مـــــــــاذا أعددت لأول ليلة تبيتها في قبرك؟؟
أمــــــــا علمت أنها ليلة شديدة؟؟
بكى منها العلماء..وشكى منها الحكماء ..وشمر لها الصالحون الأتقياء...
فـــــــــــارقت موضع مرقدي***يــــــــوما ففارقني السكون
القبــــــــــــبر أول ليلـــــــــــة***باللـــــــه قل لي ما يكون؟
وروى أسيد بن عبدالرحمن أنه قال :"بلغني أن المؤمن إذا مات فحمل قال:أسرعوا بي,فإذا وضع في لحده..كلمته الأرض فقالت:كنت أحبك وأنت على ظهري,فأنت الآن أحب إلي في بطني..
وإذا مات الكافر فحمل قال:ارجعوا بي..فإذا وضع في لحده كلمته الأرض فقالت:كنت أبغضك وأنت على ظهري,فأنت الآن أبغض إلي في بطني..
ويقال ان الأرض تنادي كل يوم فتقول
يا ابن آدم تمشي على ظهري ومصيرك في بطني!!
يا ابن آدم تأكل الألوان على ظهري,وتأكلك الديدان في بطني!!
يا ابن آدم تضحك على ظهري,فسوف تبكي في بطني!!
يا ابن آدم تفرح على ظهري,فسوف تحزن في بطني!!
يا ابن آدم تذنب على ظهري,فسوف تعذب في بطني!!!!!!!!
تذكر عندما تؤخذ إلى مغسل الأموات ، ويضعونك على المحمة (مكان تغسيل الموتى) ، بعد ما كنت تخلع ثيابك بنفسك ، الآن أتى من يخلع ثيابك ، وبعدما كنت تغسل نفسك لوحدك الآن أتى من يغسلك ويقلبك يمنة ويسرة وأنت جسد بلا روح ، وبعد ما كنت تلبس ثيابك بنفسك الآن أتى من يلبسك أكفانك بدل ثيابك.
فأين العينان لتبصر وترى ؟؟
أخي ... أختي :
تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى ؟؟؟؟
مهما كنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق.
أرأيت كيف تخلى عنك كل شيء في هذه الحياة الدنيا . أين أبوك ؟ أين أمك ؟ أين زوجك ؟ أين أخوك ؟ أين أخيك ؟ أين أين مالك ؟ أين خروجك للأسواق؟ أين الفساتين ؟أين المساحيق ؟ أين السهرات ؟ أين العكوف على الفضائيات ومتابعة الأفلام والمسلسلات ؟ وسماع الأغاني (مزامير الشيطان) أين المجلات ومتابعة الموضة والموديلات ؟ أرأيت الجميع قد تخلى عنك ، وأصبحت رهينة عملك في قبرك
أين الدنيا بأسرها ؟ أين الدنيا وأهلها ؟
يا من بدنياه اشتغل وغره طول الأمل
الموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل
أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا؟
أما آن الأوان أن نتدارك ما بقي من أعمارنا؟
أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا؟
أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا؟
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تعليق