ربى .. انت الكريم .. انت الحليم
سبحانك لا أحصى ثناءً عليك
من يقيل العثرات سواك
من يغفر الزلات سواك
من يمحو الخطايا سواك
يارب آوينى .. يارب آوينى أنا وحدى فى العرآء
لا نصير لى , لا معين لى , لا قريب لى , لا حامى لى , لا مؤيد لى , لا ناصر لى
انت حسبى , انت كافينى , انت معينى .. إلهى إن تركتنى تسلط علىَّ الأعداء
إلهى إن هجرتنى استولى على الأعداء
إلهى إن تركتنى فيآآآآ بؤسى وشقآئى
أنا جئتك اليوم أعترف بين يديك
أنا جئتك اليوم انطرح بين يديك
أنا جئتك اليوم ابتهل بين يديك
أنا جئتك اليوم أتضرع إليك
فهل ستقبلنى ؟؟
وَإِذَا سَأَلَك عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب أُجِيب دَعْوَة الدَّاعِ إذَا دَعَانِ
من يرحم ذلى وافتقارى .. من يرحم عجزى وفقرى ,, ومن يرحم مسكنتى وهوانى
كنت معك يارب فى جيشك
كنت يوماً من جندك .. كنت يوماً من أوليائك أحمل السلاح على الشيطان وأعوانه
لا أسمح لنفسى بمعصية ولا أترك فرصة لذنب
وفجأة وبينما أنا واقف فى الصف مع جندك إذ بالشهوات تتزين أمام عينى وإذ
بالمعاصى تتراقص أمامى
وإذ بجنود الشيطان قد جاءوا يجروننى فى جيشهم .. فضعف يقينى وقلت
عزيمتى وأغرانى الهوى
فرميت سلاح أهل الإيمان وخلعت الترس الذى كنت أحمى به صدرى وهربت
من جيشك يا مولآى
واطلقت إلى جيش أهل الطغيان وحملت معهم السلاح
وأصبحت مناصر للشيطان وأقف فى وجه أهل الإيمان
أغضب ممن يدعونى إليك وأشمئز حيت يأتى ذكرك وأكره كل من يحاول أن
يتكلم عن الإيمان
يزين لى أصدقاء السوء المعاصى ويلقى فىَّ الشيطان الإعجاب وأصبحت من جند الشيطان المخلص ومن أعوانه الصادقين
وفجأة
وفجأة تأملت حلمك علىَّ وشفقتك بى وعطفك علىَّ وكرمك وجودك !!!
كنت تقول هو عبدى هو أحد جنودى وسيعود فلا تأذوه يا ملائكتى !
وبينما أنا فى جند الشيطان إذ بى أجد قلبى يشتاق إليك يا رحمن
يشتاق إلى كنفك يا رحمن
يشتاق للقرب منك يا رحمن
فرميت سلاح الأعداء وانطلقت مسرعاً عائداً إلى جند الإيمان
كنت أجرى مسرعاً إليك .. كنت أركض فى تلك الصحراء وأنا أبكى خوفاً
من أن أموت قبل أن أصل إليك
وهآآ أنا قد أتيت الآن وانطرحت بين يديك يا مولآى
أحبك يا مولآى من كل قلبـى
تعليق