رد: مجموعة " خــير زاد ليــوم المـيعـــاد "
أختى الغالية
حتى نحتسب الأجر يجب علينا أن نعرف شروط الصبر على البلاء وكيف يكون الصبر على البلاء :
1- الاخلاص لله في الصبر واحتساب الأجركيف تصبر؟ ولمن تصبر؟ وما تريد بصبرك؟ قال الله تعالى "اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ"
2- ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) تصبر بمجرد معرفتك للخبر فالصبر لا يكون الا في أوانه.
3- عدم الشكوى لغير الله الا للضرورة القصوى .
4- عدم السخط لامر الله والجزع والنفور .
5- من اعظم الصابرين هو من يكون حاله بعد المصيبة كحاله قبلها أي لا يتغير .
6- لا ينسى ذكر الله خاصة " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجِرْني في مصيبتي واخلُف لي خيرًا منها "
7- عدم خروج كلمة تنافي حكم الله تعالى، فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.
8- عدم ضرب الوجه او الجسد أو شد الشعر وتمزيق الثياب وغيره مما يدل على التسخط هذا
وقد كان السلف يراجعون أنفسهم ويستحضرون النوايا الصالحة ويتواصون بالاحتساب طلبًا للأجر والثواب.
هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "أيها الناس! احتسبوا أعمالكم؛ فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته".
كما استهان خبيبٌ بن عدي رضي الله عنه بالموت عندما أراد بنو الحارث بن عامر أن يقتلوه، فقال:
ولستُ أبُالي حين أُقتلُ مسلمًا.. ... ..على أي جنبٍ كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ.. ... ..يبارك على أوصال شِلْوٍ مُمَزَّع
فاحتسبوا الأجر في طاعاتكم وعباداتكم، واحتسبوا في البلايا والشدائد، يثبت الله قلبكم ويُعلي ذكركم ويضاعف أجركم.
منذ أن عرفنا طريق الحق وإقتنعنا بالاكتفاء بالقرآن وحده توالت علينا المصائب. واحترنا فى تفسير ما يحدث لنا فلم يبقى الا السؤال هل ما يحدث ابتلاء ام عقوبة؟؟
هل سألتن حبيباتى أنفسكن لماذا الابتلاء؟لماذا يبتلينا الله ؟
فالابتلاءحاصل; تمحيصا للعباد في هذه الدنيا ليثبت الصادق ولينحرف المنافق الكاذب والله أعلم لكن ليقيم الحجة على الناس إذن الفتن والابتلاءات والامتحانات من سنن الكون
فالابتلاء
إختبار خاص لمن يعرف الايمان الحق والابتلاء أختبار بالنعمة واختبار بالنقمة ، لا بد أن تمر به كل نفس قبل موتها
. ومن ينجح فيه يستحق الجنة . هو ( مهر ) الجنة . يقول جل وعلا : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) البقرة
حبيباتى وغالياتى
لقد سمعنا الكثير ورأينا الأكثر بأن هناك من المسلمين من إذا ابتلي انحرف، سبب له ذلكالابتلاء ضيق صدر، سبب لهذلك الابتلاء عدم رضا بالله سبحانه وتعالى، سببله ذلك الابتلاء شدة فينفسه وانحرف
وسبب كل هذا إنه كان يعبد الله على حرف
قال تعالى :
، {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الحج: 11]فما معنى حرف ؟؟؟
قال مجاهد ، وقتادة ، وغيرهما : {على حرف } : على شك
يالله هل انتبهتن غالياتى ورفيقات دربى لمعنى كلمة حرف يعنى* شرط* يعنى بالمصطلح العامى عندنا *أعطينى واعطيك* أعوذ بالله
يالله تخيلوا إحنا بنتعامل مع ربنا إزاى؟؟؟؟
فقد روي عن البخاري :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : { ومن الناس من يعبد الله على حرف .
قال : كان الرجل يقدم المدينة ، فإن ولدت امرأته غلاما ، ونتجت خيله ، قال : هذا دين صالح ،
وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله ، قال : هذا دين سوء
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم:4742
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
. وقال البخاري : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس {ومن الناس من يعبد الله...لأخر الآية
وقيل أن سبب نزول هذه الآية كما روي عن إبن عباس رضي الله عنهما
( كان الناس من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليهوسلم يسلمون فإذا رجعوا إلى بلادهم فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولادحسن قالوا إن ديننا هذا لصالح فتمسكوا له
وإن وجدوا عام جدب وعام ولاد سوء وعام قحط قالوا ما في ديننا هذا خير
فأنزل الله { ومن الناس من يعبد الله على حرف
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: الشوكاني المصدر: فتح القدير الصفحة أو الرقم:3/625
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
بقى السؤال المهم بل والأهم: كم مره عبدنا الله على حرف؟؟؟
لما قال يعقوب :
(وأخاف أن يأكله الذئب ) . . اختفى يوسف ، وأصيب بالعمى
..وحين قال : (وأفوض أمري إلى الله) عاد بنيامين ، ويوسف .. وعيناه
الابتلاء منحة وليس محنة
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له ) رواه مسلم
فهذا حال المؤمن مع السراء يشكر الله ومع الضراء يصبر والصبر عبادة من أجل العبادات هو مأجور عليها فبذلك يكون البلاء منحة ترتفع بها درجاته في الجنة .
وقد قال أحد السلف لولا البلاء لوردنا القيامة مفاليس .
وللبلاء فوائد عظيمة للعبد :
منها معرفة الأصدقاء من الأعداء كما قال بعضهم
جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي
ومن فوائد البلاء تكفير الذنوب فقد قال النبي ( لا يزال البلاء بالعبد المؤمن في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
ومنها : توفيق العبد للدعاء والقرب من الله والذل له وكثرة ذكر الله
ومنها تمحيص المؤمنين لمعرفة الصادق من المنافق فقد قال تعالى ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنوا ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ).
ومنها تمحيص قلوب المؤمنين كي تصلح لحب الله .
ومنها العلم بأن الدنيا دار ابتلاء وكرب لا يرجى منها راحة .
ومنها أن البلاء يقطع قلب المؤمن عن الالتفاف إلى المخلوق ويوجب له الاقبال على الخالق وحده.
ومنها أنه يدفع العبد إلى عبادة انتظار الفرج من الله .
ومنها تعلق القلب بالله وحده والذل والانكسار بين يديه .
ومنها زوال قسوة القلب بلانكسار لله وحده .
ومنها الفوز بمعية الله عند الصبر على البلاء فقد قال تعالى ( إن الله مع الصابرين ).
وغير ذلك من الكثير من الفوائد كلها تنبع من رضا العبد بقضاء الله له واستسلامه له ويقينه أن الخير فيما قدره الله له لا فيما تمناه هو لنفسه .
***********************
اعتذر عن إكماله
تبقى المكتوب باللون الاسود
لم يسعنى الوقت إكماله وتأخر الوقت والله المستعان
فأعتذر منكم عن عدم إكماله ولولا انشغالى الأيام المقبلة بإمتحانات التلاميذ فى المدرسة التى أعمل بها لأكملته غدا
أختى الغالية
حتى نحتسب الأجر يجب علينا أن نعرف شروط الصبر على البلاء وكيف يكون الصبر على البلاء :
1- الاخلاص لله في الصبر واحتساب الأجركيف تصبر؟ ولمن تصبر؟ وما تريد بصبرك؟ قال الله تعالى "اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ"
2- ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) تصبر بمجرد معرفتك للخبر فالصبر لا يكون الا في أوانه.
3- عدم الشكوى لغير الله الا للضرورة القصوى .
4- عدم السخط لامر الله والجزع والنفور .
5- من اعظم الصابرين هو من يكون حاله بعد المصيبة كحاله قبلها أي لا يتغير .
6- لا ينسى ذكر الله خاصة " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجِرْني في مصيبتي واخلُف لي خيرًا منها "
7- عدم خروج كلمة تنافي حكم الله تعالى، فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.
8- عدم ضرب الوجه او الجسد أو شد الشعر وتمزيق الثياب وغيره مما يدل على التسخط هذا
وقد كان السلف يراجعون أنفسهم ويستحضرون النوايا الصالحة ويتواصون بالاحتساب طلبًا للأجر والثواب.
هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "أيها الناس! احتسبوا أعمالكم؛ فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته".
كما استهان خبيبٌ بن عدي رضي الله عنه بالموت عندما أراد بنو الحارث بن عامر أن يقتلوه، فقال:
ولستُ أبُالي حين أُقتلُ مسلمًا.. ... ..على أي جنبٍ كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ.. ... ..يبارك على أوصال شِلْوٍ مُمَزَّع
فاحتسبوا الأجر في طاعاتكم وعباداتكم، واحتسبوا في البلايا والشدائد، يثبت الله قلبكم ويُعلي ذكركم ويضاعف أجركم.
منذ أن عرفنا طريق الحق وإقتنعنا بالاكتفاء بالقرآن وحده توالت علينا المصائب. واحترنا فى تفسير ما يحدث لنا فلم يبقى الا السؤال هل ما يحدث ابتلاء ام عقوبة؟؟
هل سألتن حبيباتى أنفسكن لماذا الابتلاء؟لماذا يبتلينا الله ؟
فالابتلاءحاصل; تمحيصا للعباد في هذه الدنيا ليثبت الصادق ولينحرف المنافق الكاذب والله أعلم لكن ليقيم الحجة على الناس إذن الفتن والابتلاءات والامتحانات من سنن الكون
فالابتلاء
إختبار خاص لمن يعرف الايمان الحق والابتلاء أختبار بالنعمة واختبار بالنقمة ، لا بد أن تمر به كل نفس قبل موتها
. ومن ينجح فيه يستحق الجنة . هو ( مهر ) الجنة . يقول جل وعلا : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) البقرة
حبيباتى وغالياتى
لقد سمعنا الكثير ورأينا الأكثر بأن هناك من المسلمين من إذا ابتلي انحرف، سبب له ذلكالابتلاء ضيق صدر، سبب لهذلك الابتلاء عدم رضا بالله سبحانه وتعالى، سببله ذلك الابتلاء شدة فينفسه وانحرف
وسبب كل هذا إنه كان يعبد الله على حرف
قال تعالى :
، {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الحج: 11]فما معنى حرف ؟؟؟
قال مجاهد ، وقتادة ، وغيرهما : {على حرف } : على شك
يالله هل انتبهتن غالياتى ورفيقات دربى لمعنى كلمة حرف يعنى* شرط* يعنى بالمصطلح العامى عندنا *أعطينى واعطيك* أعوذ بالله
يالله تخيلوا إحنا بنتعامل مع ربنا إزاى؟؟؟؟
فقد روي عن البخاري :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : { ومن الناس من يعبد الله على حرف .
قال : كان الرجل يقدم المدينة ، فإن ولدت امرأته غلاما ، ونتجت خيله ، قال : هذا دين صالح ،
وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله ، قال : هذا دين سوء
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم:4742
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
. وقال البخاري : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس {ومن الناس من يعبد الله...لأخر الآية
وقيل أن سبب نزول هذه الآية كما روي عن إبن عباس رضي الله عنهما
( كان الناس من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليهوسلم يسلمون فإذا رجعوا إلى بلادهم فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولادحسن قالوا إن ديننا هذا لصالح فتمسكوا له
وإن وجدوا عام جدب وعام ولاد سوء وعام قحط قالوا ما في ديننا هذا خير
فأنزل الله { ومن الناس من يعبد الله على حرف
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: الشوكاني المصدر: فتح القدير الصفحة أو الرقم:3/625
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
بقى السؤال المهم بل والأهم: كم مره عبدنا الله على حرف؟؟؟
لما قال يعقوب :
(وأخاف أن يأكله الذئب ) . . اختفى يوسف ، وأصيب بالعمى
..وحين قال : (وأفوض أمري إلى الله) عاد بنيامين ، ويوسف .. وعيناه
فاحذرن حبيباتى ورفيقات دربى ان نكون ممن يعبد الله على حرف
كثيرا ما نجد أناسا يقبلونعلى العبادة من صلاة وصوم لأمور يطلبونها فيدنياهم، أي لاغراض بعينها،فإذا ما وصلوا الى غايتهم ومبتغاهم، انحرفوا عنالجادة وهجروا ما كانوايواظبون عليه من عبادة،
قال الشاعر:
صلى وصام لأمر كان يقصده
فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما
ومن ثم ينقلب على وجهه عند مس الفتنة
... وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : هو المنافق ، إن صلحت له دنياه أقام على العبادة ، وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت ، انقلب فلا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه ، فإن أصابته فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق ، ترك دينه ورجع إلى الكفر .
وقال مجاهد في قوله : {انقلب على وجهه } أي : ارتد كافرا .
.. هذاالإنسان المتقلب ، هش الإيمان ضعيف العقيدة ... مادام الخير والمال يأتيهأو حصل على وظيفة أو منصب أو ربح في بيع أو شراء فهو مطمئن القلب بإيمانه .. حتى إذا سلب منه شيءمن ذلك ظهر مرض قلبه فانقلب على وجهه وانتكس راجعاً في إيمانهوبدأ يحتج على ربه ... ويتضجر من قضائه وقدره وتخايل له الشيطان يقذف فيقلبه الشبهة تلو الشبهة .. حتى تنهار إرادته وينهار إيمانه
فاحذرن غالياتى ورفيقات دربى أن تكن ممن خسر المعركة مع الابتلاء فعاد منه بالانتكاسة وقلة الإيمان ( فقال الله فيه:{ خسر الدنيا والآخرة}
احذرن ان تكن من المترددات .. فإن كان وقت الطاعة، أطاع الله .. ثمَّ بعد ذلك فتنته الدنيا وخسِر الخُسران المُبين. { ذلك هو الخسران المبين }
في هذا نوع من الناس ... رفعوا راية الإصلاح ... فتحدثوا وخطبوا ونشطوا في وقت الرخاء حتى إذا مسهمالبلاء .. وتغير عليهم الناس نكصوا على أعقابهم ... وتخلوا عن دعوتهم .. وجعلوا فتنة الناس كعذاب الله ... وربما أخلد بعضهم إلى الأرض .. واستكانواللمناصب والشهوات .. وبحثوا لأنفسهم عن العلل والمعاذير .. التيلا تغنيهمعند الله فتيلا
إن الخسارة يوم القيامة ، لا تعدلها خسارة وندامة ، فالخاسرون هناك ، منرحمة الله محرومون ، ومن جنة الله مبعدون ، ومن كرم الله لايذقون ، ولعلقائلاً يقول من هم الخاسرون فنخشى ان نكون منهم ونحن غافلون
فاحذرن حبيباتى وغالياتى من التلون في البلاء فإن العبد حقا من قامبعبودية الله على اختلاف
وفى النهاية فلنسأل أنفسن ما هى عقيدة الذى يعبد الله على حرف؟؟؟
فميزان الإيمان عند هذا الصنف من الناس وهم كثيرون ميزان الربح والخسارة وما يهواه وما لا يهواه.. ففرق كبير بين عقيدة تعتنق لذات الله وعقيدة على حرف لذات الدنيا لا تؤمن إلا بما تظنه فأفعالها.
كثيرا ما نجد أناسا يقبلونعلى العبادة من صلاة وصوم لأمور يطلبونها فيدنياهم، أي لاغراض بعينها،فإذا ما وصلوا الى غايتهم ومبتغاهم، انحرفوا عنالجادة وهجروا ما كانوايواظبون عليه من عبادة،
قال الشاعر:
صلى وصام لأمر كان يقصده
فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما
ومن ثم ينقلب على وجهه عند مس الفتنة
... وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : هو المنافق ، إن صلحت له دنياه أقام على العبادة ، وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت ، انقلب فلا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه ، فإن أصابته فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق ، ترك دينه ورجع إلى الكفر .
وقال مجاهد في قوله : {انقلب على وجهه } أي : ارتد كافرا .
.. هذاالإنسان المتقلب ، هش الإيمان ضعيف العقيدة ... مادام الخير والمال يأتيهأو حصل على وظيفة أو منصب أو ربح في بيع أو شراء فهو مطمئن القلب بإيمانه .. حتى إذا سلب منه شيءمن ذلك ظهر مرض قلبه فانقلب على وجهه وانتكس راجعاً في إيمانهوبدأ يحتج على ربه ... ويتضجر من قضائه وقدره وتخايل له الشيطان يقذف فيقلبه الشبهة تلو الشبهة .. حتى تنهار إرادته وينهار إيمانه
فاحذرن غالياتى ورفيقات دربى أن تكن ممن خسر المعركة مع الابتلاء فعاد منه بالانتكاسة وقلة الإيمان ( فقال الله فيه:{ خسر الدنيا والآخرة}
احذرن ان تكن من المترددات .. فإن كان وقت الطاعة، أطاع الله .. ثمَّ بعد ذلك فتنته الدنيا وخسِر الخُسران المُبين. { ذلك هو الخسران المبين }
في هذا نوع من الناس ... رفعوا راية الإصلاح ... فتحدثوا وخطبوا ونشطوا في وقت الرخاء حتى إذا مسهمالبلاء .. وتغير عليهم الناس نكصوا على أعقابهم ... وتخلوا عن دعوتهم .. وجعلوا فتنة الناس كعذاب الله ... وربما أخلد بعضهم إلى الأرض .. واستكانواللمناصب والشهوات .. وبحثوا لأنفسهم عن العلل والمعاذير .. التيلا تغنيهمعند الله فتيلا
إن الخسارة يوم القيامة ، لا تعدلها خسارة وندامة ، فالخاسرون هناك ، منرحمة الله محرومون ، ومن جنة الله مبعدون ، ومن كرم الله لايذقون ، ولعلقائلاً يقول من هم الخاسرون فنخشى ان نكون منهم ونحن غافلون
فاحذرن حبيباتى وغالياتى من التلون في البلاء فإن العبد حقا من قامبعبودية الله على اختلاف
وفى النهاية فلنسأل أنفسن ما هى عقيدة الذى يعبد الله على حرف؟؟؟
فميزان الإيمان عند هذا الصنف من الناس وهم كثيرون ميزان الربح والخسارة وما يهواه وما لا يهواه.. ففرق كبير بين عقيدة تعتنق لذات الله وعقيدة على حرف لذات الدنيا لا تؤمن إلا بما تظنه فأفعالها.
“اللهم يا مثبت القلوب، ثبت قلوبنا على الايمان بك وعلى طاعتك، ولا تفتنا في ديننا فننقلب على وجوهنا خاسرين”.
الابتلاء منحة وليس محنة
إن ابتلاء الله للعبد من السنن الكونية التي لا تتغير ولا تتبدل وعلى العبد أن يعلم أن الابتلاء منحة من الله له وليس محنة فقدر الله كله خير محض
الله عز وجل لا يفعل الفعل إلا لحكمة جلت عن أفهام العباد. لكن الإنسان بجهله لا يدرك ذلك ومن حسن الظبن بالله اعتقادك أن الإبتلاء خير لك .النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له ) رواه مسلم
فهذا حال المؤمن مع السراء يشكر الله ومع الضراء يصبر والصبر عبادة من أجل العبادات هو مأجور عليها فبذلك يكون البلاء منحة ترتفع بها درجاته في الجنة .
وقد قال أحد السلف لولا البلاء لوردنا القيامة مفاليس .
وللبلاء فوائد عظيمة للعبد :
منها معرفة الأصدقاء من الأعداء كما قال بعضهم
جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي
ومن فوائد البلاء تكفير الذنوب فقد قال النبي ( لا يزال البلاء بالعبد المؤمن في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
ومنها : توفيق العبد للدعاء والقرب من الله والذل له وكثرة ذكر الله
ومنها تمحيص المؤمنين لمعرفة الصادق من المنافق فقد قال تعالى ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنوا ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ).
ومنها تمحيص قلوب المؤمنين كي تصلح لحب الله .
ومنها العلم بأن الدنيا دار ابتلاء وكرب لا يرجى منها راحة .
ومنها أن البلاء يقطع قلب المؤمن عن الالتفاف إلى المخلوق ويوجب له الاقبال على الخالق وحده.
ومنها أنه يدفع العبد إلى عبادة انتظار الفرج من الله .
ومنها تعلق القلب بالله وحده والذل والانكسار بين يديه .
ومنها زوال قسوة القلب بلانكسار لله وحده .
ومنها الفوز بمعية الله عند الصبر على البلاء فقد قال تعالى ( إن الله مع الصابرين ).
وغير ذلك من الكثير من الفوائد كلها تنبع من رضا العبد بقضاء الله له واستسلامه له ويقينه أن الخير فيما قدره الله له لا فيما تمناه هو لنفسه .
***********************
اعتذر عن إكماله
تبقى المكتوب باللون الاسود
لم يسعنى الوقت إكماله وتأخر الوقت والله المستعان
فأعتذر منكم عن عدم إكماله ولولا انشغالى الأيام المقبلة بإمتحانات التلاميذ فى المدرسة التى أعمل بها لأكملته غدا
فجزا الله من يكمله خير الجزاء
وارجو أن أكون وفقت فى الجزء الذى مضى ونسأله سبحانه الإخلاص
فى رعاية الله
وارجو أن أكون وفقت فى الجزء الذى مضى ونسأله سبحانه الإخلاص
فى رعاية الله
تعليق