بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم ردنا إليك ردا جميلا
كل يوم بعد يوم أرى السؤال من حبيبة
ينطرح دون قصد أراه بين طيبات الكلمات
ولكنه يهتف بشدة عن حاجته لإجابة
كل يوم بعد يوم أقرأ تعليقا لطيبة تقول
نفسي أرجع زى ما كنت
عاوزة أرجع زى الأول
كل حبيبة منهن ترجو العودة لشىء معين فى نفسها
* فمهن من تريد العودة لحالة أن تقول خيرا و إلا تصمت
* وأخرى تريد العودة لسابق عهدها فى الحفظ والعلم وطلبهما
والتنافس عليهما
* وأخرى تريد العودة للإلتزام والخشوع فى الصلاة والقيام
* وأخرى تريد العودة بارة بوالديها كما كانت
* وأخرى وأخرى وأخرى
تعددت الحاجات والرغبات والسؤال واحد وهو كيف أعود
؟
؟
؟
وكذلك الوسيلة واحدة فما هى
؟
؟
أولا علينا أن نختبر أنفسنا لنعلم سبب التخاذل والانتكاس
ويناسب هذا الموضع ذكر هذه العبرة
سأل أحدهم رجلا صالحا فقال له
سافرت إلى بلد غير بلدى ( لأى سبب سواء دراسة أو سعى على المعيشة )
فكيف أعرف أن هذا العمل يرضى الله
فرد عليه قائلا
أنظر لنفسك فإن كان سفرك قد زادك قربا من الله فهو نافع ويرضى الله
وإن كان قد أكسبك بعدا ونفورا عن طريق الله فهو ضار ولا يرضى الله
*
*
اقتبس منه المراد وهو:
تلمسى فى نفسك موضع الخط الفاصل بين الحالين
الحال الذى يرضيك ويقربك من الله;
سواء تهافت على علم أو تسابق على حفظ
أو مداومة على بر أو خشوع فى صلاة وقيام ليل
أو إمساك لسان وعدم النطق إلا بالمعروف
وبين الحال الأخرى التى لا ترضيك وهى عكس ما سبق
قفى عند هذا الخط
حددى الزمان
حددى الظروف
حددى الأشخاص
بمعنى انظرى متى وكيف ومع من بدأ التدهور فى حالك والانتكاس
* فربما يكون بدأ مع علاقة معينة بأناس أنسوك ذكر الله
وغمروك معهم فى زيف الدنيا وتيهها
* ربما يكون قد بدأ مع انتهاج فكرة معينة ظننت أنها صواب ثم حدث معها ما حدث
( وأشير بلفتة عابرة وأمثل لهذه الحال بمن تركت كل شىء وتفرغت للبحث والتنقيب والقراءة والتعليق والنشر لكل ما يدور حولنا من أحداث سياسية فتلوثت نفسها وغفل قلبها وتدهور حالها ....... لاأقول ننفصل عن واقعنا ولكن لكل مقام مقال ضع الأمور فى مواضعها واجعل لكل شىء قدره وتعامل مع الشىء بنظرة الشرع ترتاح وتريح )
* نعم فالذى يهم من معرفة الخط الفاصل بين الحالين هو تحديد الزمن الذى حدث فيه التغير ومن ثَم معرفة السبب كى أستطيع التعامل معه
@
@
عرفنا السبب نتذكر معا قول ابن القيم رحمه الله حيث يقول
اقطع عنك العوائد والعوائق والعلائق
فالعوائد :وهى العادات .... السكون إلى الدّعة والراحة وما ألِفه الناس واعتادوه
وأما العوائق : , فهي أنواع المخالفات ظاهرها وباطنها ,فإنها تعوق القلب عن سيره إلى الله , وتقطع عليه طريقه,
وهي ثلاث أمور : شرك , وبدعة ,ومعصية . فيزول عائق الشرك بتجريد التوحيد وعائق البدعة يتحقيق السنة ,وعائق المعصية بتصحيح التوبة .
وأما العلائق : ,فهي كل ما تعلق به القلب دون الله ورسوله من ملاذّ الدنيا وشهواتها و رياساتها وصحبة الناس والتعلق بهم .
وأقول : إذا فالواجب فعله هو قطعوإزالة السبب الذى أدى لقطع الطريق بينى وبين الله تعالى وأفسد على قلبى وجعلنى على غير ما كنت
سواء أشخاص أو أى متعلقات أخرى كما بين الشيخ رحمه الله فى كلمته
ثم يذكر شيخنا رحمه الله الحل فيقول :
ولا سبيل له إلى قطع هذه الأمور الثلاثة ورفضها إلا بقوة التعلق بالمطلب الأعلى
انتهى قول الشيخ
*
*
وما مطلبنا الأعلى يا ترى
؟
؟
مطلبنا الأعلى هو ما ذكره تعالى فى سورة الليل حيث يقول
إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى
هو القرب من الله
نيل رضوان الله
أن يتغمدنا برحمته فيدخلنا جنته وينجينا من النار
إذا عرفنا السبب ...أشخاص أو مواقف أو متعلقات بالدنيا
وعرفنا الواجب فعله وهو تركها والرجوع عنها
بقى لنا أن نعرف الوسيلة التى بها نرجع ثم نظل على عهدنا حتى نلقى الله تعالى
هما ثلاثة أدوية نبوية شافية وكافية بإذن الله تعالى
كلما عنَّ موضعا ذكرتهم ففيهم النجاة بإذن الله تعالى
فإنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
يقول شيخنا الألباني رحمه الله
الطريق إلى الله طويلة وليس المهم أن تصل لنهايتها إنما المهم أن تموت عليها
فكيف الثبات على طريق الله
وكيف الثبات على الطاعة
وكيف الثبات على حضور القلب وقت الطاعة
لا يظن أحد أبدا أنه يستطيع البقاء على حال معين دون معونة الله تعالى
وكم رأينا حولنا من انتكاس وتبدل حال من إيمان إلى فسق والعياذ بالله
وما كان ذلك إلا لأنهم ظنوا أنهم بجهدهم وصلوا فأضلهم الله
لما لم يعرفوا حقه وقدره وأن كل شىء عنده بقدر وأن لا حول ولا قوة إلا به
ومن خرج من حوله وقوته إلى حول الله وقوته نجا
وثبت ونبت
علمنا ربنا جل وعلا فى سورة الفاتحة فقال
إياك نعبد وإياك نستعين
فهذه العبادة التى نتقرب إليه تعالى بها ونسترضيه بها لن تتم إلا بمعونته سبحانه
وهكذا كل أمورنا
فلنلزم هدى الحبيب صلوات الله وسلامه عليه
هى أدوية نبوية كما ذكرت علمنا إياها صلى الله عليه وسلم
* الوسيلة الأولى
دعاء الله الثبات
قُلتُ لأمِّ سلمةَ : يا أمَّ المؤمنينَ ما كانَ أَكْثرُ دعاءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كانَ عندَكِ ؟ قالَت : كانَ أَكْثرُ دعائِهِ : يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ قالَت : فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ما أكثرُ دعاءكَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ ؟ قالَ : يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ لَيسَ آدميٌّ إلَّا وقلبُهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ ، فمَن شاءَ أقامَ ، ومن شاءَ أزاغَ . فتلا معاذٌ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
الراوي: شهر بن حوشب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3522
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهذا الدواء نكثر منه مثلما أكثر منه صلى الله عليه وسلم
فالثبات على الرشد من منح الله ومعونته فلا تتكلن على نفسك فتزل
* الدواء الثاني
فى الحديث
يا مُعَاذُ قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قال : إنِّي أُحِبُّكَ قُلْتُ : و أنا و اللهِ ، قال : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ تقولُها في دُبُرِ كلِّ صَلاتِكَ قُلْتُ : نَعَمْ ، قال : قُلْ : اللهمَّ أَعِنِّي على ذكرِكَ وشُكْرِكَ ، و حُسْنِ عِبادَتِكَ
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 533
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا الدواء خمس مرات فى اليوم ولا بأس من أن يتبع النوافل
فمن أراد أن يظل شاكرا ذاكرا ويحسن فى عبادته فليسأل الله المعونة
* الدواء الثالث
كان يدعو به صلى الله عليه وسلم صباح مساء
فهو من أذكار الصباح والمساء
اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ ، .........
الراوي: زيد بن أرقم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1286
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نعم يكون العجز بمرض أو ضيق وقت
كما قال صلى الله عليه وسلم
نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ : الصِّحَّةُ والفراغُ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6412
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فإن ذهبت الصحة وضاق الوقت حدث العجز عن الطاعة أو عن آدائها على الوجه المرضى
فنستعيذ بالله من العجز
ثم من الكسل
فربما كان المرء قويا وقادرا على البذل لكن النفس تدعوه للكسل فهى تحب الراحة والدعة فيسأل الله أن يقيه شرهما
العجز و الكسل
هذه هى الأدوية النبوية للثبات على طريق الله
نسأل الله تعالى
علما نافعا
يتبعه عملا صالحا
مغلفا بإخلاص
ثم مكللا بقبول من مالك الملك
سبحان الله تعالى وبحمده
والحمد لله فى الأولى والآخرة
اللهم ما كان من توفيق فمنك وحدك لا شريك لك وما كان من خطأ فمنى استغفرك وأتوب إليك
اللهم جاز عنا نبينا خير ما جازيت نبيا عن أمته
نشهدك ربنا أنه أدى الأمانة وبلغ الرسالة
ونصح الأمة
فجازه عنا خير الجزاء وآته الوسيلة والفضيلة
والدرجة الرفيعة وأبعثه مقاما محمودا الذى وعدته
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
اللهم ردنا إليك ردا جميلا
كل يوم بعد يوم أرى السؤال من حبيبة
ينطرح دون قصد أراه بين طيبات الكلمات
ولكنه يهتف بشدة عن حاجته لإجابة
كل يوم بعد يوم أقرأ تعليقا لطيبة تقول
نفسي أرجع زى ما كنت
عاوزة أرجع زى الأول
كل حبيبة منهن ترجو العودة لشىء معين فى نفسها
* فمهن من تريد العودة لحالة أن تقول خيرا و إلا تصمت
* وأخرى تريد العودة لسابق عهدها فى الحفظ والعلم وطلبهما
والتنافس عليهما
* وأخرى تريد العودة للإلتزام والخشوع فى الصلاة والقيام
* وأخرى تريد العودة بارة بوالديها كما كانت
* وأخرى وأخرى وأخرى
تعددت الحاجات والرغبات والسؤال واحد وهو كيف أعود
؟
؟
؟
وكذلك الوسيلة واحدة فما هى
؟
؟
أولا علينا أن نختبر أنفسنا لنعلم سبب التخاذل والانتكاس
ويناسب هذا الموضع ذكر هذه العبرة
سأل أحدهم رجلا صالحا فقال له
سافرت إلى بلد غير بلدى ( لأى سبب سواء دراسة أو سعى على المعيشة )
فكيف أعرف أن هذا العمل يرضى الله
فرد عليه قائلا
أنظر لنفسك فإن كان سفرك قد زادك قربا من الله فهو نافع ويرضى الله
وإن كان قد أكسبك بعدا ونفورا عن طريق الله فهو ضار ولا يرضى الله
*
*
اقتبس منه المراد وهو:
تلمسى فى نفسك موضع الخط الفاصل بين الحالين
الحال الذى يرضيك ويقربك من الله;
سواء تهافت على علم أو تسابق على حفظ
أو مداومة على بر أو خشوع فى صلاة وقيام ليل
أو إمساك لسان وعدم النطق إلا بالمعروف
وبين الحال الأخرى التى لا ترضيك وهى عكس ما سبق
قفى عند هذا الخط
حددى الزمان
حددى الظروف
حددى الأشخاص
بمعنى انظرى متى وكيف ومع من بدأ التدهور فى حالك والانتكاس
* فربما يكون بدأ مع علاقة معينة بأناس أنسوك ذكر الله
وغمروك معهم فى زيف الدنيا وتيهها
* ربما يكون قد بدأ مع انتهاج فكرة معينة ظننت أنها صواب ثم حدث معها ما حدث
( وأشير بلفتة عابرة وأمثل لهذه الحال بمن تركت كل شىء وتفرغت للبحث والتنقيب والقراءة والتعليق والنشر لكل ما يدور حولنا من أحداث سياسية فتلوثت نفسها وغفل قلبها وتدهور حالها ....... لاأقول ننفصل عن واقعنا ولكن لكل مقام مقال ضع الأمور فى مواضعها واجعل لكل شىء قدره وتعامل مع الشىء بنظرة الشرع ترتاح وتريح )
* نعم فالذى يهم من معرفة الخط الفاصل بين الحالين هو تحديد الزمن الذى حدث فيه التغير ومن ثَم معرفة السبب كى أستطيع التعامل معه
@
@
عرفنا السبب نتذكر معا قول ابن القيم رحمه الله حيث يقول
اقطع عنك العوائد والعوائق والعلائق
فالعوائد :وهى العادات .... السكون إلى الدّعة والراحة وما ألِفه الناس واعتادوه
وأما العوائق : , فهي أنواع المخالفات ظاهرها وباطنها ,فإنها تعوق القلب عن سيره إلى الله , وتقطع عليه طريقه,
وهي ثلاث أمور : شرك , وبدعة ,ومعصية . فيزول عائق الشرك بتجريد التوحيد وعائق البدعة يتحقيق السنة ,وعائق المعصية بتصحيح التوبة .
وأما العلائق : ,فهي كل ما تعلق به القلب دون الله ورسوله من ملاذّ الدنيا وشهواتها و رياساتها وصحبة الناس والتعلق بهم .
وأقول : إذا فالواجب فعله هو قطعوإزالة السبب الذى أدى لقطع الطريق بينى وبين الله تعالى وأفسد على قلبى وجعلنى على غير ما كنت
سواء أشخاص أو أى متعلقات أخرى كما بين الشيخ رحمه الله فى كلمته
ثم يذكر شيخنا رحمه الله الحل فيقول :
ولا سبيل له إلى قطع هذه الأمور الثلاثة ورفضها إلا بقوة التعلق بالمطلب الأعلى
انتهى قول الشيخ
*
*
وما مطلبنا الأعلى يا ترى
؟
؟
مطلبنا الأعلى هو ما ذكره تعالى فى سورة الليل حيث يقول
إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى
هو القرب من الله
نيل رضوان الله
أن يتغمدنا برحمته فيدخلنا جنته وينجينا من النار
إذا عرفنا السبب ...أشخاص أو مواقف أو متعلقات بالدنيا
وعرفنا الواجب فعله وهو تركها والرجوع عنها
بقى لنا أن نعرف الوسيلة التى بها نرجع ثم نظل على عهدنا حتى نلقى الله تعالى
هما ثلاثة أدوية نبوية شافية وكافية بإذن الله تعالى
كلما عنَّ موضعا ذكرتهم ففيهم النجاة بإذن الله تعالى
فإنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
يقول شيخنا الألباني رحمه الله
الطريق إلى الله طويلة وليس المهم أن تصل لنهايتها إنما المهم أن تموت عليها
فكيف الثبات على طريق الله
وكيف الثبات على الطاعة
وكيف الثبات على حضور القلب وقت الطاعة
لا يظن أحد أبدا أنه يستطيع البقاء على حال معين دون معونة الله تعالى
وكم رأينا حولنا من انتكاس وتبدل حال من إيمان إلى فسق والعياذ بالله
وما كان ذلك إلا لأنهم ظنوا أنهم بجهدهم وصلوا فأضلهم الله
لما لم يعرفوا حقه وقدره وأن كل شىء عنده بقدر وأن لا حول ولا قوة إلا به
ومن خرج من حوله وقوته إلى حول الله وقوته نجا
وثبت ونبت
علمنا ربنا جل وعلا فى سورة الفاتحة فقال
إياك نعبد وإياك نستعين
فهذه العبادة التى نتقرب إليه تعالى بها ونسترضيه بها لن تتم إلا بمعونته سبحانه
وهكذا كل أمورنا
فلنلزم هدى الحبيب صلوات الله وسلامه عليه
هى أدوية نبوية كما ذكرت علمنا إياها صلى الله عليه وسلم
* الوسيلة الأولى
دعاء الله الثبات
قُلتُ لأمِّ سلمةَ : يا أمَّ المؤمنينَ ما كانَ أَكْثرُ دعاءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كانَ عندَكِ ؟ قالَت : كانَ أَكْثرُ دعائِهِ : يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ قالَت : فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ما أكثرُ دعاءكَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ ؟ قالَ : يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ لَيسَ آدميٌّ إلَّا وقلبُهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ ، فمَن شاءَ أقامَ ، ومن شاءَ أزاغَ . فتلا معاذٌ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
الراوي: شهر بن حوشب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3522
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهذا الدواء نكثر منه مثلما أكثر منه صلى الله عليه وسلم
فالثبات على الرشد من منح الله ومعونته فلا تتكلن على نفسك فتزل
* الدواء الثاني
فى الحديث
يا مُعَاذُ قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قال : إنِّي أُحِبُّكَ قُلْتُ : و أنا و اللهِ ، قال : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ تقولُها في دُبُرِ كلِّ صَلاتِكَ قُلْتُ : نَعَمْ ، قال : قُلْ : اللهمَّ أَعِنِّي على ذكرِكَ وشُكْرِكَ ، و حُسْنِ عِبادَتِكَ
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 533
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا الدواء خمس مرات فى اليوم ولا بأس من أن يتبع النوافل
فمن أراد أن يظل شاكرا ذاكرا ويحسن فى عبادته فليسأل الله المعونة
* الدواء الثالث
كان يدعو به صلى الله عليه وسلم صباح مساء
فهو من أذكار الصباح والمساء
اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ ، .........
الراوي: زيد بن أرقم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1286
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نعم يكون العجز بمرض أو ضيق وقت
كما قال صلى الله عليه وسلم
نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ : الصِّحَّةُ والفراغُ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6412
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فإن ذهبت الصحة وضاق الوقت حدث العجز عن الطاعة أو عن آدائها على الوجه المرضى
فنستعيذ بالله من العجز
ثم من الكسل
فربما كان المرء قويا وقادرا على البذل لكن النفس تدعوه للكسل فهى تحب الراحة والدعة فيسأل الله أن يقيه شرهما
العجز و الكسل
هذه هى الأدوية النبوية للثبات على طريق الله
نسأل الله تعالى
علما نافعا
يتبعه عملا صالحا
مغلفا بإخلاص
ثم مكللا بقبول من مالك الملك
سبحان الله تعالى وبحمده
والحمد لله فى الأولى والآخرة
اللهم ما كان من توفيق فمنك وحدك لا شريك لك وما كان من خطأ فمنى استغفرك وأتوب إليك
اللهم جاز عنا نبينا خير ما جازيت نبيا عن أمته
نشهدك ربنا أنه أدى الأمانة وبلغ الرسالة
ونصح الأمة
فجازه عنا خير الجزاء وآته الوسيلة والفضيلة
والدرجة الرفيعة وأبعثه مقاما محمودا الذى وعدته
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
تعليق