وعن حال السلف في القرآن .. يهيئ قلبك ويجعلكِ تحبى القرآن لكي تتأثرى به وتتدبريـه ..
المفتاح الثاني: استحضار النوايا ..
اجعلى نيتك خالصة لله تعالى كي تجدى الأثر ..
1) نية الاستشفاء بالقرآن .. الله سبحانه وتعالى قال أن القرآن {.. شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ..}[يونس: 57] والاستشفاء ليس فقط بالرقية الشرعية لعلاج الأبدان، بل هو أهم وأخطر لعلاج القلب .. فتقرأى القرآن بنية أن يُطهِر قلبك حتى يُقذف فيه الإيمان.
2) نية العمل .. تنوي إنك ستمتثلى لكل حرف فيه وستسألى الله الإعانة على ذلك، فتكون قراءتك سبب في سلوكك الطريق إلى الله سبحانه وتعالى.
3) نية زيادة رصيدك من الحسنات .. كما ذكرنا الفضل العظيم الذي يعود عليك من قراءة القرآن.
4) نية المناجاة .. أن تنوي بقراءتك مناجاة الله سبحانه وتعالى، فتخاطبيه بالقرآن.
المفتاح الثالث :القراءة جهرًا ..
فالقراءة الجهريه تختلف تمامًا عن القراءة سرًا.
المفتاح الرابع: أن تكون القراءة حال الصلاة لا سيما في الليل ..
يقول الله عز وجل{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]
المفتاح الخامس: أن تكررى القرآن كل أسبوع ..
بالذات محفوظاتك وهذا يأتي بالقيام، فهذا من أفضل الطرق لحفظ القرآن وفهم معانيه.
المفتاح السادس: أن تكون القراءة من الحفظ ..
اجعلى لك قراءة من محفوظاتك.
المفتاح السابع: معرفة معاني الآيات ..
اقرأى إحدى التفاسير المُيسرة، حتى تفهمى الآيات فتستطيعى أن تتفاعلى معها وتتأثرى بها.
المفتاح الثامن: أكثرى من قراءة الآية التي تؤثر فيك ..
كما قام حبيبك النبي بآية حتى أصبح،
وهي {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]
اجعلى أهم مشروع في حياتك منذ هذه اللحظة هو حفظ القرآن وتلاوته وتدبره والتعايش معه ..
نسأل الله أن يمنّ علينا بحفظ كتابه، وقراءته آناء الليل وأطراف النهار؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه،،
اجعلى هذا العام عام انتصارك على نفسك ، لنرين الله ما نصنع ،
والمحراب شاهد ، والمصحف شاهد ، والدموع رسائل تشفع ،
من هنا نبدأ .. والفردوس الملتقى ....لنجعله بإذن الله رمضان مودع
اللهم بلغنا رمضــان غير فاقدين ولا مفقدوين
ولن أنسى طبعاً أن اهديكم هدية قبل أن ننهى حلقتنا المباركة
درسين رائعين أنصحكم بسماعهما
القـــــــــرآن يصنعك
الشوق الى الحياة مع القران(30-7-2009)دورة المشتاقين
واليكم هذه السلسلة الأكثر من راائعة ستساعدكم كثيرااا على التدبــر
للشيخ محمد حسين يعقوب
دورة الاستعداد لرمضان 1431 هـ - تمارين التدبر
أرجو الا اكون قد أطلت عليكم ..
أحبكــم فى الله لا تنسونى من صالح دعائكم ..
تعليق