يوم الثلاثاء :
هديل استيقظت مبكرا ً ... لكي تذهب للكلية ... كلية الطب ... طالبة في سنة خامسة وقد قاربت التخرج ... وأحلام المستقبل تراودها كما كانت تراود كل فتاة ... المستقبل الهانئ ... المبهر ... طبيبة متفوقة ملتزمة ... وزوج يكون معها خطوة بخطوة في الحياة ....
لكن هديل مش بس كان ده حلمها وحياتها
كانت نفسها تعمل تغير ... وكان نفسها تعمل حاجة لدينها قبل ماتموت
وفي يوم الثلاثاء
خرجت ونزلت
وركبت السيارة
وفي لحظة واحدة انقلبت السيارة
ووقعت في الماء
وب إثنى عشر طالب منهم اخت كانت حامل
في لحظة واحدة كل شئ فقد
وماتوا جميعا ً غرقى
فهل عندما خرجوا من بيوتهم كانوا يعرفون أن هذه هي نهاية الطريق
نهاية الآمال
نهاية الأحلام
وبداية الحساب
إخوتي كلنا في لحظة قد نتعرض لمثل تلك الظروف
فهل انت مستعد ؟؟؟؟؟
اللهم ارحمهم جميعا ً
وثبتهم عند السؤال
وأنر قبرهم واجعله روضة من رياض الجنة
تعليق