شوق العباد إلى رؤية ربهم
الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما ينبغي بجلاله وجماله وكماله، اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لنعمة النظر إلى وجهك في جنات النعيم، حمداً لا ينبغي لأحد غيرك، ولا يجزي عليه أحدٌ سواك، لك الحمد كما ينبغي ليوم الزيادة والمزيد، يوم ينظر العباد إلى رب العباد في جنات النعيم فيزدادون جمالاً وبهاءً وإيماناً ونوراً. وأصلي وأسلم على قرة عيني ومعلمي محمد بن عبد الله حبيب القلوب، ونور العيون، صاحب المقام المحمود والشفاعة الكبرى، والحوض المورود الذي أكوابه بعدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداًَ، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، أصحاب النور واليقين والدين، خير القرون والدعاة والمجاهدين، والشهداء، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واجمعنا وإياهم بحبهم يا أرحم الراحمين! في ظل عرشك، فقد بشرنا رسولك صلى الله عليه وسلم فقال: (المرء يحشر مع من أحب)، فنشهدك اللهم على حبهم في الدنيا والآخرة، وعلى حب كل مسلمٍ مؤمنٍ موحدٍ مخلصٍ إلى يوم الدين.
أحبتي في الله:
حديثي هذه الليلة عن غاية الغايات، وأقصى الأماني، وأطيب الآمال التي لا تنقطع..عن حديث تهدأ به النفوس، وتطمئن به القلوب، وتنتعش به الأرواح، وينظف الفكر، ويُنَضَّر به الوجه، ألا وهو رؤية الله في جنات النعيم.
أحبتي في الله: وهل هناك أجمل من الله؟ لا إله إلا الله، له الكمال والجلال والجمال: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11].
أحبتي في الله: إننا نشاهد في الدنيا منظراً جميلاً في فصل الربيع يوم أن تكتسي الأرض بأعشابها الخضراء وتخرج الأنوار والأزهار، ويتدفق ماء الغدير أزرقاً رقراقاً تتراكض حوله الفراشات والعصافير، وينظر الإنسان إلى بلاد الجمال والطبيعة فيرى الشلالات المتحدرة من قمم الجبال يتخللها ضياء الشمس، فتنبعث الألوان وأطيافها على الكائنات، فتستقي كل مخلوقةٍ وزهرةٍ ووردةٍ لونها من ضياء الشمس، وينعكس هذا الجمال المتدفق على وجه الناظر وبصره، فإذا نظرت إلى وجهه ترى السعادة والبهاء والأنس يتفجر في وجه الناظر إلى جمال الكون،
فكيف بالذي نظر إلى وجه المكوِّن سبحانه؟
أحبتي في الله: هذا أمرٌ معروفٌ في حياتنا الدنيا، عندما يكون لك حبيبٌ بعيد تشتاق إلى رؤياه، وكلما جاء مسافرٌ من محلته وأخبرك عن أخلاقه وصفاته وأفعاله وكماله، وجوده وكرمه، وتفوقه في دارسته، ونجاحه وصعوده درجة درجة، كلما زاد حبك له، وازداد شوقك إليه، وتتمنى اليوم الذي يأتي فتلتقي بهذا الحبيب الذي له مكانةٌ في قلبك من خلال صفاته التي سمعتها، وأفعاله الطيبة، ويزداد الشوق كلما زاد موعد اللقاء، يكون ابناً أو أخاً، أو جاراً أو صاحباً، يزداد الشوق في قمته كلما قالوا لك: بعد غدٍ سيصل.فتبدأ تحسب الدقائق والساعات،
ويقول الشاعر:وأكثر ما يكون الشوق يوماً إذا دنت الديار من الديارأنت إذا سافرت وأنت مشتاق إلى أهلك وزوجتك وأولادك، كلما قربت من الديار كلما زاد الشوق، حتى ترى نفسك تسرع وتنجز أعمالك بسرعة، وتجري في تخليص الجوازات، ما الذي يجعلك هكذا بهذه الحالة العجيبة الغريبة؟! إنه الشوق،
لماذا زاد الشوق هنا؟! زاد الشوق لأن قرب اللقاء بدأ يتحقق إلى أن تتم المشاهدة، فإذا تمت المشاهدة تولد شيءٌ فوق نار الشوق وهو الحب، المحبة التي تزداد درجاتها عند الرؤية، فإذا أنت شاهدت هذا الحبيب الذي طال غيابه وأصبح له مثل أعلى في قلبك، إذا شاهدته بعد هذا الانقطاع فرأيت كماله وجماله، وأخلاقه وصفاته، وإذا الذي حدثك عنه ما وفّاك ماله، وما وفَّى صفته، بل لما عايشته وكلمته وجالسته وتعاملت معه وجدته قمةً في الأخلاق والصفات الطيبة، فازداد حبك على حب، وشوقك على شوق، وودك على ود.
أحبتي في الله: نشاهد هذا في دنيانا فكيف لا يكون هذا عند لقاء الله رب العالمين، والله سبحانه وتعالى أخبرنا أن له تسعة وتسعين اسماً، كلها حسنى ونحن نشتاق إلى رؤية إنسان وله اسم واحد، فكيف لا نشتاق إلى رب الإنسان وله تسعة وتسعين اسم كلها حسنى؟
نحن نشتاق إلى رؤية الإنسان المخلوق وله صفات معدودات مهما زادت لا تزيد على عشر صفات، والله سبحانه صفاته لا تعد ولا تحصى، فكيف لا نراه ولا نشتاق إلى لقياه، ولا نردد قول الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم: (وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك). كيف لا نردد في اللحظات الأخيرة ما ردده الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم وجبريل يخيره بين لقاء الله وبين الخلود في الدنيا فيقول: (بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى) أرأيتم!
ومن التي بجواره وهو يقول: (بل الرفيق الأعلى) أحب مخلوقة له على وجه الأرض عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، في مرض موته يسأل جميع زوجاته: (أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟) يريد بيت عائشة حتى يستقر فيه، سابقها في البر، وسابقها في البيت، ويشرب مكان ما تشرب، ويأكل مكان ما تأكل، ويسميها الحميراء؛ لأن لونها أحمر جميل، ويقول: (فضلت عائشة على النساء كما فضل الثريد على الطعام) وبشرها بالجنة، ونزل جبريل بصورتها مرسومة على حرير وقال: (هذه زوجتك في الدنيا والآخرة) ومع هذا لما نزل جبريل وهي بجواره ورأسه على صدرها بين سحرها ونحرها قال: (ماذا تريد يا محمد وما تختار: الخلود في الأرض وكنوزها والجنة؟ أو لقاء الله والجنة، فقال: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى).فالرفيق الأعلى -
أحبتي في الله- أمره عظيم، ولكن هناك بعض المحجوبين والمحرومين ينكرون رؤية الله يوم القيامة وجنات النعيم، ووالله لو أن عقيدة أهل السنة والجماعة فيها أن الله لا يرونه ولا يشاهدونه؛ لتفطرت قلوبهم هماً وحزناً وغماً، وأصبحوا لا يقر لهم قرار.
يا أخي! أنا لا أدري كيف يعيش هؤلاء الذي ينكرون رؤية الله..على أي أملٍ تنعقد آمالهم؟وعلى أي حب تنعقد قلوبهم؟!وعلى أي شوقٍ تتدفق أرواحهم؟!
أنت عندما يذهب ابنك إلى المدرسة يوماً واحداً، فإذا جاء وقت خروجه وقالوا لك: إن ابنك ما حضر؛ فإن قلبك يشتعل ولا يقر لك قرار حتى تأخذه وتقبله، بنتك الصغيرة وابنك الصغير إن غاب عنك لحظات أو ساعات قليلة يداخلك القلق..كيف وقد قطعت عمراً طويلاً من ولادتك إلى مماتك وأنت تردد: يا الله، اللهم الرحمن الرحيم الرءوف اللطيف العزيز الحكيم الكريم...وتردد هذه الأسماء، له تسجد وتركع، ومن أجله تقاتل وتضحي، وله تنفق، ومن أجله تجوع، وتصوم، وتهدر دمك، ثم يقال لك: ستعيش طول عمرك ولا تراه. كيف يكون ذلك يا إخوان؟ أنا لا أدري كيف يعيش هؤلاء؟! لهذا أنا أرى أن حياتهم كئيبة حزينة، وما كانت عقيدتهم هذه التي تنكر رؤية الله إلا بسبب حجاب الذنوب والمعاصي ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأنا تتبعت عقائد هؤلاء الناس فوجدت أنهم انحرفوا انحرافاً كبيراً في العقيدة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. إما أنهم يكفرون المؤمنين بالذنب الواحد، إذا ارتكب المسلم خطيئة قالوا: كافر، فهو في النار خالداً مخلداً، لا حول ولا قوة إلا بالله. أو أنهم يشركون بالله رب العالمين، فيذبحون لغير الله, ويحلفون بغير الله، ويستعينون بغير الله. فهاتان فرقتان موجودتان تحكمان في العالم، دولتين إحداهن تشرك بالله تعالى شرك عقيدياً، والأخرى تنكر رؤية الله سبحانه وتعالى، وتكفر المسلم بالذنب والخطيئة، بسبب هذه الذنوب حجب الله عنهم الرؤية، إيماناً في الدنيا وعقيدةً ومشاهدة يوم القيامة: كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين:15] نسأل الله تبارك وتعالى العافية..والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
أحبتي في الله:
حديثي هذه الليلة عن غاية الغايات، وأقصى الأماني، وأطيب الآمال التي لا تنقطع..عن حديث تهدأ به النفوس، وتطمئن به القلوب، وتنتعش به الأرواح، وينظف الفكر، ويُنَضَّر به الوجه، ألا وهو رؤية الله في جنات النعيم.
أحبتي في الله: وهل هناك أجمل من الله؟ لا إله إلا الله، له الكمال والجلال والجمال: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11].
أحبتي في الله: إننا نشاهد في الدنيا منظراً جميلاً في فصل الربيع يوم أن تكتسي الأرض بأعشابها الخضراء وتخرج الأنوار والأزهار، ويتدفق ماء الغدير أزرقاً رقراقاً تتراكض حوله الفراشات والعصافير، وينظر الإنسان إلى بلاد الجمال والطبيعة فيرى الشلالات المتحدرة من قمم الجبال يتخللها ضياء الشمس، فتنبعث الألوان وأطيافها على الكائنات، فتستقي كل مخلوقةٍ وزهرةٍ ووردةٍ لونها من ضياء الشمس، وينعكس هذا الجمال المتدفق على وجه الناظر وبصره، فإذا نظرت إلى وجهه ترى السعادة والبهاء والأنس يتفجر في وجه الناظر إلى جمال الكون،
فكيف بالذي نظر إلى وجه المكوِّن سبحانه؟
أحبتي في الله: هذا أمرٌ معروفٌ في حياتنا الدنيا، عندما يكون لك حبيبٌ بعيد تشتاق إلى رؤياه، وكلما جاء مسافرٌ من محلته وأخبرك عن أخلاقه وصفاته وأفعاله وكماله، وجوده وكرمه، وتفوقه في دارسته، ونجاحه وصعوده درجة درجة، كلما زاد حبك له، وازداد شوقك إليه، وتتمنى اليوم الذي يأتي فتلتقي بهذا الحبيب الذي له مكانةٌ في قلبك من خلال صفاته التي سمعتها، وأفعاله الطيبة، ويزداد الشوق كلما زاد موعد اللقاء، يكون ابناً أو أخاً، أو جاراً أو صاحباً، يزداد الشوق في قمته كلما قالوا لك: بعد غدٍ سيصل.فتبدأ تحسب الدقائق والساعات،
ويقول الشاعر:وأكثر ما يكون الشوق يوماً إذا دنت الديار من الديارأنت إذا سافرت وأنت مشتاق إلى أهلك وزوجتك وأولادك، كلما قربت من الديار كلما زاد الشوق، حتى ترى نفسك تسرع وتنجز أعمالك بسرعة، وتجري في تخليص الجوازات، ما الذي يجعلك هكذا بهذه الحالة العجيبة الغريبة؟! إنه الشوق،
لماذا زاد الشوق هنا؟! زاد الشوق لأن قرب اللقاء بدأ يتحقق إلى أن تتم المشاهدة، فإذا تمت المشاهدة تولد شيءٌ فوق نار الشوق وهو الحب، المحبة التي تزداد درجاتها عند الرؤية، فإذا أنت شاهدت هذا الحبيب الذي طال غيابه وأصبح له مثل أعلى في قلبك، إذا شاهدته بعد هذا الانقطاع فرأيت كماله وجماله، وأخلاقه وصفاته، وإذا الذي حدثك عنه ما وفّاك ماله، وما وفَّى صفته، بل لما عايشته وكلمته وجالسته وتعاملت معه وجدته قمةً في الأخلاق والصفات الطيبة، فازداد حبك على حب، وشوقك على شوق، وودك على ود.
أحبتي في الله: نشاهد هذا في دنيانا فكيف لا يكون هذا عند لقاء الله رب العالمين، والله سبحانه وتعالى أخبرنا أن له تسعة وتسعين اسماً، كلها حسنى ونحن نشتاق إلى رؤية إنسان وله اسم واحد، فكيف لا نشتاق إلى رب الإنسان وله تسعة وتسعين اسم كلها حسنى؟
نحن نشتاق إلى رؤية الإنسان المخلوق وله صفات معدودات مهما زادت لا تزيد على عشر صفات، والله سبحانه صفاته لا تعد ولا تحصى، فكيف لا نراه ولا نشتاق إلى لقياه، ولا نردد قول الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم: (وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك). كيف لا نردد في اللحظات الأخيرة ما ردده الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم وجبريل يخيره بين لقاء الله وبين الخلود في الدنيا فيقول: (بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى) أرأيتم!
ومن التي بجواره وهو يقول: (بل الرفيق الأعلى) أحب مخلوقة له على وجه الأرض عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، في مرض موته يسأل جميع زوجاته: (أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟) يريد بيت عائشة حتى يستقر فيه، سابقها في البر، وسابقها في البيت، ويشرب مكان ما تشرب، ويأكل مكان ما تأكل، ويسميها الحميراء؛ لأن لونها أحمر جميل، ويقول: (فضلت عائشة على النساء كما فضل الثريد على الطعام) وبشرها بالجنة، ونزل جبريل بصورتها مرسومة على حرير وقال: (هذه زوجتك في الدنيا والآخرة) ومع هذا لما نزل جبريل وهي بجواره ورأسه على صدرها بين سحرها ونحرها قال: (ماذا تريد يا محمد وما تختار: الخلود في الأرض وكنوزها والجنة؟ أو لقاء الله والجنة، فقال: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى).فالرفيق الأعلى -
أحبتي في الله- أمره عظيم، ولكن هناك بعض المحجوبين والمحرومين ينكرون رؤية الله يوم القيامة وجنات النعيم، ووالله لو أن عقيدة أهل السنة والجماعة فيها أن الله لا يرونه ولا يشاهدونه؛ لتفطرت قلوبهم هماً وحزناً وغماً، وأصبحوا لا يقر لهم قرار.
يا أخي! أنا لا أدري كيف يعيش هؤلاء الذي ينكرون رؤية الله..على أي أملٍ تنعقد آمالهم؟وعلى أي حب تنعقد قلوبهم؟!وعلى أي شوقٍ تتدفق أرواحهم؟!
أنت عندما يذهب ابنك إلى المدرسة يوماً واحداً، فإذا جاء وقت خروجه وقالوا لك: إن ابنك ما حضر؛ فإن قلبك يشتعل ولا يقر لك قرار حتى تأخذه وتقبله، بنتك الصغيرة وابنك الصغير إن غاب عنك لحظات أو ساعات قليلة يداخلك القلق..كيف وقد قطعت عمراً طويلاً من ولادتك إلى مماتك وأنت تردد: يا الله، اللهم الرحمن الرحيم الرءوف اللطيف العزيز الحكيم الكريم...وتردد هذه الأسماء، له تسجد وتركع، ومن أجله تقاتل وتضحي، وله تنفق، ومن أجله تجوع، وتصوم، وتهدر دمك، ثم يقال لك: ستعيش طول عمرك ولا تراه. كيف يكون ذلك يا إخوان؟ أنا لا أدري كيف يعيش هؤلاء؟! لهذا أنا أرى أن حياتهم كئيبة حزينة، وما كانت عقيدتهم هذه التي تنكر رؤية الله إلا بسبب حجاب الذنوب والمعاصي ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأنا تتبعت عقائد هؤلاء الناس فوجدت أنهم انحرفوا انحرافاً كبيراً في العقيدة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. إما أنهم يكفرون المؤمنين بالذنب الواحد، إذا ارتكب المسلم خطيئة قالوا: كافر، فهو في النار خالداً مخلداً، لا حول ولا قوة إلا بالله. أو أنهم يشركون بالله رب العالمين، فيذبحون لغير الله, ويحلفون بغير الله، ويستعينون بغير الله. فهاتان فرقتان موجودتان تحكمان في العالم، دولتين إحداهن تشرك بالله تعالى شرك عقيدياً، والأخرى تنكر رؤية الله سبحانه وتعالى، وتكفر المسلم بالذنب والخطيئة، بسبب هذه الذنوب حجب الله عنهم الرؤية، إيماناً في الدنيا وعقيدةً ومشاهدة يوم القيامة: كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين:15] نسأل الله تبارك وتعالى العافية..والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
تعليق