حياكن الله أخواتى الحبيبات
طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوئتم من الجنة منزلاً
أخواتى الغاليات
ما أحوجنا فى زمن الفتن هذا أن نجعل يومنا كله طاعة لله ورسوله
كى نصبح قريبين من المولى عز وجل ونتحصن ونعيش فى كنفه ورعايته
اعلمـى رزقني الله وإياك الإخلاص في القول والعمل ، والسر والجهر،
أنَّ التحدث بالعمل لا يخلو من آفات ، فإمَّا أن يكون إظهار العمل للرياء والفخر والسمعة فيحبط عملك أو تحسدى .
فالإيمان يتعرض للحسد فتحصل الانتكاسة ، فاكتمـى عملك ، وأسرَّ بقرباتك ، ولا تحدثى بطاعاتك تسلمـى .
ونصيحة أخرى : أنَّكِ لا تدري أي أعمالك حاز القبول ، ونلتى به الرضا ، فمهما كثر عملك فلتكونى على وجل خوفَ الرد وعدم القبول أو حَذر الحسد ، وإفساد الأحوال ، ولا تفترى فتهلكى ، نعوذ بالله من تكدير الصافي ، ونسأل الله السلامة والمسامحة .
القرآن الكريم
قال بعض السلف : كل ما شغلك عن القرآن فهو شؤم عليك .
واعلمـى أنَّ القرآن العظيم كلام الله تعالى من أكبر عوامل التثبيت على الإيمان .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إِنَّ الأَمانَةَ نزلَتْ في جَذْرِ قُلوبِ الرِّجَالِ ، ثُمَّ نزلَ القرآنُ ، فَعَلِمُوا مِنَ القرآنِ، وعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ . ثُمَّ حَدَّثَنا عن رَفْعِ الأَمانَةِ ؛ فقال : يَنامُ الرجلُ النَّوْمَةَ ، فَتُقْبَضُ الأَمانَةُ من قلبِهِ ، فَيَظَلُّ أَثَرُها مِثْلَ أَثَرِ الوَكْتِ ثُمَّ ينامُ الرجلُ النَّوْمَةَ ، فَتُقْبَضُ الأَمانَةُ من قلبِهِ ، فَيَظَلُّ أَثَرُها مِثْلَ أَثَرِ المَجْلِ ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ على رِجْلِكَ فَنَفِطَ ، فتراهُ مُنتبرًا وليسَ فيهِ شيءٌ ، ثُمَّ أَخَذَ حَصاةً فَدَحْرَجَهُ على رِجْلِه – فِفَيُصْبِحُ الناسُ يَتَبايَعُونَ لا يَكَادُ أحدٌ يُؤَدِّي الأَمانَةَ ، حتى يقالَ : إِنَّ في بَنِي فُلانٍ رجلًا أَمِينًا ، حتى يقالَ لِلرَّجُلِ : ما أَظْرَفَهُ ! ما أَعْقَلهُ ! وما في قلبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ من إِيمانٍ الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: | خلاصة حكم المحدث :صحيح.
وتلاوة القرآن من أفضل القربات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابهالراوي : | المحدث : ابن باز | المصدر : حديث المساء {الصفحة أو الرقم: [130 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وقال ابن مسعود رضي الله عنه ( إن الله أنزل هذا القرآن ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملاً )
ولذلك اجتهدى في تلاوة القرآن ليلك ونهارك .
وهذا منهجكِ في تلاوته :
التلاوة أهم من الحفظ ، والجمع بينهما هو المتحتم لمن يريد التربية .
ختم المصحف كل جمعة هو هدي السلف رضوان الله عليهم أجمعين ، وذلك بأن تتعودى أن تقرأى جزءًا من القرآن كل صلاة فريضة ،
إما قبلها ، وإما بعدها ، أو يتم تقسيمه ما بين الصلاتين ، تبدأ من عصر الجمعة ، وتنتهي عصر الخميس من كل أسبوع ، ولليلة الجمعة وظائفها .
إن لم تستطيعى فعلى الأقل جزأين كل يوم في الصباح جزء وفي المساء مثله ..
أدنى الأحوال أن تقرأى جزءاً كل يوم فلكِ كل شهر ختمة
ولكن لا تداومى عليه وإنما زيدى وردك بالتدرج لتختمـى كل أسبوع .
عند التلاوة اجتهدى في التدبر وذلك يحصل بالآتي :-
1-حضور القلب عند التلاوة وتفريغه من الشواغل بقدر الإمكان .
2-استشعار أن القرآن كلام الله العظيم فاخشعـى .
3-اجمعـى أهلك على التلاوة معك حتى ولو في بعض ما تتلو وتدارسى معهم القرآن .
4-الأمر يحتاج إلى صبر فليس من أول مرة يحصل لكِ الخشوع فلا تعجلى واصبرى ولا تجزعى
5-مصحف يشتمل على معاني الكلمات على الأقل فتنظر فيما تريد فهمه .
لابد من حفظ القرآن فهو من فروض الكفايات ولذلك طرق منها :
* تعلمى القرآن على يد متقن ولو بالأجر فالقرآن أغلى .
* استشيرى أهل الخبرة في كيفية حفظ القرآن وطالعى بعض الكتب المهمة في ذلك .
* لابد من التسميع اليومي لأقرب شخص والدتك مثلاً زوجك أولادك ولا تتكبرى عن ذلك ومن التسميع الأسبوعي أو نصف أسبوعي للشيخ .
الصلاة الفرائض :
أصلحى صلاة الفريضة أولاً بالحرص على الصلاة فى وقتها وصلاة المرأة فى بيتها أفضل من صلاتها فى المسجد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من صلَّىللهِأربعينَ يومًا فيجماعةٍ يدرِك التَّكبيرةَ الأولى كُتبت لَه براءتانِ براءةٌ منَالنَّارِ وبراءةٌ منَ النِّفاقِالراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 8422 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة].
حاولى تحقيق هذا الحديث وكلما فاتتك تكبيرة الإحرام فابدأى الأربعين مرة أخرى من الأول .
اطردى الشواغل وفرغـى قلبك واستشعرى حلاوة الإيمان واجعلـى الصلاة قرة عين لكِ .
أذكار الصلاة مهمة تدبريها وابحثى عن معانيها وافهمى ما تقولين واستحضرى معنى ما تدعين به
تدبرى ما تتليه من القرآن في الصلاة فإنه أدعى لحضور القلب
واجعلـى قراءتك من المحفوظ الجديد ولا تصلى بالعادة بسور محددة تكرريها في كل صلاة .
النوافل :
- قال الله في الحديث القدسي "يقولُ اللهُ تعالى : من عادى لي وليًا فقد بارزني بالمحاربةِ ، وما تقرب إليّعبدي بمثلِ أداءِ ما افترضته عليه، ولا يزالُ عبدي يتقربُ إليّ بالنوافلِ حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به وبصرَه الذي يُبصِرُ به ويدَه التي يَبطشُبها ورجلَه التي يمشي بها ، فبي يسمعُ وبي يُبصرُ وبي يَبطشُ وبي يمشي ، ولئنسألني لأُعطينه ولئن استعاذني لأُعيذنه ، وما ترددت في شيءٍ أنا فاعلُه ترددي في قبضِ نفسِ عبدي المؤمنِ يكرهُ الموتَ وأكرهُ مساءتَه ولابدَّ له منه الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى الصفحة أو الرقم: ]25/316 | خلاصة حكم المحدث : ]صحيح
استحضرى هذا الحديث عن صلاة النوافل لتطلبى بها حب الله حتى يعطيك ما تسألى ويعيذك مما تكرهـى .
النوافل حريم الفرض فمن فرط في السنن أوشك أن يفرط في الفريضة ومن حافظ على السنن
كانت الفرائض في حماية فأحيطى فريضتك بسنن تحميها .
النوافل تتمم الفرائض الناقصة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحاته حتى تتم " فأتممى النواقص بنوافل كثيرة يتم الله لكِ .
السنن الراتبة لا تفرطى في شيء منها أبداً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة ،
أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر "
صلاة التطوع كثيرة فأكثرى ما استطعتى فقد قال الله تعالى " واسجد واقترب "
فكلما سجدتى أكثر كان قربك من الله أكثر وصرتى عن الدنايا أعلى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة
وهذه بعض المستحبات :
ثمان ركعات ضحى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلَّى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين ،
ومن صلى أربعاً كتب من العابدين ،
ومن صلى ستاً كفي ذلك اليوم ، ومن صلى ثمانياً كتبه الله من القانتين ، ومن صلى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة "
الراوي: أبو الدرداء المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح ثلاثيات المسند - الصفحة أو الرقم: 2/306
خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات
أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من حافظ على أربعِ ركعاتٍ قبلَ الظهرِ وأربعٍ بعدَها حرَّمه اللهُ تعالَى على النارِ
الراوي: رملة بنت صخر بن حرب المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 89/12
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
أربع ركعات قبل العصر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا " .
ركعتين قبل المغرب وركعتين قبل العشاء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بين كلِّ أذانين صلاةٌ قالها ثلاثًا . قال في الثالثةِ لمن شاء . وفي روايةٍ : مثله . إلا أنه قال : في الرابعةِ لمن شاء
الراوي: عبدالله بن مغفل المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 838
خلاصة حكم المحدث: صحيح
القيام :
وما أدراك ما القيام ، إن لقيام الليل أسرار .. إنه يثبت القلوب على الحق ويزيدها قوة إلى قوتها ..
إنه سر فلاح العبد ، يبعد عن الخطايا والذنوب ويزيد الإيمان ،
يلحق العبد بالصالحين ، ويبلغه مرتبة القانتين المحسنين يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإن الله يراه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة لغرفا ، يرى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها .
فقام إليه أعرابي فقال : لمن هي يا رسول الله ؟
قال : هي لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى لله بالليل والنَّاس نيام "
وقال صلى الله عليه وسلم :
" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم "
وهذه طريقة التدرج في القيام :
*- ركعتين على الأقل في جوف الليل وليس الطول شرطاً لهما ولابد من القراءة من المحفوظ من القرآن .
*- في اليوم الثاني مباشرة لا تتكاسلى ولا تفرطى اجعليها أربعاً واجتهدى في التدبر لتشعرى بحلاوة الإيمان .
*- وبعد أسبوع اجعليها ستاً ثم ثمانية غير الوتر .
*- ابدأى بعد ذلك بتطويل الركعات حتى ولو بالقراءة من المصحف .
*- استشعرى حال قيام الليل الأنس بالله والخلوة معه سبحانه .
*- لعدم الملال المسبب للترك لا تجعلى صلاتك على وتيرة واحدة كل ليلة :
فليلة أوترى بخمس ، وليلة أخرى أوترى بثلاث ، وليلة أوترى بسبع ،
وليلة طول القيام مع عدد ركعات أقل ، وليلة لطول السجود ، وليلة لتكثير الركعات وتخفيف الصلاة ….وهكذا
*- إذا فاتكِ القيام بالليل اقضه بالنهار .
الصيام
صيام الاثنين والخميس والثلاثة أيام البيض من كل شهر مدرجة لخير الصيام .
إذا صمتى فليصم سمعك وبصرك ولا تجعلى يوم صومك كيوم فطرك
ففي الصيام احفظى لسانك وليكثر ذكرك لله وليظهر على سمتك الخشوع والوقار والإخبات وإياكِ والمعاصي فيفسد الصيام .
احرصى على السحور متأخراً وعجلى الإفطار .
احرصى على أن يصوم معك أهل البيت وشجعيهم على ذلك واجتمعوا على الإفطار والسحور .
احرصى على إفطار الصائم : ادع غيرك إلى الصيام وفطرى الصائمين .
استشعرى المعاني الإيمانية أثناء الصيام من إقامة حاكمية الله على النفس الأمارة بالسوء فتعود أمة مأمورة غير آمرة ومطيعة غير مطاعة
وأيضا استشعار ذل الفقر والحاجة والضعف والفاقة ، وأيضاً استشعار نعمة الله في المطعم والمشرب .
الاعتكـاف :
مع ضجيج الحياة وكثرة صخبها مع المادية القاتلة التي تطحن الناس بين رحاتها مع ضرورة الاختلاط بالناس يتكدر القلب
ويتعكر صفو النفس فنحتاج إلى هدوء وراحة فلابد لها من عزلة وخلوة ولذلك يلزمك أختي طالب التربية
إلى اعتكاف يومي فأخذى لنفسك الأنسب لحالك ولا تفرطى :
إما بين المغرب والعشاء يومياً وإما بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس كل يوم
وفي هذا الاعتكاف اليومي لابد لك من أمور :
1- استصحبى النية أولاً وارجى ثواب الله .
2- ذكر الله هو الأصل في هذه الجلسة واستشعرى أن جليسك الله ،
قال تعالى في الحديث القدسي : " أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه "الراوي : أبو هريرة| المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم:2/325| خلاصة حكم المحدث :[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
فاجلسى بالرغبة والرهبة .
3- من آداب هذه الجلسة : ألا تلتفتى ، ولا تنشغلى بغير ذكر الله ، وليتعود النَّاس منك ذلك ،
ألا تكلمى أحداً ، ولا تسلمى على أحدٍ ، ولا تشاركى في شيء ، بل هذه خلوتك .
وقد يكون هذا الاعتكاف في بيتك فاجعلـى لك خلوة في بيتك ساعات كل يوم
حيث لا يراك أحد ، ولا يشغلك شيء
.
المحاسبة اليومية من أهم أعمال هذه الخلوة ،
فالزمى نفسك المحاسبة ، والتزمى بالكلمات الخمس :
*- المشارطة : أن تشترطى على نفسك صبيحة كل يوم أن تسلميها رأس المال وهو العمر (24 ساعة ) ،
والأدوات : وهي القلب والجوارح ، وتشترطى عليها أن تضمن لك بذلك الجنة بالأعمال الصالحة آخر النهار .
*- المراقبة : أن تراقبى نفسك طيلة اليوم ، فإنَّ همَّمتى بمعصية ذكَّرْتَيها بالمشارطة ، وإن توانت عن طاعة زجرتيها بالمشارطة .
*- المحاسبة : أن تستعرضى شريط يومك نهاية كل يوم ، وبالورقة والقلم يتم حساب الخسائر والأرباح ، ومعرفة مصير المشاركة مع النفس .
*- المعاتبة : أن يحصل عتاب على التقصير .
*- المعاقبة : أن يتم العقاب على الذنوب والغفلة ، فتعاقبى نفسك بحرمانها من بعض شهواتها ، وإلزامها بزيادة قرباتها ،
بذلك تنجين من شرها ، وتقوديها سالمة إلى ربها ،
والله المستعان .
اعتياد هذا الاعتكاف بهذا البرنامج يومياً يؤدي إلى تلافي الأخطاء ، وإصلاح الأحوال فاصبرى ، والزمى تلتزمـــــى .
الذكـر .
قال الله تعالى : " الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم " [ آل عمران/191 ]
وقال جل وعلا : " الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " [ الرعد/28 ]
وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " دلني على عمل أتشبث به قال : لا يزال لسانك رطباً بذكر الله "الراوي : عبدالله بن بسر المازني| المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 1491 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وفي الكلمات الخمس التي أمر الله بها يحيى بن زكريا ـ عليهما السلام ـ أن يعمل بها ، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن :
" وآمركم أن تذكروا الله ، فإنَّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا ، حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم ،
كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله " .
الذكر نجاه ، ذكر الله بركة ، ذكر الله هداية ، ذكر الله نعمة ونعيم ، وقرة عين ، وأنس روح ، وسعادة نفس ، وقوة قلب ،
نعم ذكر الله روح وريحان ، وجنة نعيم .
• عوِّدى لسانك : رب اغفر لي فإنَّ لله ساعات لا يرد فيها سائلاً .
• الأذكار الموظفة في اليوم والليلة افرضيها على نفسك فرضاً ، وعاقبى نفسك على التفريط في شيء منها ،
وهي أذكار دخول البيت والخروج منه ، وكذا المسجد وكذا الخلاء ، وأذكار الطعام والشراب واللباس ،
والوضوء والصلاة والنوم والجماع ، وأذكار الصباح والمساء .
• احملى في جيبك المصحف ، وكتاب حصن المسلم ، ولا تفرطى فيهما أبداً .
• احفظى الأذكار ، وراجعيها دائماً على الكتاب ، واسألى عن معناها ، وافهمى ما تقولى .
• كثرة الصلاة على النَّبي صلى الله عليه وسلم بلا عدد محصور تزيل الهمّ .
• كثرة الاستغفار تزيد القوة .
• الباقيات الصالحات : " سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله " خير ثواباً وخير أملاً .
• التهليل قول : " لا إله إلا الله " حصن حصين من الشيطان ، والحوقلة قول : " لا حول ولا قوة إلا بالله " كنز من كنوز العرش .
• سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثقيلتان في الميزان .
عموماً قال الله تعالى : " فاذكروني أذكركم " [ البقرة/152 ] فاذكر الله يذكرك ، ولا تنْسيه فينساك.
الصدقة
المال فتنة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي المال "
الراوي : كعب بن عياض | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 2336 | خلاصة حكم المحدث : صحيح غريب
ونحن في زمن الماديات ، وصراع الناس على الكماليات ، وهموم الناس الدنيئة التي خرَّبت قلوبهم وعلاقتهم بربهم
في زمن التعاسة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تعِس عبدُ الدينارِ ، تعِس عبدُ الدرهمِ ، تعس عبدُ الخميصةِ ، تعس عبدُ الخميلةِ ، تعِس وانتكَس وإذا شيكَ فلا انتقشَ
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوىالصفحة أو الرقم: 28/35 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصدقة برهان
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : مشكلة الفقرالصفحة أو الرقم: 59 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
اي دليل على حب صاحبها لله
فهيا ـ أختي الحبيبة ـ لتربي نفسك على الزهد في الدنيا :
*- ألا يكون للدنيا أي قيمة في قلبك ، فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة ، فلا تفرحى بإقبالها ، ولا تحزنى على إدبارها ،
ولتستوِ عندك الحالتان ؛ لأنك عبد للمعطي المانع قال تعالى : " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور " [ الحديد/23]
قيل للإمام أحمد بن حنبل : الرجل يملك ألف دينار ويكون زهداً !!
قال : نعم . قيل : كيف ؟! قال : إذا لم يفرح إذا زادت ، ولم يحزن إذا نقصت .
هذه كلمات شيخنا المربى محمد حسين يعقوب مع بعض التصرف
أسأل الله أن يجزيه عنا خيراا
هيا حبيباتى الى العمل قبل فوات الآوان
فاليوم عمل بلاحساب وغدآ حساب بلا عمل
فما أشبه الإنسان بالهلال يبدو في أول الشهر وليداً، ثم يكبر حتى يبلغ أشده في منتصف الشهر فيكون بدراً واضح الرؤية عظيم الفائدة
وما يلبث كذلك إلا ويعود إلى الضعف والتراجع حتى يبلغ أرذل عمره قبل انصرام الشهر،
ثم ينطوي ويختفي، ليظهر هلال شهر جديد وزمن جديد.
وكذلك الإنسان يولد صغيراً فقيراً حسيراً ثم يترعرع ويكبر حتى يبلغ أشده مروراً بمرحلة شبابه حتى اكتمال نضجه إذا بلغ أربعين سنة،
قال تعالى: حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً [الأحقاف:15]،
ثم يعود إلى الانحدار من جديد ليصل إلى آخر محطة وهي أرذل العمر إن كتب الله له بقاء حتى يصلها،
وهو في هذه المحطة ينتظر قافلة هادم اللذات ليصحبهم إلى تلك الدار التي يقصدها ( شاء أم أبى )
فما هي إلا عشية أو ضحاها حتى يختفي هلال عمره ليهلّ عليه هلال عمر جديد وحياة جديدة لا يعلم تقديرها إلا مقدّرها عز وجل،
تلكم هي حياة البرزخ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ [الحج:5].
والمتأمل في عمر الإنسان وعمر الهلال يدرك أن الأيام والليالي هي القاسم المشترك بين كل منهما، وكل يوم يمضي عليهما لا يعود إلى يوم القيامة،
ولذا حثّ النبي على اغتنام العمر فقال:
{ اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك }
الراوي :عمرو بن ميمون | المحدث : البيهقي | المصدر : الآداب الصفحة أو الرقم: 498 خلاصة حكم المحدث : مرسل
فهيا حبيباتى نغتنم العمر قبل أن ينتهى
فربما تكون النهاية قريبة ونحن لا ندرى
أعاننى الله واياكن على طاعته
لا تنسونى من صالح دعائكم بظهر الغيب
واليكم جدول العبادة على هيئة صورة من عمل أختنا الفاضلة مسلمة راجية
جزاها الله عنا خيرااا لمن اراد أن يطبعه او يضعه فى الكمبيوتر
لا تنسوها من دعائكم بظهر الغيب
تعليق