حتماً .. سينتكس العدو!!
يا شباب الحق أدعوكم وفي قلبي لهيـب . . . أمتي تشكو الأسىوالمسجد الأقصى سليـب حين يكون دين المرء أعز ما لديه في هذه الدنيا يكون فيالمنافحة عنه بالغ الشجاعة ، عظيم الجرأة ، قويّ الإقدام .
إن موتاً بســاطه المجـدخـيرٌّ من حياةٍ مهيضة الأعــداء ليس موتاً إذا قضى النحبَ حـرٌّ في ثبات يهز ركنالأعـادي إنما المـــــوت أن ننام على الذل ونهوي لسـاحةِ الأخلادِ وإن حقيقةاليقين بالله تظهر في مراحل الضعف ؛ إذ ليس صاحب اليقين من يتهلل وجهه حين يرى قوةالإسلام وعزة أهله ، وبشائر نصره ، وإنما يكون اليقين لصاحب الثقة بالله مهما اشتدالضيق ، واجتمعت الكروب ، وتكالبت الأمم ؛ لأن أمله بالله كبير ويقينه بأن العاقبةللمتقين ، وأن المستقبل لهذا الدين .. وإن من الحقائق الطيبة..المسلية للنفوسالمؤمنة .. -أن الأصل في الإسلام العلو والسيادة والتمكين ، فلا نستيئس من ضعف المسلمين حيناً من الدهر ،
فقد قال تعالى
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إنكنتم مؤمنين "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بشر هذه الأمة بالسناء والدينوالرفعة والنصر والتمكين في الأرض " . - النصر آت ولكن الناس يستعجلون ، أو يشكّون،ويضعف إيمانهم بالقدر"ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " - لئن مرت الأمة بفترة ضعف (كما يحدث الآن من حرق لغزة العزة ) فلا ننس أنها تقادير الله ، الذي يقدر علىإعادة عزّ ضاع ، واسترجاع سيادة مضت ، وهذا المصاب كان بإذن الله وإرادته ،
ولها حكمة في ذلك ومنها :
أن يظهر الله علمه بحال المؤمنين من قوة الإيمان وضعفه ،والصبر والثبات وعدمه ، فيعلم الذين صبروا وثبتوا ولم يتزلزلوا ، ويعلم المنافقين والمخذلين في هذه الأمة:
( وليعلم المؤمنين ، وليعلم الذين نافقوا )
- إن ذلك المسلمالمسوق بالأغلال ، المحبوس في الأقبية ، الملاحق في كل مكان ، الفاقد للسلاح ،الفقير المعدوم ؛بدعوته وصلاته وإخلاصه ينصر الله به هذه الأمة كما في الحديث : " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ؛ بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم "
- من لم ينهزم أمامالعدو ، وصبر وثبت وقاتل حتى قتل ، له منزلة الشهداء ، وهي الكرامة والحياة عندالله أنهم أحياء في الجنة يرزقون ويأكلون ويتنعمون . وفي الحديث يقول الشهداء لربهمسبحانه " من يبلّغ إخواننا عنّا أنّا أحياء في الجنة نرزق ؛ لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عند الحرب ، فقال الله سبحانه : أنا أبلغهم عنكم ..."
- كل ما نراه منعناد اليهود فهو منتهٍ إلى غاية وكل آت قريب ، فلا نضجر ولا نحزن ، وسيجازون علىأعمالهم فإن أمد الدنيا قريب .
- مادام هؤلاء اليهود على فسقهم ، ودمتم أيهاالمؤمنون على خيريتكم بالحفاظ على الأصول الثلاثة : الإيمان بالله ، والأمربالمعروف والنهي عن المنكر ، فإنهم إن يقاتلوكم ينهزموا عليكم ولا ينصرون عليكمأبداً
( لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ) ، ولكن تحققالنصر مرهون بنصر دين الله والحفاظ على تلك الأصول ؛ فإن النصر ليس هبة تمنح كمايتوقع بعض المخدوعين وإنما هو مشروط بالإتيان بمقومات دينية أساسية ، فلا نكن نحنسبباً في هزيمة أمتنا ، وقتل إخواننا في غزة وغيرها ونحن لا نشعر ،والواقع يشهدبذلك .. فتأمل .. ومن الجدير بالذكر في هذا المنبر الواقع المشاهد من:
- هزيمةنفسية أمام أعداء الإسلام ، وضعف للهمة عن بعث روح المقاومة والمغالبة ، والعجز عنمجرد التفكير في ذلك حتى رضينا بالقعود ، واستحللنا الإخلاد إلى الراحة والسكونوالمهادنة طمعاً في العاجلة وفراراً من المواجهة .. وهذه أخطر الأسلحة . - استطاعأعداء الأمة الإسلامية بتخطيط ماكر خبيث أن يقتلوا في الأمة روح العداء لهم ،وتحويله إلى شعور بالمحبة والصداقة والارتياح والرضى ، والانبهار بما تقدموا به منتفوق تقني .
- انشراخ في قاعدة الولاء و البراء وانقلاب عكسي يعرض عقيدة أفرادهاإلى الضعف أو التلاشي .
- تسليم وتبعية بمعظم معتقدات الكفار وأعمالهم في الأخلاقوالآداب والاجتماع والمعاش وقد تمكن أعداء الدين من إلهاء شبابنا وتضييعهم بمايوجَّه إليهم من إفساد بقيادة منهم ، وتنفيذ من بعض أبناء المسلمين ، فأصبحت الفئةالشابة أحد ضحايا هؤلاء,وحسبنا الله ونِعْمَ الوكيل .. - انغراق إعلامي ، وانحدارإلى درك الأعداء ، فنستطيع الآن أن نحكم على واقع الأمة "قوةً أو ضعفاً" وفكرأفرادها ، ومدى جديتها أو هزليتها من خلال النظر إلى الإعلام المستهلك في مجتمعها .. فالسياسة التي تجري عليها ونشاهدها هي إشباع الشهوات لا الإرشاد .. - تقليد "المهزومين" من أبناء الأمة "للهازمين " في مختلف أنماط حياتهم اللاهية العابثةيستوي في ذلك الرجل والمرأة على حد سواء . وآداء للواجب كناصحين أن نرسل هذهالتوصيات :
إن أحداث غزة العزة والشرف توجب على كل مسلم ومسلمة واجبات أهمها
: - العلم بأن الأخوة الإيمانية ضريبتها النصرة ، وهي تلك الغيرة الإيمانية التي تدفعالمسلم لرفع الظلم عن أخيه المسلم المستضعف ، أو لمد يد العون إليه ، واعتقاد وجوبنصرتهم والبحث عن وسائل لنصرتهم ، من إمدادهم بالمال وحاجاتهم وغير ذلك ، وتداعيسائر الجسد بالسهر والحمى والهم والتألم لما حصل ، و التضرع إلى الله أن يكون وليهموظهيرهم ونصيرهم . - لا يمكن أن يُعتمد على النفعيين والمنافقين لأنهم يفتقدونحرارة الحرص ودافعية الاهتمام ، لذلك وصفهم أبو طلحة يوم أحد بقوله :( .. والطائفةالأخرى المنافقون ، ليس لهم إلا همّ أنفسهم ، أجبن قوم وأرعبه ، وأخذله للحق ). –
إن أهل الباطل يصبرون على باطلهم ، وأهل الحق أولى ، ولا يستمر جهاد ونصر بلا صبر . يا ألف مليون هل من سامعٍ هل من مجيب أيها الأقوام!! وأختم مؤكدةً أنَّ لابد لليلأن ينجلي ، ولابد للغثاء أن يذهب جفاء ، ولابد لما ينفع الناس أن يمكث في الأرض ،ويمضي قدر رب العالمين في أن تكون العاقبة للمتقين .. حينها يحق لنا أن نرفع الصوتقائلين : سينتكسُ العدوّ وإن تمادى ويكرهُ في [ فلسطين ] المقاما
تعليق