الذاكر لله حي وان حبست منه الأعضاء والغافل عن الله ميت وان تحرك بين الأحياء.
يقول الله تبارك وتعالى:( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى{123} وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{124} ) سورة طه
نستكمل باذن الله تعالى ماقاله ابن اللقيم في فوائد الذكر:
الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل
الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه.
الثالثة عشرة: أنه يفتح له بابا عظيما من أبواب المعرفة.
الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: " فاذكروني أذكركم " [البقرة:115].
السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب.
السابعة عشرة: أنه قوت القلب والروح.
الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدئه.
التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.
العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى.
الحادية والعشرون: أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة.
الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة.
الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله تعالى.
الرابعة والعشرون: أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.
الخامسة والعشرون: أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والبا طل.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الذاكرات الله كثيرا وأن يختم لنا بخاتمة التوحيد وأن يرزفنا الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب انه ولي ذلك والقادر عليه. ونستكمل باقي الفوائد في المشاركة القادمه بان الله تعالى.
~ كلماتمن ذهب ~
[FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]
نستكمل باذن الله تعالى باقي الفوائد : السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين.
السابعة والعشرون: أنه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة. الثامنة والعشرون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين.
التاسعة والعشرون: أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها. الثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب علئ غيره من الأعمال.
الحادية والثلاثون: أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده.
الثانـية والثلاثون: أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله.
الثالثة والثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.
الرابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل.
الخامسة والثلاثون: أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء ألبتة إلا ذكر الله عز وجل.
السادسة والثلاثون: أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوت حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضأ ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضا ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا.
السابعة والثلاثون: أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سنته. الثامنة والثلاثون: أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.
التاسعة والثلاثون: أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة و ا لتو فيق.
الأربعون: أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل.
نستكمل باذن الله في المشاركة القادمة ولا تنسوني من صالح دعائكم.
~ كلماتمن ذهب ~
[FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]
الحادية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.
الثانية والأربعون: أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبا بذكره.
الثالثة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.
الرابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه.
الخامسة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها.
السادسة والأربعون: أنه جلاب للنعم، دافع للنقم بإذن الله.
السابعة والأربعون: أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.
الثامنة والأربعون: أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.
التاسعة والأربعون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي.
الخمسون: أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته. الحادية والخمسون: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية، أو بدنية مالية.
الثانية والخمسون: أن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعلها قرة عينه فيها.
الثالثة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه.
الرابعة والخمسون: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطيق فعله بدونه.
الخامسة والخمسون: أن الذاكرين الله كثيرا هم السابقون من بين عمال الآخرة.
السادسة والخمسون: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، ومن صدقه الله تعالى رجي له أن يحشر مع الصادقين.
السابعة والخمسون: أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.
الثامنة والخمسون: أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم. التاسعة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.
الستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب. الحادية والستون: أن الجبال والقفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها. الثانية والستون: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق. الثالثة والستون: أن للذكر لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة.
الرابعة والستون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيرًا لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة
~ كلماتمن ذهب ~
[FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]
ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا
أيضا نوعان: أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو "سبحان الله عدد خلقه". النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده.
وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضا ثلاثة أنواع:
1- حمد. 2- وثناء. 3- و مجد.
فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئا بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجدًا.
وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين) قال الله:{ حمدني عبدي }، وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال: { أثنى علي عبدي }، وإذا قال: (مالك يوم الدين) قال:{ مجدني عبدي} [رواه مسلم].
النوع الثاني من الذكر:
ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضا نوعان: أحدهما: ذكره بذلك إخبارا عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا. الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.
فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.
ومن ذكره سبحانه وتعالى:
ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضا من أجل أنواع الذكر.
فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر. وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.
فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا من هذه الآثار، وإن أثمر شيئا منها فثمرة ضعيفة.
الذكر أفضل من الدعاء
الذكرأفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟
ولهذا جاء في الحديث: { من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين }. ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجابا. فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وإفتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل.
~ كلماتمن ذهب ~
[FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه ، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة ، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لاتطلب الأنس بطاعته ، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولاتهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه ، وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض ، وفيما يبعدك عنه راغب.
مجالس الصحابة رضوان الله عليهم :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج على حلقة من أصحابه فقال :
"ما أجلسكم ؟ "
قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هداناللإسلام ..
قال : "آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ "
قالوا : آلله ما أجلسنا إلاذاك ..
قال :"أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن أتاني جبريل فأخبرني أن
الله عز وجل يباهي بكم الملائكة "
- رواه مسلم –
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن لله تعالى ملائكة سيارة فضلاء يتبعون مجالس الذكر ، فإذا وجدوا
مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحفّ بعضهم بعضاً بأجنحتهم حتى يملئوا
ما بينهم وبين سماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال :
فيسألهم الله عز وجل – وهو أعلم بهم – من أين جئتم ؟
فيقولون : جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك
وعن أبي هريرةرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
فيما يرويه عن ربه :
"ابن آدم اذكرني بعد الفجر وبعد العصر ساعة أكفك مابينهما "
-رواه مسلم وأبو نعيم -
وعن العباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"إذا اقشعرّ جلد العبد من خشية الله تحاتـت عنه خطاياه كمايتحات عن الشجرة البالية ورقها "
- رواه الطبراني –
أتعلم أن الجبال تستبشر بمن يذكر الله
عن ابن مسعود قال :
إن الجبل لينادي الجبل بإسمه ، أمرّ بك اليوم أحد يذكر الله
فإذا قال نعم .. استبشر ...
ورُوي أن دور الجنة تُبنى بالذكر فإذا أمسك عن الذكر أمسكوا
فيقال لهم .. فيقولون : حتى تأتينا نفقة ...
وقيل أن العبد المطيع الذاكر لله تعالى إذا أصابته شدة أو سأل الله
تعالى حاجة .. قالت الملائكة :
يارب صوت معـروف من عبد معـروف ...
والغافل المعرض عن الله عز وجل إذا دعى الله وسأله .. قالت الملائكة :
يارب .. صوت منكــر من عبد منكــر ...
فيا من شكى الأرق وبكى من الألم ، وتفجع من الحوادث
ورمته الخطوب ، هيا اهتف
الله أكبرُ كم هَـمٍّ ينجلي عن قلبِ كل مُكبّر ومُهلّـلِ
كان شيخ الإسلام ابن تيمية يصلي الفجر ، ثم يجلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار ، ثم يلتفت إلى تلميذه ابن القيم ويقول له :
" هذه غدوتي ، لو لم أتغدّ الغداء سقطت قوتي "
وإني لأتساءل : من منا لا يفاخر الناس حينما يسمع كلمة عن مسؤول كبير
مفادها أن هذا المسؤول مُعجَب به ؟؟
فكيف نزهد في محبة الله لنا ؟!!
جاء في سنن الدار قطني بسند حسن أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قال :
" يا رب : وددت لو أعلم من تحب حتى أحبه ؟ فأوحى الله
عز وجل إلى موسى :
يا موسى إذا رأيتَ عبدي يذكرني كثيرا فأنا أذنت له وأنا أحبه
وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجيجه وأنا أبغضه " .
تعلق بعض الناس بالمناصب وبعضهم بالقصور وبعضهم بالأموال وبعضهم بالأولاد ، ولكن ما صحت قلوبهم وما انشرحت صدورهم وما ذاقوا السعادة الحقيقية ولا لذة الدنيا لأن الله تبارك وتعالى يقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاااااااااته
جزاااااااكِ الله خيرا أختي جعلنا الله وإياكي من الذاكرات الله كثيرا
الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....فَاسْتَعْمِـلِالْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّمَـلَـكْ
:rose::rose::rose: القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــ♥ها القرآن ؟
تعليق