إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خشيةِ اللهِ وَالخَوْفُ مِنَهُ سُبحانه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خشيةِ اللهِ وَالخَوْفُ مِنَهُ سُبحانه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الخوف من الله يتصف به عباد الله المتقين
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
    أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو بالموت ، فقال : كيف تجدك . قال : والله يا رسول الله إني أرجو الله ، وإني أخاف ذنوبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن ، إلا أعطاه الله ما يرجو ، وأمنه مما يخاف.
    حسنه الألباني .




    الخَوْفُ مِنَ اللهِ
    أنفعُ للقلبِ ، في ازديادِ خشيةِ اللهِ ، ثُمَّ

    المُسارعة للخيرات : ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
    وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ الأنبياء/90 .



    الخَوْفُ مِنَ اللهِ يُحدِثُ مَحَبَّتَهُ الصادقةَ في صِدقِ الالتزامِ
    والاستقامة ، لِمَا أحبَّه سُبحانه مِن عَبده ، وترك ما نهاه
    عنه . وبخَوفِهِ مِنَ اللهِ في دُنياه يأمَنُ يوم القيامة .



    في الخَوْفِ مِنَ اللهِ تظهرُ حقيقةُ الإحسان ، فيتَّقِي الخائِفُ
    مِن رَبِّهِ في سِرِّه وجَهره ، فيَعلمُ أنَّ اللهَ يَراهُ ، مهما كان حالُه ،
    فيخشاه ويتَّقيه طمعًا في رَحمتِهِ وجنَّتِهِ .



    الخَوْفُ مِنَ اللهِ يزيدُ المُؤمنَ مِن طاعةِ الله ، رجاءَ ما
    عِند الله مِنَ الأمنِ مِن عِقابِهِ في الآخرة ، ورغبةً فيما
    أعدَّه لِمن يَخشاه . ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾
    الرحمن/46.



    أعظم الخَوْفِ مِنَ اللهِ يَظهرُ في الخَلَواتِ ، ﴿ وَاذْكُرْ
    رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ﴾ الأعراف/205 ، فتَجِدُه
    في خَلْوَتِكَ مُتضرِّعًا وداعِيًا تَرجُو رَحمتَهُ ، وتَخشى عذابَه .



    كُلَّما قَلَّ مِقدارُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ تعالى في قلبِ المُسلِمِ ،
    ازداد اجتراؤه على المَعاصِي ، ومِنهم مَن يَقِلُّ خَوفُه جدًّا ،
    حتى يَقعَ في الكبائِرِ المُوبِقاتِ المُهلِكاتِ .



    الخَوْفُ مِنَ اللهِ تعالى مِن تمام العُبوديةِ لله ، فهُو خالِقُكَ
    ومَعبُودُكَ الواحِدُ الأحَدُ ، لا شَريكَ له ، فلَزِمَ الخَوْفُ مِنه
    سُبحانه . وهِيَ عِبادةٌ تتضمَّنُ التوحيدَ له .



    الخَوْفُ مِنَ اللهِ مِن لَوازِمِ الإيمان ؛ أي لا يَنفَكُّ الخَوْفُ
    عن الإيمان ؛ وعلى قَدْرِ إيمانِ العَبدِ يكونُ خَوْفُهُ مِنَ الله ،
    فقِسْ قَدْرَ إيمانِكَ بمِقدارِ خَوْفِكَ مِنه .



    الخَوْفُ المَحمودُ هو ما حَجَزَ العَبدَ عن مَحارِم اللهِ تعالى .
    فالخائِفُ مِنَ اللهِ تعالى هو أن يخَافَ أن يُعاقِبَه اللهُ تعالى ؛
    إمَّا في الدُّنيا ، وإمَّا في الآخِرة .



    الخائِفُ مِنَ اللهِ هو الذي يَترُكُ ما يَخَافُ أن يُعذِّبَهُ اللهُ عليه ،
    لذلك فَرَضَ اللهُ على العِبادِ أن يَخافُوه ، فقال : ﴿ وَخَافُونِ
    إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ آل عمران/175 .



    مَدَحَ اللهُ الخائِفينَ مِنه سُبحانه ، فقال : ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ
    مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾ النحل/50 ، وقال : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ
    خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ المؤمنون/57 .



    جَزاءُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ : ﴿ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا
    قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً
    وَسُرُورًا ﴾ الإنسان/10-11 ، استكملوا الآيات من
    سورة الإنسان .



    جَزاءُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ : ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ
    عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ النازعات/40-41 .



    مَن هَمَّ بمَعصيةٍ ، وقَدرَ عليها في خَلْوةٍ ، ثُمَّ تَرَكَها مِن
    خَوْفِ اللهِ ، فانتهَى عنها بُشِّرَ بالجَنَّةِ ، ﴿ وَلِمَنْ خَافَ
    مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ الرحمن/46 . ومَن خَافَهُ في الخَلْوَةِ
    خَافَهُ في العَلَنِ.




    اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلانية , واجعل خير أعمالنا خواتيمها , وخير أيامنا يوم أن نلقاك.

    في آمـــان الله


    رجب 1435 هـ
    مايــو 2014 م


    أعتزل البشر وأحاديثهم فقربك مع الله سعادة ..
    عش بداخل الجنة وانت فوق البسيطة بذكر الله ..
    ذكر الله حياة القلوب ..



  • #2
    رد: خشيةِ اللهِ وَالخَوْفُ مِنَهُ سُبحانه

    جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
    كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    اللهم بلغنا رمضان

    تعليق


    • #3
      رد: خشيةِ اللهِ وَالخَوْفُ مِنَهُ سُبحانه

      جزاكم الله خيرا اختاه فانتم من اكفء المتابعين معنا واصلوا العمل الطيب
      ينقل لفضفضة اﻻخوات

      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

      تعليق


      • #4
        رد: خشيةِ اللهِ وَالخَوْفُ مِنَهُ سُبحانه

        عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو بالموت ، فقال : كيف تجدك . قال : والله يا رسول الله إني أرجو الله ، وإني أخاف ذنوبي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن ، إلا أعطاه الله ما يرجو ، وأمنه مما يخاف.
        حسنه الألباني .
        ماشاء الله موضوع طيب أختي
        جزاكِ الله خيرًا وبارك الله فيكِ
        جعله الله في موازين حسناتك


        قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

        تعليق

        يعمل...
        X