إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إنه قادم لا محالة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنه قادم لا محالة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إنه قادم لا محالة
    قال تعالى": كل من عليها فان. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ"
    قال تعالى" : كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ"
    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم"يَطوي اللهُ عزَّ وجلَّ السَّماواتِ يومَ القيامةِ . ثمَّ يأخذُهنَّ بيدِه اليُمنَى . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟ ثمَّ يَطوي الأرضين بشمالِه . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟"
    الموت هو اليقين
    قال تعالى":وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ"
    قال تعالى":وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ"
    وهو حقيقة ذائقها كل أحد
    قال تعالى":وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
    البداية من هنالحظة المصير
    وانت تنظر حولك فى مشكلاتك الشخصية وما يحدث من حولك من مشكلات إجتماعية وسياسية عليك أن تتذكر هذه اللحظة " لحظة المصير "
    لذلك نحتاج أن نتذاكر الموت ونعرف فوائد ذكر الموت

    قال يحيى بن معاذ":من أكثر ذكر الموت لم يمت قبل أجله"

    مشكلتنا أننا نخاف من ذكر الموت لأننا نتعامل مع الموتبشكل سلبى

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم":تحفة المؤمن الموت"
    الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الضعيفة -
    الصفحة أو الرقم: 6890خلاصة حكم المحدث: ضعيف

    قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ":اثْنَانِ يَكْرَهُهُمَا ابْنُ آدَمَ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الْفِتْنَةِ ، وَيَكْرَهُ قِلَّةَ الْمَالِ ، وَقِلَّةُ الْمَالِ أَقَلُّ لِلْحِسَابِ"
    الراوي:محمود بن لبيد الأنصاريالمحدث:
    السيوطي
    المصدر:
    الجامع الصغير- الصفحة أو الرقم: 166خلاصة حكم المحدث:صحيح

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم":من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"
    الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم: 2685خلاصة حكم المحدث:صحيح

    لذلك الموت لشخص يحسن الظن بالله الطريق للجنة ورؤية الله عز وجل ،
    فيحب لقاء الله فيحب الله لقاءه
    .

    اما بالنسبة لشخص منغمس فى الدنياوشديد التعلق بها فيكره لقاء الله فيكره الله لقاءه.

    إنما الغالبيةالذين نحن منهم فهم الذين يعملون معاصى وخائفين من هذه المعاصى والذنوب.

    بعض السلف قالوا : "لو أنك أذنبت فى حق إنسان ما استطعت لقاءه فكيف وأنت عصيت فى حق رب الناس سبحانه وتعالى "

    من هنا يأتى الخوف

    نحن من هذا النوع ، قال تعالى :" وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ."

    من المفترض أن ذكر الموت يحدث معك هذه الأثار.

    عن يحيى بن معاذ قال":من أكثر ذكر الموت لم يمت قبل أجله ويدخل عليه ثلاث خصال من الخير: أولها المبادرة إلى التوبة، والثانية القناعة برزق يسير، والثالثة النشاط في العبادة"

    أثار ذكر الموت :

    1-تعجيل التوبة :
    قالاحدالعلماء" من استغنى بالله أمن من العدم ومن لزم الباب أثبت فى الخدم ومن أكثر ذكر الموت أكثر من الندم ".
    فمن وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد
    ومن لزم طرق الباب أوشك أن يفتح له ومن لزم الباب كتب من خدم الله
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم":الندم توبة "
    لذلك عليك أولا بتعجيل التوبة


    2-الرضا بالقليل:
    قال عمر بن عبد العزيز":أكثر من ذكر الموت فإن كنت فى واسع من العيش ضيقه عليك وإن كنت فى ضيق من العيش وسعه عليك"

    قال بن حجر":لم تطب لأحد الحياة وهو يذكر الموت فى كل حين مرة "

    كان عمر بن عبد العزيز يأتى بالوعاظ والعلماء والدعاة كل ليلة ويغلق على نفسه القصر لينصحوه ويذكروه بالموت لأن الخلافة فتنة والرئاسة فتنة .

    كان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله وبكى حتى تجرى الدموع على لحيته.
    هكذا ذكر الموت يجعلك ترى الدنيا على حقيقتها فترضى بالقليل.


    3-لا يجعلك تتنافس مع أهل الدنيا فى دنياهم وفى مشاغلهم
    قال أبو الدرداء":من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده"

    روى ان الحسن البصرى دخل على مريض يعوده فوجده فى سكرات الموت فنظر إلى ما فيه من شدة وما فيه من كربة ، فرجع إلى أهل بيته بغير اللون الذى خرج من عندهم ، فقالوا له: ألا تأكل الطعام ، فقال : والله لقد رأيت مصرعا لا أزال اعمل له حتى القاه.

    الإمام أحمد إذا ذكر الموت خنقته العبرة وكان يقول":الخوف يمنعنى أكل الطعام والشراب ،وإذا ذكرت الموت هان على كل أمر الدنيا إنما هو طعام دون طعام ولباس دون لباس وإنها أيام قلائل ، ما أعدل بالفقر شيئا ، ولو وجدت السبيل لخرجت حتى لا يكون لى ذكر"

    قال ابراهيم التيمى:شيئان قطعا عنى لذة الدنيا : ذكر الموت والوقوف بين يدى الله.

    قال الربيع ابن أبى راشد": حال ذكر الموت بينى وبين كثير من التجارة"


    4- يردعك عن المعاصى فيلين القلب القاسى
    هل تحب ان تموت وأنت تتفرج على كليب ؟
    هل تحب أن تموت وانت تعصى الله؟

    قال أحد السلف : "لو فارق ذكر الموت قلبى لفسد قلبى "

    جاءت إمرأة إلى أمنا عائشة تشكو قسوة قلبها ، فقالت لها : أكثرى ذكر الموت فإنه يرق القلب وتقدرين على حاجاتك ، قالت : ففعلت ، فأنست من قلبها رشدا ، فجاءت تشكر السيدة عائشة.


    5- يعلى الهمة وينشط للعمل الصالح
    قال ثابت البنانى":ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رأى ذلك فى عمله "
    ذكر الموت ينشطك للطاعة


    6- يعالج من خطر الشهوة
    ذكر الموت يعالجك من الشهوات مثل شهوة النساء وغيرها من شهوات الدنيا
    كان يزيد بن ميسرة يدعو فيقول :"اللهم اجعل مخافتك فى قلوبنا وأدم على قلوبنا ذكر الموت "

    انه الحاضر الغائب فعلى أى شىء ستموت ؟

    كيف ستكون أخر لحظة؟

    مرض ابو بكر رضى الله عنه ولما عاده الصحابة قالوا له الا ندعو لك الطبيب ، قال : قد رأنى ، قالوا : فأى شىء قال ، قال : قال :إنى فعال لما أريد .

    عثمان رضى الله عنه مات صائما وقبل أن يموت رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام ورأى أبو بكر وعمر فقالوا له : اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة " ، فدعا بمصحف ونشرة بين يديه وقتل وهو صائم والمصحف فى يده.

    أخر ما تلفظ به على رضى الله عنه أنه لم ينطق إلا بلا إله إلا الله ، من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.

    ابو عبيدة بن الجراح أصيب بالطاعون ، فلما رأى أحدهم أثر الطاعون فى يده فأقسم له أبو عبيده انه ما يحب أن يكون له حمر من النعم مكانها ، وقال له أن النبى ذكر ان المطعون شهيد فكان راضيا بقضاء الله وقدره "

    سعد بن أبى وقاص دخل عليه ابنه مصعب وقال:" كان رأس أبى فى حجرى وهو يحتضر ، فرفع بصره وقال: يابنى ما يبكيك، قال : لمكانك وما أرى قد حل بك ، قال : لا تبكى فإن الله لا يعذبنى أبدا"
    قال الإمام الذهبى : صدق والله أليس من العشرة.

    هذا هو حسن الظن بالله وهذا هو الرجاء.


    أسباب حسن الخاتمة:

    1-الإستقامة : استقم كما أمرت

    قال تعالى :" إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"

    أسأل نفسك هل منحنى الطاعة إلى صعود أم لا؟

    الخطر أن الخط البيانى الذى ترسمه لنفسك هو الخط البيانى الذى تسير فيه على الصراط إن لم تتب.

    ابن القيم يقول : الصراط صراطان صراط فى الدنيا وصراط فى الأخرة ، ومن سار على صراط الدنيا مستقيما سارعلى صراط الأخرة مستقيما .

    لكى نحقق الإستقامة :

    1- اكثر من الإستغفار:
    ابدأ فى الإستغفار بحيث لا يقل عن 100 مرة

    هناك صيغ للإستغفار:
    استغفر الله وأتوب إليه

    أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه

    لا إله إلا أنت سبحانك إن كنت من الظالمين

    اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، وَأَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ

    2-اصلح الفرائض:
    من أسباب الإستقامة اصلاح الفريضة والإكثار من النوافل
    قال تعالى":وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ"

    3-اعتق رقبتك بصدقة خفية
    اجعل المال فى خدمة الفقراء والمساكين ويمكن أن يكون هذا المال دعوة لنشرالخير بين الناس
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم":صدقة السر تطفىء غضب الرب"

    4- القرآن
    قال تعالى":إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً"
    عليك بقراءة القرآن وتدبره واجعل القرآن حياتك


    2-التقوى:
    قال تعالى":‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً"

    لكى تكون تقيا تحتاج أن تدخل على قلبك أسماء الله الحسنى

    أستمع وأقرأ كل يوم أسم من أسماء الله الحسنى

    ستجد الخشية فى قلبك لأنه لا يدخل معنى الخوف والخشية مثل العلم

    ولذلك لابد لهذا العلم أن يكون أسماء الله الحسنى وصفاته

    3-حسن الظن بالله
    النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،يُحَدِّثُ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ"

    النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال كيف تجدك قال والله يا رسول الله أني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف"

    4-الصدق
    لا تتزين لأحد
    قال تعالى":بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ"

    امسك عليك لسانك نحن فى زمن الفتن

    لذلك للخروج من هذه الفتن :قال صلى الله عليه وسلم":أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك"

    اصدق الله يصدقك

    5-جدد توبتك
    قال تعالى":‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

    6- أن تحذر بالأسباب سوء الخاتمة
    قال تعالى":بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"

    أسباب سوء الخاتمة:
    1-فساد الإعتقاد
    2-
    مخالفة الظاهر للباطن
    3-
    ان تكونسريع فى المعاصى وبطىء فى الطاعة
    4-
    حب الدنيا
    5-
    تعلق القلب بغير الله
    6-
    التسويف





    من درس الشيخ هانى حلمى


    م/ن
    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 03-06-2014, 01:11 PM. سبب آخر: تخريج حديث ضعيف / وتخريج باقي الأحاديث
    اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات
    الأحياء منهم والأموات

  • #2
    رد: إنه قادم لا محالة

    جزاك الله خيرا اختنا الفاضله
    بوركتِ
    الحمد لله

    تعليق

    يعمل...
    X