عندما ينعدم الحياء
عندما ينعدم الحياء وتخرج النساء للشارع شبه عارياتٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا." تحقيق الألباني: (صحيح)
عندما تنقلب الأمور ويصير المعقد سويًّا والسوي معقدًّا، ويصبح الأب فخورًا بابنته المغنية أو الراقصة أو الممثلة الماجنة، التي تصير مصدر تباهٍ وترفع رأس أبيها وكل عائلتها.
عندما تكثر المترجلات وينتشر أشباه الرجال فهذا فَرِحٌ بامرأته العارية وآخر يطالب زوجته بالعمل ومخالطة الرجال وآخر يقبل بمصافحة زوجته لغيره ........
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدًا الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر، قالوا يا رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث قال الذي لا يبالي من دخل على أهله، قلنا فما الرجلة من النساء قال التي تشبه بالرجال " رواه الطبراني ورواته لا أعلم فيهم مجروحا وشواهده كثيرة.
عندما تصاحب الفتاة رجلًا واثنان وثلاثة وأكثر فيصير عندها تغيير الرجال مثل تغيير الملابس، تمشي مَزْهُوَّةً بنفسها ولا تبالي أمام العِيان تضع يدها بيد خليلها والأمر عادي، من يمنع هذا ؟؟؟ فهي حرة وهذا هو التّمدن والوعي!
عندما تبدأ البراءة بالاندثار رُويْدًا رُويْدًا حتى من صفوف الأطفال، أطفالٌ لم يتجاوزوا سن الثامنة، فتجد طفلة تقول: لي صديق وسيم، والآخر يتباهى ويقول: هل رأيت صديقتي كم هي جميلة؟
عندما ترتفع أصوات الأغاني والموسيقى في كل مكان، في الأسواق، في الشوارع، في البيوت، في كل المناسبات، وتصير الموسيقى هي راحة الروح ودوائها!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف." تحقيق الألباني : (صحيح)
عندما تصبح أزقة وشوارع المسلمين مَكْسُوَّةً بالزينة والأشجار والقلوب والحلويات التي تُباع هنا وهناك وذلك احتفالًا برأس السنة فهو من مظاهر التسامح مع النصارى!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. " تحقيق الألباني : (صحيح)
عندما يصبح الصراخ على الآباء والأمهات وسَبُّهُم وإهانتهم وتجريحهم موضة العصر، ويصبحون هم آخر من يستحق الاحترام.
قال تعالى: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } الآيتان 23 و24، سورة الإسراء
عندها يُرسل الله غضبه على عباده من أكثر مكانٍ يُعصى فيه جل في علاه، فيهيج البحر ويرسل أمواجه العاتية التي تُحطم كل ما تجده أمامها، وتتوقف الأمطار عن الهطول في فصل الشتاء وينقلب المناخ رأسًا على عقب.
فإلى أين نحن ذاهبون بكثرة ذنوبنا ومعاصينا وتطاولنا على الله جل في علاه، إلى أين؟
متى سندرك أن ما نحن فيه الآن هو نتيجة ذنوبنا وأنه غضب من الله عز وجل؟ فمتى سنستيقظ؟ ومتى سنستفيق متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } آية 41، سورة الروم
تعليق