أتريدين أن يسترك الله..؟
قد تطلعين على أسرار وعورات بعض الناس إما مباشرة لاحتكاككِ القويِّ بهم،
أو لحاجتهم إلى استشارتكِ في خصوصياتهم،
أوبطريقة غير مباشرة كأن تصلكِ أخبارهم.
.وربما اطلعت على أمور حساسة تخص أحدهم..
فاحذري!
أن يكون هتك تلك الستور حديثكِ في المكالمات الهاتفية والمجالس الخاصة،
حيث حلوى بعض الناس أعراض المسلمين مع الشاي والقهوة!!..
ستركِ الله..
لا تتهاوني بذكر أسماء الأشخاص عند سردكِ للمواقف والأحداث
التي هي في الغالب أسرار خاصة بأصحابها،
ويغنيك عن ذلك إن كنت لابد قائلةً
أن تقول:
"هناك شخص فعل كذا،أو شخص حدث له كذا "..
بشرط ألا يتمكن السامع من معرفة الشخص الذي تقصده..
بهذه الطريقة ،تحفظين لسانك من الغيبة،
وتسترين عورات المسلمين من أن تنكشف أمام الناس عن طريقك فتأثمين..
فاطلاعك على بعض الأمور الخاصة بأصحابها
أوقربك من الأحداث الساخنة لا يبيح لكِ نشرهــا..!
لأن المؤمن يستر وينصح والمنافق يهتك ويفضح..والمطلوب منكِ النصيحة لله،
والستر على المسلم ما لم يجاهر بمعصية، أو يتمادى فيها..
أتريدين أن يسترك الله استري على المسلمين والمسلمات واحتسبي:
1. أن يسترك الله في أعظم يوم تحتاج فيه إلى الستر،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يستر عبد عبداً في الدنيا
إلا ستره الله يوم القيامة)
رواه مسلم.
وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينك وبينه.
2. ارحمني يا الله..كم مرة دعوت بها في صلاتك؟
..الرحمة قريبة منك عندما تحسن إلى مسلم بالستر عليه تعرض نفسك لرحمة الله،
قال الله تعالى
(إنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
(الأعراف:56).
3. احتسب أن يتحقق لك الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
رواه البخاري ،
فكما أنك لا تحبين أن يُهتك سترك أمام الناس فإياك أن تهتكي أستارهم !.
4. احتسبي أن يَحسن إسلامك،فليس كل مسلم محسن،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)
رواه البخاري ،
والحديث عن أسرار الناس وفضحهم أمر لا يعنيك ولم يكلفك الله به!
..فلا هو يدخلك الجنة ولا يباعدك عن النار.
5. ثواب ترك كبيرة الغيبة ، فالغيبة جهد العاجز، والإنسان مأجور على التروك،
ومن يتكلم في خفايا الناس ويهتك أستارهم فقد اغتابهم.
6. كلنا نريد أن يحبنا الله هنا الميدان العملي أثبتي صدقك، افعلي محاب الله يحبك الله ،
وهو سبحانه يحب الستر ولا يحب الفضح،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن الله عز وجل حليمُ حييُّ ستيرُ يحبُّ الحياءَ والسترَ)
صححه الألباني
7. احتسبي عند سترك على مسلم أو مسلمة
أنك تحافظين على المجتمع من انتشار الفواحش،
لأن انتشار أخبارها طريق إليها حيث تألفها النفوس فلا تنكرها!.
8. احتسبي ثواب كف الأذى عن المسلمين، حتى لا يهتك الله سترك،
والجزاء من جنس العمل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(..يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه،لا تؤذوا المؤمنين،
ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره..)
رواه أبو داود في سننه. صحيح الجامع حديث رقم : 7985
ولكن..
الستر لا يعني أن تتركي الإنكار والنصيحة لمن يحتاجها،
بشرط ألا تفضحيه مادام مستتراً غير مجاهر..
إلا إذا كان سترك عليه يجعله يتمادى في غيه ويعينه على الفساد،
فحينها يجب أن ترفعي أمره إلى من يقوم على إصلاحه وتأديبه،
وأنت في ذلك كله مأجورة إذا احتسبت إنقاذ مسلم أو مسلمة من عذاب الله..
قال النووي رحمه الله: المراد بالستر الستر على ذوي الهيئات ونحوهم
ممن ليس معروفاً بالأذى والفساد،فأما المعروف بذلك،
فيستحب ألا يستر عليه، لأن الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والإفساد.
أنت بحاجة للستير سبحانه..
ارسلي دمعاتك الآن واكتبي بها ما يقوله قلبك النقي.. قلبك التائب:
يا ستير استرني..
كان نبيك صلى الله عليه وسلم يدعو ربه بالستر،
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح:
(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة،
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،
اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي،
واحفظني من بين يدي ،ومن خلفي،
وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ،
وأعوذ بك أن أغتال من تحتي) صحيح ابن ماجة ( 3871 )
قد تطلعين على أسرار وعورات بعض الناس إما مباشرة لاحتكاككِ القويِّ بهم،
أو لحاجتهم إلى استشارتكِ في خصوصياتهم،
أوبطريقة غير مباشرة كأن تصلكِ أخبارهم.
.وربما اطلعت على أمور حساسة تخص أحدهم..
فاحذري!
أن يكون هتك تلك الستور حديثكِ في المكالمات الهاتفية والمجالس الخاصة،
حيث حلوى بعض الناس أعراض المسلمين مع الشاي والقهوة!!..
ستركِ الله..
لا تتهاوني بذكر أسماء الأشخاص عند سردكِ للمواقف والأحداث
التي هي في الغالب أسرار خاصة بأصحابها،
ويغنيك عن ذلك إن كنت لابد قائلةً
أن تقول:
"هناك شخص فعل كذا،أو شخص حدث له كذا "..
بشرط ألا يتمكن السامع من معرفة الشخص الذي تقصده..
بهذه الطريقة ،تحفظين لسانك من الغيبة،
وتسترين عورات المسلمين من أن تنكشف أمام الناس عن طريقك فتأثمين..
فاطلاعك على بعض الأمور الخاصة بأصحابها
أوقربك من الأحداث الساخنة لا يبيح لكِ نشرهــا..!
لأن المؤمن يستر وينصح والمنافق يهتك ويفضح..والمطلوب منكِ النصيحة لله،
والستر على المسلم ما لم يجاهر بمعصية، أو يتمادى فيها..
أتريدين أن يسترك الله استري على المسلمين والمسلمات واحتسبي:
1. أن يسترك الله في أعظم يوم تحتاج فيه إلى الستر،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يستر عبد عبداً في الدنيا
إلا ستره الله يوم القيامة)
رواه مسلم.
وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينك وبينه.
2. ارحمني يا الله..كم مرة دعوت بها في صلاتك؟
..الرحمة قريبة منك عندما تحسن إلى مسلم بالستر عليه تعرض نفسك لرحمة الله،
قال الله تعالى
(إنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
(الأعراف:56).
3. احتسب أن يتحقق لك الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
رواه البخاري ،
فكما أنك لا تحبين أن يُهتك سترك أمام الناس فإياك أن تهتكي أستارهم !.
4. احتسبي أن يَحسن إسلامك،فليس كل مسلم محسن،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)
رواه البخاري ،
والحديث عن أسرار الناس وفضحهم أمر لا يعنيك ولم يكلفك الله به!
..فلا هو يدخلك الجنة ولا يباعدك عن النار.
5. ثواب ترك كبيرة الغيبة ، فالغيبة جهد العاجز، والإنسان مأجور على التروك،
ومن يتكلم في خفايا الناس ويهتك أستارهم فقد اغتابهم.
6. كلنا نريد أن يحبنا الله هنا الميدان العملي أثبتي صدقك، افعلي محاب الله يحبك الله ،
وهو سبحانه يحب الستر ولا يحب الفضح،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن الله عز وجل حليمُ حييُّ ستيرُ يحبُّ الحياءَ والسترَ)
صححه الألباني
7. احتسبي عند سترك على مسلم أو مسلمة
أنك تحافظين على المجتمع من انتشار الفواحش،
لأن انتشار أخبارها طريق إليها حيث تألفها النفوس فلا تنكرها!.
8. احتسبي ثواب كف الأذى عن المسلمين، حتى لا يهتك الله سترك،
والجزاء من جنس العمل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(..يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه،لا تؤذوا المؤمنين،
ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره..)
رواه أبو داود في سننه. صحيح الجامع حديث رقم : 7985
ولكن..
الستر لا يعني أن تتركي الإنكار والنصيحة لمن يحتاجها،
بشرط ألا تفضحيه مادام مستتراً غير مجاهر..
إلا إذا كان سترك عليه يجعله يتمادى في غيه ويعينه على الفساد،
فحينها يجب أن ترفعي أمره إلى من يقوم على إصلاحه وتأديبه،
وأنت في ذلك كله مأجورة إذا احتسبت إنقاذ مسلم أو مسلمة من عذاب الله..
قال النووي رحمه الله: المراد بالستر الستر على ذوي الهيئات ونحوهم
ممن ليس معروفاً بالأذى والفساد،فأما المعروف بذلك،
فيستحب ألا يستر عليه، لأن الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والإفساد.
أنت بحاجة للستير سبحانه..
ارسلي دمعاتك الآن واكتبي بها ما يقوله قلبك النقي.. قلبك التائب:
يا ستير استرني..
كان نبيك صلى الله عليه وسلم يدعو ربه بالستر،
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح:
(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة،
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،
اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي،
واحفظني من بين يدي ،ومن خلفي،
وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ،
وأعوذ بك أن أغتال من تحتي) صحيح ابن ماجة ( 3871 )
تعليق