إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجموعة "اتـــركِي أثـــرا قبــــل الـرحـيل "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

    السلام عليكم ورحمة الله

    اعتذر عن التأخير


    طريق الوصول للجنه

    هذا هو الطريق


    هذا هو الطريق أيها السائرون !
    فإلى الجنة دار النعيم التي عرفها لكم .
    وهذا هو طريقها واضحا معبداً عليه أعلامه ، وفوقه أنواره وها أنتم في مبتداه فسيراً حثيثاً إلى منتهاه حيث أبواب الجنة مفتحة أيها السالكون !!
    إليكم الطريق كما رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوليه :
    1. ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ) .
    2. ( كلكم يدخل الجنة إلا من أبى ، قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟ فقال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) إنه عليه الصلاة والسلام في هذين الحديثين قد بين الطريق ورسمه واضحاً لكل ذي بصيرة فهلم أيها الإخوات لنسير سوياً ، أخوانا متحابين وأصدقاء متعاونين فهيا بنا هيا بنا !!

    واسمحوا لي أن أتقدمكم رائداً لكم لأصف طريقكم إلى جنة ربكم ، ودار إقامتكم وكرامتكم .

    إن الطريق أيها الإخوة السائرون بين أربع كلمات : إثنتان سالبتان ، وإثنتان موجبتان . فالسالبتان : الشرك والمعاصي ، والموجبتان : الإيمان والعمل الصالح .

    ومن هذه الكلمات الأربع يتكون الطريق القاصد إلى الجنة دار الإقامة والكرامة .
    وهاهو ذا قد أشير إليه بكلمتي لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، إذ الأول تعني أنه لا معبود بحق إلا الغفور الودود ، فليعبد وحده بالإيمان واليقين ، والطاعة له ولرسوله بالصدق والإخلاص الكاملين .

    والثانية تعني أن النبي محمداً هو الرسول الخاص ببيان كيف يعبد الله وحده في هذه الأكوان ، وأنه لا يتأتى لأحد أن يعبد الله بدون إرشاده صلى الله عليه وسلم وبيانه .
    والآن أيها الإخوات السائرون فلنسلك الطريق مسترشدين بإشارة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،


    الربع الأول


    *** فلنعتقد جازمين أن خالقنا هو الذي خلق هذه العوالم ودبرها بقدرته وعلمه ، ومشيئته وحكمته ، وفيها تجلت صفاته العلى وأسماؤه الحسنى ، فبقدرته تعالى كانت هذه الأكوان ، وبعلمه تعالى اتحد وجودها وانتظم شأنها ، وسارت إلى غاياتها في نظام محكم بديع .



    *** ولنعتقد جازمين أن حاجة الناس إلى الرسل في بيان الطريق إلى الجنة اقتضت إرسالهم ، وإنزال الكتب عليهم ومن هنا وجب تصديق كافة الرسل وإتباعهم ووجب الإيمان بالكتب والعمل بما فيها مما لم ينسخه الله تعالى بغيره من الشرائع والأحكام كما وجب الإيمان بالملائكة ، والقدر والمعاد والحساب والجزاء .


    الربع الثاني

    وهو العمل الصالح .
    *** فلنقم الصلاة بأن نتطهر لها طهارة كاملة ، ونؤديها في أوقاتها في جماعة أداء وافياً مستوفين كافة الشروط والفرائض والسنن والآداب فنوافق بها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .
    *** ولنؤت زكاة أموالنا أهلها من الفقراء والمساكين والغارمين والمجاهدين ولنتحر في إخراجها الجودة والكمال والإخلاص الكامل فيها لله تعالى .
    *** ولنصم رمضان بالإمساك عن المفطرات والبعد عن المتشابهات والمحرمات في الأقوال والأفعال والخواطر والنيات .
    *** ولنحج بيت الله حجاً كحج رسول الله صلى الله عليه وسلم موسوماً بالبرور وذلك بأدائه أداء صحيحاً خالياً من الرفث والفسق والجدال محفوفاً بالخيرات مفعماً بالصالحات .
    *** ولنبر الوالدين بطاعتهما في غير معصية الله ، وبالإحسان اليهما ببذل المعروف وإسداء الجميل من القول والفعل ، مع كف الأذى عنهما ولو كان ضجراً منهما ، أو عدم رضا عنهما .
    *** ولنصل أرحامنا ببرهم وزيارتهم ، والسؤال عنهم ، والتعرف إلى أحوالهم ومساعدتهم بما في القدرة وما هو مستطاع .
    *** ولنحسن إلى الجيران بإكرامهم المتمثل في الإحسان إليهم وكف الأذى عنهم .
    *** ولنكرم الضيف إكرامه الواجب له بإطعامه وإيوائه .
    *** ولنكرم المؤمن بتحقيق أخوته القائمة على أساس أداء حقوقه من السلام عليه عند ملاقاته ، وتشميته عند عطاسه . وتشييع جنازته عند مماته ،وعيادته إذا مرض ، وإبرار قسمه إذا أقسم .
    *** ولنعدل في القول والفعل والحكم إذ العدل في الكل واجب محتم ، وبه يستقيم أمر الدين والدنيا ، ويصلح شأن العباد والبلاد .




    الربع الثالث
    ، هو ترك الشرك والمعاصي فلنواصل السير في غير كلل ولا ملل ولنترك الشرك وذلك :

    1. بأن لا نعتقد أن مخلوقاً من المخلوقات كائناً من كان يملك لنفسه أو لغيره ضراً أو نفعاً بدون مشيئة الله وإذنه ، وعليه فلنحرص رغبتنا في الله فلا نرغب في أحد سواه فلا نسأل مخلوقاً ولا نستشفع أو نستغيث بآخر ، إذ لا معطي ولا مغيث إلا الله . فلنقصر رغبتنا فيه ، ورهبتنا وخوفنا منه .
    2. بأن لا نصرف شيئاً من عبادة الله تعالى إلى أحد سواه ؛ فلا نحلف بغير الله ولا نذبح على قبر ولي من أولياء الله ، ولا ننذر نذراً لغير الله ، ولا ندعو غير الله ولا نستغيث بسواه .
    3. وبأن لا نعلق خيطاً أو عظماً أو حديداً نرجو بها دفع العين أو كشف الضر ، فإنه لا يدفع العين ولا يكشف الضر إلا الله .
    4. وبأن لا نصدق كاهناً أو عرافاً أو منجماً فيما يخبر به ويدعيه من علم الغيب ؛ إذ لا يعلم الغيب إلا الله .
    5. وبأنه لا نطيع حاكماً أو عالماً أو أباً أو أماً أو شيخاًَ في معصية الله ، إذ طاعة غير الله بتحريم ما أحل الله ، أو تحليل ما حرم شرك في ربوبية الله .


    الربع الرابع

    أيها السائرون قد قطعنا جزء كبير من الطريق ولم يبقي إلا ترك المعاصي وبعدها نصل إلى باب الجنة وندخلها إن شاء الله مع الداخلين فهيا بنا نواصل سيرنا أيها السالكون .

    *** فلنحفظ الدماغ فلا نفكر فيما يضر ، ولا ندبر ما يسوء من فساد أو شر .
    *** ونحفظ السمع فلا نسمع باطلاً من سوء أو فحش ، أو كذب أو غناء ، أو غيبة ، أو نميمة ، أو هجر أو كفر .
    *** ونحفظ البصر فلا نسرحه في النظر إلى ما لا يحل النظر إليه من أجنبية غير محرمة مسلمة أو كافرة ، عفيفة أو فاجرة .
    *** ونحفظ اللسان فلا ننطق بفحش أو بذاء ، ولا سوء أو كذب أو زور ، أو غيبة أو نميمة أو سب أو شتم أو لعن من لا يستحق اللعنة .
    *** ونحفظ البطن فلا ندخل فيه حراماً طعاماً كان أو شراباً فلا نأكل ربا ولا ميتة ولا خنزيراً ، ولا نشرب مسكراً ، ولا ندخن تبغاً ولا تنباكا .
    *** ونحفظ الفرج فلا نطأ غير زوجة شرعية أو مملوكة سرية أباح الله وطئها وأذن فيه .
    *** ونحفظ اليد فلا نؤذي بها أحداً بضرب أو القتل ، ولا نأخذ بها مالاً حراماً ولا نلعب بها ميسراً ولا نكتب بها زوراً أو باطلاً .

    *** ونحفظ الرجل فلا نمشي بها إلى لهو أو باطل ، ولا نسعى بها إلى فتنة أو فساد أو شر .


    *** ونحفظ العهد ، والشهادة والأمانة ، فلا نخفر ذمة ولا ننكث عهداً ، ولا نخلف وعداً ، ولا نشهد زوراً ولا نخون أمانة .

    *** ونحفظ المال فلا نبذره ، ولا نسرف فيه ، كما لا نهمله ولا نضيعه ، أو نتركه بدون إنماء أو صلاح .
    *** ونحفظ الأهل والولد في أبدانهم وعقولهم وعقائدهم وأخلاقهم فندفع عنهم ما يؤذيهم أو يضرهم أو يفسد أرواحهم ، أو عقولهم وندرأ عنهم كل ما يردي أو يهلك ويشقي .






    وإلى هنا انتهى الطريق أيها السائرون فدونكم الجنة دارالنعيم فتهيأوا للدخول منتظرين رسل ربكم متى تصل إليكم حاملة استدعاء ربكم المنعم الكريم لتفدوا عليه وتحطوا الرحال بساحته . ويومها يفرح ، المتقون .



    هذا والحمد لله


    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

      العنصر أكيد حجمه كبير جدا ممكن تختصرو منه لإني بصراحه مستخصراه أحذف منه شيء نظرا لوضوحه وأهميته
      جزاكم الله خيرا
      أكرر أعتذاري عن التأخير وأي ملاحظات أكتبوها لي

      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

        لقاؤنا مع الأحبة
        =====
        لقاء مهيب
        تقشعر منه الأبدان
        إنه لقاء الأحبّة
        محمد _صلى الله عليه وسلم _ وصحبة
        لقاءنا بالنبى صلى الله علي وسلم
        النبى الذى نجتهد فى أن نستن بسنته ونهتدى بهديه
        نراه ونجلس معه !

        النبى الذى لطالما بشّرنا ببشريات أراحت قلوبنا وسعدت نفوسنا وأطمئنت بها أفئدتنا بعد كلام ربنا
        النبى الذى حذّرنا من مصائب وبلوى حتى لا نقع فيها
        النبى الذى أدّخر دعوته لأمّته
        فُضِّلْتُ علَي الأنبياءِ بخمْسٍ : بُعِثْتُ إلى الناسِ كافَّةً ، و ادخَرْتُ شفاعتي لِأُمَّتِي ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ شَهْرًا أَمامِي ، وشهرًا خلْفِي ، وجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ مسْجِدًا وطَهُورًا ، وأُحِلَّتْ لِيَ الغنائِمُ ، ولَمْ تُحَلَّ لِأَحدٍ قبلِي
        النبى .. صلى الله عليه وسلم

        أختى هيا بنا نتصور تصور بسيط
        هب أنكِ تحبّى والدكِ حبا جما كثيرا لا يوصف فهو يساعدك فى حل مشاكلك ولا يتأخر عنك لحظة ويلبّى لكِ كل رغباتك وإن احتجتيه فى شيء كان بجوارك فهو لكِ أب وأخ وصديق تحكى له ما يؤلمك فيدلك على ما يريحك
        هب أنكِ فقدتِ والدك هذا الحنون عليكِ الصديق لكِ
        كيف هو حالك ؟
        كيف يكون ألمك على فقده وفراقه ؟
        كيف إذا أتى إليكِ فى منامكِ يدعو لكِ ويطمئن قلبك الخائف
        كيف حالك بعد هذه الرؤية

        أشعرتى بما أريد !
        نعم أختنا نحن نتحدث عن خير البشر وأكملهم
        نتحدث عن لقاء الأحبة
        لقاءنا بالنبى صلى الله عليه وسلم وإن كان هذا لكفى بل خذى المزيد
        لقاءنا بالصحابة
        أبو بكر الذى أحب النبى أكثر من نفسه وبذل من أجله الغالى والنفيس
        عمر الذى نزل القرآن موافقا لقوله
        عثمان الذى تستحى منه الملائكة
        على زوج فاطمة بنت رسول الله
        معاذ بن جبل
        بلال بن رباح
        حمزة بن عبد المطلب
        .
        .
        .
        وغيرهم وغيرهم
        أهذا وفقط ؟

        لا بل هؤلاء الاتى تشبّهتِ بهنّ وحاولتِ السير على أثرهن
        صحابيات رسول الله
        خديجة عائشة وحفصة وأم سلمة ... وغيرهم

        ياله من لقاء
        حقا تقشعر من تأمله الأبدان

        https://www.youtube.com/watch?v=mfnIBpVBN24
        ولكن احذرى أن تكونى من هؤلاء
        ممن يقال لهم سحقا سحقا
        لما ؟
        لأنهم بدّلوا وغيروا بعد رسول الله
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأنا فَرَطُكم على الحوضِ ، من ورَدَه شرب منه ، ومن شرب منه لم يظمأْ بعدَه أبدًا ، ليَرِدَنَّ عليَّ أقوامٌ أعرِفُهم ويعرفونني ، ثم يُحالُ بيني وبينهم . قال أبو حازمٍ : فسمعَني النعمانُ بنُ أبي عياشٍ وأنا أُحدِّثُهم هذا ، فقال : هكذا سمعتَ سهلًا ؟ فقلتُ : نعم ، قال : وأنا أشهدُ على أبي سعيدٍ الخدريِّ لسمعتُه يزيدُ فيه قال : إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدَك ، فأقولُ : سُحقًا سُحقًا لمن بدَّلَ بعدي
        الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7050
        خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
        ثم كونى متميزة
        فنحن أمّة مميزة
        أمة مصطفاه
        احرصى على التميّز
        ولكن بما ؟
        بالوضوء حتى يعرفك رسول الله صلى الله عليه وسلم
        وتأملى هذا الحديث الشريف


        أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أتى المقبرةَ فقال : السلامُ عليكُمْ دارَ قومٍ مُؤمنينَ . وإنا، إنْ شاء اللهُ، بكمْ لاحقونَ . وددتُ أنا قدْ رأينا إخوانَنا قالوا : أولسنَا إخوانَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال أنتمْ أصحابي . وإخوانُنا الذين لمْ يأتوا بعدُ . فقالوا : كيفَ تعرفُ منْ لم يأتِ بعدُ من أمتكِ يا رسولِ اللهِ ؟ فقال أرأيتَ لو أنَّ رجلًا لهُ خيلٌ غرٌّ محجَّلةٌ . بين ظهرِي خيلٍ دهمٍ بهمْ . ألا يعرف خيلَهُ ؟ قالوا : بلى . يا رسولَ اللهِ ! قال فإنهمْ يأتونَ غرًا مُحجَّلينَ منَ الوضوءِ . وأنا فرَطُهمْ على الحوضِ . ألا ليذادنَّ رجالٌ عنْ حوضِي كما يذادُ البعيرُ الضالُّ . أُناديهم : ألا هلُمُّ ! فيقال : إنهمْ قد بدَّلوا بعدَكَ . فأقولُ : سُحقًا سُحقًا . وفي روايةٍ : وفيهِ فلُيذادنَّ رجالٌ عن حوضِي .
        الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 249
        خلاصة حكم المحدث: صحيح
        فاحرصى على الوضوء ون ثم الصلاة وما أمرنا الله به ورسوله

        ______________________________________
        أسأل الله أن أكون قد وفقت
        يارب كن لنا ولا تكن علينا

        تعليق


        • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

          العنصر الثاني

          إن المؤمن ينتقل في قبره من نعيم إلى نعيم. فأول نعيم يلقاه في قبره أن الله - جل وعلا - يُثبِّته عند سؤال الملكين؛ قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27].
          ويرى المؤمنُ في قبره (النَّارَ) التي وقاه اللهُ منها، ويرى مَقعده ومكانَه في الجنَّة، ويُنوِّر الله له قبرَه، ويفسح له في قَبره، بل وينامُ المؤمن في قبره أطيَب نَومة، ويكون في قِمَّة شَوقِه لمن يبشر أهله بالنعيم الذي يجده في قبره.
          بل إن أعمالَه الصالحة تُمثَّل له وتُؤنسه في قبره، كما جاء في حديث البراء: ((أنه يمثلُ له رَجل حسنُ الوجه حسنُ الثياب طيِّبُ الرِّيح، فيقول: أبشر بالذي يسرُّك، أبشر برضوانٍ مِن الله، وجنَّات فيها نَعيم مُقيم، هذا يَومُك الذي كنتَ تُوعد، فيقول له: وأنت فبشَّرك اللهُ بخير، مَن أنت فوجهُك الوجهُ يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملُك الصَّالح)).
          بل إنَّ الله يملأ عليه قبرَه خضرًا إلى يوم يُبعثون، كما جاء في الحديث: ((... ويُفسح له في قبرِه ويُملأ عليه خضرًا إلى يوم يُبعثون)). ويُفرش له قبره من الجنَّة، كما في حديث البَراء: ((فينادي منادٍ من السَّماء: أنْ صَدق عبدي، فأفرِشُوه من الجنَّة، وألبسوه من الجنة)). ويُبشَّر بصلاح وَلده في قبره، قال مجاهد: "إن الرَّجل ليُبشَّر بصلاح ولده في قبره".

          "صحيح البخاري" عن قتادة, عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العبد إذا وضع في قبره, وتولى وذهب أصحابه - حتى إنه ليسمع قرع نعالهم- أتاه ملكان فأقعداه, فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة" قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فيراهما جميعا.


          ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب أن الملائكة تسأل العبد المؤمن في قبره فيحسن الإجابة وعند ذاك: ((ينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مدّ بصره، قال: ويأتيه (وفي رواية: يمثل له) رجل حسن الوجه حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، (أبشر برضوان من الله، وجنات فيها نعيم مقيم) هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: (وأنت فبشرك الله بخير) من أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح (فوالله ما علمتك إلا كنت سريعاً في طاعة الله، بطيئاً في معصية الله، فجزاك الله خيراً)، ثم يفتح له باب من الجنة، وباب من النار، فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله، أبدلك الله به هذا، فإذا رأى ما في الجنة، قال: ربِّ عجل قيام الساعة، كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيقال له: اسكن))
          وبأمر الله تعالى هختار العنصر الثاني من تنسيق الموضوع الألوان والتزيين حالما الانتهاء من العناصر

          كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

          لا حول ولا قوة إلا بالله

          اللهم بلغنا رمضان

          تعليق


          • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

            جزاكن الله خيرا كثيرا اخواتي
            ربنا ييسر ونحاول نجمع بقية العناصر في اقرب وقت ان شاء الله

            تعليق


            • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

              اخواتي متبقي حوالي اسبوعين على رمضان
              الهمة حتى ننتهي من الموضوع في خلال اسبوع على الاكثر
              يسر الله اموركن

              تعليق


              • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                السعداء يوم القيامة لهم حالة، وهذا الكلام كله في عرصات القيامة لم نأتِ إلى الجنة ولا إلى النار، نحن لا نزال في يوم القيامة.. يوم الوقوف.. اليوم الذي طوله خمسون ألف سنة، منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ألف وأربعمائة وإحدى عشرة سنة، أي: واحد على خمسين من يوم القيامة.
                يوم القيامة يوم طويل، لا يعلم طوله إلا الله عزَّ وجلَّ، خمسون ألف سنة من أيام الآخرة، وليست من أيام الدنيا، واليوم من أيام الآخرة بألف سنة وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ [الحج:47] واضرب ألفاً في خمسين ألف، فهل تضيِّع هذا اليوم كله بالمعاصي .. خمسون سنة ليست عند الله إلا مثل واحد على عشرين من يومٍ من أيام الآخرة.
                في ذلك اليوم للناس من السعداء والموفقين والأتقياء لهم حال ولهم أحوال متعددة.
                الحالة الأولى من أحوالهم: أنهم لا يخافون ولا يفزعون حين يفزع الناس، يقوم المؤمن من قبره وهو آمن كأنه رائحٌ وداخلٌ الجنة.
                الناس في الدنيا تعودوا أن يحصل لهم هلع وفزع وخوف واضطراب لأي شيء من متغيرات الحياة، فإذا هبت ريح عاصفة وحملت الأشجار وقلعتها، وهدَّمت البيوت، كيف سيكون وضع الناس؟!
                إذا نزلت أمطار عاتية وهدَّمت البيوت، كيف سيكون وضع الناس؟!
                إذا حصلت حوادث سيارات، وإذا حدثت نكبات، ووقع زلـزال أو خسف أو حروب وغزو وضرب، كيف سيكون حال الناس؟!
                سيكونون في حالة عظيمة من الخوف؛ ولكن يوم القيامة تدمر السماوات والأرض كلها -ليس فقط حدثاً بسيطاً- بل كل الدنيا تتغير معالمها، إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ [الانفطار:1-4].
                إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ [التكوير:1-3] كل هذه تتغير؛ ولكن أهل الإيمان وهم يرون هذه الأحداث تتغير لا يخافون، عندهم أمن وطمأنينة في قلوبهم، لماذا ؟ لأنهم أولياء الله: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] هم أولياء الله في الدنيا، فصار الله ولياً لهم في الآخرة، كانوا كما يريد الله في الدنيا، فكان الله لهم كما يريدون في الآخرة.
                عملوا بطاعة الله استعداداً لذلك اليوم، فيؤمِّنهم الله في ذلك اليوم، حينما يُبَعْثَر الناس من القبور تستقبلهم الملائكة وترحب بهم، وتطمئن قلوبهم، وتهدئ من روعهم، وتقول لهم: لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ [الأعراف:49].
                يقـول الله عزَّ وجلَّ: إِنَّ الَّذِينَ سَبَـقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْـنَى أُولَئِـكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ [الأنبياء:101] أي: عن النار لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ [الأنبياء:102-103] والله يسميه الأكبر؛ لكن أهل الإيمان لا يحزنهم، مهما كان الفزع لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء:103] الملائكة تطمئنهم، وتقول لهم: لا تخافوا: هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء:103] أي: إن الله يدخلكم فيه الجنة، ليس هناك خوف عليكم، الله أكبر!
                والفزع هو: شدة الهلع والخوف الذي يحصل للعباد حينما يُبَعْثَرون من قبورهم، تصور وأنت تسير وإذا بالقبور تهتز، والناس يخرجون من القبور شاخصةً أبصارهم، عراةً.. حفاةً.. غُرْلاً.. بُهْماً.. غير مختونين.. والشمس تدنو من الرءوس، والعرق يسيل على قدر أعمال العباد، والأمر متغير؛ لكنّ أهل الإيمان مطمئنون، لا خوف عليهم اليوم ولا هم يحزنون.
                في ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن: يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ [الزخرف:68-69].
                ويقول الله عزَّ وجلَّ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [يونس:62-64].


                السعداء الذين يظلهم الله في ظله:
                الحالة الثانية من حالات أهل السعادة الأتقياء -جعلنا الله وإياكم وآباءنا وأمهاتنا وإخواننا المسلمين منهم- أنهم يظلهم الله في ظل عرشه مع الأمن، أي: هم آمنون والشمس تغلي، فالأمن يحتاج إلى نوع من الراحة، فالله أراحهم بأن أظلهم في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، حين يكون الناس في الموقف العظيم في الوقت الطويل
                كيف لنا أن نظل واقفين؟ لكن يوم القيامة لا تنتظر ساعة ولا ساعتين ولا يوماً ولا سنة ولا ألف سنة، بل هو خمسون ألف سنة، وكل يوم من هذه الأيام بألف سنة، والناس كلهم وقوف.
                اسمه: يوم الموقف، لا يوجد أحدٌ جالساً، من الذي يجلس يوم القيامة؟! لا يوجد جلوس، بل وقوف، موقف عظيم، ثم إن مع الموقف وهج شديد، وحرارة متناهية تصهر أدمغة الناس وتغلي منها رءوس العباد، كما يغلي اللحم في القدور، لا توجد مظلة ولا يوجد أحدٌ يمنعك منها، ثم إنهم يذوقون من العذاب والألم ما تنوء بتحمله الجبال الراسيات، ويكون فريق من أهل الإيمان -اللهم اجعلنا منهم يا رب- هانئين مرتاحين في ظل عرش الرحمن، لا يعانون من الكربات والأهوال شيئاً، هؤلاء هم أصحاب الهمة العالية، والعزيمة الصادقة، والموقف الجاد، الذين تمثلت هممهم وعقائدهم وجديتهم في التزامهم الصادق بعقيدة الإسلام، وبقيم وبعبادات وبسلوك الإسلام.

                قال الله تعالى:
                {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [82]}
                [الأنعام: 82].
                وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ: الإمَامُ، العَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي الله اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقال إنِّي أخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِياً، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ». متفق عليه.

                سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                تعليق


                • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  ان شاء الله اشترك معكن
                  واسأل الله ان انفع المسلمين بهذا العمل
                  انا استطيع التصميم
                  ويمكننى الاشتراك بالتجميع والتنسيق
                  ــــــــــ
                  وفقكن الله

                  انت بالله اقوى من العالَم

                  تعليق


                  • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                    وفى ظل أهوال يوم القيامة يكون الناس عطشا من شدة الحر والشمس فوق الرؤوس ويتمنون شربة ماء

                    وهنا المؤمنين السعداء ينتظرهم النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه ابو بكر وعمر وعثمان وعلى وصحابته رضى الله عنهم على الحوض

                    ويقول عليه الصلاة والسلام: ((إن حوضي أبعد من أيلة (بلدة بالشام) من عدن، لهو أشد بياضاً من الثلج، وأحلى من العسل باللبن، ولآنيته أكثر من عدد النجوم، وإني لأصُد الناس عنه كما يصُد الرجل إبل الناس عن حوضه)).
                    ((الكوثر حافاتاه من ذهب، ومجراه على الدرّ والياقوت)).((حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من يشرب منه فلا يظمأ أبداً)).
                    فيسقيهم النبى صلى الله عليه وسلم من يده الشريف شربة هنيئة مريئة لا يظمأوا بعدها أبدا
                    وهنا يأمر للصراط أن يضرب
                    والصراط شرعاً: المراد به هنا جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف كما قال أبو سعيد الخدرى فى صحيح مسلم: ((الصراط جسر أدق من الشعر وأحد من السـيف يضربه اللـه جل وعلا على ظهر جهنم ليمر عليه المؤمنون إلى جنــات النعيم والمشركون إلى جهنم وبئس المصير، فهو قنطرة بين الجنة والنار)).قال تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا [ مريم: 71 ].
                    ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا [ مريم: 72 ].
                    و يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم اللـه فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم اللـه يقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا؟ فيدعوهم، ويضرب الصراط بين ظهرانى جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز الصراط، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللـهم سلم..سلم، وكما فى صحيح مسلم من حديث عائشة قالت: يارسول اللـه أين يكون الناس حين تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار؟ فقال المصطفى ((يا عائشة هم فى الظلمة دون الجسر)) وفى لفظ مسلم((هم على الصراط)) قال ابن مسعود- كما فى مسند أحمد ورواه الحاكم وابن حبان وابن أبى حاتم وصححه الألبانى-: ((فمنهم من يكون نوره كالجبل، ومنهم من يكون نوره كالنخلة، ومنهم من يكون نوره كالرجل القائم، ومنهم من يكون نوره على إبهامه يتقد مرة وينطفأ مرة وهذا أقلهم نوراً، ومنهم من تحوطه الظلمة من كل ناحية))
                    سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                    غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                    تعليق


                    • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                      المشاركة الأصلية بواسطة محبة مصر 62 مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      ان شاء الله اشترك معكن
                      واسأل الله ان انفع المسلمين بهذا العمل
                      انا استطيع التصميم
                      ويمكننى الاشتراك بالتجميع والتنسيق
                      ــــــــــ
                      وفقكن الله
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      هلا ياغالية نورتى فينك مش بتبينى
                      سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                      غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                      تعليق


                      • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                        المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامى 2 مشاهدة المشاركة
                        1- اللحظة المصيرية
                        ( أ ) خروج الروح من الجسد
                        , فحينما يأذن الله تعالى بخروج الروح من الجسد فإن ذلك معناه انتقال الإنسان من هذه الحياة الدنيا إلى عالم آخر هو عالم البرزخ , ولن يستطيع بشر إرجاعها إلى الجسد مرة أخرى , قال تعالى : \" فَلَوْلَا إِذَا

                        بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) سورة الواقعة .


                        والروح في خروجها من الجسد ليست على شاكلة واحدة , فعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ:خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جَِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، وَلَمَّا يُلْحَدُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ ،

                        وَكَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِنَا الطَّيْرَ ، وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الأَرْضِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، مَرَّتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا ، وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ ، نَزَلَ إِلَيْهِ مَلاَئِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ ،

                        بِيضُ الْوُجُوهِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ : أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ

                        وَرِضْوَانٍ ، قَالَ : فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ ، فَيَأْخُذُهَا ، فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا ، فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ ، وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ، قَالَ :

                        فَيَصْعَدُونَ بِهَا ، فَلاَ يَمُرُّونَ ، يَعْنِي بِهَا ، عَلَى مَلأٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إِلاَّ قَالُوا : مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فَيَقُولُونَ : فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ ، فَيُشَيِّعُهُ مِنْ

                        كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا ، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ ، وَأَعِيدُوهُ إِلَى الأَرْضِ ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ، قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي

                        جَسَدِهِ ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ ، فَيَقُولاَنَ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللهُ ، فَيَقُولاَنِ لَهُ : مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : دِينِيَ الإِسْلاَمُ ، فَيَقُولاَنِ لَهُ : مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فَيَقُولُ : هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيَقُولاَنِ لَهُ : وَمَا عِلْمُكَ ؟ فَيَقُولُ :

                        قَرَأْتُ كِتَابَ اللهِ ، فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ ، فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ : أَنْ صَدَقَ عَبْدِي ، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا ، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ ، قَالَ : وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ ،

                        حَسَنُ الثِّيَابِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ ، فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ ، فَيَقُولُ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ ، فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي



                        المشاركة الأصلية بواسطة أسـ المعاني ـمى مشاهدة المشاركة
                        العنصر الثاني

                        إن المؤمن ينتقل في قبره من نعيم إلى نعيم. فأول نعيم يلقاه في قبره أن الله - جل وعلا - يُثبِّته عند سؤال الملكين؛ قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27].
                        ويرى المؤمنُ في قبره (النَّارَ) التي وقاه اللهُ منها، ويرى مَقعده ومكانَه في الجنَّة، ويُنوِّر الله له قبرَه، ويفسح له في قَبره، بل وينامُ المؤمن في قبره أطيَب نَومة، ويكون في قِمَّة شَوقِه لمن يبشر أهله بالنعيم الذي يجده في قبره.
                        بل إن أعمالَه الصالحة تُمثَّل له وتُؤنسه في قبره، كما جاء في حديث البراء: ((أنه يمثلُ له رَجل حسنُ الوجه حسنُ الثياب طيِّبُ الرِّيح، فيقول: أبشر بالذي يسرُّك، أبشر برضوانٍ مِن الله، وجنَّات فيها نَعيم مُقيم، هذا يَومُك الذي كنتَ تُوعد، فيقول له: وأنت فبشَّرك اللهُ بخير، مَن أنت فوجهُك الوجهُ يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملُك الصَّالح)).
                        بل إنَّ الله يملأ عليه قبرَه خضرًا إلى يوم يُبعثون، كما جاء في الحديث: ((... ويُفسح له في قبرِه ويُملأ عليه خضرًا إلى يوم يُبعثون)). ويُفرش له قبره من الجنَّة، كما في حديث البَراء: ((فينادي منادٍ من السَّماء: أنْ صَدق عبدي، فأفرِشُوه من الجنَّة، وألبسوه من الجنة)). ويُبشَّر بصلاح وَلده في قبره، قال مجاهد: "إن الرَّجل ليُبشَّر بصلاح ولده في قبره".

                        "صحيح البخاري" عن قتادة, عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العبد إذا وضع في قبره, وتولى وذهب أصحابه - حتى إنه ليسمع قرع نعالهم- أتاه ملكان فأقعداه, فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة" قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فيراهما جميعا.


                        ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب أن الملائكة تسأل العبد المؤمن في قبره فيحسن الإجابة وعند ذاك: ((ينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مدّ بصره، قال: ويأتيه (وفي رواية: يمثل له) رجل حسن الوجه حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، (أبشر برضوان من الله، وجنات فيها نعيم مقيم) هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: (وأنت فبشرك الله بخير) من أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح (فوالله ما علمتك إلا كنت سريعاً في طاعة الله، بطيئاً في معصية الله، فجزاك الله خيراً)، ثم يفتح له باب من الجنة، وباب من النار، فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله، أبدلك الله به هذا، فإذا رأى ما في الجنة، قال: ربِّ عجل قيام الساعة، كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيقال له: اسكن))


                        المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامى 2 مشاهدة المشاركة
                        العنصر الثالث
                        السعداء يوم القيامة لهم حالة، وهذا الكلام كله في عرصات القيامة لم نأتِ إلى الجنة ولا إلى النار، نحن لا نزال في يوم القيامة.. يوم الوقوف.. اليوم الذي طوله خمسون ألف سنة، منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ألف وأربعمائة وإحدى عشرة سنة، أي: واحد على خمسين من يوم القيامة.
                        يوم القيامة يوم طويل، لا يعلم طوله إلا الله عزَّ وجلَّ، خمسون ألف سنة من أيام الآخرة، وليست من أيام الدنيا، واليوم من أيام الآخرة بألف سنة وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ [الحج:47] واضرب ألفاً في خمسين ألف، فهل تضيِّع هذا اليوم كله بالمعاصي .. خمسون سنة ليست عند الله إلا مثل واحد على عشرين من يومٍ من أيام الآخرة.
                        في ذلك اليوم للناس من السعداء والموفقين والأتقياء لهم حال ولهم أحوال متعددة.
                        الحالة الأولى من أحوالهم: أنهم لا يخافون ولا يفزعون حين يفزع الناس، يقوم المؤمن من قبره وهو آمن كأنه رائحٌ وداخلٌ الجنة.
                        الناس في الدنيا تعودوا أن يحصل لهم هلع وفزع وخوف واضطراب لأي شيء من متغيرات الحياة، فإذا هبت ريح عاصفة وحملت الأشجار وقلعتها، وهدَّمت البيوت، كيف سيكون وضع الناس؟!
                        إذا نزلت أمطار عاتية وهدَّمت البيوت، كيف سيكون وضع الناس؟!
                        إذا حصلت حوادث سيارات، وإذا حدثت نكبات، ووقع زلـزال أو خسف أو حروب وغزو وضرب، كيف سيكون حال الناس؟!
                        سيكونون في حالة عظيمة من الخوف؛ ولكن يوم القيامة تدمر السماوات والأرض كلها -ليس فقط حدثاً بسيطاً- بل كل الدنيا تتغير معالمها، إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ [الانفطار:1-4].
                        إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ [التكوير:1-3] كل هذه تتغير؛ ولكن أهل الإيمان وهم يرون هذه الأحداث تتغير لا يخافون، عندهم أمن وطمأنينة في قلوبهم، لماذا ؟ لأنهم أولياء الله: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] هم أولياء الله في الدنيا، فصار الله ولياً لهم في الآخرة، كانوا كما يريد الله في الدنيا، فكان الله لهم كما يريدون في الآخرة.
                        عملوا بطاعة الله استعداداً لذلك اليوم، فيؤمِّنهم الله في ذلك اليوم، حينما يُبَعْثَر الناس من القبور تستقبلهم الملائكة وترحب بهم، وتطمئن قلوبهم، وتهدئ من روعهم، وتقول لهم: لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ [الأعراف:49].
                        يقـول الله عزَّ وجلَّ: إِنَّ الَّذِينَ سَبَـقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْـنَى أُولَئِـكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ [الأنبياء:101] أي: عن النار لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ [الأنبياء:102-103] والله يسميه الأكبر؛ لكن أهل الإيمان لا يحزنهم، مهما كان الفزع لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء:103] الملائكة تطمئنهم، وتقول لهم: لا تخافوا: هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء:103] أي: إن الله يدخلكم فيه الجنة، ليس هناك خوف عليكم، الله أكبر!
                        والفزع هو: شدة الهلع والخوف الذي يحصل للعباد حينما يُبَعْثَرون من قبورهم، تصور وأنت تسير وإذا بالقبور تهتز، والناس يخرجون من القبور شاخصةً أبصارهم، عراةً.. حفاةً.. غُرْلاً.. بُهْماً.. غير مختونين.. والشمس تدنو من الرءوس، والعرق يسيل على قدر أعمال العباد، والأمر متغير؛ لكنّ أهل الإيمان مطمئنون، لا خوف عليهم اليوم ولا هم يحزنون.
                        في ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن: يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ [الزخرف:68-69].
                        ويقول الله عزَّ وجلَّ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [يونس:62-64].


                        السعداء الذين يظلهم الله في ظله:
                        الحالة الثانية من حالات أهل السعادة الأتقياء -جعلنا الله وإياكم وآباءنا وأمهاتنا وإخواننا المسلمين منهم- أنهم يظلهم الله في ظل عرشه مع الأمن، أي: هم آمنون والشمس تغلي، فالأمن يحتاج إلى نوع من الراحة، فالله أراحهم بأن أظلهم في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، حين يكون الناس في الموقف العظيم في الوقت الطويل
                        كيف لنا أن نظل واقفين؟ لكن يوم القيامة لا تنتظر ساعة ولا ساعتين ولا يوماً ولا سنة ولا ألف سنة، بل هو خمسون ألف سنة، وكل يوم من هذه الأيام بألف سنة، والناس كلهم وقوف.
                        اسمه: يوم الموقف، لا يوجد أحدٌ جالساً، من الذي يجلس يوم القيامة؟! لا يوجد جلوس، بل وقوف، موقف عظيم، ثم إن مع الموقف وهج شديد، وحرارة متناهية تصهر أدمغة الناس وتغلي منها رءوس العباد، كما يغلي اللحم في القدور، لا توجد مظلة ولا يوجد أحدٌ يمنعك منها، ثم إنهم يذوقون من العذاب والألم ما تنوء بتحمله الجبال الراسيات، ويكون فريق من أهل الإيمان -اللهم اجعلنا منهم يا رب- هانئين مرتاحين في ظل عرش الرحمن، لا يعانون من الكربات والأهوال شيئاً، هؤلاء هم أصحاب الهمة العالية، والعزيمة الصادقة، والموقف الجاد، الذين تمثلت هممهم وعقائدهم وجديتهم في التزامهم الصادق بعقيدة الإسلام، وبقيم وبعبادات وبسلوك الإسلام.

                        قال الله تعالى:
                        {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [82]}
                        [الأنعام: 82].
                        وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ: الإمَامُ، العَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي الله اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقال إنِّي أخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِياً، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ». متفق عليه.


                        المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامى 2 مشاهدة المشاركة
                        وفى ظل أهوال يوم القيامة يكون الناس عطشا من شدة الحر والشمس فوق الرؤوس ويتمنون شربة ماء

                        وهنا المؤمنين السعداء ينتظرهم النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه ابو بكر وعمر وعثمان وعلى وصحابته رضى الله عنهم على الحوض

                        ويقول عليه الصلاة والسلام: ((إن حوضي أبعد من أيلة (بلدة بالشام) من عدن، لهو أشد بياضاً من الثلج، وأحلى من العسل باللبن، ولآنيته أكثر من عدد النجوم، وإني لأصُد الناس عنه كما يصُد الرجل إبل الناس عن حوضه)).
                        ((الكوثر حافاتاه من ذهب، ومجراه على الدرّ والياقوت)).((حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من يشرب منه فلا يظمأ أبداً)).
                        فيسقيهم النبى صلى الله عليه وسلم من يده الشريف شربة هنيئة مريئة لا يظمأوا بعدها أبدا
                        وهنا يأمر للصراط أن يضرب
                        والصراط شرعاً: المراد به هنا جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف كما قال أبو سعيد الخدرى فى صحيح مسلم: ((الصراط جسر أدق من الشعر وأحد من السـيف يضربه اللـه جل وعلا على ظهر جهنم ليمر عليه المؤمنون إلى جنــات النعيم والمشركون إلى جهنم وبئس المصير، فهو قنطرة بين الجنة والنار)).قال تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا [ مريم: 71 ].
                        ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا [ مريم: 72 ].
                        و يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم اللـه فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم اللـه يقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا؟ فيدعوهم، ويضرب الصراط بين ظهرانى جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز الصراط، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللـهم سلم..سلم، وكما فى صحيح مسلم من حديث عائشة قالت: يارسول اللـه أين يكون الناس حين تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار؟ فقال المصطفى ((يا عائشة هم فى الظلمة دون الجسر)) وفى لفظ مسلم((هم على الصراط)) قال ابن مسعود- كما فى مسند أحمد ورواه الحاكم وابن حبان وابن أبى حاتم وصححه الألبانى-: ((فمنهم من يكون نوره كالجبل، ومنهم من يكون نوره كالنخلة، ومنهم من يكون نوره كالرجل القائم، ومنهم من يكون نوره على إبهامه يتقد مرة وينطفأ مرة وهذا أقلهم نوراً، ومنهم من تحوطه الظلمة من كل ناحية))

                        4- دار النعيم محجوز لاختنا عطر الفجر
                        هنا سنتحدث عن سعة الدار وعن ابواب الجنة الثمانية


                        5- نظرة مشتاق محجوز لاختنا لا تسأل الناس
                        هنا سنتحدث بالتفصيل عن ارض الجنة والاشجار والانهار
                        المشاركة الأصلية بواسطة فقيرة إلى الله مشاهدة المشاركة
                        لقاؤنا مع الأحبة
                        =====
                        لقاء مهيب
                        تقشعر منه الأبدان
                        إنه لقاء الأحبّة
                        محمد _صلى الله عليه وسلم _ وصحبة
                        لقاءنا بالنبى صلى الله علي وسلم
                        النبى الذى نجتهد فى أن نستن بسنته ونهتدى بهديه
                        نراه ونجلس معه !

                        النبى الذى لطالما بشّرنا ببشريات أراحت قلوبنا وسعدت نفوسنا وأطمئنت بها أفئدتنا بعد كلام ربنا
                        النبى الذى حذّرنا من مصائب وبلوى حتى لا نقع فيها
                        النبى الذى أدّخر دعوته لأمّته
                        فُضِّلْتُ علَي الأنبياءِ بخمْسٍ : بُعِثْتُ إلى الناسِ كافَّةً ، و ادخَرْتُ شفاعتي لِأُمَّتِي ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ شَهْرًا أَمامِي ، وشهرًا خلْفِي ، وجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ مسْجِدًا وطَهُورًا ، وأُحِلَّتْ لِيَ الغنائِمُ ، ولَمْ تُحَلَّ لِأَحدٍ قبلِي
                        النبى .. صلى الله عليه وسلم

                        أختى هيا بنا نتصور تصور بسيط
                        هب أنكِ تحبّى والدكِ حبا جما كثيرا لا يوصف فهو يساعدك فى حل مشاكلك ولا يتأخر عنك لحظة ويلبّى لكِ كل رغباتك وإن احتجتيه فى شيء كان بجوارك فهو لكِ أب وأخ وصديق تحكى له ما يؤلمك فيدلك على ما يريحك
                        هب أنكِ فقدتِ والدك هذا الحنون عليكِ الصديق لكِ
                        كيف هو حالك ؟
                        كيف يكون ألمك على فقده وفراقه ؟
                        كيف إذا أتى إليكِ فى منامكِ يدعو لكِ ويطمئن قلبك الخائف
                        كيف حالك بعد هذه الرؤية

                        أشعرتى بما أريد !
                        نعم أختنا نحن نتحدث عن خير البشر وأكملهم
                        نتحدث عن لقاء الأحبة
                        لقاءنا بالنبى صلى الله عليه وسلم وإن كان هذا لكفى بل خذى المزيد
                        لقاءنا بالصحابة
                        أبو بكر الذى أحب النبى أكثر من نفسه وبذل من أجله الغالى والنفيس
                        عمر الذى نزل القرآن موافقا لقوله
                        عثمان الذى تستحى منه الملائكة
                        على زوج فاطمة بنت رسول الله
                        معاذ بن جبل
                        بلال بن رباح
                        حمزة بن عبد المطلب
                        .
                        .
                        .
                        وغيرهم وغيرهم
                        أهذا وفقط ؟

                        لا بل هؤلاء الاتى تشبّهتِ بهنّ وحاولتِ السير على أثرهن
                        صحابيات رسول الله
                        خديجة عائشة وحفصة وأم سلمة ... وغيرهم

                        ياله من لقاء
                        حقا تقشعر من تأمله الأبدان

                        https://www.youtube.com/watch?v=mfnIBpVBN24
                        ولكن احذرى أن تكونى من هؤلاء
                        ممن يقال لهم سحقا سحقا
                        لما ؟
                        لأنهم بدّلوا وغيروا بعد رسول الله
                        قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأنا فَرَطُكم على الحوضِ ، من ورَدَه شرب منه ، ومن شرب منه لم يظمأْ بعدَه أبدًا ، ليَرِدَنَّ عليَّ أقوامٌ أعرِفُهم ويعرفونني ، ثم يُحالُ بيني وبينهم . قال أبو حازمٍ : فسمعَني النعمانُ بنُ أبي عياشٍ وأنا أُحدِّثُهم هذا ، فقال : هكذا سمعتَ سهلًا ؟ فقلتُ : نعم ، قال : وأنا أشهدُ على أبي سعيدٍ الخدريِّ لسمعتُه يزيدُ فيه قال : إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدَك ، فأقولُ : سُحقًا سُحقًا لمن بدَّلَ بعدي
                        الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7050
                        خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
                        ثم كونى متميزة
                        فنحن أمّة مميزة
                        أمة مصطفاه
                        احرصى على التميّز
                        ولكن بما ؟
                        بالوضوء حتى يعرفك رسول الله صلى الله عليه وسلم
                        وتأملى هذا الحديث الشريف


                        أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أتى المقبرةَ فقال : السلامُ عليكُمْ دارَ قومٍ مُؤمنينَ . وإنا، إنْ شاء اللهُ، بكمْ لاحقونَ . وددتُ أنا قدْ رأينا إخوانَنا قالوا : أولسنَا إخوانَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال أنتمْ أصحابي . وإخوانُنا الذين لمْ يأتوا بعدُ . فقالوا : كيفَ تعرفُ منْ لم يأتِ بعدُ من أمتكِ يا رسولِ اللهِ ؟ فقال أرأيتَ لو أنَّ رجلًا لهُ خيلٌ غرٌّ محجَّلةٌ . بين ظهرِي خيلٍ دهمٍ بهمْ . ألا يعرف خيلَهُ ؟ قالوا : بلى . يا رسولَ اللهِ ! قال فإنهمْ يأتونَ غرًا مُحجَّلينَ منَ الوضوءِ . وأنا فرَطُهمْ على الحوضِ . ألا ليذادنَّ رجالٌ عنْ حوضِي كما يذادُ البعيرُ الضالُّ . أُناديهم : ألا هلُمُّ ! فيقال : إنهمْ قد بدَّلوا بعدَكَ . فأقولُ : سُحقًا سُحقًا . وفي روايةٍ : وفيهِ فلُيذادنَّ رجالٌ عن حوضِي .
                        الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 249
                        خلاصة حكم المحدث: صحيح
                        فاحرصى على الوضوء ون ثم الصلاة وما أمرنا الله به ورسوله

                        ______________________________________
                        أسأل الله أن أكون قد وفقت
                        المشاركة الأصلية بواسطة Hiba Haroun مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                        إليكم عنصري أتمنى أن أكون قد فعلت شيئا أو نجحت
                        واعذروني حاولت التعجل بكتابته ووضعه بسبب ضيق وقتي .. عدلوا فيه إن رأيتم الأفضل


                        7- يوم المزيد

                        يوم رؤية الله سبحانه وتعالى



                        أصبحتِ بفضل اللـه من أهل الجنــه .. وفي درجةٍ تـاقت نفسكِ إليها بجهودكِ المُضمرة

                        وها أنـتِ ذا في قصركِ العريق المشيدة جدرانه بالذهب والفضه ولديكِ أكثر مما رغبت فيه

                        ولكن مع كل ذلك لم تبلغي تلك السعادة .. القصوى ..

                        إن لم تعلميـها فسلي قلبـك !

                        أنــــــا : أيــا فؤادي لما ألمس بك الحزن وقد حصلت على مبتغاك ؟

                        قلــبي : لـم أر بعد منْ رققني .. منْ أعتنى بي وتولاني .. منْ تودد إلي فواساني

                        و أخضعني جبروته وعِزته وعظمته فأذابتني شوقا وتطلعا إليه .. فكيف لا أحزن ؟!

                        أنــا : لا تحزن فلا حزن هنا .. ألم يعدنـــــا برؤيته ؟

                        قلبي : بلــى .. لا تلوميني فإني مشتـاق

                        أنــــا : فاليـزداد إذن .. أتسمع النـداء ؟

                        قلبي : نعم ولكن ما سِره ؟

                        أنـــا : أوتسمعه ولا تجيبه ؟! .. عجباً ، قُم إنـها دعوةٍ الحبيب !

                        قلبــي : دعوة منْ ؟ رحمــاني ، أهو ذاك النداء الذي توعدنا إيــــــــــاه

                        أنـــا : إن وعده حق .. ألم يقل تبارك وتعالى



                        { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [يونس : 26]

                        أمــا الحسنى فهي جنتك وأمــا الزياده .. فهي رؤيته .. والآن أتنهض أم أُسابقك إليه ؟





                        المشاركة الأصلية بواسطة كريمه بركات مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله




                        طريق الوصول للجنه

                        هذا هو الطريق


                        هذا هو الطريق أيها السائرون !
                        فإلى الجنة دار النعيم التي عرفها لكم .
                        وهذا هو طريقها واضحا معبداً عليه أعلامه ، وفوقه أنواره وها أنتم في مبتداه فسيراً حثيثاً إلى منتهاه حيث أبواب الجنة مفتحة أيها السالكون !!
                        إليكم الطريق كما رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوليه :
                        1. ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ) .
                        2. ( كلكم يدخل الجنة إلا من أبى ، قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟ فقال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) إنه عليه الصلاة والسلام في هذين الحديثين قد بين الطريق ورسمه واضحاً لكل ذي بصيرة فهلم أيها الإخوات لنسير سوياً ، أخوانا متحابين وأصدقاء متعاونين فهيا بنا هيا بنا !!

                        واسمحوا لي أن أتقدمكم رائداً لكم لأصف طريقكم إلى جنة ربكم ، ودار إقامتكم وكرامتكم .

                        إن الطريق أيها الإخوة السائرون بين أربع كلمات : إثنتان سالبتان ، وإثنتان موجبتان . فالسالبتان : الشرك والمعاصي ، والموجبتان : الإيمان والعمل الصالح .

                        ومن هذه الكلمات الأربع يتكون الطريق القاصد إلى الجنة دار الإقامة والكرامة .
                        وهاهو ذا قد أشير إليه بكلمتي لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، إذ الأول تعني أنه لا معبود بحق إلا الغفور الودود ، فليعبد وحده بالإيمان واليقين ، والطاعة له ولرسوله بالصدق والإخلاص الكاملين .

                        والثانية تعني أن النبي محمداً هو الرسول الخاص ببيان كيف يعبد الله وحده في هذه الأكوان ، وأنه لا يتأتى لأحد أن يعبد الله بدون إرشاده صلى الله عليه وسلم وبيانه .
                        والآن أيها الإخوات السائرون فلنسلك الطريق مسترشدين بإشارة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،


                        الربع الأول


                        *** فلنعتقد جازمين أن خالقنا هو الذي خلق هذه العوالم ودبرها بقدرته وعلمه ، ومشيئته وحكمته ، وفيها تجلت صفاته العلى وأسماؤه الحسنى ، فبقدرته تعالى كانت هذه الأكوان ، وبعلمه تعالى اتحد وجودها وانتظم شأنها ، وسارت إلى غاياتها في نظام محكم بديع .




                        *** ولنعتقد جازمين أن حاجة الناس إلى الرسل في بيان الطريق إلى الجنة اقتضت إرسالهم ، وإنزال الكتب عليهم ومن هنا وجب تصديق كافة الرسل وإتباعهم ووجب الإيمان بالكتب والعمل بما فيها مما لم ينسخه الله تعالى بغيره من الشرائع والأحكام كما وجب الإيمان بالملائكة ، والقدر والمعاد والحساب والجزاء .


                        الربع الثاني

                        وهو العمل الصالح .
                        *** فلنقم الصلاة بأن نتطهر لها طهارة كاملة ، ونؤديها في أوقاتها في جماعة أداء وافياً مستوفين كافة الشروط والفرائض والسنن والآداب فنوافق بها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .
                        *** ولنؤت زكاة أموالنا أهلها من الفقراء والمساكين والغارمين والمجاهدين ولنتحر في إخراجها الجودة والكمال والإخلاص الكامل فيها لله تعالى .
                        *** ولنصم رمضان بالإمساك عن المفطرات والبعد عن المتشابهات والمحرمات في الأقوال والأفعال والخواطر والنيات .
                        *** ولنحج بيت الله حجاً كحج رسول الله صلى الله عليه وسلم موسوماً بالبرور وذلك بأدائه أداء صحيحاً خالياً من الرفث والفسق والجدال محفوفاً بالخيرات مفعماً بالصالحات .
                        *** ولنبر الوالدين بطاعتهما في غير معصية الله ، وبالإحسان اليهما ببذل المعروف وإسداء الجميل من القول والفعل ، مع كف الأذى عنهما ولو كان ضجراً منهما ، أو عدم رضا عنهما .
                        *** ولنصل أرحامنا ببرهم وزيارتهم ، والسؤال عنهم ، والتعرف إلى أحوالهم ومساعدتهم بما في القدرة وما هو مستطاع .
                        *** ولنحسن إلى الجيران بإكرامهم المتمثل في الإحسان إليهم وكف الأذى عنهم .
                        *** ولنكرم الضيف إكرامه الواجب له بإطعامه وإيوائه .
                        *** ولنكرم المؤمن بتحقيق أخوته القائمة على أساس أداء حقوقه من السلام عليه عند ملاقاته ، وتشميته عند عطاسه . وتشييع جنازته عند مماته ،وعيادته إذا مرض ، وإبرار قسمه إذا أقسم .
                        *** ولنعدل في القول والفعل والحكم إذ العدل في الكل واجب محتم ، وبه يستقيم أمر الدين والدنيا ، ويصلح شأن العباد والبلاد .




                        الربع الثالث
                        ، هو ترك الشرك والمعاصي فلنواصل السير في غير كلل ولا ملل ولنترك الشرك وذلك :

                        1. بأن لا نعتقد أن مخلوقاً من المخلوقات كائناً من كان يملك لنفسه أو لغيره ضراً أو نفعاً بدون مشيئة الله وإذنه ، وعليه فلنحرص رغبتنا في الله فلا نرغب في أحد سواه فلا نسأل مخلوقاً ولا نستشفع أو نستغيث بآخر ، إذ لا معطي ولا مغيث إلا الله . فلنقصر رغبتنا فيه ، ورهبتنا وخوفنا منه .
                        2. بأن لا نصرف شيئاً من عبادة الله تعالى إلى أحد سواه ؛ فلا نحلف بغير الله ولا نذبح على قبر ولي من أولياء الله ، ولا ننذر نذراً لغير الله ، ولا ندعو غير الله ولا نستغيث بسواه .
                        3. وبأن لا نعلق خيطاً أو عظماً أو حديداً نرجو بها دفع العين أو كشف الضر ، فإنه لا يدفع العين ولا يكشف الضر إلا الله .
                        4. وبأن لا نصدق كاهناً أو عرافاً أو منجماً فيما يخبر به ويدعيه من علم الغيب ؛ إذ لا يعلم الغيب إلا الله .
                        5. وبأنه لا نطيع حاكماً أو عالماً أو أباً أو أماً أو شيخاًَ في معصية الله ، إذ طاعة غير الله بتحريم ما أحل الله ، أو تحليل ما حرم شرك في ربوبية الله .


                        الربع الرابع

                        أيها السائرون قد قطعنا جزء كبير من الطريق ولم يبقي إلا ترك المعاصي وبعدها نصل إلى باب الجنة وندخلها إن شاء الله مع الداخلين فهيا بنا نواصل سيرنا أيها السالكون .

                        *** فلنحفظ الدماغ فلا نفكر فيما يضر ، ولا ندبر ما يسوء من فساد أو شر .
                        *** ونحفظ السمع فلا نسمع باطلاً من سوء أو فحش ، أو كذب أو غناء ، أو غيبة ، أو نميمة ، أو هجر أو كفر .
                        *** ونحفظ البصر فلا نسرحه في النظر إلى ما لا يحل النظر إليه من أجنبية غير محرمة مسلمة أو كافرة ، عفيفة أو فاجرة .
                        *** ونحفظ اللسان فلا ننطق بفحش أو بذاء ، ولا سوء أو كذب أو زور ، أو غيبة أو نميمة أو سب أو شتم أو لعن من لا يستحق اللعنة .
                        *** ونحفظ البطن فلا ندخل فيه حراماً طعاماً كان أو شراباً فلا نأكل ربا ولا ميتة ولا خنزيراً ، ولا نشرب مسكراً ، ولا ندخن تبغاً ولا تنباكا .
                        *** ونحفظ الفرج فلا نطأ غير زوجة شرعية أو مملوكة سرية أباح الله وطئها وأذن فيه .
                        *** ونحفظ اليد فلا نؤذي بها أحداً بضرب أو القتل ، ولا نأخذ بها مالاً حراماً ولا نلعب بها ميسراً ولا نكتب بها زوراً أو باطلاً .

                        *** ونحفظ الرجل فلا نمشي بها إلى لهو أو باطل ، ولا نسعى بها إلى فتنة أو فساد أو شر .


                        *** ونحفظ العهد ، والشهادة والأمانة ، فلا نخفر ذمة ولا ننكث عهداً ، ولا نخلف وعداً ، ولا نشهد زوراً ولا نخون أمانة .

                        *** ونحفظ المال فلا نبذره ، ولا نسرف فيه ، كما لا نهمله ولا نضيعه ، أو نتركه بدون إنماء أو صلاح .
                        *** ونحفظ الأهل والولد في أبدانهم وعقولهم وعقائدهم وأخلاقهم فندفع عنهم ما يؤذيهم أو يضرهم أو يفسد أرواحهم ، أو عقولهم وندرأ عنهم كل ما يردي أو يهلك ويشقي .






                        وإلى هنا انتهى الطريق أيها السائرون فدونكم الجنة دارالنعيم فتهيأوا للدخول منتظرين رسل ربكم متى تصل إليكم حاملة استدعاء ربكم المنعم الكريم لتفدوا عليه وتحطوا الرحال بساحته . ويومها يفرح ، المتقون .



                        هذا والحمد لله


                        سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                        غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                        تعليق


                        • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                          المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامى 2 مشاهدة المشاركة
                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا اختي نورتى فينك مش بتبينى
                          الحمدلله بخير شكرا اختي ع السؤال عنى وتذكرىالدراسه اخدت وقتى بس دلوقتى رجعتلكم مليش غيركم ـــــــــــــ بس اطلعيني ع العمل اقدر اساعدكم بأيه؟
                          التعديل الأخير تم بواسطة محبة لقاء الله; الساعة 13-06-2014, 08:02 PM.

                          انت بالله اقوى من العالَم

                          تعليق


                          • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                            المشاركة الأصلية بواسطة محبة مصر 62 مشاهدة المشاركة
                            الحمدلله بخير شكرا يا غالية ع السؤال عنى وتذكرى ^^ الدراسه اخدت وقتى بس دلوقتى رجعتلكم مليش غيركم :) ـــــــــــــ بس اطلعيني ع العمل اقدر اساعدكم بأيه؟
                            الحمدلله ربنا يوفقك ويسعدك أهلا وسهلا فيكى فى كل وقت نورتى

                            شوفى هذا الرابط وانتى تعرفى الشغل

                            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=261653

                            وانتظرى اختنا محبة لقاء الله وستجيبك بإذن الله
                            سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                            غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                            تعليق


                            • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                              المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامى 2 مشاهدة المشاركة
                              الحمدلله ربنا يوفقك ويسعدك أهلا وسهلا فيكى فى كل وقت نورتى

                              شوفى هذا الرابط وانتى تعرفى الشغل

                              https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=261653

                              وانتظرى اختنا محبة لقاء الله وستجيبك بإذن الله
                              اللهم آميـــــن~
                              جزيتي خيرا كثيراً
                              ان شاء الله
                              بإنتظارها

                              انت بالله اقوى من العالَم

                              تعليق


                              • رد: مجموعة "اتـــركِ اثـــرا قبــــل الـرحـيل "

                                اسمحى لى أختى الكريمة أن أزيد على فقرة يوم المزيد

                                للشيخ ابن القيم رحمه الله فى كتاب حادى الارواح

                                • يقول ابن القيم رحمه الله : "هذا وإن سألت

                                  عن يوم المزيد وزيادة العزيز الحميد ورؤية

                                  وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه ، كما

                                  ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر

                                  كما تواتر عن الصادق المصدوق النَقلُ فيه .

                                  وذلك موجود في الصحاح والسنن

                                  والمسانيد ، من رواية جرير وصهيب وأنس

                                  وأبى هريرة وأبى موسى وأبى سعيد .

                                  فاستمع يوم ينادى المنادى ؟ : يا أهل الجنة

                                  إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحَىَّ على

                                  زيارته ، فيقولون : سمعاً وطاعة ، وينهضون

                                  إلى الزيارة مبادرين ، حتى إذا انتهوا إلى

                                  الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً .

                                  وجمعوا هناك فلم يغادر الداعي منهم أحداً ،

                                  أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب هناك

                                  ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ

                                  ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من

                                  فضة ، وجلس أدناهم – وحاشاهم أن يكون

                                  فيهم دنيء – على كثبان المسك ما يرون أن

                                  أصحاب الكراسي فوقهم العطايا ، حتى إذا

                                  استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم

                                  أماكنهم ، نادى المنادى : يا أهل الجنة إن

                                  لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه ،

                                  فيقولون : ما هو ؟ ألم تبيض وجوهنا ويثقل

                                  موازيننا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار ؟ .

                                  فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت

                                  له الجنة فرفعوا رءوسهم فإذا الجبار جلا

                                  جلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم

                                  من فوقهم وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم

                                  ، فلا تُرد هذه التحية بأحسن من قولهم :

                                  اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا

                                  الجلال والإكرام .

                                  فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك

                                  إليهم ويقول : يا أهل الجنة ، فيكون أول ما

                                  يسمعون منه تعالى : أين عبادي الذين

                                  أطاعوني بالغيب ولم يروني ؟ فهذا يوم

                                  المزيد فيجتمعون على كلمة واحدة : قد

                                  رضينا فارضى عنا ، فيقول : يا أهل الجنة

                                  إني لو لم أرضى عنكم لم أسكنكم جنتي ،

                                  هذا يوم المزيد فاسألوني فيجتمعون على

                                  كلمة واحدة ارنا وجهك ننظر اليه فيكشف

                                  الرب جلا جلاله الحجب ويتجلى لهم

                                  فيغشاهم من نوره وينسون كل نعيم عاينوه

                                  لولا أن الله تعالى قضى أن لا يحترقوا

                                  لاحترقوا، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا

                                  حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى أنه ليقول:

                                  يا فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا - يذكِّره

                                  ببعض غدراته في الدنيا -، فيقول: يا رب ألم

                                  تغفر لي، فيقول: بلى، بمغفرتي بلغت

                                  منزلتك هذه.

                                سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                                غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                                تعليق

                                يعمل...
                                X