بسم الله الرحمن الرحيم
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من الناس ناسا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، و إن من الناس ناسا مفاتيح للشر، مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، و ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه)) حديث حسن
أنظر أخي الحبيب إلى جمل الحديث وتأملها معي .. ماسر هذا التباين؟! وما معنى أن يكون الشخص مفتاحاً للخير أو مغلاقاً له ؟
إن المفتاح للشيء يكون سبباً أو طريقاً للوصول إليه فمفتاح الدار هو السبب للوصول للدار ومفتاح الجنة وهو (لا إله إلا الله) هو السبب والطريق للدخول للجنة وأن تكون مفتاحاً الخير أي أن تكون سبباً لدخول الناس لهذا الباب من الخير.
فإذا كان شخص ما سبباً ودليلاً للخير لمن حوله ألا يستحق أن يوعد بالجنة بأن يوعد بأعظم شجرة فيها وهي (طوبي) ألا يكفيه الحديث الآخر الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم (من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء)!
إن الشخص القائم بدلالة الناس على الخير يستحق مثل هذا الأجر ولكن في الجهة المقابلة كيف يكون الشخص مغلاقاً للخير وهل بل الفعل يستحق وعيد (ويل)
ومن هنا كان لابد لنا من أن نلمح إلى بعض الصور الخفية التي تجعل الواحد منا مغلاقاً للخير وأنا أعني بنون الجماعة هنا من كان ظاهره الصلاح والالتزام وليس غيرهم فهذه الأمور إن وقع فيها الشخص الملتزم أو في بعضها كان قدوة سيئة للآخرين بل قد يكون سبباً في إحجام الناس عن إتباع طريقة أهل الصلاح:
1.أعظم الصور وأسوءها هو المجاهرة بالمعاصي.. مهما كانت صغيرة وتافهة في نظر الفاعل.. وخاصة إن كانت هذه المعصية مما يُعلم ابتعاد الصالحين منها.. ويُتوقع بل يُجزم بعدم وقوعهم بها.. مثل النظر للأفلام ..والتساهل في التلفاز وغيرها من المعاصي.. فتجد الشخص الملتزم يجلس أمام التلفاز والقنوات تتقلب أمامه..وهو لا يحرك ساكناً لأي حجة يقولها.. والأسوأ أن يكون هو من يدير هذا التلفاز ويقلب في قنواته... وتندرج تحت هذه النقطة وتلازمها.. التهاون في ترك الفرائض وخاصة الصلوات سواء كان ذلك لنوم أو عمل أو دراسة أو أي عارض غير شرعي.
2.سوء الخلق.. فكم من الأشخاص بسبب سوء أخلاقهم أبعدوا كثيراً من المقبلين على الخير والصحبة الطيبة.. سواء كان ذلك بقصد منهم أو أنهم يسيئون إلى الغير باسم (المزاح) و (طرح الكلفة).
3.الإغراق فيما يخرم المروءة.. وقد جعل بعض العلماء أموراً إذا فعلها الشخص قلت مروءته.. وهذه الخوارم منها ما هو ضمن إطار المحرمات.. وهذا لا غبار عليها.. ومنها ما هو من المباح.. ولكن إكثار الملتزمين منه يؤثر في تأثير الناس بهم بل يجعلهم يتساقطون من أعين الناس ومن أبرزها الإتباع المفرط للموضات والصرعات وخاصة في اللباس والهيئة أو ممارسة بعض المباحات التي لا تليق بالأشخاص الملتزمين من ألعاب أو حتى ممارسات عامة وكلمات..
4.ومن صور إغلاق الخير عدم إحياء السنن.. بل والأعظم منه التهاون بها.. وعدم استشعار حاجتنا إليها.. فإن رأى الناس من في سيماه الصلاح لا يحرص على الخير والسنن من العبادات.. فهل سيستمعون إليه بل قد يعتبر منقصة.. ومثال سوء لأصحاب الخير
والصور التي تجعل الشخص مغلاقاً للخير كثيرة ولكن ذكرت أهمها هنا خشية الإطالة. ومن كان قد ابتلي بأحدها فليعالج نفسه ويبحث عن الدواء لأمراضه في مضانها. أسأل الله عز وجل أن يعيننا على طاعته وأن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين و الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من الناس ناسا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، و إن من الناس ناسا مفاتيح للشر، مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، و ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه)) حديث حسن
أنظر أخي الحبيب إلى جمل الحديث وتأملها معي .. ماسر هذا التباين؟! وما معنى أن يكون الشخص مفتاحاً للخير أو مغلاقاً له ؟
إن المفتاح للشيء يكون سبباً أو طريقاً للوصول إليه فمفتاح الدار هو السبب للوصول للدار ومفتاح الجنة وهو (لا إله إلا الله) هو السبب والطريق للدخول للجنة وأن تكون مفتاحاً الخير أي أن تكون سبباً لدخول الناس لهذا الباب من الخير.
فإذا كان شخص ما سبباً ودليلاً للخير لمن حوله ألا يستحق أن يوعد بالجنة بأن يوعد بأعظم شجرة فيها وهي (طوبي) ألا يكفيه الحديث الآخر الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم (من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء)!
إن الشخص القائم بدلالة الناس على الخير يستحق مثل هذا الأجر ولكن في الجهة المقابلة كيف يكون الشخص مغلاقاً للخير وهل بل الفعل يستحق وعيد (ويل)
ومن هنا كان لابد لنا من أن نلمح إلى بعض الصور الخفية التي تجعل الواحد منا مغلاقاً للخير وأنا أعني بنون الجماعة هنا من كان ظاهره الصلاح والالتزام وليس غيرهم فهذه الأمور إن وقع فيها الشخص الملتزم أو في بعضها كان قدوة سيئة للآخرين بل قد يكون سبباً في إحجام الناس عن إتباع طريقة أهل الصلاح:
1.أعظم الصور وأسوءها هو المجاهرة بالمعاصي.. مهما كانت صغيرة وتافهة في نظر الفاعل.. وخاصة إن كانت هذه المعصية مما يُعلم ابتعاد الصالحين منها.. ويُتوقع بل يُجزم بعدم وقوعهم بها.. مثل النظر للأفلام ..والتساهل في التلفاز وغيرها من المعاصي.. فتجد الشخص الملتزم يجلس أمام التلفاز والقنوات تتقلب أمامه..وهو لا يحرك ساكناً لأي حجة يقولها.. والأسوأ أن يكون هو من يدير هذا التلفاز ويقلب في قنواته... وتندرج تحت هذه النقطة وتلازمها.. التهاون في ترك الفرائض وخاصة الصلوات سواء كان ذلك لنوم أو عمل أو دراسة أو أي عارض غير شرعي.
2.سوء الخلق.. فكم من الأشخاص بسبب سوء أخلاقهم أبعدوا كثيراً من المقبلين على الخير والصحبة الطيبة.. سواء كان ذلك بقصد منهم أو أنهم يسيئون إلى الغير باسم (المزاح) و (طرح الكلفة).
3.الإغراق فيما يخرم المروءة.. وقد جعل بعض العلماء أموراً إذا فعلها الشخص قلت مروءته.. وهذه الخوارم منها ما هو ضمن إطار المحرمات.. وهذا لا غبار عليها.. ومنها ما هو من المباح.. ولكن إكثار الملتزمين منه يؤثر في تأثير الناس بهم بل يجعلهم يتساقطون من أعين الناس ومن أبرزها الإتباع المفرط للموضات والصرعات وخاصة في اللباس والهيئة أو ممارسة بعض المباحات التي لا تليق بالأشخاص الملتزمين من ألعاب أو حتى ممارسات عامة وكلمات..
4.ومن صور إغلاق الخير عدم إحياء السنن.. بل والأعظم منه التهاون بها.. وعدم استشعار حاجتنا إليها.. فإن رأى الناس من في سيماه الصلاح لا يحرص على الخير والسنن من العبادات.. فهل سيستمعون إليه بل قد يعتبر منقصة.. ومثال سوء لأصحاب الخير
والصور التي تجعل الشخص مغلاقاً للخير كثيرة ولكن ذكرت أهمها هنا خشية الإطالة. ومن كان قد ابتلي بأحدها فليعالج نفسه ويبحث عن الدواء لأمراضه في مضانها. أسأل الله عز وجل أن يعيننا على طاعته وأن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين و الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
تعليق