إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انواع الرجاء وبيان المحمود منها والمذموم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انواع الرجاء وبيان المحمود منها والمذموم

    انواع الرجاء وبيان المحمود منها والمذموم

    الرجاء أنواع ثلاثة: رجاءان محمودان، ورجاء مذموم: فالرجاء الأول: رجاء إنسان مسلم أو مسلمة يعمل الصالحات ويبتعد عن المحرمات، فيرجو عفو الله تعالى ورحمته، فهذا رجاء محمود. والرجاء الثاني: رجاء مسلم أو مسلمة مذنب قد تلطخ بالمعاصي، لكنه يتوب ويئوب ويرجع دائماً إلى رب العباد جل جلاله، فهذا يرجو الله أن يغفر له وأن يتقبل توبته، فهذا رجاء محمود أيضاً. أما الرجاء الثالث: فهو رجاء إنسان مقيم على المعاصي مصر عليها في عفو الله ورحمته ومغفرته، فهذا الرجاء المذموم.


    والخوف والرجاء كجناحي الطائر، ورأسه محبة الملك عز وجل، يقول تعالى: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ[المائدة:54]، ويقول: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ [المائدة:119]، ويقول: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا [مريم:96]، وقد وصف الله تعالى حشر المؤمنين إلى الجنة بأنهم كالوفود، فقال: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا [مريم:85]. وهم في اللغة: علية القوم، فيساق أهل الجنة إلى الجنة كالزعماء والملوك، والحشر في الآية دال على كثرة من يدخل الجنة من المؤمنين،


    وقد بشر النبي أمته بأنهم أكثر أهل الجنة فقال:
    كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في قبَّةٍ، فقالَ: أتَرضَونَ أن تَكونوا رُبُعَ أَهْلِ الجنَّةِ؟، قُلنا: بلَى، قالَ: أتَرضَونَ أن تَكونوا ثُلُثَ أَهْلِ الجنَّةِ؟، قُلنا: نعَم، قالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ إنِّي لأَرجو أن تَكونوا نصفَ أَهْلِ الجنَّةِ، وذلِكَ أنَّ الجنَّةَ لا يدخلُها إلَّا نَفسٌ مُسْلِمَةٌ، وما أنتُمْ في أَهْلِ الشِّركِ إلَّا كالشَّعرةِ البيضاءِ، في جِلدِ الثَّورِ الأسوَدِ، أو كالشَّعرةِ السَّوداءِ، في جلدِ الثَّورِ الأحمرِ الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3475
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    ، وقد حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائة وثلاثة عشر ألفاً من المؤمنين. قال صلى الله عليه وسلم: (كيف بكم وأنتم ثلثا أهل الجنة)، وقال في حديث آخر: ، أهلُ الجنةِ يوم القيامةِ عشرون ومائةُ صفٍّ أنتم منها ثمانُون صفًّا
    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 6/157
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


    فصدق من سماك الرءوف الرحيم؛ لأن الله يقول: بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128].


    فأرحم الناس بهذه الأمة هو رسولها صلى الله عليه وسلم.، هذا بالنسبة لحشر المتقين، أما حال المجرمين فقد قال تعالى: وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا [مريم:86]، السوق عادة ما يطلق على الأنعام، تقول: ساق فلان الحمير أو الغنم أمامه. فيوم القيامة يكشف فيه عن المستور، فلا يستطيع أحد أن ينكر شيئاً مما عمله في الدنيا، ولن يستطيع الظالم أن يغطي على ظلمه بالرشاوي ونحوها، بل في يوم ينتصر المظلوم انتصاراً مؤزراً، والله تعالى قد تكفل أن يعطيه حقه كاملاً، فقال على لسان حبيبه صلى الله عليه وسلم: (وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين

    الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/111
    خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]


    فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.


    فينبغي للمسلم ألا يشاحن أو يباغض إخوانه المسلمين، بل يجب عليه أن يكون كلامه وفعله برداً وسلاماً على إخوانه، وألا يكون هو الشعلة والوقود للمشاحنة والمباغضة، يقول الشاعر: لا تكن عود ثقاب في حريق ولكن كن دلو ماء في هذا الحريق وسيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما قاتله عكرمة بن أبي جهل و خالد بن الوليد وصناديد قريش في أحد سمع جماعة من الصحابة يتحسرون لأنهم لم يقتلوا خالداً أو عمرو بن العاص، فتبسم تبسم المنشرح صلى الله عليه وسلم وهو الذي أوذي في أحد، وكسرت رباعيته، وشج رأسه، بل إن خالداً كان من أسباب هزيمة المسلمين يوم أحد، فكان النبي يدعو لقومه بالمغفرة والهداية، ولم يدع عليهم كما فعل نوح عندما قال: وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا [نوح:28]. إذاً: فطريق الوصول إلى الله يكون عبر هذه الطرق الثلاثة: الخوف، والرجاء، والمحبة.والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات
    الشيخ عمر عبد الكافي

    التعديل الأخير تم بواسطة محبة لقاء الله; الساعة 26-11-2013, 03:08 PM.

  • #2
    رد: انواع الرجاء وبيان المحمود منها والمذموم

    جزاكِ الله خيراا كثيرااا وبارك فيكِ اختنا
    فعلا تستوي حياتنا بجانبي الرجاء والخوف ولا غنى عنهم الله المستعاان
    بوركتِ

    تعليق

    يعمل...
    X