الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد ,,
الحلقة الأولى
باب الوسواس والقلق وكيفية التخلص منها باسرع الطرق وابسطها.
لا اريد ان اكرر ما قاله الاخرين وجزاهم الله كل خير كل حسب خبرته ونيته
وساضع بين يدي اخواني واخواتي مالدي من علم وخبرة لعل الله يكتب لنا الشفاء جميعا
فلا يخلو انسان في هذا العصر من ابتلاء كما يذكر علماء النفس في العالم.
اسمحو لي ان اضع المفاهيم التي تعلمتها وليس التصانيف التي وضعت
لان هذه الحالات لا تعتبر امراض بل هي حالات عابرة واختلال في التوازن,
ونحن نجسدها ونضع لها اسماء كبيرة وهذا جزء من المصيبة
وذلك ناتج عن قلة الخبرة وضعف الايمان والعلم لدينا
فنقع في هذا التخبط ونقنع انفسنا بانا مرضى ولدينا حالات مستعصية ونذهب لنبحث عن العلاج وهو بين ايدينا ولكن حقا انها تعمى القلوب.
ماهو السبب الذي يجعلنا نصاب بالوسواس - الشك - القلق - التوتر – الاكتئاب – الحزن غير المبرر؟
السبب هو اختلال التوازن بين التفكير والعمل, كل عمل يقوم به الانسان مبني على التفكير,
مثلا تذهب للحمام بعد تلقي انذار فتقوم باستفراغ المادة الزائدة.
المصاب بالوسواس يعود الى الحمام ليتأكد انه سحب الماء خلفه ام لا؟ هل قام بأغلاق الباب؟
هل اطفئ النار؟ الشك بالزوج او الزوجة, الشك بالاصابة بالسحر او العين ,
التفكير السلبي في حالات قصر القامة, رائحة الفم نسبة الجمال نسبة القبول,
الخوف من عدو وهمي, الانطواء والامثلة كثيرة ولا داعي لذكرها
لاننا نريد ان نتخلص من هذه الحالات بكل بساطة وهذا هو الاهم
وكلي ثقة ان كل انسان يستطيع ان يتفهم الموضوع ربما سيضحك على نفسه لانه هو نفسه صنع عقدتة بجهله وقلة خبرتة.
نعود لنبسط الموضوع هذه الحالات عبارة عن اختلال بين التفكير والعمل,
تفكير سلبي يساور الانسان انه لم يقم بالعمل الذي فكر به, لان العمل يجب ان يطابق التفكير.
من له قدرة التأثير علينا لكي يدخل بين التفكير والعمل ليشككنا به؟
نقول: الشيطان.
ما السبب؟
هل سيطر علينا؟
هل اصبح شريك في كل تفكير نفكر به؟
هل اصبح مكانه في حياتنا لدرجة انه اصبح يشاركنا التفكير والعمل ويشككنا ويخوفنا ويحزننا؟
اذا نحن في هذه الحالة لسنا نملك السيطرة على انفسنا هناك شريك ثالث.
من هوة ؟
انه القرين! نعم انه القرين!
ماهو القرين وماهي مهمتة؟
تعالو نتعرف على هذا الشريك في الحياة
كما ذكرعليه الصلاة والسلام : كل انسان يولد وله قرين,
قال وأنت يارسول الله قال : نعم ولكن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير.
وظيفته: اما وظيفته الحقيقية فقط الإيحاء للإنسان بالشر وتلبيس الامور عليه.
ما هوالشاهد: قوله : " فلا يأمرني إلا بخير " اذا حديث النفس هو من فعل القرين.
اما الايات التي ذكر فيها القرين: " قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ " 51 الصافات
وقوله تعالى " وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " 36 الزخرف
وقال تعالى " حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ " 38 الزخرف
وقوله تعالى " قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ " ق 27
اذا علمنا ان لدينا قرينا ملاصقا لنا طيلة حياتنا فما مدى تأثيرة علينا؟
ان قدرته مبنية على قوة وضعف الايمان والعقيدة عند الانسان واختلال التوازن النفسي عند الانسان بسبب ازمة معينة او حالة مر بها!
والقرين يعتبر حليف ابليس في كل انسان ولا يترك اي انسان كان مؤمنا او كافرا وهمه السيطرة التامة على هذا الانسان,
فان كان مؤمنا تقيا فلا يقدر عليه لانه يعرف ان هذا التفكير السلبي هوة عمل شيطاني سلبي لا يتناسب مع فطرته وتربيته السليمة:
قال الله تعالى:
"إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ "
سورة الأعراف - آية 201
"إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ "
سورة الحجر - آية 42
"إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
سورة النحل - آية 99
"إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً"
سورة الإسراء - آية 65
اذا هو لا يكتسب قوتة الا من ضعف عقيدة الانسان وضعف ايمانه بالله عز وجل!
هل تعرفت على نفسك اكثر؟
هل تشعرين بانك اصبحت اقرب الى تولي القيادة كاملة على حياتك النفسية بإذن الله ؟
يتابع بحول الله وقوته
الموضوع منقول وأرجو أن ينفعني وإياكنّ به ويصرف عنا كل هم وحزن يشغلنا عنه
وجزى الله المسكينة أم الزبير فهي من أشارت عليّ بنقل الموضوع إلى القسم
وما رأيكن أن نتواصى بدعاء حبيبنا صلى الله عليه وسلم :
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ" البخاري برقم 6363
تعليق