أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ
قال ابن عباس :"لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالسهم ممرضة للقلوب"
قال سفيان الثوري:" إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل"
وقال يحي بن أبي كثير :" إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره"
وقال إمام أهل السنة:" لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة, فإنه لا يؤول أمره إلى خير"
وقال شيخ الإسلام :" قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف, أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟
فقال إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ,وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ,هذا أفضل"
قال العلامة ابن قيم الجوزية رَحِمَهُ اللهُ تعالى:"قال صاحبُ (المنازل):
(المحاسَبَةُ لَها ثلاثةُ أركانٍ:
أحدها: أن تُقَايِسَ بين نِعمتِه وجِنايتِكَ).
يعني تُقايِسُ بين ما مِنَ اللهِ وما مِنْكَ؛ فحينئذٍ يَظهَرُ لكَ التَّفاوُتُ، وتَعْلَمُ أنّه ليس إلا عَفوُه ورحمتُه، أو الهلاكُ والعَطَبُ.]
وبهذه الْمُقَايَسة:
تَعْلَمُ أنَّ الرَّبَّ رَبٌّ، والعَبْدَ عَبْدٌ.
ويتبيَّن لكَ:
حقيقةُ النفسِ وصفاتُها.
وعظَمةُ جلالِ الرُّبوبيّة.
وتَفَرُّدُ الرَّبِّ بالكمالِ والإفضالِ.
وأنّ كلَّ نعمةٍ منه فَضْلٌ، وكلَّ نقمةٍ منه عَدْلٌ.
وأنت قَبْلَ هظ°ذه المقايَسة جاهِلٌ بحقيقةِ نفسِكَ، وبرُبوبيةِ فاطرِها وخالقِها، فإذا قايَسْتَ؛ ظَهَر لك:
أنها مَنْبَعُ كلِّ شَرٍّ.
وأساسُ كلِّ نَقْصٍ.
وأنَّ حَدَّها: الجاهلةُ الظالمةُ.
وأنه لولا فضلُ اللهِ ورحمتُه بتزكيتِه لها؛ ما زَكَتْ أبدًا.
ولولا هُداه؛ ما اهْتَدتْ.
ولولا إرشادُه وتوقيفُه؛ لَمَا كان لها وصولٌ إلى خيرٍ ألبتة.
وأنّ حُصولَ ذظ°لك لها مِن بارئِها وفاطرِها، وتوقُّفَه عليه كتوقُّفِ وجودِها علىظ° إيجادِه، فكما أنها ليس لها مِن ذاتها وجود؛ فكذظ°لك ليس لها مِن ذاتها كمالُ الوجود؛ فليس لها مِن ذاتها إلا العدم: عدمُ الذاتِ، وعدمُ الكمال؛ فهناك تَقُول حقًّا:
«أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي»*" اه مِن "مدارج السالكين" (1/ 320) –دار طيبة، ط: 2، 1429- 2008-.
* مِن حديثِ سيد الاستغفار؛ رواه الإمام البخاري وغيرُه، ونصُّه كاملاً في "صحيح البخاري" (6306): عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ:
اللَّهُمَّ! أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلا أَنْتَ
خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ
وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي
فَاغْفِرْ لِي
فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ».
قَالَ:
«وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ».
***
(المحاسَبَةُ لَها ثلاثةُ أركانٍ:
أحدها: أن تُقَايِسَ بين نِعمتِه وجِنايتِكَ).
يعني تُقايِسُ بين ما مِنَ اللهِ وما مِنْكَ؛ فحينئذٍ يَظهَرُ لكَ التَّفاوُتُ، وتَعْلَمُ أنّه ليس إلا عَفوُه ورحمتُه، أو الهلاكُ والعَطَبُ.]
وبهذه الْمُقَايَسة:
تَعْلَمُ أنَّ الرَّبَّ رَبٌّ، والعَبْدَ عَبْدٌ.
ويتبيَّن لكَ:
حقيقةُ النفسِ وصفاتُها.
وعظَمةُ جلالِ الرُّبوبيّة.
وتَفَرُّدُ الرَّبِّ بالكمالِ والإفضالِ.
وأنّ كلَّ نعمةٍ منه فَضْلٌ، وكلَّ نقمةٍ منه عَدْلٌ.
وأنت قَبْلَ هظ°ذه المقايَسة جاهِلٌ بحقيقةِ نفسِكَ، وبرُبوبيةِ فاطرِها وخالقِها، فإذا قايَسْتَ؛ ظَهَر لك:
أنها مَنْبَعُ كلِّ شَرٍّ.
وأساسُ كلِّ نَقْصٍ.
وأنَّ حَدَّها: الجاهلةُ الظالمةُ.
وأنه لولا فضلُ اللهِ ورحمتُه بتزكيتِه لها؛ ما زَكَتْ أبدًا.
ولولا هُداه؛ ما اهْتَدتْ.
ولولا إرشادُه وتوقيفُه؛ لَمَا كان لها وصولٌ إلى خيرٍ ألبتة.
وأنّ حُصولَ ذظ°لك لها مِن بارئِها وفاطرِها، وتوقُّفَه عليه كتوقُّفِ وجودِها علىظ° إيجادِه، فكما أنها ليس لها مِن ذاتها وجود؛ فكذظ°لك ليس لها مِن ذاتها كمالُ الوجود؛ فليس لها مِن ذاتها إلا العدم: عدمُ الذاتِ، وعدمُ الكمال؛ فهناك تَقُول حقًّا:
«أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي»*" اه مِن "مدارج السالكين" (1/ 320) –دار طيبة، ط: 2، 1429- 2008-.
* مِن حديثِ سيد الاستغفار؛ رواه الإمام البخاري وغيرُه، ونصُّه كاملاً في "صحيح البخاري" (6306): عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ:
اللَّهُمَّ! أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلا أَنْتَ
خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ
وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ
أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ
وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي
فَاغْفِرْ لِي
فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ».
قَالَ:
«وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ».
***
قال ابن عباس :"لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالسهم ممرضة للقلوب"
قال سفيان الثوري:" إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل"
وقال يحي بن أبي كثير :" إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره"
وقال إمام أهل السنة:" لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة, فإنه لا يؤول أمره إلى خير"
وقال شيخ الإسلام :" قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف, أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟
فقال إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ,وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ,هذا أفضل"
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
تعليق