بسم الله وحده والصلاة والسلام على رسول الله :أما بعد فهذه
فوائد قيمة من الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
قال رحمه الله في شريط مسجل له :
" إن من البدع الحادثة في العصر الحاضر والتي لا يمكن الحكم على بدعيتها إلا من متمكن بمعرفة السنة التي كان عليها رسول اللهr والسلف الصالح _ هذه البدعة هي أن الداخل حين يدخل يسلم ويصافح ومن تمام التحية المصافحة وإن كان هذا حديثاً ضعيفاً من حيث روايتُهُ ولكنه من حيث درايتُهُ صحيح المعنى فهو يصافح لكن الخطأ أنه يعطي لكل مُصَافحٍ سلاماً , السلام عليكم , السلام عليكم , عشرين شخص في المجلس عشرين سلام , هذا بدعة , وإنما السنة إذا دخل الداخل المجلس أن يقول السلام عليكم , سلاماً واحداً , ثم إذا تيسر له أن يصافح الحاضرين فذلك خير وأبقى , وإن لم يتيسر فقد قام بواجب إلقاء السلام , للمسلم على المسلم خمسٌ إذا لقيته فسلِّم عليه ,أما المصافحة فهي سنة مستحبة وكما يقول بعض الصحابة " ما لقينا رسول الله r إلا وصافحنا " لكن الزيادة على السنة القولية والفعلية هي البدعة بذاتها ولذلك قال من عرفت إنه زيادة الخير خير , لا ليس هذا بكلام مسلَّم به , لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه _ هذه نصيحة ....." من سلسلة أشرطة الهدى والنور , شريط رقم (181) .
وهذه فائدة أخرى من الشيخ العلَّامة الألباني رحمه الله نقلها تلميذه الشيخ صالح بن طه أبو إسلام (حفظه الله) في كتابه العقيدة أولاً لو كانوا يعلمون ( المجلد الأول /صفحة 16_17 ) حيث قال :
واتصل بي رحمه الله ( أي الشيخ الألباني ) يوماً بالهاتف ولم أكن موجوداً فردَّت ابنتي الصغيرة عليه قائلةً عند رفع سمَّاعة الهاتف : السلام عليكم و رحمة الله , فسأل الشيخ عني , ثم قال لها : أخبري أباك أن محمد ناصر الدين الألباني اتصل . ( ولم يقل " الشيخ " ...وهذا من تواضعه رفع الله درجته في الجنة ) فلما عدتُ إلى البيت أخبرتني ابنتي أنه اتصل بك رجل اسمه : محمد ناصر الدين الألباني , فاتصلت به على الفور وبعد أن طلب مني ما كان يريده قال لي : يا أبا إسلام , عندما اتصلت بك ردَّت عليَّ ابنتك الصغيرة وقالت : السلام عليكم ورحمة الله , فهل هذا التصرف عن علم ؟ أم هو تصرُّف شخصيٌّ من الصغيرة ؟ نريد أن نستفيد يا أبا إسلام ( وهذا أيضا من تواضعه وحكمته في الدعوة رحمه الله ) فقلت له : إن هذا تصرف من الصغيرة وللمرة الأولى , والذي نعلمه في هذا الأمر أن يرفع الإنسان سمَّاعة الهاتف قائلاً : نعم , فيُسلم عليه من يطلبه , فيرد هو السلام عليه لا أن يبدأه بالسلام , فقال رحمه الله : هذا هو الصحيح الذي نعلمه ؟ لأن الطالب على الهاتف كالطارق على الباب لا فرق بينهما .
كتاب وسنة علي فهم سلف الأمة
تعليق