إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحذر من الآفات والمهلكات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحذر من الآفات والمهلكات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحذر من الآفات والمهلكات




    من أعلام الهداية على الطريق للسائرين والمشتاقين إلى الجنة ونعيمها وأحوالهم: الحذر الدائم من الآفات والمهلكات على الطريق، وهذا من أوجب الواجبات على كل مؤمن تقيٍّ، وكل سالك سائر إلى الله والدار الآخرة؛ لأن الآفات والقواطع والمُهلكات كثيرة، فإذا لم يأخذ زاده من الحذر والمراقبة، غلبته تلك الآفات والقواطع والمُهلكات، فحرمته من الوصول، وشغلته عن تحقيق السفر والأصول، فمن تلك الآفات والمهلكات التي يجب الحذر الدائم منها ما يلي:

    أولاً - الحذر من الشيطان ومداخله:
    لأن الشيطان يقطع على السائر إلى الله كل سبيل، ويُزيِّن له كل طرق الشرور والأباطيل، ولهذا جاء في القرآن دعوته الواضحة إلى الحذر من كيد الشيطان الرجيم واتِّباعِه، كما بيَّن القرآن في دعوته مدى عداوة الشيطان للإنسان واستكباره عن السجود له، وكيف أن الشيطان يتَّخذ المكايد والحيَل في إغواء الإنسان وإضلاله وإيقاعه في حبائل الشرك والكبائر والبِدَع والمعاصي وغير ذلك.ذكر الإمام أحمد عن سَبرة بن أبي فاكه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرُقِه، فقعد له بطريق الإسلام فقال: أتسلم وتذَرُ ذريتك ودِين آبائك، قال: فعصاه وأسلم، قال: وقعد له بطريق الهِجرة، فقال: أتُهاجر وتذر أرضك وسماك، وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول، فهاجر وعصاه، ثم قعد له في طريق الجهاد وهو جهد النفس والمال، فقال: تُقاتل فتُقتَل فتُنكح المرأة ويقسم المال، قال: فعصاه فجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لمَن فعل ذلك منكم كان حقًّا على الله أن يدخله الجنة، وإن قُتل كان حقًّا على الله أن يُدخلَه الجنة، وإن غَرِقَ كان حقًّا على الله أن يدخله الجنة، وإن وقصته دابته كان حقًّا على الله أن يُدخله الجنة)).

    فمِن هذا الحديث يتبيَّن لنا مكايد الشيطان التي يَكيدها لإغواء ابن آدم وإبعاده عن الحق الذي أُمر به ودُعي إليه، وحتى يتبين ذلك بوضوح نقف هنا مع مراتب الإغواء والإضلال، التي لا زال الشيطان يحثُّ الخُطى حثيثًا حتى يَصل بالإنسان إليها، وهي ستة مراتب على سبيل الإجمال كما بيَّنها أهل العلم كما يلي:
    الأولى - مرتبة الكفر والشرك:
    فالشيطان يدعو الناس إلى الكفر والشِّرك والضلال، ومُعاداة الله تعالى ورسوله، فإذا ظفر بذلك من ابن آدم، بَرُد أنينه واستراح مِن تعبه معه، هذا أول ما يُريده من العبد، وأول ما يدعوه إليه
    .
    الثانية - مرتبة البدعة:
    وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي؛ لأن ضررها في الدين، قال سفيان الثوري: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية؛ لأن المعصية يُتاب منها والبدعة لا يُتاب منها، فإذا عجَز عن ذلك انتقل إلى التي تليها
    .
    الثالثة - مرتبة الكبائر:
    والكبائر على اختلاف أنواعها وصوَرِها؛ من الشرك بالله تعالى، والسِّحر، وترك الصلاة، ومنع الزكاة، وعقوق الوالدَين، وشرب الخمر، والزنى واللواط، وسبِّ الدين والصحابة... وغيرها
    .
    الرابعة - الصغائر:
    والصغائر هذه إذا اجتمعت على عبد ربما أهلكته، خاصة إذا تهاون بها ولم يرعَ لها بالاً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إياكم ومحقّرات الذنوب، فإن مثل ذلك مثل قوم نزلوا بفلاة من الأرض فجاء كل واحد بعود حطب حتى أوقدوا نارًا عظيمة فطبَخوا واشتتووا))
    .
    الخامسة - المباحات:
    فإذا عجز الشيطان عن الصغائر شغل العبد بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب، بل عقابها فوات الثواب والأجر، الذي فات عليه في وقت اشتغاله بها، وهذه مرتبة يقع فيها كثير من الصالحين والطيبين دون أن يشعر بذلك إلا من رحم ربك.
    السادسة - العمل المفضول:
    فإذا عجز الشيطان عن شغله بالمُباحات شغله بالعمل المَفضول عما هو أفضل منه في الثواب والأجر حتى يُفوِّت عليه الشيطان ثواب العمل الفاضل؛ كأن يَسير إنسان في مكان وهو يذكر الله تعالى، فإذا رأى المنكر، لم يسعَ إلى تغييره؛ بل يقول له الشيطان: أنت في ذكر وثواب، فلا تشغل نفسك بذلك.
    ومن هنا يجب على السائر إلى الله والدار الآخرة أن يحذر هذا اللعين الرجيم، وأن يحتاط منه، وأن يسأل الله أن يحفظه من كيده وشرِّه، وكيف لا يحذر وقد قال الله تعالى في القرآن عن تلك العداوة: ï´
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ï´¾ [البقرة: 168]،

    وقال تعالى: ï´؟ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ï´¾ [البقرة: 168]،

    وقال تعالى: ï´؟ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ï´¾ [الأعراف: 22]،

    وقال سبحانه: ï´؟ قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ï´¾ [يوسف: 5]،

    وقال سبحانه: ï´؟ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ï´¾ [الإسراء: 53]، وقال عز وجل: ï´

    ؟ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ï´¾ [فاطر: 6].




  • #2
    رد: الحذر من الآفات والمهلكات

    إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا
    نسأل الله سبحانه أن يباعد بيننا وبين خطواته كما باعد بين المشرق
    والمغرب , وأن يجعل جهدك فى ميزان حسناتك يارب
    اللهم آمين ,جزيتى خيراا أخيتى الكريمه

    تعليق


    • #3
      رد: الحذر من الآفات والمهلكات

      جزااااااااااااكم الله خيــــــــــــرا
      ونفــــــــــــــــع بنا وبكم

      ------------------
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

      حازم شومان دعوة للانضمام لفرق العمل

      كيف تتعامل مع الله إذا أحبك أحمد جلال

      ------------

      إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها
      (( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))[الأنعام:158]
      ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى:
      (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ... ))[النساء:18]،
      والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ...، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.

      والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.


      تعليق

      يعمل...
      X