فى حديث الأعرابى الذى سأل النبى صلى الله عليه وسلم: "متى الساعة؟" فأجابه صلى الله عليه وسلم: "وما أعددت لها؟"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6167
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وقفت لبرهة أمام هذا الحديث النبوي الشريف
لأسأل نفسي ما أعدت لها ؟!
هل أعدت لها المزيد من العمل الصالح !
أم أعدت لها من العمل الطالح ما لا يحصى ولا يعلمه إلا الله !!!
هل أعدت لها حفظ الأمانة التي أشفقت منها السموات والأرض!
أم كنت من المضيعين لها!!!
هل أعدت لها الإخلاص في السر والعلن !
أم كنت من المرآئين المغرورين!!!
هل كنت من أتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- !
أم كنت من المضيعين لسنته المطهرة ومن أهل البدع!!!
هل أعدت لها صدق الحديث!
أم كنت من الكاذبين!!!
هل أعدت لها حفظ اللسان !
أم كنت من أهل الغيبة والنميمة وفحش القول وفضول الكلام!!!
هل أستثمرت كل ثانية في طاعة الله !
أم كنت من المقصرين !!!
هل كنت من الذاكرين!
أم كنت من الغافلين!!!
ثم تساءلت....
وما كان زادك؟
هل كان زادك التقوى!
أم كان زادك التفريط!!!
لم أستطع الإجابة وشعرت بحزن وألم شديد.....
ووجدت نفسي أقول "أستغفر الله وأتوب إليه"وأخذت أكررها...
وأخذت أدعو الله :
" يا رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"...
"يا رب بلغني من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك"...
"يا رب اجعلني من المتقين حتى أفوز بعفوك ورحمتك "...
"يا رب اجعلني من أوليائك حتى أكون من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "....
ولكني أعلم جيدا أن رحمة الله لا تنال بالأماني والغرور والإقامة على المعاصي ....
لقد قال الله تعالى:
"
ألَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
"
فالإيمان قول وعمل...
فعزمت مستعينة بالله تعالى
على أن أكون من المؤمنين والمتقين لا بالقول وحده بل بالقول والعمل
بالاجتهاد في الطاعات
وبالطرق على جميع أبواب الخير
فلا يعلم المرء من أي أبواب الجنة سيدخل إن شاء الله تعالى ...
وأنت غاليتي هل سألت نفسك يوما ماذا أعدت للأخرة؟؟؟
************
||| لا تحسبن الطريق إلى الله مُـمهداً بالورود ، بل لابد من صعوبات و جهود ، إلى أن نصل إلى دار الخلود ... ! |||
*************
||| لا تحسبن الطريق إلى الله مُـمهداً بالورود ، بل لابد من صعوبات و جهود ، إلى أن نصل إلى دار الخلود ... ! |||
*************
تعليق