بعض أنواع العبادات والطاعات المشروعة في
أيام العشر
قد تبين لنا فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح فى مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي:كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذى الحجة، والعشر الأول من محرم.
:::::::::::::::
الأول :أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" رواه البخاري ومسلم
الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسـي "الصوم لي وأنا أجزى به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي"كما جاء في صحيح البخاري
،وعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً"متفق عليه وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله و التي بعده".
الثالث :التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى"وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ"، وقد فسرت بأنها أيام العشر. واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ذكره البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبى هريرة رضى الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم .
وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم أنهم كانوا يقولون في أيام العشر :
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد .
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ، لقوله تعالى :"وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ" .
:::::::::::::::::::::
والمطلق يبدأ من ثبوت دخول هلال ذي الحجة إما بتمام ذي القعدة ثلاثين يوماً أو بإعلان دخول هلال ذي الحجة ويستمر سائر الوقت من ليل أو نهار وينتهي على الصحيح بنهاية أيام التشريق وقيل ينتهي بصلاة العيد من يوم النحر.
ويشرع في كل وقت لكن لا يكبر أدبار الصلوات إلا بعد التسبيح والتهليل ويحرص على المجامع والأسواق وأمكنة اجتماع الناس لكن لا يرفع الصوت بالذكر في العشر ولا في غيرها في المقابر وأثناء حمل الجنازة.
ومحل التكبير الذي بعد الصلاة، أن يكون قبل الأذكار، والأقرب أن يكبر بعد الاستغفار ثلاثاً وقوله اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام كما قرره ابن عثيمين رحمه الله.
:::::::::::::::::::::
والمقيديبدأ من صلاة فجر يوم عرفة لغير الحاج و للحاج من ظهر يوم العيد إلى عصر أخر أيام التشريق لأنه يوم عرفة وليلة العيد مشغول بالتلبية وهي أولى من التكبير.
والمقيد بعد الصلاة بعد الاستغفار ثلاثاً وقبل التسبيح والتهليل
ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده ، وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم ، ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية المشروعة .
يكبر في المساجد والمنازل والطرقات، يجهر به الرجال وتخفيه النساء، إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى، وهو لا يتقيد بمكان، في الأسواق وعلى الفراش والمجلس وأثناء المشي.. ولا يتقيد بزمان، ليلاً ونهاراً، سفراً وحضراً.. ولا يتقيد بحال، قائماً وقاعداً ومضطجعاً .
:::::::::::::::::::::
وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..
::::::::::::::::::
الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفى الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه" متفق عليه .
:::::::::::::::::::
الخامس :كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ونحو ذلك فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وإن كان مفضولاً فإنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وإن كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده و أهريق دمه.
:::::::::::::::::::
السادس :يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ،وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .
:::::::::::::::::::
السابع : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ،" وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما "متفق عليه.
:::::::::::::::::::
الثامن :روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره"وفي رواية"فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحى"ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدى ، فقد قال الله تعالى"وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ"وهذا النهى ظاهره أنه يخص صاحب الأضحية و لا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر .
:::::::::::::::::::
التاسع :على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث صلى ، وحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وأنه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم شر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني و الملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.
:::::::::::::::::::
العاشر :بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه .
:::::::::::::::::::
الحادي عشر: الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.
روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة».
[رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.
:::::::::::::::::::
الثاني عشر: الإكثار من شهادة التوحيد بصدق وإخلاص .... ففي الحديث "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا و النبيون من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".صحيح الترمذي
:::::::::::::::::::
وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها فى هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالة ـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.
أيام العشر
قد تبين لنا فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح فى مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي:كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذى الحجة، والعشر الأول من محرم.
:::::::::::::::
الأول :أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" رواه البخاري ومسلم
الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسـي "الصوم لي وأنا أجزى به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي"كما جاء في صحيح البخاري
،وعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً"متفق عليه وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله و التي بعده".
الثالث :التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى"وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ"، وقد فسرت بأنها أيام العشر. واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ذكره البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبى هريرة رضى الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم .
وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم أنهم كانوا يقولون في أيام العشر :
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد .
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها ، لقوله تعالى :"وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ" .
:::::::::::::::::::::
والمطلق يبدأ من ثبوت دخول هلال ذي الحجة إما بتمام ذي القعدة ثلاثين يوماً أو بإعلان دخول هلال ذي الحجة ويستمر سائر الوقت من ليل أو نهار وينتهي على الصحيح بنهاية أيام التشريق وقيل ينتهي بصلاة العيد من يوم النحر.
ويشرع في كل وقت لكن لا يكبر أدبار الصلوات إلا بعد التسبيح والتهليل ويحرص على المجامع والأسواق وأمكنة اجتماع الناس لكن لا يرفع الصوت بالذكر في العشر ولا في غيرها في المقابر وأثناء حمل الجنازة.
ومحل التكبير الذي بعد الصلاة، أن يكون قبل الأذكار، والأقرب أن يكبر بعد الاستغفار ثلاثاً وقوله اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام كما قرره ابن عثيمين رحمه الله.
:::::::::::::::::::::
والمقيديبدأ من صلاة فجر يوم عرفة لغير الحاج و للحاج من ظهر يوم العيد إلى عصر أخر أيام التشريق لأنه يوم عرفة وليلة العيد مشغول بالتلبية وهي أولى من التكبير.
والمقيد بعد الصلاة بعد الاستغفار ثلاثاً وقبل التسبيح والتهليل
ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده ، وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم ، ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح ، وسائر الأدعية المشروعة .
يكبر في المساجد والمنازل والطرقات، يجهر به الرجال وتخفيه النساء، إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى، وهو لا يتقيد بمكان، في الأسواق وعلى الفراش والمجلس وأثناء المشي.. ولا يتقيد بزمان، ليلاً ونهاراً، سفراً وحضراً.. ولا يتقيد بحال، قائماً وقاعداً ومضطجعاً .
:::::::::::::::::::::
وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..
::::::::::::::::::
الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفى الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه" متفق عليه .
:::::::::::::::::::
الخامس :كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ونحو ذلك فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وإن كان مفضولاً فإنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وإن كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده و أهريق دمه.
:::::::::::::::::::
السادس :يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ،وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .
:::::::::::::::::::
السابع : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ،" وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما "متفق عليه.
:::::::::::::::::::
الثامن :روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره"وفي رواية"فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحى"ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدى ، فقد قال الله تعالى"وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ"وهذا النهى ظاهره أنه يخص صاحب الأضحية و لا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر .
:::::::::::::::::::
التاسع :على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث صلى ، وحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وأنه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم شر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني و الملاهي والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.
:::::::::::::::::::
العاشر :بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه .
:::::::::::::::::::
الحادي عشر: الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.
روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة».
[رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.
:::::::::::::::::::
الثاني عشر: الإكثار من شهادة التوحيد بصدق وإخلاص .... ففي الحديث "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا و النبيون من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".صحيح الترمذي
:::::::::::::::::::
وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها فى هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالة ـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.
تعليق