كتاب استمتع بحياتك
للشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الرساله بعنوان هؤلاء لن يستفيدو
أذكر أن رساله جائتني على الهاتف المحمول...نصها:
فضيلة الشيخ, ماحكم الانتحار؟
فاتصلت بالسائل ورد علي شاب في عمر الزهور...قلت له:
عفوا لم أفهم سؤالك...أعد السؤال!
فأجاب بكل تضجر :السؤال واضح ..ما حكم الانتحار...
فأردت أن أفاجئه بجواب لا يتوقعه فضحكت وقلت :مستحب...
صرخ:ماذا؟!
قلت:أقول لك :حكم الانتحار انه مستحب..ز
لكن ما رأيك أن نتعاون في تحديد الطريقه التي تنتحر بها..؟
سكت الشاب...
فقلت:طيب..لماذا تريد ان تنتحر؟
قال:لاني ما وجدت وظيفه..والناس ما يحبوني..وأصلا أنا انسان فاشل...و...
وانطلق يروي لي قصة مطوله تحكي فشله في تطوير ذاته ..وعدم استعداده للاستفاده بما هو متاح بين يديه من قدرات ...
وهذه آفة عند الكثيرين ....
لماذا ينظر أحدنا الى نفسه نظره دونيه؟
لماذا يلحظ ببصره الى الواقفين على قمة الجبل ويرى نفسه أقل من أن يصل الى القمه كما وصلوا.. او على الاقل ان يصعد الجبل كما صعدوا ...
ومن يتهيب صعود الجبال **يعش ابد الدهر بين الحفر
تدري من يستفيد من هذا الكتاب,ولا من اي كتاب اخر من كتب المهارات؟!
انه الشخص المسكين الذي استسلم لاخطاءه وقنع بقدراته,وقال:هذا طبعي الذي نشأت عليه...وتعودت عليه,ولا يمكن ان اغير طريقتي..والناس تعودوا علي بهذا الطبع..أما ان اكونمثل خالد في طريقة القائه..او احمد ببشاشته..او زياد في محبة الناس له..
فهذا محال..
جلست يوما مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتيا..في مجلس عام,
كل من فيه عوام متواضعين القدرات ..
وكان الشيخ يتجاذب احاديث عامه مع من بجانبه...
لم يكن يمثل بالنسبه لمن في المجلس الا واحدا منهم له حق الاحترام لكبر سنه .. فقط..
القيت كلمه يسيره ذكرت خلالها فتوى للشيخ ابن باز..
فلما انتهيت قال لي الشيخ مفتخرا:انا والشيخ ابن باز كنا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد ابن ابراهيم ..قبل اربعين سنه..
التفت انظر اليه ..فاذا هو انبلجت اساريره لهذه المعلومه..كان فرحا جدا لانه صاحب رجلا ناجحا يوما من الدهر..
بينما جعلت اردد في نفسي:ولماذا يا مسكين ما صرت ناجحا مثل ابن باز؟
ما دام انك عرفت الطريق فلماذا لم تواصل؟
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر..والمحاريب.. والمكتبات..وتئن اقوام لفقده..
وانت ستموت يوما من الدهر ..ولعله لا يبكي عليك احد..الا مجامله او عاده..!!
كلنا قد نقول يوما من الايام..عرفنا فلانا..وزاملنا فلانا..وجالسنا فلانا!!
وليس هذا هو الفخر ..انما الفخر ان تشمخ فوق القمه كما شمخ ..
فكن بطلا واعزم من الان ان تطبق ما تقتنع بنفعه من قدرات..وكن ناجحا..
اقلب عبوسك ابتسامه..وكآبتك بشاشه..وبخلك كرما..وغضبك حلما..
اجعل المصائب افراحا..والايمان سلاحا..
استمتع بحياتك ..فالحياة قصيره لا وقت فيها للغم..
أما كيف تفعل ذلك ..فهذا ما ألفت الكتاب لأجله
كن معي وسنصل الى الغايه باذن الله ..
بقي معنا البطل الذي لديه العزيمه والاصرار على ان يطور مهاراته...ويستفيد من قدراته..
**************
**********************
استغفر الله الذي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
اللهم اجزي الشيخ كل خير على تعبه لتاليف هذا الكتاب
واجعله في ميزان حسناته يارب
للشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الرساله بعنوان هؤلاء لن يستفيدو
أذكر أن رساله جائتني على الهاتف المحمول...نصها:
فضيلة الشيخ, ماحكم الانتحار؟
فاتصلت بالسائل ورد علي شاب في عمر الزهور...قلت له:
عفوا لم أفهم سؤالك...أعد السؤال!
فأجاب بكل تضجر :السؤال واضح ..ما حكم الانتحار...
فأردت أن أفاجئه بجواب لا يتوقعه فضحكت وقلت :مستحب...
صرخ:ماذا؟!
قلت:أقول لك :حكم الانتحار انه مستحب..ز
لكن ما رأيك أن نتعاون في تحديد الطريقه التي تنتحر بها..؟
سكت الشاب...
فقلت:طيب..لماذا تريد ان تنتحر؟
قال:لاني ما وجدت وظيفه..والناس ما يحبوني..وأصلا أنا انسان فاشل...و...
وانطلق يروي لي قصة مطوله تحكي فشله في تطوير ذاته ..وعدم استعداده للاستفاده بما هو متاح بين يديه من قدرات ...
وهذه آفة عند الكثيرين ....
لماذا ينظر أحدنا الى نفسه نظره دونيه؟
لماذا يلحظ ببصره الى الواقفين على قمة الجبل ويرى نفسه أقل من أن يصل الى القمه كما وصلوا.. او على الاقل ان يصعد الجبل كما صعدوا ...
ومن يتهيب صعود الجبال **يعش ابد الدهر بين الحفر
تدري من يستفيد من هذا الكتاب,ولا من اي كتاب اخر من كتب المهارات؟!
انه الشخص المسكين الذي استسلم لاخطاءه وقنع بقدراته,وقال:هذا طبعي الذي نشأت عليه...وتعودت عليه,ولا يمكن ان اغير طريقتي..والناس تعودوا علي بهذا الطبع..أما ان اكونمثل خالد في طريقة القائه..او احمد ببشاشته..او زياد في محبة الناس له..
فهذا محال..
جلست يوما مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتيا..في مجلس عام,
كل من فيه عوام متواضعين القدرات ..
وكان الشيخ يتجاذب احاديث عامه مع من بجانبه...
لم يكن يمثل بالنسبه لمن في المجلس الا واحدا منهم له حق الاحترام لكبر سنه .. فقط..
القيت كلمه يسيره ذكرت خلالها فتوى للشيخ ابن باز..
فلما انتهيت قال لي الشيخ مفتخرا:انا والشيخ ابن باز كنا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد ابن ابراهيم ..قبل اربعين سنه..
التفت انظر اليه ..فاذا هو انبلجت اساريره لهذه المعلومه..كان فرحا جدا لانه صاحب رجلا ناجحا يوما من الدهر..
بينما جعلت اردد في نفسي:ولماذا يا مسكين ما صرت ناجحا مثل ابن باز؟
ما دام انك عرفت الطريق فلماذا لم تواصل؟
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر..والمحاريب.. والمكتبات..وتئن اقوام لفقده..
وانت ستموت يوما من الدهر ..ولعله لا يبكي عليك احد..الا مجامله او عاده..!!
كلنا قد نقول يوما من الايام..عرفنا فلانا..وزاملنا فلانا..وجالسنا فلانا!!
وليس هذا هو الفخر ..انما الفخر ان تشمخ فوق القمه كما شمخ ..
فكن بطلا واعزم من الان ان تطبق ما تقتنع بنفعه من قدرات..وكن ناجحا..
اقلب عبوسك ابتسامه..وكآبتك بشاشه..وبخلك كرما..وغضبك حلما..
اجعل المصائب افراحا..والايمان سلاحا..
استمتع بحياتك ..فالحياة قصيره لا وقت فيها للغم..
أما كيف تفعل ذلك ..فهذا ما ألفت الكتاب لأجله
كن معي وسنصل الى الغايه باذن الله ..
بقي معنا البطل الذي لديه العزيمه والاصرار على ان يطور مهاراته...ويستفيد من قدراته..
**************
**********************
استغفر الله الذي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
اللهم اجزي الشيخ كل خير على تعبه لتاليف هذا الكتاب
واجعله في ميزان حسناته يارب
تعليق