Tweet
كيف تغير أي صفة سلبية بك أو أي آفة أو أي سوء خلق لديك ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علماء النفس يقولون أنه حتى سن الثامنة عشر تتشكل ملامح الشخصة اما بعد سن الثامنة عشر فتبدء مرحلة العلاج لتلك الملامح التى اكتسبتها
فالاخلاق والطباع تتغير ومن يقول انها لا تتغير فهو مخطأ
لانه يمكن تغيير الطباع والاخلاق عن طريق الايمان فقد قال الله تعالى ""إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ* مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ*وا مَا بِأَنفُسِهِمْ"" [الرعد:11]
فبفهم الدين بالطريقة الصحيحة والايمان يتم التغيير
الامام الغزالى يقول
"قد علمت ان الاعتدال فى الاخلاق هو الصحة النفسية والميل عن الاعتدال سقم ومرض فاعلم أن مثال النفس فى علاجها كالبدن فى علاجه فكما أن البدن لا يخلق كاملا يكمل بالتربية والغذاء وكذلك النفس تخلق ناقصة قابلة للكمال تكمل بالتزكية وتهذيب الاخلاق بالتغذية بالعلم
وكما ان البدن اذا كان صحيحا فشأن الطبيب أن يحافظ على هذه الصحة وإن كان مريضا فشأنه جلب الصحة إليه كذلك اذا كانت النفس ذكية ومهذبة وان كانت عديمة الكمال فينبغى أن يسعى بجلب ذلك اليه "
بمعنى انه حينما لا يكون عندك غلو ولا تساهل لا إفراط ولا تفريط تكون وسط تتعلم كيف تتحكم فى امورك وفى اعصابك هذا هو الاعتدال الذى يُجلب الصحة النفسية
فأمراض القلوب وآفات النفس مثل أمراض البدن
تحتاج الى تشخيص ومعرفة المرض وكيفية العلاج والشفاء والوقاية من الامراض الاخرى
فمثلا حينما يُرى على الشخص بوادر الكبر لابد من أن يُعالج بالتواضع شخص آخر مريض بالشهوة فلابد من علاجه بالعفة وآخر مريض بالكذب فعلاجة يكون بالصدق وأيضا الجهل يُعالج بالعلم والمعرفة
فهذا هو الطريق لتنقية النفس من الآفات والعيوب عن طريق معرفة المرض لكى نصل إلى علاجه
وأصل أصول الآفات هو الجهل بالله فإما أن تكون غير عالم بالله أو إنك لا تعرف نفسك أو لا تعرف عيوبك
فبالعلم تتخلص من عيوبك وآفاتك وتهذب نفسك وتصل الى الخلق الحسن
قال تعالى " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ"" آل عمران165"
فالمشكلة تكون من الداخل للخارج وليس العكس
فالإصلاح يبدء بإصلاح النفس أولا ثم تغيير الواقع وليس العكس
فأمراض القلوب تختلف عن أمراض الأبدان فمن لديه مرض بدنى يكفر الله عنه سيئاته ويدخل الجنة فى النهاية أما من لديه مرض فى قلبه سواء كبر أو غيره
يعذبه الله به فى الدنيا والاخره فلا يلقى الله إلا من كان لديه قلب سليم
" لا يدخلُ الجنَّةَ من كانَ في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من كبرٍ "
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1999 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لذا كان لابد للشخص الذى يعالج أمراض القلوب أن يتدرج فى العلاج وليس إحباط الشخص
لابد من الوصول لأصل المشكلة وليس عرض المشكلة بل معرفة أصول المشكلة حتى يتمكن من نزعها
أريد أن أسالكم سؤال مهم وخطير جداً,هل يمكن تغيير الأخلاق؟ أو السؤال بطريقة أخرى هل يمكن تغيير الطباع؟ هل يمكن للطباع او الأخلاق أن تتغير ممكن !
سأجاوبكم, من المشاهدات الحاليه خصوصاً فى المشاكل الزوجية يأتينى شخص ويسألنى كيف أختار شريكة الحياة فأجبته بعد الدين والاخلاق طبعها وأصبحت أتكلم فى الطباع أكثر من الاخلاق والديانه والسبب لأن النبى صل الله عليه وسلم عندما قال " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5090 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
فهنا المسأله نسبية فمثلا شخص يرى ذات الدين ان تكون زوجتة تصلى ولا تترك فرضاً وشخص أخر يرى أن تكون ملتزمة فى لبسها فى الحجاب والعباءة وشخص أخر يرى أن تكون حافظة للقرآن ,فهنا الديانة تختلف من شخص لأخر فى التقييم , وشخص أخر يأخد المعيار من الأخلاق أن تكون حييه وشخص اخر يرى ان تكون متواضعة وهكذا ,فهنا كل شخص يتمسك بخلق ويعتربه حسن الخلق .
وهناك 4 أنواع من الشخصيات سنذكرهم بأيجاز هذا علم مزدوج بين العلوم النفسيه وعلوم التربية الإيمانية لكى نخرج بالنظريات الحديثة نستخلص منها الحكمه ونترك مالا يخالف عقيدتنا .
فالشخصية الاولى الشخصية العاطفية وتكون طيبه وحنونه ومن السهل جداً معرفتها فى الرؤية الشرعية وإذا خرجت أو خرجتى من الرؤيه الشرعية وقلتم أن الطرف الأخر طيب إذا فيكون عاطفى مباشر
ماذا انهيت فى القرآن؟، كيف حالك في كذا، و ممكن تجدها واضعة رجل على رجل وتقول أريد ان أسألك عدة أسئلة، متعجبة بنفسها جداً وتتكبر على خلق الله، هذه نوعية ساقولها لكم الآن.
الشخصية العاطفية:
إنما الطيبة يظهر عليها، مكسوفة، شكلها هكذا، يتكلم بطريقة حسنة، تحس كم انطباعه الأخير، أو والدتك إذا رأتها، أو انطباعهم هكذا الناس تقول لك البنت هذه شخصيتها جيدة، فاعرف انها عاطفية.
الشخصية الإبداعية:
الشخصية الثانية، شخصية لما أنت تقول عنها أو هي تقول عنك؛ لذيذ، يعني هو قاعد يضحك و يهزر ولا يهتم برؤية شرعية أو غيرها؛ هو هكذا، هو طبعه هذا، في أي مكان يضحك، يذهب لجنازة؛ يضحك، هو شكله هكذا، شخصية متحركة، اجتماعية، تتكلم كثيراً و تدخل في مواضيع،
3_الشخصية العلمية الجادة:
3_ لو أنت جلست _ هو أو هي _ جاد جداً، يحب ان يخرج بهدف من المواضيع الجادة الهادفة
هل يمكن تغير الأخلاق و الطباع؟! :
هل يمكن أن تغير من طباعك، نعم، و أدلة الشرع على ذلك كثيرة، ألم يقل الله " أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ "[الأعلى14]، ألم يقل الله "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا" [ الشمس9]،
ألم يقل رسول الله صلّ الله عليه و سلّم " إنما العلمُ بالتَّعلُّمِ ، ، و إنما الحِلمُ _ أليس الحلم هذا اخلاق؟ _ بالتَّحلُّمِ، و من يتحرَّ الخيرَ يُعطَهْ ، و من يتَّقِ الشرَّ يُوَقَّه " هذا الحديث حسنه الشيخ الألباني في الصحيحة برقم 342،
كل الآيات التي تتكلم عن التزكية، " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَ*هَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾" [الشمس7:10]،" فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ ﴿١٨﴾ وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَ*بِّكَ فَتَخْشَىٰ ﴿١٩﴾ "[النازعات 19،18]، " وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴿١٧﴾ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ ﴿١٨﴾" [الليل17،18]كل هذا يقول أنه بالإيمان تتغير الطباع و الأخلاق.
أجلس بينك وبين نفسك وأكتب آفاتك وعيوبك التى تعرفها جيدا
جزء من عيوبك أنت تعرفه وعلى يقين تااام به حتى وإن كنت تنكره "بل الانسان على نفسه بصيره"
وإن كان يوجد بعض العيوب فى نفسك لا تعرفها فمن خلال المُربى والطبيب ومن لديه علم التزكية إذا فهمت كلامه جيدًا ستعرف من خلال ذكر الآفات بإن لديك هذا العيب أو غيره
"علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند حدوث الذلل"
فأنت تعتمد على عملك وعلى ماتفعله وليس على رضى الله وعلى اعانته لك
فمشكلتنا هى بالأعتماد على أعمالنا فأنا أصلى ألف ركعة فى القيام فأنا أصوم يوم وأترك يوم فأنا فأنا
يعدد اعماله ويقول كيف لا يحقق الله مطلبى فأنا افعل كذا وكذا
فهذا هو أصل المرض بأن يعرف الانسان انه مهما فعل فهو ذليل منكسر لله
ذكرنا من قبل فى فقه محاسبه النفس عن خمس أشياء تحاسب بها نفسك
وهى:
(المشارطة _المراقبة_ المحاسبة_المعاتبة _المعاقبة)
فالمعاقبة حيث تضع العقاب لنفسك كلما أخطأت أو تراجعت عن الطريق
فمثلا إذا فعلت ذنب توقع العقاب على نفسك حتى تهذب نفسك وتصلحها
وعلى المربى ان يشحن الشخص بأن يأخذ بيده ويشجعه ويعطيه مهام وواجبات لينشغل بها عما يجعله يخطئ ويرتكب الذنب فإن رجع وقال لك وقعت فلا تعنفه بل تقول له كلنا نقع فتعطيه جرعات فى الصبر فيأتى بعدها ويقول وقعت تعطيه حافز وأمل بأنه سيصل وتحفزه وهكذا
فعن طريق العقوبة لا تعاود النفس لآفاتها
قال أحد السلف معاقبًا نفسه
"تتكلمين فيا لايعنيكِ لأعاقبنكِ بصيام سنة"
فمثلا شاب يقع فى العادة السيئة يقسم على نفسه لأن فعلها مرة اخرى يصوم احدى عشر يومًا فقال لى صمت ثلاثة وثلاثون يوما اى انه فعلها ثلاث مرات
وهكذا هذب نفسه عن طريق عقابها
سيدنا عمر قبل و بعد إسلامه:
سأضرب لكم مثال عملي، سيدنا عمر غضوب قيادي، هذه الشخصية الأخيرة؛
فلما دخل في الإسلام كيف تغيرت طباعه؟، أول شئ ألقى بنفسه فى حضن النبي صلّ الله عليه و سلّم،فعمل على إلجام نفسه، بيلجم نفسه بالشرع، فصنع ذلك فى عهد النبي صلّ الله عليه و سلّم، و صنع ذلك فى عهد أبو بكر، فلما وَلِيَ الأمر؛ صار مسيطراً على نفسه من نفسه، فصار أحلم الناس، واحد كان غضوب أصبح حليم، إنما الحلم بالتحلم، إذاً ما القانون هنا؟، لكي نفهم مع بعض و نفهم مسألة التزكية كيف تتحقق، و تغير الطباع و تغير الأخلاق.
تكلّف حتى تتكيّف لتتغير:
أحفظ عني؛ تكلّف حتى تتكيف فتتغير، ؛ ستجد الشيطان دائما يقول لك يا كذاب؛ أهذا أنت، تتظاهر بالعفة، تتظاهر الآن بالدين و الألتزام يا رجل، نفكّر بعض، أفكرك لما و لما .. ، ، هكذا يفعل معك الشيطان، يقولك لك يا مرائي، انت أصلا عامل هذا الدرس لكي يصفق لك الناس، لا لا؛ إن شاء الله نسأل الله الصدق والإخلاص، ؛ تتكلّف، على أنك من جواك تقول لي أنا لا احس بشئ يا عم الشيخ، مهو برضوا كلامه صح، لا تترك ودنك له، ضع نفسك فى تصور التكلّف هذا الأول، ما هو؟ إن شاء الله نترك الكذب، إن شاء الله هكذا، أنت أصلاً غير هذا، هذا ماذا يسمى؟ تكلّف، العلماء المتخصصين فى الدراسات الإنسانية قالوا: إن أي عادة سلبية تأخذ من أربعة عشر يوماً إلى إلى عشرين يوم و تتغير، فأنت لو غيرت البرنامج و غيرت طِباعك و عاداتك فقط هذه الفترة، تنتقل من تكلّف إلى تكيّف، هكذا هو الوضع،
، إذاً المرحلة الأولى ؛ أعرف نفسك، أنت من فى الأربعة شخصيات أو ماذا عندك من هذه الأربعة، كل شخصية من التي قلت عليها عنده آفة خطيرة جداً فى الأخلاق،
عيوب و ابتلائات الشخصيات:
الشخصية العاطفية؛ مصيبته اليأس، يؤوس قنوط كسول جداً، و هذا الذي تجده عندما تكون زوجتك هكذا؛ ستجدها كسولة فى البيت و لا تنظف البيت بالجودة المطلوبة، إنما الشخصية الجادة نشيطة تستيقظ مبكراً و تنهي شغل البيت بسرعة، إنما العاطفية كسولة هادية جداً، اجعل زوجتك هكذا و أنت قيادي، (مش قلت لك انى جاى الساعة 3 و نازل مشوار الساعة 3:30 الاكل متحطش ليه؟ طب بتشخط ليه) دائماً هكذا، و براحة هو نشيط جدا و يريد أن ينجز و ينهي أعماله و هي براحة و كل شئ سيكون على ما يرام.
لكل داء دواء:
كل واحدة من هذه علاجها عكسها، ماذا يعني؟ يعني اليؤوس يتعلم حسن الظن بالله، و حسن الرجاء فيما عند الله، و الكسول يتعلم علو الهمة فى طاعة الله، و متبع الهوى يتعلم " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" [العنكبوت69] ، و المعجب بنفسه يتعلم التواضع، و تعلم كيف ذم النفس، أنه يشعر بهذا المعني ، و المتكبر يتعلم الإفتقار والذل والإنكسار يعي "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِ*ينَ " [ المائدة54]، هذه الأشياء و نحن أخذنا كل واحدة ، قد يأتي و يكون فى الإنسان الأربعة، و لو أخذ أحسن ما في الأربعة يقولوا عليه الشخصية الذهبية، و لو أخذ أسوء ما في الأربعة؛ هذا أسود؛ الشخصية السوداء، ممكن يكون ثنائي أو ثلاثي أو أحادي، و ممكن بنسب، يعني 50% عاطفي و 20%إبداعي، و 10% كذا و 10% كذا، لكن تظهر شخصية بوضوح على حساب شخصية أخرى.
كيف....؟:
عن طريق الحل السحري، ما هو الحل السحري؟
الدعاء.
هذا هو الحل السحري، لماذا؟ لأنه أسهل طريقة وأقوى طريقة فى التأثير، تبرأت من حولي وقوتي، و استعنت بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يا رب حسّن أخلاقي، يا ب أجعلني ممن حَسُن خُلقه اجعلنى حليماً، أجعلنى رحيماً، أجعلنى كريماً، يا رب، في الدعاء، ولا تحقرن شأن الدعاء، قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي يعني نحن ليس لنا فائدة " لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ" [الفرقان77]،
" الدُّعاءُ مُخُّ العبادةِ "[ضعيف،الألباني،ضعيف الترغيب1016]......"الدعاءُ هو العبادةُ"[حسن صحيح،سنن الترمذي2969]،
المعني كله يتجسد هنا فى أول طريقة، كيف تكتسب محاسن الأخلاق، أدعي وألهج بذلك.
2_ الذكر بلا شك تطمئن به النفس، و إذا أطمأنت النفس كانت صالحة للإصلاح، إنما عندما تكون أنت فى حالة متوترة، مضطرب، مهزوز، تشعر بمشاكل حولك، فأنت غير ساكن و بالتالي لا تستطيع أن تأخذ القرار، إذاً لا ينفع و أنت نفسك غير مستقر السكن " أَلَا بِذِكْرِ* اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد28] ، إذاً 1_ الدعاء، 2_ الذكر
3_ الموضوع محتاج مجاهدة، أنا لا أقول كلام خيالي و لا أحب أن نغني على الناس، و نقول لهم كلام يمصوا عليه الشفاة، تستطيع أن نعمل كذلك، و أنت أعمل 1،2،3،و خلاص، ظل اذكر ربنا كثير و أدعي ربنا كثير، و انتهى الموضوع، لا ، ما هيخلص، الموضوع محتاج مجاهدة، الزمن جزء من العلاج، الموضوع محتاج " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُ*وا وَصَابِرُ*وا وَرَ*ابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "[ آل عمران200]
محتاج أنك تجاهد نفسك
1_ ما أخبارك في الوقت؟
تضيع وقتك، فوضوي، أم مركز، أم بين بين. _ أضيع وقت كثير_
2_ عصبي و تنفعل بسرعة ؟ ما أخبارك؟
3: هل أنت ترى نفسك بعض الشيء؟ إمكانياتك؟ أنتِ جميلة بعض الشيء؟
4: لسانك حصانك إن صنته صانك
حصانك ما أخباره؟ هل أحيانا وسط الكلام تكذب ولو مازحا؟, هل تغتاب الناس؟, عيبك أنك طول الوقت تتكلم عن الناس ؟ فلان عمل, وفلان فعل, هل أنت عياب ؟ تعيب دائما ف الناس؟ هماز لماز؟ ما أخبارك؟
وهذا هو اليأس الذي لا نريده
أو التهوين :عادي مثل كل الناس تضيع وقت أو ذنب صغير
فلا تهول ولا تهون
عليك ان تجلس بينك وبين نفسك وتكتب عشر آفات من آفاتك الخلقية لكى تقف مع نفسك وتحاسبها
قال:ثم تعرضها على نفسك وتكلفها إصلاحها وتمضي مع إصلاح الخلة أو الخلتين في اليوم أو الجمعة أو الشهر
أنت تحتاج وقفة مع نفسك في 2013 يوم كذا لتجمع مشاكلك وآفاتك لكي تجاهد نفسك فيهم بدأنا بهؤلاء العشرة ونبدأ طريق ترويض النفس على حسن الخلق.
من درس "كيف تكون حسن الأخلاق " ودرس " ("الخلق..لم ؟..و كيف ؟) "للشيخ هانى حلمى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علماء النفس يقولون أنه حتى سن الثامنة عشر تتشكل ملامح الشخصة اما بعد سن الثامنة عشر فتبدء مرحلة العلاج لتلك الملامح التى اكتسبتها
فالاخلاق والطباع تتغير ومن يقول انها لا تتغير فهو مخطأ
لانه يمكن تغيير الطباع والاخلاق عن طريق الايمان فقد قال الله تعالى ""إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ* مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ*وا مَا بِأَنفُسِهِمْ"" [الرعد:11]
فبفهم الدين بالطريقة الصحيحة والايمان يتم التغيير
الامام الغزالى يقول
"قد علمت ان الاعتدال فى الاخلاق هو الصحة النفسية والميل عن الاعتدال سقم ومرض فاعلم أن مثال النفس فى علاجها كالبدن فى علاجه فكما أن البدن لا يخلق كاملا يكمل بالتربية والغذاء وكذلك النفس تخلق ناقصة قابلة للكمال تكمل بالتزكية وتهذيب الاخلاق بالتغذية بالعلم
وكما ان البدن اذا كان صحيحا فشأن الطبيب أن يحافظ على هذه الصحة وإن كان مريضا فشأنه جلب الصحة إليه كذلك اذا كانت النفس ذكية ومهذبة وان كانت عديمة الكمال فينبغى أن يسعى بجلب ذلك اليه "
بمعنى انه حينما لا يكون عندك غلو ولا تساهل لا إفراط ولا تفريط تكون وسط تتعلم كيف تتحكم فى امورك وفى اعصابك هذا هو الاعتدال الذى يُجلب الصحة النفسية
فأمراض القلوب وآفات النفس مثل أمراض البدن
تحتاج الى تشخيص ومعرفة المرض وكيفية العلاج والشفاء والوقاية من الامراض الاخرى
فمثلا حينما يُرى على الشخص بوادر الكبر لابد من أن يُعالج بالتواضع شخص آخر مريض بالشهوة فلابد من علاجه بالعفة وآخر مريض بالكذب فعلاجة يكون بالصدق وأيضا الجهل يُعالج بالعلم والمعرفة
فهذا هو الطريق لتنقية النفس من الآفات والعيوب عن طريق معرفة المرض لكى نصل إلى علاجه
وأصل أصول الآفات هو الجهل بالله فإما أن تكون غير عالم بالله أو إنك لا تعرف نفسك أو لا تعرف عيوبك
فبالعلم تتخلص من عيوبك وآفاتك وتهذب نفسك وتصل الى الخلق الحسن
قال تعالى " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ"" آل عمران165"
فالمشكلة تكون من الداخل للخارج وليس العكس
فالإصلاح يبدء بإصلاح النفس أولا ثم تغيير الواقع وليس العكس
فأمراض القلوب تختلف عن أمراض الأبدان فمن لديه مرض بدنى يكفر الله عنه سيئاته ويدخل الجنة فى النهاية أما من لديه مرض فى قلبه سواء كبر أو غيره
يعذبه الله به فى الدنيا والاخره فلا يلقى الله إلا من كان لديه قلب سليم
" لا يدخلُ الجنَّةَ من كانَ في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من كبرٍ "
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1999 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لذا كان لابد للشخص الذى يعالج أمراض القلوب أن يتدرج فى العلاج وليس إحباط الشخص
لابد من الوصول لأصل المشكلة وليس عرض المشكلة بل معرفة أصول المشكلة حتى يتمكن من نزعها
أريد أن أسالكم سؤال مهم وخطير جداً,هل يمكن تغيير الأخلاق؟ أو السؤال بطريقة أخرى هل يمكن تغيير الطباع؟ هل يمكن للطباع او الأخلاق أن تتغير ممكن !
سأجاوبكم, من المشاهدات الحاليه خصوصاً فى المشاكل الزوجية يأتينى شخص ويسألنى كيف أختار شريكة الحياة فأجبته بعد الدين والاخلاق طبعها وأصبحت أتكلم فى الطباع أكثر من الاخلاق والديانه والسبب لأن النبى صل الله عليه وسلم عندما قال " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5090 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
فهنا المسأله نسبية فمثلا شخص يرى ذات الدين ان تكون زوجتة تصلى ولا تترك فرضاً وشخص أخر يرى أن تكون ملتزمة فى لبسها فى الحجاب والعباءة وشخص أخر يرى أن تكون حافظة للقرآن ,فهنا الديانة تختلف من شخص لأخر فى التقييم , وشخص أخر يأخد المعيار من الأخلاق أن تكون حييه وشخص اخر يرى ان تكون متواضعة وهكذا ,فهنا كل شخص يتمسك بخلق ويعتربه حسن الخلق .
وهناك 4 أنواع من الشخصيات سنذكرهم بأيجاز هذا علم مزدوج بين العلوم النفسيه وعلوم التربية الإيمانية لكى نخرج بالنظريات الحديثة نستخلص منها الحكمه ونترك مالا يخالف عقيدتنا .
فالشخصية الاولى الشخصية العاطفية وتكون طيبه وحنونه ومن السهل جداً معرفتها فى الرؤية الشرعية وإذا خرجت أو خرجتى من الرؤيه الشرعية وقلتم أن الطرف الأخر طيب إذا فيكون عاطفى مباشر
ماذا انهيت فى القرآن؟، كيف حالك في كذا، و ممكن تجدها واضعة رجل على رجل وتقول أريد ان أسألك عدة أسئلة، متعجبة بنفسها جداً وتتكبر على خلق الله، هذه نوعية ساقولها لكم الآن.
الشخصية العاطفية:
إنما الطيبة يظهر عليها، مكسوفة، شكلها هكذا، يتكلم بطريقة حسنة، تحس كم انطباعه الأخير، أو والدتك إذا رأتها، أو انطباعهم هكذا الناس تقول لك البنت هذه شخصيتها جيدة، فاعرف انها عاطفية.
الشخصية الإبداعية:
الشخصية الثانية، شخصية لما أنت تقول عنها أو هي تقول عنك؛ لذيذ، يعني هو قاعد يضحك و يهزر ولا يهتم برؤية شرعية أو غيرها؛ هو هكذا، هو طبعه هذا، في أي مكان يضحك، يذهب لجنازة؛ يضحك، هو شكله هكذا، شخصية متحركة، اجتماعية، تتكلم كثيراً و تدخل في مواضيع،
3_الشخصية العلمية الجادة:
3_ لو أنت جلست _ هو أو هي _ جاد جداً، يحب ان يخرج بهدف من المواضيع الجادة الهادفة
هل يمكن تغير الأخلاق و الطباع؟! :
هل يمكن أن تغير من طباعك، نعم، و أدلة الشرع على ذلك كثيرة، ألم يقل الله " أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ "[الأعلى14]، ألم يقل الله "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا" [ الشمس9]،
ألم يقل رسول الله صلّ الله عليه و سلّم " إنما العلمُ بالتَّعلُّمِ ، ، و إنما الحِلمُ _ أليس الحلم هذا اخلاق؟ _ بالتَّحلُّمِ، و من يتحرَّ الخيرَ يُعطَهْ ، و من يتَّقِ الشرَّ يُوَقَّه " هذا الحديث حسنه الشيخ الألباني في الصحيحة برقم 342،
كل الآيات التي تتكلم عن التزكية، " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَ*هَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾" [الشمس7:10]،" فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ ﴿١٨﴾ وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَ*بِّكَ فَتَخْشَىٰ ﴿١٩﴾ "[النازعات 19،18]، " وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴿١٧﴾ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ ﴿١٨﴾" [الليل17،18]كل هذا يقول أنه بالإيمان تتغير الطباع و الأخلاق.
أجلس بينك وبين نفسك وأكتب آفاتك وعيوبك التى تعرفها جيدا
جزء من عيوبك أنت تعرفه وعلى يقين تااام به حتى وإن كنت تنكره "بل الانسان على نفسه بصيره"
وإن كان يوجد بعض العيوب فى نفسك لا تعرفها فمن خلال المُربى والطبيب ومن لديه علم التزكية إذا فهمت كلامه جيدًا ستعرف من خلال ذكر الآفات بإن لديك هذا العيب أو غيره
"علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند حدوث الذلل"
فأنت تعتمد على عملك وعلى ماتفعله وليس على رضى الله وعلى اعانته لك
فمشكلتنا هى بالأعتماد على أعمالنا فأنا أصلى ألف ركعة فى القيام فأنا أصوم يوم وأترك يوم فأنا فأنا
يعدد اعماله ويقول كيف لا يحقق الله مطلبى فأنا افعل كذا وكذا
فهذا هو أصل المرض بأن يعرف الانسان انه مهما فعل فهو ذليل منكسر لله
ذكرنا من قبل فى فقه محاسبه النفس عن خمس أشياء تحاسب بها نفسك
وهى:
(المشارطة _المراقبة_ المحاسبة_المعاتبة _المعاقبة)
فالمعاقبة حيث تضع العقاب لنفسك كلما أخطأت أو تراجعت عن الطريق
فمثلا إذا فعلت ذنب توقع العقاب على نفسك حتى تهذب نفسك وتصلحها
وعلى المربى ان يشحن الشخص بأن يأخذ بيده ويشجعه ويعطيه مهام وواجبات لينشغل بها عما يجعله يخطئ ويرتكب الذنب فإن رجع وقال لك وقعت فلا تعنفه بل تقول له كلنا نقع فتعطيه جرعات فى الصبر فيأتى بعدها ويقول وقعت تعطيه حافز وأمل بأنه سيصل وتحفزه وهكذا
فعن طريق العقوبة لا تعاود النفس لآفاتها
قال أحد السلف معاقبًا نفسه
"تتكلمين فيا لايعنيكِ لأعاقبنكِ بصيام سنة"
فمثلا شاب يقع فى العادة السيئة يقسم على نفسه لأن فعلها مرة اخرى يصوم احدى عشر يومًا فقال لى صمت ثلاثة وثلاثون يوما اى انه فعلها ثلاث مرات
وهكذا هذب نفسه عن طريق عقابها
سيدنا عمر قبل و بعد إسلامه:
سأضرب لكم مثال عملي، سيدنا عمر غضوب قيادي، هذه الشخصية الأخيرة؛
فلما دخل في الإسلام كيف تغيرت طباعه؟، أول شئ ألقى بنفسه فى حضن النبي صلّ الله عليه و سلّم،فعمل على إلجام نفسه، بيلجم نفسه بالشرع، فصنع ذلك فى عهد النبي صلّ الله عليه و سلّم، و صنع ذلك فى عهد أبو بكر، فلما وَلِيَ الأمر؛ صار مسيطراً على نفسه من نفسه، فصار أحلم الناس، واحد كان غضوب أصبح حليم، إنما الحلم بالتحلم، إذاً ما القانون هنا؟، لكي نفهم مع بعض و نفهم مسألة التزكية كيف تتحقق، و تغير الطباع و تغير الأخلاق.
تكلّف حتى تتكيّف لتتغير:
أحفظ عني؛ تكلّف حتى تتكيف فتتغير، ؛ ستجد الشيطان دائما يقول لك يا كذاب؛ أهذا أنت، تتظاهر بالعفة، تتظاهر الآن بالدين و الألتزام يا رجل، نفكّر بعض، أفكرك لما و لما .. ، ، هكذا يفعل معك الشيطان، يقولك لك يا مرائي، انت أصلا عامل هذا الدرس لكي يصفق لك الناس، لا لا؛ إن شاء الله نسأل الله الصدق والإخلاص، ؛ تتكلّف، على أنك من جواك تقول لي أنا لا احس بشئ يا عم الشيخ، مهو برضوا كلامه صح، لا تترك ودنك له، ضع نفسك فى تصور التكلّف هذا الأول، ما هو؟ إن شاء الله نترك الكذب، إن شاء الله هكذا، أنت أصلاً غير هذا، هذا ماذا يسمى؟ تكلّف، العلماء المتخصصين فى الدراسات الإنسانية قالوا: إن أي عادة سلبية تأخذ من أربعة عشر يوماً إلى إلى عشرين يوم و تتغير، فأنت لو غيرت البرنامج و غيرت طِباعك و عاداتك فقط هذه الفترة، تنتقل من تكلّف إلى تكيّف، هكذا هو الوضع،
، إذاً المرحلة الأولى ؛ أعرف نفسك، أنت من فى الأربعة شخصيات أو ماذا عندك من هذه الأربعة، كل شخصية من التي قلت عليها عنده آفة خطيرة جداً فى الأخلاق،
عيوب و ابتلائات الشخصيات:
الشخصية العاطفية؛ مصيبته اليأس، يؤوس قنوط كسول جداً، و هذا الذي تجده عندما تكون زوجتك هكذا؛ ستجدها كسولة فى البيت و لا تنظف البيت بالجودة المطلوبة، إنما الشخصية الجادة نشيطة تستيقظ مبكراً و تنهي شغل البيت بسرعة، إنما العاطفية كسولة هادية جداً، اجعل زوجتك هكذا و أنت قيادي، (مش قلت لك انى جاى الساعة 3 و نازل مشوار الساعة 3:30 الاكل متحطش ليه؟ طب بتشخط ليه) دائماً هكذا، و براحة هو نشيط جدا و يريد أن ينجز و ينهي أعماله و هي براحة و كل شئ سيكون على ما يرام.
لكل داء دواء:
كل واحدة من هذه علاجها عكسها، ماذا يعني؟ يعني اليؤوس يتعلم حسن الظن بالله، و حسن الرجاء فيما عند الله، و الكسول يتعلم علو الهمة فى طاعة الله، و متبع الهوى يتعلم " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" [العنكبوت69] ، و المعجب بنفسه يتعلم التواضع، و تعلم كيف ذم النفس، أنه يشعر بهذا المعني ، و المتكبر يتعلم الإفتقار والذل والإنكسار يعي "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِ*ينَ " [ المائدة54]، هذه الأشياء و نحن أخذنا كل واحدة ، قد يأتي و يكون فى الإنسان الأربعة، و لو أخذ أحسن ما في الأربعة يقولوا عليه الشخصية الذهبية، و لو أخذ أسوء ما في الأربعة؛ هذا أسود؛ الشخصية السوداء، ممكن يكون ثنائي أو ثلاثي أو أحادي، و ممكن بنسب، يعني 50% عاطفي و 20%إبداعي، و 10% كذا و 10% كذا، لكن تظهر شخصية بوضوح على حساب شخصية أخرى.
كيف....؟:
عن طريق الحل السحري، ما هو الحل السحري؟
الدعاء.
هذا هو الحل السحري، لماذا؟ لأنه أسهل طريقة وأقوى طريقة فى التأثير، تبرأت من حولي وقوتي، و استعنت بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يا رب حسّن أخلاقي، يا ب أجعلني ممن حَسُن خُلقه اجعلنى حليماً، أجعلنى رحيماً، أجعلنى كريماً، يا رب، في الدعاء، ولا تحقرن شأن الدعاء، قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي يعني نحن ليس لنا فائدة " لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ" [الفرقان77]،
" الدُّعاءُ مُخُّ العبادةِ "[ضعيف،الألباني،ضعيف الترغيب1016]......"الدعاءُ هو العبادةُ"[حسن صحيح،سنن الترمذي2969]،
المعني كله يتجسد هنا فى أول طريقة، كيف تكتسب محاسن الأخلاق، أدعي وألهج بذلك.
2_ الذكر بلا شك تطمئن به النفس، و إذا أطمأنت النفس كانت صالحة للإصلاح، إنما عندما تكون أنت فى حالة متوترة، مضطرب، مهزوز، تشعر بمشاكل حولك، فأنت غير ساكن و بالتالي لا تستطيع أن تأخذ القرار، إذاً لا ينفع و أنت نفسك غير مستقر السكن " أَلَا بِذِكْرِ* اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد28] ، إذاً 1_ الدعاء، 2_ الذكر
3_ الموضوع محتاج مجاهدة، أنا لا أقول كلام خيالي و لا أحب أن نغني على الناس، و نقول لهم كلام يمصوا عليه الشفاة، تستطيع أن نعمل كذلك، و أنت أعمل 1،2،3،و خلاص، ظل اذكر ربنا كثير و أدعي ربنا كثير، و انتهى الموضوع، لا ، ما هيخلص، الموضوع محتاج مجاهدة، الزمن جزء من العلاج، الموضوع محتاج " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُ*وا وَصَابِرُ*وا وَرَ*ابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "[ آل عمران200]
محتاج أنك تجاهد نفسك
1_ ما أخبارك في الوقت؟
تضيع وقتك، فوضوي، أم مركز، أم بين بين. _ أضيع وقت كثير_
2_ عصبي و تنفعل بسرعة ؟ ما أخبارك؟
3: هل أنت ترى نفسك بعض الشيء؟ إمكانياتك؟ أنتِ جميلة بعض الشيء؟
4: لسانك حصانك إن صنته صانك
حصانك ما أخباره؟ هل أحيانا وسط الكلام تكذب ولو مازحا؟, هل تغتاب الناس؟, عيبك أنك طول الوقت تتكلم عن الناس ؟ فلان عمل, وفلان فعل, هل أنت عياب ؟ تعيب دائما ف الناس؟ هماز لماز؟ ما أخبارك؟
وهذا هو اليأس الذي لا نريده
أو التهوين :عادي مثل كل الناس تضيع وقت أو ذنب صغير
فلا تهول ولا تهون
عليك ان تجلس بينك وبين نفسك وتكتب عشر آفات من آفاتك الخلقية لكى تقف مع نفسك وتحاسبها
قال:ثم تعرضها على نفسك وتكلفها إصلاحها وتمضي مع إصلاح الخلة أو الخلتين في اليوم أو الجمعة أو الشهر
أنت تحتاج وقفة مع نفسك في 2013 يوم كذا لتجمع مشاكلك وآفاتك لكي تجاهد نفسك فيهم بدأنا بهؤلاء العشرة ونبدأ طريق ترويض النفس على حسن الخلق.
من درس "كيف تكون حسن الأخلاق " ودرس " ("الخلق..لم ؟..و كيف ؟) "للشيخ هانى حلمى
تعليق