السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الذى جعل الفردوس لعباده المؤمنين نزولا ,ويسرهم للاعمال الصالحه والموصله اليها ,فلم يتخذوا سواها شغلا ,وسهل لهم طرقها فسلكوا السبيل الموصله اليها ذللا, خلقها لهم قبل ان يخلقهم .واسكنهم اياها قبل ان يوجدهم ,وحجبها بالمكاره ,واخرجهم الى دار الامتحان ليبلوهم ايهم احسن عملا .....باذن الله تعالى
سيكون لقاءنا متجدد العطاء بهذه السلسله العطره عن بلاد الافراح جنه الله وكل ما يتعلق بيها
باذن الله تعالى من كتاب شمس الدين محمد بن ابى بكر بن قيم الجوزيه
ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى ,بل خلقهم لامر عظيم وخطب حسيم ,عرض على السموات والارض فابين واشفقن منه اشفاقا ووجلا ,وقلن ربنا ان امرتنا فسمعا وطاعه وان خيرتنا فعافيتك نريد لا نبغى بها بدلا ,وحمله الانسان على ضعفه وعجزه عن حمله ,وباء به على ظلمه وجهله فالقى اكثر الناس الحمل عن ظهورهم لشده مؤنته عليهم
وثقله ,فصحبوا الدنيا صحبه الانعام السائمه , لا ينظرون فى معرفه موجدهم وحقه عليهم ,ولا فى المراد من ايجادهم واخراجهم الى هذه الدار التى هى طريق ومعبر الى دار القرار ,فلا يتفكرون فى قله مقامهم فى الدنيا الفانيه ,وسرعه رحيلهم الى الاخره الباقيه ,فقد ملكهم باعث الحس ,وغاب
عنهم داعى العقل ,وشملتهم الغفله ,وغرتهم الامانى الباطنه ,والخدع الكاذبه ,فخدعهم طول الامل , وران على قلوبهم سؤء العمل ..فهمهم فى لذات الدنيا وشهوات النفوس كيف حصلت حصولها ,ومن اى وجه لاحت اخذوها ...
والعجب كل العجب من غفله من لحظات معدوده عليه ,وكل نفس من أنفاسه لا قيمه له وأذا ذهي لم يرجع اليه فمطايا الليل والنهار تسرع به ولا يتفكر الى اين يحمل , ويسار به أعظم من سير البريد ولا يدرى اى الدارين ينقل
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} الروم .7
* وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * الحشر 19
فهيا بنا نمطى فى اولى خطواتنا فى بلاد الافراح ... لتستنير قلوبنا
واعملى اخيتى الحبيبه ان ليس الهدف قرائه المحتوى ولكن الهدف تنوير القلوب
واحتفظى بهذه الكلمات فى قلبك قبل عقلك
نقول فى انفسنا متناسين ...قد انبئنا انه هو الغفور الرحيم .....وكانه لم ينبأ أن عذابه هو العذاب الاليم..
وللحديث بقيه
الى الحديث القادم مع اولى الخطوات فى بستان الجنه
بعنوان بيان وجود الجنه الان
الحمد لله الذى جعل الفردوس لعباده المؤمنين نزولا ,ويسرهم للاعمال الصالحه والموصله اليها ,فلم يتخذوا سواها شغلا ,وسهل لهم طرقها فسلكوا السبيل الموصله اليها ذللا, خلقها لهم قبل ان يخلقهم .واسكنهم اياها قبل ان يوجدهم ,وحجبها بالمكاره ,واخرجهم الى دار الامتحان ليبلوهم ايهم احسن عملا .....باذن الله تعالى
سيكون لقاءنا متجدد العطاء بهذه السلسله العطره عن بلاد الافراح جنه الله وكل ما يتعلق بيها
باذن الله تعالى من كتاب شمس الدين محمد بن ابى بكر بن قيم الجوزيه
ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى ,بل خلقهم لامر عظيم وخطب حسيم ,عرض على السموات والارض فابين واشفقن منه اشفاقا ووجلا ,وقلن ربنا ان امرتنا فسمعا وطاعه وان خيرتنا فعافيتك نريد لا نبغى بها بدلا ,وحمله الانسان على ضعفه وعجزه عن حمله ,وباء به على ظلمه وجهله فالقى اكثر الناس الحمل عن ظهورهم لشده مؤنته عليهم
وثقله ,فصحبوا الدنيا صحبه الانعام السائمه , لا ينظرون فى معرفه موجدهم وحقه عليهم ,ولا فى المراد من ايجادهم واخراجهم الى هذه الدار التى هى طريق ومعبر الى دار القرار ,فلا يتفكرون فى قله مقامهم فى الدنيا الفانيه ,وسرعه رحيلهم الى الاخره الباقيه ,فقد ملكهم باعث الحس ,وغاب
عنهم داعى العقل ,وشملتهم الغفله ,وغرتهم الامانى الباطنه ,والخدع الكاذبه ,فخدعهم طول الامل , وران على قلوبهم سؤء العمل ..فهمهم فى لذات الدنيا وشهوات النفوس كيف حصلت حصولها ,ومن اى وجه لاحت اخذوها ...
والعجب كل العجب من غفله من لحظات معدوده عليه ,وكل نفس من أنفاسه لا قيمه له وأذا ذهي لم يرجع اليه فمطايا الليل والنهار تسرع به ولا يتفكر الى اين يحمل , ويسار به أعظم من سير البريد ولا يدرى اى الدارين ينقل
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} الروم .7
* وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * الحشر 19
فهيا بنا نمطى فى اولى خطواتنا فى بلاد الافراح ... لتستنير قلوبنا
واعملى اخيتى الحبيبه ان ليس الهدف قرائه المحتوى ولكن الهدف تنوير القلوب
واحتفظى بهذه الكلمات فى قلبك قبل عقلك
نقول فى انفسنا متناسين ...قد انبئنا انه هو الغفور الرحيم .....وكانه لم ينبأ أن عذابه هو العذاب الاليم..
وللحديث بقيه
الى الحديث القادم مع اولى الخطوات فى بستان الجنه
بعنوان بيان وجود الجنه الان
تعليق