السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.youtube.com/watch?v=b38CJaExg_4
لكن مثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك ؛ فحينئذ يتلف عجبك ، وتفيق من هذا الداء القبيح ، الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس !! وفيهم بلا شك من هو خير منك !! فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق ! ؛ لأن الله تعالى يقول : (( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا )) .
فتولد على نفسك أن تكون أهلاً للاستخفاف بك ، بل على الحقيقة مع مقت الله عز وجل ، وطمس ما فيك من فضيلة .
... واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على العلم يجدون القراءة والإكباب على الدروس والطلب ، ثم لا يرزقون منه حظاً !؟!
فليعلم ذو العلم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه ، فصح أنه موهبة من الله تعالى ، فأي مكان للعجب ها هنا ؟!!
ما هذا إلا موضع تواضع ، وشكر لله تعالى ، واستزادة من نعمه واستعاذة من سلبها .
ثم تفكر أيضاً في أن ما خفي عليك وجهلته من أنواع العلم ، ثم من أصناف علمك الذي تختص به ، فالذي أعجبت بنفاذك فيه أكثر مما تعلم من ذلك ، فاجعل مكان العجب استنقاصاً لنفسك ، واستقصاراً لها فهو أولى .
وتفكَّر فيمن كان أعلم منك ؛ تجدهم كثيراً ، فلتهن نفسك عندك حينئذ .
وتفكر في إخلالك بعلمك ، وأنك لا تعمل بما علمت منه ؛ فلعلمك عليك حجة حينئذ ، ولقد كان أسلم لك لو لم تكن عالماً .
واعلم أن الجاهل حينئذ أعقل منك وأحسن حالا وأعذر فليسقط عجبك بالكلية .
وإن أعجبت بجاهك في دنياك فتفكر في مخالفيك وأندادك ونظرائك ، ولعلهم أخساء وضعفاء سُقَّاط ؛ فاعلم أنهم أمثالك فيما أنت فيه ، ولعلهم ممن يستحيا من التشبه بهم ؛ لفرط رذالتهم وخساستهم ، في أنفسهم وأخلاقهم ومنابتهم ؛ فاستهن بكل منزلة شاركك فيها من ذكرت لك ... )) .
أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (2/271) : بسنده ... عن محمد بن سيرين : أنه سمع رجلا يسب الحجاج ؛ فأقبل عليه ، فقال : مَهْ !! ، أيها الرجل ؛ فإنك لو قد وافيت الآخرة كان أصغر ذنبٍ عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج ، واعلم أنَّ الله تعالى حكَمٌ عدل ؛ إن أخذ من الحجَّاج لمن ظلمه ، فسوف يأخذ للحجَّاج ممن ظلمه ؛ فلا تشغلن نفسك بسب أحد .
•وبسنده عن عبدالله بن السرى قال : قال ابن سيرين : ( إني لأعرف الذنب الذي حمل عليَّ به الدين ما هو ؟! ، قلت لرجل من أربعين سنة : يا مفلس ) .
فحدّث به أبا سليمان الداراني ؛ فقال : قلَّتْ ذنوبهم ، فعرفوا من أين يُؤْتَون ، وكثرت ذنوبهم وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى
•وبسنده ... عن أبي عوانة قال : ( رأيت محمد بن سيرين في السوق ؛ فما رآه أحد إلا ذكر الله تعالى ) .
والهدييييييييييييييييييييييييية41 محاضرة عن بر الوالدين وعقوقهم
http://www.youtube.com/watch?v=b38CJaExg_4
لكن مثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك ؛ فحينئذ يتلف عجبك ، وتفيق من هذا الداء القبيح ، الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس !! وفيهم بلا شك من هو خير منك !! فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق ! ؛ لأن الله تعالى يقول : (( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا )) .
فتولد على نفسك أن تكون أهلاً للاستخفاف بك ، بل على الحقيقة مع مقت الله عز وجل ، وطمس ما فيك من فضيلة .
... واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على العلم يجدون القراءة والإكباب على الدروس والطلب ، ثم لا يرزقون منه حظاً !؟!
فليعلم ذو العلم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه ، فصح أنه موهبة من الله تعالى ، فأي مكان للعجب ها هنا ؟!!
ما هذا إلا موضع تواضع ، وشكر لله تعالى ، واستزادة من نعمه واستعاذة من سلبها .
ثم تفكر أيضاً في أن ما خفي عليك وجهلته من أنواع العلم ، ثم من أصناف علمك الذي تختص به ، فالذي أعجبت بنفاذك فيه أكثر مما تعلم من ذلك ، فاجعل مكان العجب استنقاصاً لنفسك ، واستقصاراً لها فهو أولى .
وتفكَّر فيمن كان أعلم منك ؛ تجدهم كثيراً ، فلتهن نفسك عندك حينئذ .
وتفكر في إخلالك بعلمك ، وأنك لا تعمل بما علمت منه ؛ فلعلمك عليك حجة حينئذ ، ولقد كان أسلم لك لو لم تكن عالماً .
واعلم أن الجاهل حينئذ أعقل منك وأحسن حالا وأعذر فليسقط عجبك بالكلية .
وإن أعجبت بجاهك في دنياك فتفكر في مخالفيك وأندادك ونظرائك ، ولعلهم أخساء وضعفاء سُقَّاط ؛ فاعلم أنهم أمثالك فيما أنت فيه ، ولعلهم ممن يستحيا من التشبه بهم ؛ لفرط رذالتهم وخساستهم ، في أنفسهم وأخلاقهم ومنابتهم ؛ فاستهن بكل منزلة شاركك فيها من ذكرت لك ... )) .
أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (2/271) : بسنده ... عن محمد بن سيرين : أنه سمع رجلا يسب الحجاج ؛ فأقبل عليه ، فقال : مَهْ !! ، أيها الرجل ؛ فإنك لو قد وافيت الآخرة كان أصغر ذنبٍ عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج ، واعلم أنَّ الله تعالى حكَمٌ عدل ؛ إن أخذ من الحجَّاج لمن ظلمه ، فسوف يأخذ للحجَّاج ممن ظلمه ؛ فلا تشغلن نفسك بسب أحد .
•وبسنده عن عبدالله بن السرى قال : قال ابن سيرين : ( إني لأعرف الذنب الذي حمل عليَّ به الدين ما هو ؟! ، قلت لرجل من أربعين سنة : يا مفلس ) .
فحدّث به أبا سليمان الداراني ؛ فقال : قلَّتْ ذنوبهم ، فعرفوا من أين يُؤْتَون ، وكثرت ذنوبهم وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى
•وبسنده ... عن أبي عوانة قال : ( رأيت محمد بن سيرين في السوق ؛ فما رآه أحد إلا ذكر الله تعالى ) .
والهدييييييييييييييييييييييييية41 محاضرة عن بر الوالدين وعقوقهم
تعليق