http://www.youtube.com/watch?v=rEdeJ3khcB4
"وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا "
يا خاطب الدنيا إلى نفسها .. تنح عن خطبتها تسلم
إن التي تخطب غدارة .. قريبة العرس من المأتم
-------------------------
من أهم أسباب الانتكاس
الانغماس فى الدنيا وحبها
أخيتى ..
لماذا غرتكِ الدنيا وزينتها ؟؟!!
لماذا استبدلتى الذى هو أدنى بالذى هو خير ؟؟!!
لماذا ركنتى إلى الدنيا ؟؟!!
لماذا فرحتى بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ؟؟!!
لماذا فرحتى بمتاع زاااائل فان وأنتِ تعلمى أن الله لا يحب الفرحين
وفضل الله ورحمته خير مما تجمعين
للأسف اطمئننتى للدنيا وللفور انتكستى
للأسف سمحتِ لنفسك وشهواتك بأن تقودك بعد أن كنتِ أنتِ القائده لها
أصبحت أهوائك و شهواتك هى التى تحركك ..
"أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا "
للأسف بعد أن كان همك كله رضا المولى عز وجل ..
تحول وصار رضا نفسك وأهوائها وامتاعها وترفيهها !!
"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ * وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ"
لماذا أتبعتِ هواكِ؟!
لماذا هبطتِ فى ذلك المستنقع ؟!
ألم يحذرنا ربنا جل وعلا من الركون إلى الدنيا والاطمئنان بها
"وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"
" وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ "
"إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ*أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
"أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ "
.. أرضيتى بالحياة الدنيا من الآخرة ؟؟
عتــــــاب من الله عز وجل
الدنيا
من راغب فيها لم يدرك منها ما طلب
و لم يرح نفسه من التعب
خرج منها بغير زاد و قدم على غير مهاد
حب الدنيا
رأس كل خطيئة
فهو يورث طول الأمل وإتباع الهوى
حب الدنيا
سبب فتور همتك وقسوة قلبك .. ومن ثم انتكاستك
حب الدنيا
أخشى ما يخشاه عليكِ رسول الله
صلى الله عليه وسلم
"فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم
المقصود أن بسط الدنيا هو من الفتن، هذا هو الشاهد، بسط الدنيا هو من الفتن التي يُبتلَى بها الناس، والفقر أيضا هو ابتلاء، لكن فتنة البسط أخطر من فتنة القَدْر والتضييق في المعيشة في الفقر، الابتلاء بالثراء والغنى والبسط في حظوظ الدنيا هو الخطر.
قال تبارك وتعالى :
"وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ"
"وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ "
فهاهي ذي الدنيا تفتك بأكثر المسلمين فتشغلهم عن الله، هائمين متهافتين متنافسين متصارعين وراء متاعها الزائل
قال عز وجل :
"اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"
أرى طالب الدنيا وإن طال عمره ونال من الدنيــا سروراً وأنعمـا
كبــان بنــى بنيانــه فأقــامـــه فلما استوى ما قد بــنــاه تهدمــــــا
الانغماس فى الدنيا يقسى قلبكِ ويجعلكِ تألفين جو الفتن والشهوات ..
للأسف أحببتِ الدنيا
فها أنتِ أصبحتِ تجزعين وتتألمين وتصرخين وتسخطين من أبسط ابتلاء أو إذا فاتكِ حظ من الدنيا !
تفرحين باليسير من الدنيا فرح اغترار وتسخطين على فوات اليسير .. بعد أن كان متاع الدنيا بأسرها لا يساوى فرحتك بدمعة .. سقطت فى خلوة .. من خشية الله !
أصبحت ترين المعاصى ولا تنكرينها !
ذهبت سماحة نفسك!
ها أنتِ أصبحتِ سريعة الشكوى .. سريعة الغضب .. يضيق صدرك من أدنى شئ!
ها أنت ما عدتِ تصبرين على أقل القليل من الطاعات !
صرتِ تمضين ساعات من ثمين وقتك فى هراءات ومخالطة أهل الباطل والضلالات
ها أنتِ ترين حرمات الله تنتهك ولا تغضبين مثلما كنت فى بداية التزامك !
انطفأت فى قلبك الغيــــــرة على دينك
والسبب فى ذلك
حب الدنيا وإتباع الهوى
ها أنتِ لم تعودى تبالين بدماء المسلمين التى تسيل !
ولم لا فقد أصبحتِ أسيرة لدنياكِ وكل همك إمتاع نفسك وتدليلها
ها أنتِ تتلى عليكِ آيات ربك لم تعودى تتأثرين بعدما كنت تنهمرين فى البكاء !
فقد كان ذلك القلب من قبل ينذف حسرة على انغماس الناس فى الدنيا وغفلتهم عن الآخرة
للأسف قسى قلبك وتحجر أنتِ الأخرى
وخضتِ كالذى خاضوا
للأسف خضتِ مع الخائضـيــــن
ربما هم غافلون محرمون لم يذوقوا لذة الطاعة
ولكن أنتِ !!
ماذا حدث لكِ !!
أستوحشتِ قلة السالكين ؟؟!!
أم غرتكِ كثرة الهالكين ؟؟ !!
" الزم طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين"
لماذا إذن ؟؟ لماذا خبرينى !!
وتأتى متعجبة أشعر بضيق فى صدرى وأعيش فى اكتئاب مستمر !!
دى النتيجة الطبيعية
فأنت تستهلكين كل جهدك الذهنى والبدنى فى المغالاه لامتاع نفسك .. فضاق قلبك
وسعتِ على الجسد وفى المقابل ضاقت الروح
غربــاااااااااء وارتضيناها شعارا للحياة
.. ألم يكن هذا شعارك من قبل ؟؟؟؟؟؟
ألم تكونى تفخرين بأنكِ غريبة فى هذه الدنيا لحقيرة الزائلة
"كلا بل الأنام غريب .. أنا في عالمي وهذي سبيلى .. لست أنا الغريب بل هم الغرباء حتى ولو كانوا كثرة؛ لأن الغربة الحقيقية هي الغربة عن الحق."
المؤمن الحقيقي لا يعاني من أى وحشة ؛ لأنه يمثل الإيمان والحقيقة، ولذا يشعر بأن الناس جميعاً وهم في ضلالهم هم الغرباء التائهون"
"ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الْأَمَل فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ"
أخيتى .. عودى لرشدك
ما العيش إلا عيش الآخرة
" وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون"
" قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا"
"إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى * فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى "
---------------------------
العلاج
الدعاء
دايما ادعى الدعاء ده "ربنا لا تجعل الدنيا أكبر همنا واجعل رضاك غاية أملنا "
القرب من الله تعالى .. والأنس بالله عز وجل
يقول الإمام ابن القيم : إن سرور القلب بالله وفرحه به عز وجل وقرة العين به لذة لا يشبهها شيء من نعيم الدنيا البتة، وليس له نظير يقاس به، وهو حال من أحوال الجنة.
تفكرى فى حقارة الدنيا حتى يزول من القلب التعلق بها
لو كانت الدنيا تعدِل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء
"إنِّي أرى ما لا ترونَ وأسمعُ ما لا تسمعونَ أطَّتِ السَّماءُ وحُقَّ لَها أن تئطَّ والَّذي نفسي بيدِه ما فيها موضعُ أربعةِ أصابعَ إلَّا ملَكٌ واضعٌ جبهتَهُ ساجدًا للَّهِ واللَّهِ لو تعلمونَ ما أعلمُ لضحِكتُم قليلًا ولبَكيتُم كثيرًا وما تلذَّذتُم بالنِّساءِ على الفرشاتِ ولخرجتُم إلى الصُّعُداتِ تجأرونَ إلى اللَّهِ قالَ أبو ذرٍّ يا ليتَني كنتُ شجرةً تُعضَدُ
أكثرى من ذكر الموت والآخرة ليلين قلبك
أسأله سبحانه أن يصلح قلوبنا
"وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا "
يا خاطب الدنيا إلى نفسها .. تنح عن خطبتها تسلم
إن التي تخطب غدارة .. قريبة العرس من المأتم
-------------------------
من أهم أسباب الانتكاس
الانغماس فى الدنيا وحبها
أخيتى ..
لماذا غرتكِ الدنيا وزينتها ؟؟!!
لماذا استبدلتى الذى هو أدنى بالذى هو خير ؟؟!!
لماذا ركنتى إلى الدنيا ؟؟!!
لماذا فرحتى بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ؟؟!!
لماذا فرحتى بمتاع زاااائل فان وأنتِ تعلمى أن الله لا يحب الفرحين
وفضل الله ورحمته خير مما تجمعين
للأسف اطمئننتى للدنيا وللفور انتكستى
للأسف سمحتِ لنفسك وشهواتك بأن تقودك بعد أن كنتِ أنتِ القائده لها
أصبحت أهوائك و شهواتك هى التى تحركك ..
"أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا "
للأسف بعد أن كان همك كله رضا المولى عز وجل ..
تحول وصار رضا نفسك وأهوائها وامتاعها وترفيهها !!
"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ * وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ"
لماذا أتبعتِ هواكِ؟!
لماذا هبطتِ فى ذلك المستنقع ؟!
ألم يحذرنا ربنا جل وعلا من الركون إلى الدنيا والاطمئنان بها
"وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"
" وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ "
"إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ*أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
"أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ "
.. أرضيتى بالحياة الدنيا من الآخرة ؟؟
عتــــــاب من الله عز وجل
الدنيا
من راغب فيها لم يدرك منها ما طلب
و لم يرح نفسه من التعب
خرج منها بغير زاد و قدم على غير مهاد
حب الدنيا
رأس كل خطيئة
فهو يورث طول الأمل وإتباع الهوى
حب الدنيا
سبب فتور همتك وقسوة قلبك .. ومن ثم انتكاستك
حب الدنيا
أخشى ما يخشاه عليكِ رسول الله
صلى الله عليه وسلم
"فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم
المقصود أن بسط الدنيا هو من الفتن، هذا هو الشاهد، بسط الدنيا هو من الفتن التي يُبتلَى بها الناس، والفقر أيضا هو ابتلاء، لكن فتنة البسط أخطر من فتنة القَدْر والتضييق في المعيشة في الفقر، الابتلاء بالثراء والغنى والبسط في حظوظ الدنيا هو الخطر.
قال تبارك وتعالى :
"وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ"
"وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ "
فهاهي ذي الدنيا تفتك بأكثر المسلمين فتشغلهم عن الله، هائمين متهافتين متنافسين متصارعين وراء متاعها الزائل
قال عز وجل :
"اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"
أرى طالب الدنيا وإن طال عمره ونال من الدنيــا سروراً وأنعمـا
كبــان بنــى بنيانــه فأقــامـــه فلما استوى ما قد بــنــاه تهدمــــــا
الانغماس فى الدنيا يقسى قلبكِ ويجعلكِ تألفين جو الفتن والشهوات ..
للأسف أحببتِ الدنيا
فها أنتِ أصبحتِ تجزعين وتتألمين وتصرخين وتسخطين من أبسط ابتلاء أو إذا فاتكِ حظ من الدنيا !
تفرحين باليسير من الدنيا فرح اغترار وتسخطين على فوات اليسير .. بعد أن كان متاع الدنيا بأسرها لا يساوى فرحتك بدمعة .. سقطت فى خلوة .. من خشية الله !
أصبحت ترين المعاصى ولا تنكرينها !
ذهبت سماحة نفسك!
ها أنتِ أصبحتِ سريعة الشكوى .. سريعة الغضب .. يضيق صدرك من أدنى شئ!
ها أنت ما عدتِ تصبرين على أقل القليل من الطاعات !
صرتِ تمضين ساعات من ثمين وقتك فى هراءات ومخالطة أهل الباطل والضلالات
ها أنتِ ترين حرمات الله تنتهك ولا تغضبين مثلما كنت فى بداية التزامك !
انطفأت فى قلبك الغيــــــرة على دينك
والسبب فى ذلك
حب الدنيا وإتباع الهوى
ها أنتِ لم تعودى تبالين بدماء المسلمين التى تسيل !
ولم لا فقد أصبحتِ أسيرة لدنياكِ وكل همك إمتاع نفسك وتدليلها
ها أنتِ تتلى عليكِ آيات ربك لم تعودى تتأثرين بعدما كنت تنهمرين فى البكاء !
فقد كان ذلك القلب من قبل ينذف حسرة على انغماس الناس فى الدنيا وغفلتهم عن الآخرة
للأسف قسى قلبك وتحجر أنتِ الأخرى
وخضتِ كالذى خاضوا
للأسف خضتِ مع الخائضـيــــن
ربما هم غافلون محرمون لم يذوقوا لذة الطاعة
ولكن أنتِ !!
ماذا حدث لكِ !!
أستوحشتِ قلة السالكين ؟؟!!
أم غرتكِ كثرة الهالكين ؟؟ !!
" الزم طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين"
لماذا إذن ؟؟ لماذا خبرينى !!
وتأتى متعجبة أشعر بضيق فى صدرى وأعيش فى اكتئاب مستمر !!
دى النتيجة الطبيعية
فأنت تستهلكين كل جهدك الذهنى والبدنى فى المغالاه لامتاع نفسك .. فضاق قلبك
وسعتِ على الجسد وفى المقابل ضاقت الروح
يا خـادم الجسم كم تشقى بخدمته ** أتطلب الربح مما فيه خسران؟!
أقبل على الروح واستكمل فضائلها ** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
أقبل على الروح واستكمل فضائلها ** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
غربــاااااااااء وارتضيناها شعارا للحياة
.. ألم يكن هذا شعارك من قبل ؟؟؟؟؟؟
ألم تكونى تفخرين بأنكِ غريبة فى هذه الدنيا لحقيرة الزائلة
"كلا بل الأنام غريب .. أنا في عالمي وهذي سبيلى .. لست أنا الغريب بل هم الغرباء حتى ولو كانوا كثرة؛ لأن الغربة الحقيقية هي الغربة عن الحق."
المؤمن الحقيقي لا يعاني من أى وحشة ؛ لأنه يمثل الإيمان والحقيقة، ولذا يشعر بأن الناس جميعاً وهم في ضلالهم هم الغرباء التائهون"
"ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الْأَمَل فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ"
أخيتى .. عودى لرشدك
ما العيش إلا عيش الآخرة
" وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون"
" قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا"
"إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى * فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى "
---------------------------
العلاج
الدعاء
دايما ادعى الدعاء ده "ربنا لا تجعل الدنيا أكبر همنا واجعل رضاك غاية أملنا "
القرب من الله تعالى .. والأنس بالله عز وجل
يقول الإمام ابن القيم : إن سرور القلب بالله وفرحه به عز وجل وقرة العين به لذة لا يشبهها شيء من نعيم الدنيا البتة، وليس له نظير يقاس به، وهو حال من أحوال الجنة.
تفكرى فى حقارة الدنيا حتى يزول من القلب التعلق بها
لو كانت الدنيا تعدِل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء
"إنِّي أرى ما لا ترونَ وأسمعُ ما لا تسمعونَ أطَّتِ السَّماءُ وحُقَّ لَها أن تئطَّ والَّذي نفسي بيدِه ما فيها موضعُ أربعةِ أصابعَ إلَّا ملَكٌ واضعٌ جبهتَهُ ساجدًا للَّهِ واللَّهِ لو تعلمونَ ما أعلمُ لضحِكتُم قليلًا ولبَكيتُم كثيرًا وما تلذَّذتُم بالنِّساءِ على الفرشاتِ ولخرجتُم إلى الصُّعُداتِ تجأرونَ إلى اللَّهِ قالَ أبو ذرٍّ يا ليتَني كنتُ شجرةً تُعضَدُ
أكثرى من ذكر الموت والآخرة ليلين قلبك
أسأله سبحانه أن يصلح قلوبنا
تعليق