إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة تنمية مهارات الشخصية تابعونا...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة تنمية مهارات الشخصية تابعونا...



    موضوع متسلسل عبارة عن نصائح ومشاهدات لـ تنمية مهارات الشخصية :

    - الجزء الأول -

    **
    كيف تتّخذ قراراتك بنفسك ؟ **

    أوّلاً وقبل كلّ شيء ، لا بدّ من أن تتذكّر أنّ الحريّة ـ حقّ الحريّة ـ

    هي الامتناع عن أي استجابة لأيّ ضغط سلبيّ يستهدف النيل
    من عزّتك

    وكرامتك وشخصيتك وإيمانك
    .

    وقد يجهل بعض الشبان من حديثي العهد بالتجربة الحياتية ، معرفة الصحيح من

    الخطأ في اتخاذ القرار ، فيقعون تحت ضغط
    الجهل مترددين ،

    أو قد يقدمون دون مراعاة أو حساب للنتائج ، ولأجل أن تخفف من وطأة

    الضغط في اتخاذ القرار المناسب ضع
    أسئلة لاكتشاف الصحيح ، من قبيل :


    # هل هذا العمل يسيء إلى شخصيّتي ، أو أحد ممّن تربطني به علاقة حب واحترام ؟

    # ماذا يقول عقلي وضميري عن ذلك ؟

    # هل هذا من العدل والإنصاف ؟

    # ما ردّ فعلي لو فعله غيري ؟

    # ما شعوري لو فعلته ، هل سأكون راضياً مقتنعاً ، أو نادماً متألماً ؟

    # ما هو رأي الذين أثق بهم وأحترمهم من الكبار في هذا العمل أو الخيار ؟

    # هل هذا يرضي الله سبحانه وتعالى أم يسخطه ؟

    # ما هي عاقبته ونتائجه ؟

    # ما هي نسبة سلبياته في قبال إيجابياته ؟

    # ما هو المعنى المحدّد للألفاظ والمصطلحات الواردة فيه ،

    فمثلاً ما معنى (العيب) : هل هو ارتكاب المحرّم شرعاً ؟


    أم الذي يبيحه الشرع ويستنكرهُ الناس ؟

    أو الحرج النفسي الشديد الذي تسببه لي تربيتي البيتية ؟


    إنّ معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة أو بعضها يقيك الوقوع تحت مطرقة الضغط

    ، وكلّما كانت ثقافتك الإسلامية أوسع ،
    كان الضغط عليك أخفّ .

    ومن هنا فإنّ المراد بـ (التفقّه في الدين) هو الثقافة الاسلامية بإطارها الواسع ،

    وليست الثقافة الشرعية الواردة في كتب الفقه
    والرسائل العملية والمتضمنة

    لمسائل الحلال والحرام
    .




    ** العقل الجمعيّ **

    أنّ الجماعة تعدّ ضاغطاً اجتماعياً كبيراً .

    وبالطبع يكون مردود الضغط سلبياً بشكل خاص عندما تكون الجماعة ضالّة مضلّة ،

    أي
    التي تسخّر جهدك وطاقتك ومواهبك في خدمة مآربها السيِّئة وأغراضها الدنيئة .

    فلقد اعتبر (العقل الجمعي) وهو انصياع الفرد لما تردده الجماعة حتى ولو لم

    يكن على قناعة تامّة به ، عقلاً سلبياً في مردوده
    على الفرد ،

    وإن كان إيجابياً في مردوده على الجماعة .

    ففي بعض الدراسات الجماهيرية يعبّر عن جمهور العقل الجمعيّ بـ


    (الجمهور النفسي) وهو كائن مؤقت منصاع للغرائز ، وقد يعبّر عن الشعور

    بالقوّة ، لكن صفات الجماعة هي التي تنعكس فيه ،
    وليس صفات الفرد .

    اُنظر إلى نفسك ـ مثلاً ـ وأنت تشارك في تظاهرة ، سترى أ نّك لا تتصرّف

    كشخصية مستقلة وإنّما كجزء من جمع
    .

    ولهذا السبب نفهم لماذا طالب الله سبحانه وتعالى المتهمين رسوله الكريم محمداً

    (صلى الله عليه وآله وسلم) بالجنون أن
    ينفضّوا عن الجماعة ،

    ويتحاور كلّ إثنين مع بعضهم البعض ، أو كلّ فرد يخلو إلى نفسه فيحاورها ،

    ليروا مدى صحّة هذا الاتهام أو
    بطلانه :

    (
    قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ ) سبأ , 46

    فالعقل الجمعي لا يعطي الفرصة في استقلالية التفكير ، وتكوين القناعة الشخصية

    ، فحتى لو كانت الجماعة صالحة ، فلا بدّ من
    أن يخلو الانسان مع نفسه

    للتبصر في قراراتها وأدائها ومسيرتها ،

    وهذا هو معنى (الاعتكاف) في الاسلام ، فليس هو مجرد
    انقطاع عن الناس

    لأجلّ التعبّد ، وإنّما هو خلوة مع النفس لمراجعة حساباتها
    .

    وعلى هذا أيضاً ، فإنّ تنمية الثقة بالنفس والقدرة على صنع القرار واتخاذ

    الاختيار المناسب ، تعدّ عاملاً مهماً من عوامل مواجهة
    الضغوط ،

    فحتى لو هتف الناس بأ نّك ضعيف ، وأنت تشعر بالقوّة من خلال امتلاكك

    لامكاناتها ، فيجب أن يطغى شعورك بالقوة
    على هتافهم بضعفك ،

    فقد قيل أ نّه لو كان بيدك (جوزة) وقال الناس عنها أنّها (لؤلؤة)

    فلا يجعلك ذلك تصدّق
    إدعاءهم أنّها (لؤلؤة) ,

    ، فلا يقلل ذلك من قيمتها في نظرك فتنخدع بما يقولون .


    إنّ معرفتك بقدر نفسك تساعدك كثيراً في عدم الاهتزاز أمام الضغوط التي تمارس ضدّك
    .




    ** حاذر من الانسياق إلى مقولات : **

    # (لا أستطيع السيطرة على نفسي ، هذا الشيء أقوى منِّي) .

    # (لا أريد أن أتمرّد خارج السرب ، أو أكون خارج قوس) .

    # (إذا لم أفعل ذلك فسيظنّون بي الظنون ، أو يسخرون منِّي) .

    # (كلّهم يفعل ذلك ، هل بقيت عليَّ) .


    فهذه المقولات معاول تهدّم صرح ثقتك بنفسك ، وتهدّ بنيان مقاومتك ،

    وتقوّض قراراتك واختياراتك
    .

    فهل تعتقد أنّ النبيّ نوحاً (عليه السلام) كان يمكن أن ينجز التكليف الإلهيّ

    ببناء السفينة لينقذ خيرة الناس من المؤمنين ،

    لو
    انهار أمام سخريّة الذين كانوا يمرّون عليه وهو يبنيها وهم يضحكون من

    عمله ويستخفّون به ؟


    فإذا اقتنعت بصلاح عمل فلا تعر أذناً صاغية لكلام الناس ، وإذا اقتنعت ببطلان عمل فلا تهتم بما يدّعون من أ نّه صالح ، أو يجب الأخذ به ،

    فهم لا ينطلقون دائماً من حجّة دامغة أو برهان ساطع أو دليل قاطع ، بل

    كثيراً ما يطلقون الكلام على عواهنه ،

    ولعلّك
    تتذكر قصّة (جحا والحمار) فلقد اعترض الناس على كلّ الحالات التي تعامل بها مع حماره .

    فحينما سار هو وابنه خلف حمارهما انتقدهما الناس بأ نّهما لم يستفيدا من

    واسطة النقل المتاحة ، وحينما ركبا عليه معاً ،


    قالوا : إنّهما ظالمان قاسيان فقد أثقلا ظهر الحمار ،

    وحينما ركب الأب وسار الابن خلف الحمار ، اتهموا الأب بالأنانية لأ نّه لم

    يركب ولده ،

    وحين ركب الولد وحده ، قالوا عنه أ نّه عاقّ لأبيه ،

    وحين حملا الحمار على عاتقيهما سخر الناس من بلاهتهما
    !

    ومن أبلغ ما يمكن أن تتذكره ، وأنت تشقّ طريقك بخطى واثقة في زحام كلام الناس ،

    قول موسى (عليه السلام) لله تبارك
    وتعالى : «ربّ نجِّني من ألسنة الناس ! فجاءه النداء : يا موسى ! أنت تطلب منِّي شيئاً لم أصنعه لنفسي» !!

    وحتى لايختلط الفهم ويُساء ، فليس كلّ كلام الناس مرفوضاً ، ففيه الصائب

    وفيه الحقّ ، وفيه الخير ، وفيه الصالح ، وفيه النافع
    .

    ولكنّنا نشير إلى كلام أولئك الذين يثبّطون العزائم ، ويسخرون من العاملين ،

    ويضغطون عليك لتمارس عملاً منكراً لأ نّهم عملوه
    ، أو تترك معروفاً لأ نّهم تركوه ..

    أولئك يريدون أن يوقعوك في الحفرة التي وقعوا فيها .

    فدقِّق النظر جيِّداً ،

    فلقد قيل لحكيم : من أين تعلّمت الحكمة ؟

    فقال : من العميان ، لأنني رأيتهم لا يقدّمون رجلاً ولا يؤخرون
    أخرى إلاّ بعد أن يتثبّتوا من مواضع أقدامهم !!




    ** كيف تحقق ذاتك : **

    لخص عالم النفس ( ماسلو) الصفات المميزة لمن استطاعوا تحقيق ذاتهم في الآتي:

    1- انهم يدركون الحقيقة بكفاءة , و يستطيعون تحمل التأرجح بين الشك واليقين.

    2- يتقبلون ذاتهم كما هي والآخرين كما هم.

    3- أنهم تلقائيين في تفكيرهم و سلوكهم.

    4- أنهم يركزون اهتماماتهم في المشاكل أكثر من تركيزهم على ذاتهم.

    5- يتحلون بملكة الفكاهة.

    6- مبدعين وخلاقين.

    7- يقاومون التشكل الحضاري الدخيل - ولكن دون تحفظ متزمت - .

    8- أنهم يهتمون بسعادة الانسان والبشرية.

    9- أنهم قادرين على التقدير العميق للتجارب الأساسية في الحياة.

    10- أنهم يقيمون علاقات مشبعة مع القلة وليس مع الكم من الناس.

    11- ينظرون للحياة نظرة موضوعية.




    ** والآن ماذا تفعل لكي تُحقق ذاتك؟ **

    1- مارس حياتك كالطفل !! ( اي باستغراق واهتمام كامل ).

    2- جرب دائماً الجديد و لا تلتصق بالقديم.

    3- استمع الى احساسك الخاص في تقديرك للتجارب - وليس لصوت التقاليد او السلطة او الغالبية -.

    4- كن مخلصا وتجنب المظاهر.

    5- ليكن لك رأيك المستقل وكن مستعدا لتكون غير محبوب اذا كانت آرائك تختلف مع الاغلبية.

    6- تحمل المسئولية.

    7- اعمل بجدية في ماتقرره .

    8- حاول استكشاف عيوبك ودفاعاتك اللاشعورية , وتحلى بالشجاعة في القضاء عليها.




    >> تابعونا .. <<

    لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
    بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
    فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !
يعمل...
X