مش عارفة تصحى تصلي الفجر؟؟؟
وحاولتى كتير ولسه مش عارف؟؟؟
ونفسك تقومى تصلى الفجر وتواظبى عليه في ميعاده؟؟؟
تابعينا ..واتبعى الخطوات
ولكن قبل الخطوات العمليه
لابد أن يكون لديك صدق العزم والإراده إنك فعلا تريد أن تستيقظ لصلاة الفجر
فسأل نفسك الآن أنت فعلا تريد الإستيقاظ لصلاة الفجر ؟؟؟
وأجيبى بصدق واعزمى علي أنك تريد الإستيقاظ لصلاة الفجر
والآن احضرى ورقة وقلم واكتبى فيها هدفك الذي عزمتى عليه
اكتب فيها::صلاتي الفجر..طريقي للجنه
وعلقيها في مكان ظاهر لديك وهذا هدفك اعملى علي تحقيقه واستعنى بالله
النقطة الثانية هي::الإستعانة بالله عز وجل
فإنك لن تستيقظى لتصلي الفجر إلا بعون الله عز وجل وفضله
فاستعنى بالله وادعيه والحى بالدعاء
وأكثرى من قول لا حول ولا قوة إلا بالله
و قبل الخطوات العملية إليكم فضل صلاة الفجر للتحفيز
واكتبى اكثر حديث حفزك في ورقة هدفك
صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة
وقوله صلى الله عليه وسلم: بشِّر المشَّائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة. رواه الترمذي وابن ماجه بسند صحيح
مخالفة المنافقين الذين تثقل عليهم هذه الصلاة
لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبْوا. متفق عليه
صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة
قال صلى الله عليه وسلم ( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله ). اخرجه مسلم
الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر
فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ) رواه مسلم
دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة
قال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنة ) والبردين هما الفجر والعصر
وقال صلى الله عليه وسلم ( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )
تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك يا من تصلي الفجر جماعة
قال صلى الله عليه وسلم : ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون ))فيا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك إلى الملك جل وعلا
ألا يكفيك فخرا وشرفا !!!؟؟
ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها وركعتا الفجر هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر , وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".وفي رواية لمسلم ( لهما أحب إلي من الدنيا جميعها )
فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟
ونأتي الآن مع الخطوات العمليه
كيف أستيقظ لصلاة الفجر؟؟
مختصر من (لماذا نصلي) لفضيلة الشيخ / محمد إسماعيل المقدم
السبب الأول: تشخيص أمراض القلوب والاجتهاد في علاجها
نذكر جملة من أسباب المحافظة على صلاة الفجر. أن يفتش الإنسان عن أمراض قلبه وتشخيصها والاجتهاد في علاجها بما أمكن من الأدوية؛لأن في الجسد مضغة إذا صلحت
صلح الجسد كله ألا وهي القلب، وإذا فسدت فسدالجسد كله، فكل أحوال الإنسان أساسها القلب، فليفتش الإنسان في قلبه، وينظف قلبه ويغسله مما يكدره، فالقلب هو القائد
الذي إذا استقام استقامت جنوده من الجوارح والأركان، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)،
وشجرةالإيمان في القلب يرويها القرآن الكريم، فمن أراد أن يحيا قلبه، وأن يلين جفاف قلبه وقسوته، فليسقه بالقرآن الكريم، فالقرآن هو الذي يحيي القلوب،فالجسد كل يوم
محتاج إلى كمية من السوائل لا ينبغي أن تقل أبداً، وكذلك لابد أن يصل القلب يومياً مدد وغذاء من القرآن الكريم؛ ليغذيه ويبقيه سليماًمعافى من الآفات والأمراض، فشجرة الإيمان
في القلب يرويها القرآن الكريم،ويسقيها ذكر الله سبحانه وتعالى، ويقيمها على حفظ حدود الله عز وجل وتعظيم أمره ونهيه، فالإنسان يبادر أن يتوب عن كل معصية حتى لا تحول
هذه المعاصي دونه ودون طاعة الله عز وجل؛ فإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
السبب الثاني: التذكير الدائم بالآيات والأحاديث المرغبة في صلاة الفجر
أن يجدد الإنسان بين وقت وآخر ذكراً وعهداً بالآيات القرآنيةوالأحاديث النبوية التي ترغب في المحافظة على الصلاة عموماً وصلاة الفجرخصوصاً، فلا بد من التذكير بين وقت
وآخر؛ فإن هذه النصوص تعمل عملها في إحياء موات قلبه، يقول الله تبارك وتعالى: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78] وهذاتحريض على سماع أو تلاوة
القرآن في الفجر، والمقصود بقرآن الفجر هو القرآنالذي يقرأ في صلاة الفريضة، ولذلك يستحب إطالة قراءة القرآن بالذات في صلاةالفجر؛ لأن الإطالة من أهم خصائص صلاة
الفجر، فقوله تعالى هنا: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78] أي: يشهدها ويحضرهاملائكة الليل وملائكة النهار.
ولا بأس أن الإنسان إذا كان هناك حديث يهزكيانه أكثر من غيره أن يكتبه بخط جميل أو يجعل شخصاً يكتبه له، ويجعله أمامه باستمرار، بحيث ينشط همته إذا كسل، فإذا كان
يتأذى من النزول في الظلام مثلاً، تذكر قوله عليه الصلاة والسلام: (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) فيكون حافزاً له على الخروج في الظلمات إلى
المساجد، ولا شك أن المؤمن الذي عنده يقين فمثل هذا يحركه ويحفزه على الإنجاز.وقال صلى الله عليه وسلم: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) رواه
مسلم، فمثل هذا الحديث أيضاً لو كتب في ورقة وعلق في البيت لكان فيه تنبيه لأهل البيت وللأبناء، وتجسيد لأهمية هذا الموضوع الذي هو حديث اليوم، فيغرس هذا المفهوم في
نفوس الأهل والأبناء ويذكرهم ويجددالعهد لديهم.
السبب الثالث: تذكر فضيلة المحافظة على صلاة الفجر في جماعة
وأعظم الطاعات ناسب أن يجازى المحافظ عليهما بأفضل العطايا والهبات ألا وهي رؤية الله عز وجل في الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم: (أما إنكم سترون ربكم كما ترون القمر
لاتضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثم قرأ قوله تعالى:وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ [ق:39]) متفق
عليه.قوله: (أما إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم) والربط بالفاءهنا مسلك من مسالك التعليم، فيكون المعنى: كيف تدركون فضيلة رؤية الله
سبحانه وتعالى في الجنة؟! وما الضريبة التي تدفع حتى تنالوا هذه الفضيلة؟!إن الضريبة هي المحافظة على صلاتي الفجر والعصر.قوله:(فإناستطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها فافعلوا)؛ لأن هذايتسبب أن تنالوا ثواب رؤية الله في الآخرة، (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب)، وهذا التعبير من النبي صلى الله عليه وسلم فيه
نوع منالمغالبة والمصارعة والمعالجة مع شيء آخر، فيه صراع بين النوم وبين الاستيقاظ، بين أن يهب الإنسان للصلاة وبين أن يستجيب لنداء الشيطان: (عليك ليل طويل فارقد)، بين
الإقدام وبين الإحجام.قوله: (ألا تغلبوا) يعني: اجتهدوا في الأخذ بالأسباب الكفيلة للاستيقاظ للصلاة.
واعرف اكثر فضل صلاة الفجر بالأعلى
السبب الرابع: الأخذ بالأسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر
والإنسان الذي يعتاد على النوم مبكراًيستيقظ للصلاة ولا يحتاج في الغالب إلى الساعة، والأطباء يقولون: إن هناك شيئاً داخل جسم الإنسان اسمه الساعة الحيوية، وهذه مظهر من
مظاهر ربوبيةالله سبحانه وتعالى، وتدبير أمور خلقه.فهذه الساعة الحيوية المزعومة هي التي تنذر من حافظ وداوم على صلاة الفجر في جماعة للاستيقاظ لها أوالاستيقاظ في وقت
معين، حتى لو سهر في بعض الليالي تجده ينتبه في نفس المعاد، وهذه معجزة ربانية، وهي نوع من الإعانة، وقد تكون الملائكة هي التي توقظه؛ لأنه لم ينو التفريط، وإنما هو حريص
على المحافظة على الطاعة.إذاً: من كانت عادته القيام إلى الصلاة فغلبته عيناه فنام، فإنه يكتب له أجرصلاته، ونومه عليه صدقة، أما الذي ينتبه وقت الصلاة ثم يعود للنوم حتى
يضيع وقتها فبلا شك أن هذا مفرط؛ لأنه انتبه وقد دخل وقت الصلاة أو سمع النداء،ومثل هذا داخل في قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْعَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-
5].
السبب الخامس: تعظيم الصلاة في القلب ومجاهدة الشيطان وحزبه
إن وقت الاستيقاظ في صلاة الفجر في خطين متعارضين: خط يدعوك إلى الانغماس في النوم، وخط آخر وهو الخط الشرعي، فهناك خط شيطاني، وخط رباني ورحماني، خط
الشيطان كلما أراد الإنسان أن ينتبه يقول له: عليك ليل طويل فارقد، ويعقد ثلاث عقد كما سبق، فالشيطان يمنّيك في الاستمرار في النوم، ويصعب عليك مفارقة الدفء ويثقل
عليك مشقة القيام إلى الصلاة وكذاوكذا، فالشيطان عدو لدود ومتربص بك، لكن الخط الرحماني دلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا انتبه من النوم وذكر الله انحلت
عقدة، فإذا توضأفتنحل عقده كلها.وينبغي لمن قام بإيقاظ زوجته أو أخيه أو ابنه أن يذكره بهذا الحديث، فإن انتبه فذكر الله انحلت عقدة، فإن انحلت عقدة، فإذا صلى انحلت
العقدة الأخيرة، قام فتوضأ انحلت العقدة الثانية، فإن قام فصلى انحلت العقدة الثالثة، فقام وهو نشيط النفس.صحيح أن هناك عبئاً ومشقة عندالاستيقاظ، لكن لا شك أن الإنسان
لو كان قلبه يعظم الصلاه؛ لهان عليهالاستيقاظ للصلاة.فهذا عمر لما أغمي عليه حين طعن وأرادوا أن يفيق من إغمائه، قال أحد الصحابة: إذا أردتم أن يصحو ويفيق من إغمائه
فاذكروا لهالصلاة، فقالوا: الصلاة يا أمير المؤمنين! فأفاق فوراً وقال: آلله إذاً،ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
إذاً: أول شيء يعين الإنسان على الاستيقاظ لصلاة الفجر فوراً بدون أي تأجيل هو أن يكون معظماً في قلبه للصلاة، حتى يتنعم ويتلذذ بالصلاة والمناجاة.
السبب السادس: الذكر والوضوء والصلاة عند الاستيقاظ
من الأسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر: أنه أول مايستيقظ يذكر الله، فيقول: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني
في جسدي وأذن لي بذكره، إلى آخر الأذكار المعروفة.ثم يقوم فيتوضأ حتى تنحل العقدة الثانية، فإذا صلى ركعتين سواء سنة الفجر أو ركعتين للوضوء انحلت العقدة الثالثة، ويصبح
نشيط النفس، فهذا هو الدواء النبوي الذي يحفزك للاستمرار في الطاعة والانتباه،وإن أصغيت إلى الشيطان فسيبول الشيطان في أذنيك كما جاء في الحديث، وتبوءبالإثم والخسران
والويل؛ لقوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَهُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5].يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل
الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى)، فمن كانت عادته القيام إلى الصلاة فغلبته عيناه فنام فإنه يكتب له أجر صلاته، ونومه عليه صدقه، أما الذي ينتبه وقت الصلاةثم يعود
للنوم فهذا مفرط.والذي ينتبه وقت الصلاة ثم يعود للنوم حتى يضيع وقتها قديتمادى في ذلك التفريط حتى يصبح ديدنه وعادته، ولا يأخذ بأسباب الاستيقاظ في صلاة الفجر، فهو
متعرض لما ثبت في البخاري : (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في رؤياه رجلاًَ مستلقياً على قفاه، وآخر قائماً عليه بصخرة يهوي بها على رأسه، فيشدخ رأسه فيتدحرج الحجر،
فإذا ذهب ليأخذه لا يرجع إليه حتى يعود رأسه كما كان) يعني: يلتئم من جديد، فيفعل به مثل ما فعل به في المرةالأولى، وقد ذكر له جبريل وميكائيل عليهما السلام ما رآه بأنه
الرجل يأخذالقرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة.قال الإمام ابن العربي رحمه الله: جعلت العقوبة في رأس هذا النائم عن الصلاة؛ لأن النوم موضعه الرأس،فالعقوبة في نفس
المحل.
السبب السابع: الإيمان بالغيب وبما عند الله من الأجر والثواب
هناك أسباب كثيرة لمن أراد أن يحافظ على الموعد، وذلك إذاكان يحب الموعد أو يحترمه أو يخاف من فواته، فالدوافع لإنجاز المواعيدكثيرة، فالحب دافع، والرجاء والطمع في
شيء له قيمه دافع أيضاً، فلو ضمن أحدالمنافقين أنه يجد عظماً سميناً في المسجد لبادر إلى الذهاب إلى المسجد،ولو قيل: سيوزع لكل واحد يجيء إلى المسجد كذا وكذا
جرامات من الذهب مثلاً؛سنرى الناس يجرون إلى المساجد؛ لأن الدافع موجود، لكن المؤمن الدافع عنده الإيمان بالغيب، وأن هناك شيئاً خير من الدنيا وما فيها وهو ثواب الله
سبحانه وتعالى والدرجات في الجنة، وإرضاء الله عز وجل، فالمؤمن عنده يقين بذلك، فلذلك هو يبادر إلى الطاعات.إذاً: الحب هو الذي يدفع الإنسان إلى احترام هذا الموعد، أو
رجاء ما يؤمله من الثواب أو المكسب من جراء الالتزام بهذا الموعد، أو الخوف من العقاب الذي يتعرض له إذا هو أخلفه، وكلهامجتمعة في الصلاة، فلذلك تجد أن الإنسان لا يعمل
عملاً إلا بسبب واحد من هذه الأشياء أو بها مجتمعة، حب أو خوف أو رجاء، فالطالب مثلاً في الامتحان يذاكر ويجتهد في المذاكرة ولا يتخلف عن الحضور؛ لأنه يحب أن ينجح،
ويخاف إذا تخلف أن يرسب أو يحصل له كذا وكذا وكذا، وهذا لا يقاس بالصلاة، فالصلاةأعظم أجراً، وعقابها أشد إذا فرط فيها، فالذي ينبغي على الإنسان أن يستحضرهذه
المعاني.
السبب الثامن: استعمال الأمور المنبهة لصلاة الفجر
هناك أسباب كثيرة تعين الإنسان على المحافظة على صلاة الفجر،وبعض إخواني الأفاضل لكي يحافظ على صلاة الفجر كان يشرب سوائل كثيرة جداً؛حتى يحتاج إلى قضاء
الحاجة بسبب هذه الكمية من السوائل، فيستيقظ فينتبه لصلاة الفجر، وكان نفس الأخ ينام ويدلي حبل من الشباك إلى خارج المنزل، حتىيمر أحد إخوانه فيحرك الحبل حتى
يستيقظ، فهذه مجاهدة، يقول عز وجل:وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69].
وأعرف شاباً قابلته قبل سنة (1975م) في أحد المساجد، وكان المسجد بعيداً جداً عن بيته، فحتى يضمن صلاة الفجر في المسجد، كان يبيت في المسجد من أجل المحافظة
على صلاة الفجر!فالشاهد أن الأسباب كثيرة، مثل أن يتخذ الإنسان منبهاً كالهاتف، ويوصي من يتصل به، فهذا من تعاون المسلمين فيما بينهم، وأنا أعتقد أن وزر أصحاب
العمارات التي يكون فيها إخوة متجاورون مضاعف إذا لم يتعاونوا على البر والتقوى، فعليهم أن يوقظ بعضهم بعضاً، والوسائل الآن كثيرة جداً، وممكن يكون هناك اشتراك في
(السنترال) من أجل أن يوقظهم في موعد معين مثل وقت صلاة الفجر أو غيرها من المواعيد،فهناك مائة وسيلة، هناك ساعات للأذان توقظ لصلاة الفجر، فالأسباب كثيرةجداً، وليس
شرطاً أن تكون مكلفة من الناحية المالية، لكن من كان جاداًوحريصاً فإنه يستطيع أن يتغلب ولا يتعلل بالأعذار، ولذلك قال الرسول عليهالصلاة والسلام في ركعتي الفجر: (لا
تدعوهما ولو طردتكم الخيل) فإذا كانثواب ركعتي سنة الفجر خيراً من الدنيا وما فيها، فكيف بثواب الفريضة؟! والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي: (ما تقرب إلي عبدي
بشيء أحبإلي مما افترضته عليه)، ومن أجل ذلك كله، ومن أجل أن المؤمن تمس حاجته إلىمزيد من التنبيه للاستيقاظ لصلاة الفجر ليتغلب على وسوسة الشيطان وتسويل النفس
الأمارة بالسوء؛ شرع الأذان الأول قبل دخول وقت الفجر، وهذه خصيصة منخصائص صلاة الفجر، فقد شرع الأذان الأول من أجل إعانة الناس على تحصيل الثواب العظيم لصلاة
الفجر، ومن أجل التغلب على وسوسة الشيطان وتسويل النفس الأمارة بالسوء، ثم زيد في الأذان الأول للفجر هذه العبارة الوجيزةالحاسمة التي تسري في قلب المؤمن سريان
الكهرباء، فتطرد عنه النوم، فيهب للصلاة، ألا وهي عبارة (الصلاة خير من النوم).فلا شك أن الإنسان لو وعى هذه الكلمة، (الصلاة خير من النوم) لعرف ولعلم أن لذة الصلاة خير
عند أرباب الذوق وأصحاب الشوق من لذة النوم، أما من سمعها ولم تعمل في قلبه، فآثر لذةالدنيا على نعيم الآخرة، فإنه يعاقب بأن يبول الشيطان في أذنيه ويصبح خبيث النفس
كسلان.
السبب التاسع: المسارعة إلى النوم أول الليل
من أسباب القيام لصلاة الفجر والمحافظة عليها: المسارعة إلى النوم أول الليل بعد أن يصلي العشاء وسنته البعدية، ثم الوتر أخذاًبالعزيمة، ويتجنب السمر؛ لأن الرسول صلى الله
عليه وسلم (كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها) رواه البخاري .له أن يسمر في مذاكرة علم أومحادثة ضيف أو مؤانسة أهل إذا كان عنده من يوقظه للصلاة، أو عرف من
عادةنفسه أنه يستيقظ، ولا يسمر إذا غلب على ظنه أنه يضيع الصلاة، بل لا يسهر في قيام الليل سهراً يضر بشهود صلاة الفجر، وفي الحديث القدسي: (ما تقرب إلي عبدي بشيء
أحب إلي مما افترضته عليه) رواه البخاري و على الناس أن يتعاونوا على أداء صلاة الفجر،وأن يتعهد الناس بعضهم بعضاً.كذلك صلاة الجماعة هي علاج من الانعزال الاجتماعي،
أو الخوف من المواقف الاجتماعية، فأفضل علاج لها صلاة الجماعة؛لأنه يعتقد أن صلاة الجماعة أمر واجب عليه، وغير مستعد بأن يرتكب إثماًفيفرط في صلاة الجماعة أو صلاة
الجمعة، والمسلم مع إخوانه كالجسد الواحد،فالناس عندما يغيب الإنسان بسبب مرض أو سفر أو حصل له أي شيء يفتقدونه ويسألون عنه عندما لا يجدونه في الجماعة، بخلاف
ما لو كان الناس منعزلين ولا يتقابلون في المسجد، فإنه يغيب الواحد أو يموت دون أن يحس به أحد
السبب العاشر: الإتيان بأذكار النوم
من الأسباب التي تعين على المحافظة على صلاة الفجر: أن يحافظ المسلم على الإتيان بآداب النوم وأذكاره، خصوصاً قراءة آية الكرسى والمعوذات عند النوم.وكذلك عند
الاستيقاظ يوقظ امرأته أو هي توقظه، ولا بأسأن ينضح الماء في وجهها أو تنضح الماء في وجهه، لكن هناك أناس عصبيون فيجب مراعاة أحوالهم؛ لأنه لو نضحت زوجته الماء عليه
لانقلبت الدنيا، لكن لهاأن تستبدل الماء بطيب مثلاً فتدهن يدها بطيب وتدلك وجهه برائحة طيبةوبهدوء؛ فإن بعض الناس قد
يكون عصبياً جداً، فتصدر منه أشياء يندم عليهابعد ذلك.
السبب الحادي عشر: المواظبة على صلاة الفجر في مسجد واحد
من الأسباب المهمة للمحافظة على صلاة الفجر: أن يواظب المرءعلى شهود صلاة الفجر في مسجد واحد؛ كي يحس إخوانه بتخلفه عن الصلاة إذاوردت عليه أعراض ضعف
الإيمان، فلا يبقى كالشاة التي انفرد بها الذئب،والشيطان ذئب الإنسان، لا يأكل من الغنم إلا القاصية، فهو يحوط نفسه بإخوانه كي يحموه ويحرسوه، فإذا حصل له نوع من
التكاسل أو التفريط أوالضعف؛ فإن إخوانه سيحسون بأنه يتخلف، وبالتالي يبدءون ينبهونه وينصحونه ويعينونه على طاعة الله تبارك وتعالى.يقول النبي صلى الله عليه وسلم
لمناستوصاه: (أوصيك أن تستحيي من الله تعالى كما تستحيي رجلاً من صالح قومك).وقال مجاهد : لو أن المسلم ما يصيب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعهمن المعاصي
لكفاه.وهذه بركة صحبة الأخ الصالح، حتى إن مجرد صحبته تجعل الإنسان لا يتجرأ على أن يرتكب معصية.
....................
هيا اعزم واصدق الله وخذ بالأسباب وتحفز وضف في الورقه معك
أكثر حديث حفزك لصلاة الفجر
تعليق